احمد جبرين الهرفي
12-13-2009, 11:03 PM
يفتقد الكثير من الناس الحب والموده الزوجية فعندما تسأل الأغلبية لماذا تتزوج ؟ لا يكون جوابه إلا للجماع وأبناء يحملون أسمي وإستمرار نسلي وإستمرار الحياة على شهوه بأجساد ميته من غير قلب ولا مشاعر ولا موده نعم هذه العقول لا زالت متواجده إلى يومنا هذا لا أنكر بأن الحياة الزوجية تعتمد على الجماع وإنجاب الأبناء والإستقرار في الدرجة الأولى ولكن لجميع ماذكرت عوامل هامة تساعد على هذا الشئ الرحمه الحب الموده الشفافيه بين الزوجين المزاح اللعب الضحك الجد أمور مهمه للغاية جسدياً ونفسياً لا ينتبه لها بعض المتزوجين ، الرجل رحمه للمرأة والمرأة رحمه للرجل ، لا أدري لماذا يكابر بعض الأزواج في تقبيل قدم إمرأته ، أو تقبيل رأسها ، ويجعل حياته الزوجيه قائمه على أمور رسمية تبدأ في غرفة النوم وتنتهي في المطبخ وتساعد على تباعد القلوب ، من أهم أسباب الطلاق الجفاف العاطفي بين الأزواج والعلاقات الرسمية إلى حد أن يشك فيه الأشخاص بأن هذه المرأة أخت الرجل وليست زوجته ومن أول سقطه لهم او خصام يتم الطلاق بسبب فقدان ذكريات جميلة بين الزوجين تمنعهم من الطلاق ! ، من المستحيل أن يطلق رجل إمرأة أحبها من قلبه أو أن تقبل الزوجة الطلاق من رجل أحبته من قلبها عندما تذهب الشده والحساسيات بين الأزواج يصبح الرجل زوج وأخ وأب وإبن لزوجته والعكس صحيح تماماً ولكن في حال وجود منهج عقيم في الحياة الزوجيه لا يمكن أن تنظر المرأة لزوجها إلا نظرة رجل يريد منها أبناء ورعاية للمنزل و ( كفى ) ، آيه جميله جداً يسعد الإنسان عندما يتأمل في معانيها تحمل في طياتها الحب والرحمه والموده بين الازواج قال تعالى ( وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ) المقصود بالسكن هنا هي ( الزوجة ) لأن الزوجة مبدعه بشكل ذاتي في مودتها وحنانها ومن غير هذا السكن تنهار العلاقة الزوجيه فيجب على الزوج ترميم هذا السكن والمحافظة عليه وعدم إهماله وإشباع رغباته العاطفية من هذا السكن قد يكون زواج الرجل مره واحدة والأنثى كذلك لماذا لا يكون هذا الزواج ، زواج العمر ؟ ، عندما يقترب الرجل بشكل كبير ومن غير أي حواجز من زوجته ستحفظه وتحفظ بيته وتحفظ ابنائه وتحفظ حبه وتحفظ راحته وعندما تقترب المرأة بشكل كبير من زوجها لن ينظر لغيرها لأنه وجد حنان وحب الدنيا في هذه المرأة ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنه عندما توفي أعظم من أنجبت الامهات بين أيدي زوجته سيدتنا عائشة رضي الله عنها ، من يتفكر في هذا الأمر يعلم جيداً بأن الزوجة كنز ثمين في حياة الرجل ، لننظر للزواج بأنه أجمل شئ يرزق به الرجل والمرأة في حياتهم وأن يفتحوا القلوب لبعضهم البعض وليبكي الرجل على صدر زوجته عندما يصاب بالهم أو غيره وكأنها أمه وزوجته في نفس الوقت والعكس أيضاً، هل هذا الأمر مخجل أو يقلل من قدر الطرف الأخر ؟ هنا يمنع المرء نفسه من أجمل شئ خلقه الله له ، ومن صفات الرحمه الإحتواء والصبر والعطف وكظم الغيظ والسيطرة على الغضب والإبتعاد عن الأنانية والحماقه والتكبر على الزوج وكل هذه الصفات موجودة في قلب المرأة بشكل كبير ومن لا يريد كل هذا من الرجال ؟ بكل بساطة للحصول على كل هذه الصفات الحميدة والأصيلة بادر بالمودة والحنان والإبتعاد عن الجفاف العاطفي والكبرياء والخجل إتجاه زوجتك لتحصل على أعظم وأجمل راحه نفسيه على وجه الأرض ويقال بأن الزواج ستر للرجل اكثر من أنه ستر للمرأة ، وحين وفاة الزوج يستمر البيت الزوجي قائماً بالزوجة والأبناء بعكس الزوجة عندما تموت ينهار الزوج ولا يستطيع العيش من غير هذه المرأة لنعرف قيمة أنفسنا ومعنى كلمة رحمة حب ومودة لنعيش حياة زوجية رائعة في الدنيا قبل الأخرة بعيداً عن الحواجز والمتاهات ، وينتقل حبنا الزوجي معنا من هذه الدنيا إلى الأخرة حياة سعيدة لا نهاية لها مع من أحببت وعاشرت في حياتك.
:|for you|:
:|for you|: