ابو البندري
12-16-2009, 02:52 AM
الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه ومن اهتدى بهديه الى يو م الدين امابعد00
شدني.. أحبتي موقف؟ ففي هذا الليل البهيم تناولت كتابًا بدأت أقلب صفحاته لعلي أجد منه موعظة0أو عبرة0لأداوي بها قلبي وقلب من كان على طريق الخير والهداية..قلب من كانت وكان ذات دين وخلق ..فبقي لديه الدين وضاع خلقه ..ونسي ونسيت أنّ رسولنا صلى الله عليه كان خلقه القرآن؟
فلانة من النّاس 00فتاة لا أزكيها على الله 000كانت صالحة مصلحة... صوامة قوامة داعية إلى الله نشيطة بذلك صاحبة أياد بيضاء سارت بهذا الطريق العامر بالخير والطاعة إلى ما شاء الله لها000 وفجأة تكون الصدمة التي تمزق القلب ..00هي بنفسها تقع في منكر معين كانت تنكره على بقية الأخوات وبشدة 00ويوماً بعد يوم تضعف ونرى علامات الانحدار في ثنايا كلامها
فلان من النّاس 0رجل صالح يُشار له بالبنان صلاحاً ودعوة نراه يكد ويلهث 0 بل 0كان صالح مصلح 0صوام قوام 00 داعي إلى الله نشيط بذلك صاحب أياد بيضاء سار بهذا الطريق العامر بالخير والطاعة إلى ما شاء الله له 00وفجأة تكون الصدمة التي تمزق القلب 0عشنا 0وتمر الأيّام .. يوماً تلو يوم نرى ونعيش من الصدمات بأشخاص كانوا على الطاعة0وإذا بهم يتساقطون 0 ويتهاوون في مستنقعات الخطايا والمعاصي والذنوب 0يالله 0 رحماك ربنا رحماك 0المتساقطون كثيرون والقصص والمواقف أكثر وأكثر
نتعجب ويعتصر القلب ألماً ونخاف ونقلق أن يصيبنا ما أصابهم 0يجول في الخاطر هذا الهم العظيم أمر جلل ونقطة تحول في حياة الكثيرين حتى سيد ولد آدم صلى الله عليه وسلم خافه وملأ همه قلبه ...فصار جل دعائه عنه 00(اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك)ويزداد الألم ... ويزداد الخوف على ديننا 00 رعباً وهلعاً أن نفقد أفضل ما في الوجود 00عندما نرى أشخاصاً عاشوا في زمن فاضل ومجالس علم
ثم انقلب حالهم رأساً على عقب ...فهذا " واصل بن عطاء كان تلميذاً في زمن فتنة عند عالم تتدفق الحكمة من فيه 00عالم تقي نقي 0 ولا نزكي على الله أحد ... الحسن البصري رحمه الله. كان في حلقات تحفها الملائكة وتغشاها السكينة 0وبعد هذه الحلقات يخرج واصل وينعزل عن مجلس الحسن ويسقط ويكون بؤرة مذهب ضال، وصل بهم الحال أن قدح هو ومن اتبعه في ذات الله عز وجل تعالى الله عما يقولون علوا كثيراً0
ثم نزداد خوفاً على الثبات ويزداد دعاؤنا ونزداد بمعرفة أهميته عندما نرجع لحياة الصحابة رضوان الله عليهم الذين قال عنهم رسول الله صلى الله عليه وسلم (خير الناس قرني ثم الذين يلونهم) نتأمل حال المرتدين وكيف ارتدوا عن دينهم وقاتلهم أبو بكر رضي الله عنه رغم أنّهم كانوا على استقامة ظاهرة في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم
فهل نأمن الثبات بعدهم ؟؟؟
ثم لو زللنا معاذ الله 0 هل نأمن العودة للطريق المستقيم كما عادوا ؟؟؟
أحبتي ...فــــي الله0000هذه بعض نقاط أعرضها 00لعلها بعد توفيق الله تعيننا على الثبات.
الإخلاص لله عز وجل : يجب على من طلب الثبات على الأمر أن يخلص في جميع أعماله فلا يرجو بها إلّا الله وحده00ولا يطلب من غير الله ثواباً 00(يُثَبِّتُ اللهُ الَّذِينَ آَمَنُوا بِالقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآَخِرَة)
الدعاء 00 إن الالتجاء إلى الله تعالى والتضرع إليه من أعظم أسباب الثبات فقد كان أكثر دعاء النبي صلى الله عليه وسلم كما أوردت ذلك أم سلمه رضي الله عنها 000(يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك )
طلب العلم 00 إنّ معرفة الطريق من أعظم أسباب الثبات عليه، ولذلك كان طلب العلم من أفضل القربات ومن سلكه فقد وضع قدمه على الطريق الصحيح .اللّهم ارزقني الشغف والحب للتوسع في العلم وطلبه
الإقبال على القرآن : استمسك بحبل الله معتصماً 00فهو الركن إن خانت أركان00(يَهْدِي بِهِ اللهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ )تلاوة وحفظاً وعملاً ودعوة .
التقوى 00(وَمَنْ يَتَّقِ اللهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا00 وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ)
ذكر الله تعالى : فإنّه طمأنينة وسكينة 0(أَلَا بِذِكْرِ اللهِ تَطْمَئِنُّ القُلُوبُ)
ذكر الموت : قال صلى الله عليه وسلم 00(أكثروا من ذكر هادم اللذات) فالإكثار من ذكر الموت يجعل العبد دائماً مشتغلاً بالصالحات000 والمداومة عليها بعكس الغفلة
ذكر عذاب القبر ونعيمه وما أعد الله فيه من ثواب للمحسنين ومن عقاب للمعرضين.
الدعوة الى الله 0 الانشغال بها والاجتهاد في ذلك من أعظم ما يثبت الإنسان على هذا الدين.
المراقبة 00 الإحسان أن تعبد الله كأنّك تراه، فإن لم تكن تراه فإنّه يراك، راقب الله ! عندها لن تفكر ولن تحدث نفسك بالخروج عن الصراط المستقيم.
المحاسبة 00 إنّ من أهمل محاسبة نفسه رأى الكبيرة صغيرة وكان الذنب العظيم ذبابة بأنفه، قال لها هكذا بيده
المجاهدة : 00(وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا)
قراءة قصص الأنبياء 00(لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الأَلْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَى)
قيام الليل : شرف للمؤمن ومنهاة عن الإثم وقد مدحهم الله بقوله 00(تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ المَضَاجِعِ)
الصبر 000(وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلَّا بِاللهِ).اصبر فإنّ الصبر عاقبته كلها خيرات مهما طالت لمسافات
الرفقة الصالحة 00 وكما قيل : الصاحب ساحب . فالزم أهل الطاعة، وإن لم تعمل بها الآن، فإنّهم خير من يدلك على طاعة الله، إذا تذكرت أعانوك وإذا نسيت ذكروك 00هم القوم لا يشقى بهم جليسهم0
اللّهم ثبتنا على الطريق المستقيم واغفر لنا ولجميع المسلمين.
وصلى الله على سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
شدني.. أحبتي موقف؟ ففي هذا الليل البهيم تناولت كتابًا بدأت أقلب صفحاته لعلي أجد منه موعظة0أو عبرة0لأداوي بها قلبي وقلب من كان على طريق الخير والهداية..قلب من كانت وكان ذات دين وخلق ..فبقي لديه الدين وضاع خلقه ..ونسي ونسيت أنّ رسولنا صلى الله عليه كان خلقه القرآن؟
فلانة من النّاس 00فتاة لا أزكيها على الله 000كانت صالحة مصلحة... صوامة قوامة داعية إلى الله نشيطة بذلك صاحبة أياد بيضاء سارت بهذا الطريق العامر بالخير والطاعة إلى ما شاء الله لها000 وفجأة تكون الصدمة التي تمزق القلب ..00هي بنفسها تقع في منكر معين كانت تنكره على بقية الأخوات وبشدة 00ويوماً بعد يوم تضعف ونرى علامات الانحدار في ثنايا كلامها
فلان من النّاس 0رجل صالح يُشار له بالبنان صلاحاً ودعوة نراه يكد ويلهث 0 بل 0كان صالح مصلح 0صوام قوام 00 داعي إلى الله نشيط بذلك صاحب أياد بيضاء سار بهذا الطريق العامر بالخير والطاعة إلى ما شاء الله له 00وفجأة تكون الصدمة التي تمزق القلب 0عشنا 0وتمر الأيّام .. يوماً تلو يوم نرى ونعيش من الصدمات بأشخاص كانوا على الطاعة0وإذا بهم يتساقطون 0 ويتهاوون في مستنقعات الخطايا والمعاصي والذنوب 0يالله 0 رحماك ربنا رحماك 0المتساقطون كثيرون والقصص والمواقف أكثر وأكثر
نتعجب ويعتصر القلب ألماً ونخاف ونقلق أن يصيبنا ما أصابهم 0يجول في الخاطر هذا الهم العظيم أمر جلل ونقطة تحول في حياة الكثيرين حتى سيد ولد آدم صلى الله عليه وسلم خافه وملأ همه قلبه ...فصار جل دعائه عنه 00(اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك)ويزداد الألم ... ويزداد الخوف على ديننا 00 رعباً وهلعاً أن نفقد أفضل ما في الوجود 00عندما نرى أشخاصاً عاشوا في زمن فاضل ومجالس علم
ثم انقلب حالهم رأساً على عقب ...فهذا " واصل بن عطاء كان تلميذاً في زمن فتنة عند عالم تتدفق الحكمة من فيه 00عالم تقي نقي 0 ولا نزكي على الله أحد ... الحسن البصري رحمه الله. كان في حلقات تحفها الملائكة وتغشاها السكينة 0وبعد هذه الحلقات يخرج واصل وينعزل عن مجلس الحسن ويسقط ويكون بؤرة مذهب ضال، وصل بهم الحال أن قدح هو ومن اتبعه في ذات الله عز وجل تعالى الله عما يقولون علوا كثيراً0
ثم نزداد خوفاً على الثبات ويزداد دعاؤنا ونزداد بمعرفة أهميته عندما نرجع لحياة الصحابة رضوان الله عليهم الذين قال عنهم رسول الله صلى الله عليه وسلم (خير الناس قرني ثم الذين يلونهم) نتأمل حال المرتدين وكيف ارتدوا عن دينهم وقاتلهم أبو بكر رضي الله عنه رغم أنّهم كانوا على استقامة ظاهرة في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم
فهل نأمن الثبات بعدهم ؟؟؟
ثم لو زللنا معاذ الله 0 هل نأمن العودة للطريق المستقيم كما عادوا ؟؟؟
أحبتي ...فــــي الله0000هذه بعض نقاط أعرضها 00لعلها بعد توفيق الله تعيننا على الثبات.
الإخلاص لله عز وجل : يجب على من طلب الثبات على الأمر أن يخلص في جميع أعماله فلا يرجو بها إلّا الله وحده00ولا يطلب من غير الله ثواباً 00(يُثَبِّتُ اللهُ الَّذِينَ آَمَنُوا بِالقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآَخِرَة)
الدعاء 00 إن الالتجاء إلى الله تعالى والتضرع إليه من أعظم أسباب الثبات فقد كان أكثر دعاء النبي صلى الله عليه وسلم كما أوردت ذلك أم سلمه رضي الله عنها 000(يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك )
طلب العلم 00 إنّ معرفة الطريق من أعظم أسباب الثبات عليه، ولذلك كان طلب العلم من أفضل القربات ومن سلكه فقد وضع قدمه على الطريق الصحيح .اللّهم ارزقني الشغف والحب للتوسع في العلم وطلبه
الإقبال على القرآن : استمسك بحبل الله معتصماً 00فهو الركن إن خانت أركان00(يَهْدِي بِهِ اللهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ )تلاوة وحفظاً وعملاً ودعوة .
التقوى 00(وَمَنْ يَتَّقِ اللهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا00 وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ)
ذكر الله تعالى : فإنّه طمأنينة وسكينة 0(أَلَا بِذِكْرِ اللهِ تَطْمَئِنُّ القُلُوبُ)
ذكر الموت : قال صلى الله عليه وسلم 00(أكثروا من ذكر هادم اللذات) فالإكثار من ذكر الموت يجعل العبد دائماً مشتغلاً بالصالحات000 والمداومة عليها بعكس الغفلة
ذكر عذاب القبر ونعيمه وما أعد الله فيه من ثواب للمحسنين ومن عقاب للمعرضين.
الدعوة الى الله 0 الانشغال بها والاجتهاد في ذلك من أعظم ما يثبت الإنسان على هذا الدين.
المراقبة 00 الإحسان أن تعبد الله كأنّك تراه، فإن لم تكن تراه فإنّه يراك، راقب الله ! عندها لن تفكر ولن تحدث نفسك بالخروج عن الصراط المستقيم.
المحاسبة 00 إنّ من أهمل محاسبة نفسه رأى الكبيرة صغيرة وكان الذنب العظيم ذبابة بأنفه، قال لها هكذا بيده
المجاهدة : 00(وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا)
قراءة قصص الأنبياء 00(لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الأَلْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَى)
قيام الليل : شرف للمؤمن ومنهاة عن الإثم وقد مدحهم الله بقوله 00(تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ المَضَاجِعِ)
الصبر 000(وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلَّا بِاللهِ).اصبر فإنّ الصبر عاقبته كلها خيرات مهما طالت لمسافات
الرفقة الصالحة 00 وكما قيل : الصاحب ساحب . فالزم أهل الطاعة، وإن لم تعمل بها الآن، فإنّهم خير من يدلك على طاعة الله، إذا تذكرت أعانوك وإذا نسيت ذكروك 00هم القوم لا يشقى بهم جليسهم0
اللّهم ثبتنا على الطريق المستقيم واغفر لنا ولجميع المسلمين.
وصلى الله على سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين