أحمد بن حمودالعرادي
06-29-2005, 06:29 PM
العلاج لمن يعصي ويتوب ثم يرجع إلى المعصية
س: ما العلاج لمن يعصي ويتوب ثم يرجع إلى المعصية؟
جـ : لابد من جهاد النفس في لزوم الحق والثبات على التوبة ؛ لأن النفس تحتاج إلى جهاد ، يقول الله عز وجل : " وَمَنْ جَاهَدَ فَإِنَّمَا يُجَاهِدُ لِنَفْسِهِ " ويقول عز وجل : " وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ " ومعنى قوله سبحانه وتعالى جَاهَدُوا فِينَا أي جاهدوا أنفسهم وجاهدوا الكفار وجاهدوا المنافقين وجاهدوا العصاة وجاهدوا الشيطان ، فالآية عامة تشمل أنواع الجهاد ، ومن ذلك جهاد النفس ؛ لأنه سبحانه حذف المفعول ولم ينص عليه في الآية ، حتى تعم جميع أنواع الجهاد ، فالنفس تحتاج إلى تربية وعناية وصبر وجهاد ، كما يقول الشاعر :
وما النفس إلا حيث يجعلها الفتى****فإن أطمعت تاقت وإلا تسلت
ويقول الآخر :
والنفس راغبة إذا رغبتها****وإذا ترد إلى قليل تقنع
وقال الآخر :
والنفس كالطفل إن تهمله شب على****حب الرضاع وإن تفطمه ينفطم
هذه ثلاثة أبيات جيدة مطابقة لأحوال النفس . فالمؤمن الحازم هو الذي يجاهد نفسه لله حتى تستقيم على الطريق وتقف عند الحدود وبذلك يهديه الله سبيله القويم وصراطه المستقيم ويكون المؤمن بذلك من المحسنين ، الذين قال فيهم سبحانه : " وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ " وقال فيهم عز وجل : " إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ " والله ولي التوفيق .
منقول مما قاله الشيخ عبدالعزيز بن باز - رحمه الله -
__________________
س: ما العلاج لمن يعصي ويتوب ثم يرجع إلى المعصية؟
جـ : لابد من جهاد النفس في لزوم الحق والثبات على التوبة ؛ لأن النفس تحتاج إلى جهاد ، يقول الله عز وجل : " وَمَنْ جَاهَدَ فَإِنَّمَا يُجَاهِدُ لِنَفْسِهِ " ويقول عز وجل : " وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ " ومعنى قوله سبحانه وتعالى جَاهَدُوا فِينَا أي جاهدوا أنفسهم وجاهدوا الكفار وجاهدوا المنافقين وجاهدوا العصاة وجاهدوا الشيطان ، فالآية عامة تشمل أنواع الجهاد ، ومن ذلك جهاد النفس ؛ لأنه سبحانه حذف المفعول ولم ينص عليه في الآية ، حتى تعم جميع أنواع الجهاد ، فالنفس تحتاج إلى تربية وعناية وصبر وجهاد ، كما يقول الشاعر :
وما النفس إلا حيث يجعلها الفتى****فإن أطمعت تاقت وإلا تسلت
ويقول الآخر :
والنفس راغبة إذا رغبتها****وإذا ترد إلى قليل تقنع
وقال الآخر :
والنفس كالطفل إن تهمله شب على****حب الرضاع وإن تفطمه ينفطم
هذه ثلاثة أبيات جيدة مطابقة لأحوال النفس . فالمؤمن الحازم هو الذي يجاهد نفسه لله حتى تستقيم على الطريق وتقف عند الحدود وبذلك يهديه الله سبيله القويم وصراطه المستقيم ويكون المؤمن بذلك من المحسنين ، الذين قال فيهم سبحانه : " وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ " وقال فيهم عز وجل : " إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ " والله ولي التوفيق .
منقول مما قاله الشيخ عبدالعزيز بن باز - رحمه الله -
__________________