حماد سعد السحيمي
06-29-2005, 08:04 PM
صور لمعلمه تفحمت في حادث بعد نشر رسالة معاناتها
إصابة 5 مدرسات أخريات بإصابات بليغة حالة اثنتين منهن حرجة
مأساة دامية في عفيف تسفر عن تفحم جثث 4 معلمات وسائقهن في حادث تصادم
http://www.alwatan.com.sa/daily/2005-06-06/Pictures/p1.n1000.jpg
صورة ضوئية للرسالة التي وجهتها عواطف العتيبي
واتصلت بـ "الوطن" قبل وفاتها موصية بنشرها ، وتبدو سيارة الجمس وصهريج المياه
عقب احتراقهما في حادث التصادم أمس
http://www.alwatan.com.sa/daily/2005-06-06/Pictures/0606.nat.p14.n142.jpg
لقطة لسيارة المعلمات من الداخل وقد تفحمت كل محتوياتها
عاشت محافظة عفيف التابعة لمنطقة الرياض أمس يوما حزينا، بعد مأساة احتراق أربع معلمات وسائقهن داخل سيارتهم "جيمس صالون" صباح أمس، وتفحم جثثهن، فور خروج المعلمات من لجان الاختبارات. فقد وقع حادث تصادم عند الساعة العاشرة و40 دقيقة صباحا بين سيارة المعلمات وصهريج مياه، ما نتج عنه تفحم جثث المعلمات الأربع وسائقهن نتيجة احتراق السيارة. كما أسفر الحادث المأساوي عن إصابة 5 معلمات أخريات بإصابات بليغة، حالة اثنتين منهن حرجة.
وأوضح مدير إدارة الدفاع المدني في محافظة عفيف النقيب خالد بن عبدالله السلامة، أن الحادث وقع على طريق عفيف - بريقة (30 كلم شمال محافظة عفيف). وباشرت فرق الدفاع المدني والدوريات الأمنية والهلال الأحمر الحادث، حيث تم نقل المعلمات المصابات إلى مستشفى عفيف العام. كما تبين - وفقا للسلامة - تفحم 3 جثث، بينها جثتان لمعلمتين والثالثة للسائق، فيما لفظت معلمتان آخرتان أنفاسهما الأخيرة بعد نقلهما إلى المستشفى.
وأشرف على عمليات نقل المصابات والجثث في موقع الحادث محافظ عفيف الدكتور عبدالله بن سفران. وقال السلامة إن أمير منطقة الرياض صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز تابع الحادث، وأصدر توجيهاته الكريمة بنقل جميع الحالات التي تراها إدارة المستشفى وأولياء أمور المعلمات المصابات إلى مستشفى قوى الأمن في الرياض بواسطة طائرات الإخلاء الطبي التابعة للدفاع المدني.
وعلمت "الوطن" أن إحدى المعلمات المتوفيات كانت تستعد لزفافها بعد شهر، وأن معلمة أخرى بين المصابات من الجنسية المصرية. كما علمت أن المعلمات المتوفيات والمصابات يعملن في مدرستي الصفوية والفائزية، اللتين تبعدان عن محافظة عفيف بحوالي 66 كيلومترا.
وفيما يلي أسماء المعلمات المتوفيات والسائق:
* تهاني فالح العتيبي (توفيت في موقع الحادث محترقة)
* عواطف غازي العتيبي (توفيت في الموقع محترقة، وكانت تستعد للزواج بعد شهر)
* زبيدة مرزوق العتيبي (توفيت بعد نقلها للمستشفى)
* سارة خالد الدوسري (توفيت في المستشفى)
* مرور فايز المغيري (سائق الجميس، توفي محترقا في موقع الحادث)
أما المعلمات المصابات فهن:
* حصة قزعان العتيبي (32 سنة، أصيبت بحروق بنسبة 40% مع كدمة في الرأس وغيبوبة، وحالتها حرجة)
* نوف نياف العتيبي (25 سنة، كسور متعددة في الأضلاع والحوض)
* نوال ميشع العتيبي (24 سنة، كدمة في الرأس)
* عبير دخيل الله المطيري (24 سنة، كسر في اليد)
* عبير محمود السيد (30 سنة، مصرية الجنسية، نزيف داخلي، وحالتها حرجة).
رسالة من إحدى المعلمات الضحايا: حلم "الترسيم" طال انتظاره فهل من حل؟
أمسكت عواطف غازي العتيبي إحدى المعلمات من ضحايا الحادث المأساوي بقلمها مساء أول من أمس، وراحت تسطر رسالة حزينة، تقطر ألما ومرارة حول أوضاع معلمات بند محو الأمية في محافظة عفيف. ولم تكن تعلم- بالطبع- ما خبأته لها الأقدار. كانت تكتب سطرا ثم تتوقف قليلا، كما بدا من سطور رسالتها، وكأن الأمل لديها في حل مشكلتها هي وزميلاتها يكاد يكون معدوما.
وما إن انتهت من الكتابة حتى دست الرسالة في حقيبة يدها، وفور خروجها من اختبارات أمس في مدرستها حتى أسرعت بإرسال الرسالة إلى "الوطن" عبر الفاكس. ولم تكتف بذلك، وإنما أجرت اتصالا على الصحيفة، للتأكد من وصول رسالتها.
وكان هذا الاتصال- على ما يبدو- هو آخر اتصال لها في الحياة، فقد وقع الحادث بعدها مباشرة، ولفظت المعلمة أنفاسها الأخيرة على الطريق قبل أن يتحقق حلمها هي وزميلاتها المعلمات على بند محو الأمية في الترسيم، ومساواتهن بزميلاتهن المعينات.
تقول سطور الرسالة الأليمة، التي وجهتها إلى المسؤولين في وزارة التربية والتعليم عبر "الوطن":
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
إلى من يهمه الأمر من الإخوة المسؤولين في وزارة التربية والتعليم يحفظهم الله.
أتقدم باسمي وباسم جميع موظفات بند محو الأمية في محافظة عفيف من خريجات دبلوم كلية التربية المتوسطة بعفيف بالنداء الحار إلى مسؤولي الوزارة الموقرة بالنظر في حالنا الغريب ووضعنا الأليم حيث عملنا بمدارس المحافظة دون كلل أو ملل لنقوم بمناصفة المعلمات المرسمات جميع أعمال المدرسة من شرح وتدريس من مختلف المواد والقيام بجميع الأعمال والأنشطة الصفية واللاصفية يداً بيد لا فرق بيننا.
إخوتي ... إنني أتأمل أن تمنحونا من وقتكم الثمين ببضع دقائق بالنظر إلى وضعنا الأليم ولو عن بعد لتروا إلى أي حال وصلت معاناتنا.. إننا نخرج في أواخر الليل إلى مدارس قد لا تتوقعون كم تبعد عن مقر سكننا في طريق تحطيه المخاوف والأخطار لنجوب الصحارى والوديان وفي مواسم هطول الأمطار نذهب لمقر عملنا وصاعدات من أجل الحفاظ على هذه الوظيفة ذهاباً وإياباً طيلة العام الدراسي وليت الحال يبقى على هذا فنفاجأ كل عام بتجديد عقدنا في مدرسة غير التي كنا بها العام الماضي حسبما تراه إدارة التعليم بحجة سد العجز في أي مدرسة كانت لو شاءت ولا يهم كم تبعد وأين تقع؟.
لنتقاضى أجراً بسيطاً لا يتجاوز ألفي ريال نهاية كل شهر.. ليحصل السائق الذي يقوم بنقلنا للمدرسة على أجرته التي قد تصل أحياناً إلى ثلث الراتب.
ومع هذا تقطع تلك المكافأة البسيطة أو هذا الراتب البسيط في فترة العطل والإجازات دون مراعاة لأي حق. لنقعد في منازلنا محبطات ومكسورات على أمل الانتظار في تجديد العقد في عام دراسي جديد وقد لا يعود مرة أخرى.. في كلتا الحالتين لا شيء جنيناه سوى التعب والمشقة ومع هذا كله صمدنا في طريق مواصلة العمل الذي أنهينا الدراسة من أجله لنجمع سنوات من الخبرة التي تؤهلنا لمواصلة سير التعليم في بلادنا وحصلنا على تقارير في أدائنا الوظيفي لا يقل عن تقدير جيد جداً.
إخواني...
كلنا يعلم أن أعباء الحياة لا يستطيع أن يحملها رجل بمفرده فما بالكم بامرأة ضعيفة... كما يجب أن تعلموا أن فينا الأرامل والمطلقات والأيتام والفقيرات... نريد منكم أن تراعوا ظروفنا وتحسوا بمسؤولياتكم تجاهنا، فما ظننا فيكم إلا خير...
فكما ساوت الوزارة بيننا وبين المعلمات المرسمات من حيث إسناد الأعمال في المدرسة نأمل بأن تساوي بيننا من حيث الأوضاع والحوافز والظروف ولو بالشيء القليل، فنحن نشغل حيزا كبيرا في مدارسنا ونقوم بسد العجز بجميع أنواعه أيا كان ومهما وصلت صعوبته علينا، وقد يكون في الأمر شيء من الغرابة لو تعلمون أن محدثتكم في هذا الخطاب مديرة مدرسة ابتدائية على بند محو أمية مدة ثلاث سنوات إضافة إلى قيامي بتدريس اللغة الإنجليزية للصف السادس الابتدائي، وفي قرية تبعد 78 كيلومتراً عن مقر السكن وهذا هو أقل تقدير لمسافة المدرسة التي أعمل فيها هذا العام.
وحالي هو حال أية معلمة على بند محو الأمية تعاني من ذلك البند الظالم والقاسي على حياتنا الذي أخذ منا كثيراً ولم يعطنا سوى أقل من القليل نفسه وحتى لا أطيل عليكم الحديث. نرجو جميعنا من مسؤولي وزارتنا الموقرة النظر العاجل بوضعنا المرير ولو بطرح أبسط الحلول لتحسين هذه الأوضاع ولو بالشيء القليل، وأخيرا... ندعوكم بعد الله تعالى من خلال ميزانية هذا العام أن يشملنا منها الخير الكثير، فأنتم أهل الجود من أرض الخير والجود.
معلمات بند محو الأمية في محافظة عفيف
المصدر : جريدة الوطن السعوديه
إصابة 5 مدرسات أخريات بإصابات بليغة حالة اثنتين منهن حرجة
مأساة دامية في عفيف تسفر عن تفحم جثث 4 معلمات وسائقهن في حادث تصادم
http://www.alwatan.com.sa/daily/2005-06-06/Pictures/p1.n1000.jpg
صورة ضوئية للرسالة التي وجهتها عواطف العتيبي
واتصلت بـ "الوطن" قبل وفاتها موصية بنشرها ، وتبدو سيارة الجمس وصهريج المياه
عقب احتراقهما في حادث التصادم أمس
http://www.alwatan.com.sa/daily/2005-06-06/Pictures/0606.nat.p14.n142.jpg
لقطة لسيارة المعلمات من الداخل وقد تفحمت كل محتوياتها
عاشت محافظة عفيف التابعة لمنطقة الرياض أمس يوما حزينا، بعد مأساة احتراق أربع معلمات وسائقهن داخل سيارتهم "جيمس صالون" صباح أمس، وتفحم جثثهن، فور خروج المعلمات من لجان الاختبارات. فقد وقع حادث تصادم عند الساعة العاشرة و40 دقيقة صباحا بين سيارة المعلمات وصهريج مياه، ما نتج عنه تفحم جثث المعلمات الأربع وسائقهن نتيجة احتراق السيارة. كما أسفر الحادث المأساوي عن إصابة 5 معلمات أخريات بإصابات بليغة، حالة اثنتين منهن حرجة.
وأوضح مدير إدارة الدفاع المدني في محافظة عفيف النقيب خالد بن عبدالله السلامة، أن الحادث وقع على طريق عفيف - بريقة (30 كلم شمال محافظة عفيف). وباشرت فرق الدفاع المدني والدوريات الأمنية والهلال الأحمر الحادث، حيث تم نقل المعلمات المصابات إلى مستشفى عفيف العام. كما تبين - وفقا للسلامة - تفحم 3 جثث، بينها جثتان لمعلمتين والثالثة للسائق، فيما لفظت معلمتان آخرتان أنفاسهما الأخيرة بعد نقلهما إلى المستشفى.
وأشرف على عمليات نقل المصابات والجثث في موقع الحادث محافظ عفيف الدكتور عبدالله بن سفران. وقال السلامة إن أمير منطقة الرياض صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز تابع الحادث، وأصدر توجيهاته الكريمة بنقل جميع الحالات التي تراها إدارة المستشفى وأولياء أمور المعلمات المصابات إلى مستشفى قوى الأمن في الرياض بواسطة طائرات الإخلاء الطبي التابعة للدفاع المدني.
وعلمت "الوطن" أن إحدى المعلمات المتوفيات كانت تستعد لزفافها بعد شهر، وأن معلمة أخرى بين المصابات من الجنسية المصرية. كما علمت أن المعلمات المتوفيات والمصابات يعملن في مدرستي الصفوية والفائزية، اللتين تبعدان عن محافظة عفيف بحوالي 66 كيلومترا.
وفيما يلي أسماء المعلمات المتوفيات والسائق:
* تهاني فالح العتيبي (توفيت في موقع الحادث محترقة)
* عواطف غازي العتيبي (توفيت في الموقع محترقة، وكانت تستعد للزواج بعد شهر)
* زبيدة مرزوق العتيبي (توفيت بعد نقلها للمستشفى)
* سارة خالد الدوسري (توفيت في المستشفى)
* مرور فايز المغيري (سائق الجميس، توفي محترقا في موقع الحادث)
أما المعلمات المصابات فهن:
* حصة قزعان العتيبي (32 سنة، أصيبت بحروق بنسبة 40% مع كدمة في الرأس وغيبوبة، وحالتها حرجة)
* نوف نياف العتيبي (25 سنة، كسور متعددة في الأضلاع والحوض)
* نوال ميشع العتيبي (24 سنة، كدمة في الرأس)
* عبير دخيل الله المطيري (24 سنة، كسر في اليد)
* عبير محمود السيد (30 سنة، مصرية الجنسية، نزيف داخلي، وحالتها حرجة).
رسالة من إحدى المعلمات الضحايا: حلم "الترسيم" طال انتظاره فهل من حل؟
أمسكت عواطف غازي العتيبي إحدى المعلمات من ضحايا الحادث المأساوي بقلمها مساء أول من أمس، وراحت تسطر رسالة حزينة، تقطر ألما ومرارة حول أوضاع معلمات بند محو الأمية في محافظة عفيف. ولم تكن تعلم- بالطبع- ما خبأته لها الأقدار. كانت تكتب سطرا ثم تتوقف قليلا، كما بدا من سطور رسالتها، وكأن الأمل لديها في حل مشكلتها هي وزميلاتها يكاد يكون معدوما.
وما إن انتهت من الكتابة حتى دست الرسالة في حقيبة يدها، وفور خروجها من اختبارات أمس في مدرستها حتى أسرعت بإرسال الرسالة إلى "الوطن" عبر الفاكس. ولم تكتف بذلك، وإنما أجرت اتصالا على الصحيفة، للتأكد من وصول رسالتها.
وكان هذا الاتصال- على ما يبدو- هو آخر اتصال لها في الحياة، فقد وقع الحادث بعدها مباشرة، ولفظت المعلمة أنفاسها الأخيرة على الطريق قبل أن يتحقق حلمها هي وزميلاتها المعلمات على بند محو الأمية في الترسيم، ومساواتهن بزميلاتهن المعينات.
تقول سطور الرسالة الأليمة، التي وجهتها إلى المسؤولين في وزارة التربية والتعليم عبر "الوطن":
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
إلى من يهمه الأمر من الإخوة المسؤولين في وزارة التربية والتعليم يحفظهم الله.
أتقدم باسمي وباسم جميع موظفات بند محو الأمية في محافظة عفيف من خريجات دبلوم كلية التربية المتوسطة بعفيف بالنداء الحار إلى مسؤولي الوزارة الموقرة بالنظر في حالنا الغريب ووضعنا الأليم حيث عملنا بمدارس المحافظة دون كلل أو ملل لنقوم بمناصفة المعلمات المرسمات جميع أعمال المدرسة من شرح وتدريس من مختلف المواد والقيام بجميع الأعمال والأنشطة الصفية واللاصفية يداً بيد لا فرق بيننا.
إخوتي ... إنني أتأمل أن تمنحونا من وقتكم الثمين ببضع دقائق بالنظر إلى وضعنا الأليم ولو عن بعد لتروا إلى أي حال وصلت معاناتنا.. إننا نخرج في أواخر الليل إلى مدارس قد لا تتوقعون كم تبعد عن مقر سكننا في طريق تحطيه المخاوف والأخطار لنجوب الصحارى والوديان وفي مواسم هطول الأمطار نذهب لمقر عملنا وصاعدات من أجل الحفاظ على هذه الوظيفة ذهاباً وإياباً طيلة العام الدراسي وليت الحال يبقى على هذا فنفاجأ كل عام بتجديد عقدنا في مدرسة غير التي كنا بها العام الماضي حسبما تراه إدارة التعليم بحجة سد العجز في أي مدرسة كانت لو شاءت ولا يهم كم تبعد وأين تقع؟.
لنتقاضى أجراً بسيطاً لا يتجاوز ألفي ريال نهاية كل شهر.. ليحصل السائق الذي يقوم بنقلنا للمدرسة على أجرته التي قد تصل أحياناً إلى ثلث الراتب.
ومع هذا تقطع تلك المكافأة البسيطة أو هذا الراتب البسيط في فترة العطل والإجازات دون مراعاة لأي حق. لنقعد في منازلنا محبطات ومكسورات على أمل الانتظار في تجديد العقد في عام دراسي جديد وقد لا يعود مرة أخرى.. في كلتا الحالتين لا شيء جنيناه سوى التعب والمشقة ومع هذا كله صمدنا في طريق مواصلة العمل الذي أنهينا الدراسة من أجله لنجمع سنوات من الخبرة التي تؤهلنا لمواصلة سير التعليم في بلادنا وحصلنا على تقارير في أدائنا الوظيفي لا يقل عن تقدير جيد جداً.
إخواني...
كلنا يعلم أن أعباء الحياة لا يستطيع أن يحملها رجل بمفرده فما بالكم بامرأة ضعيفة... كما يجب أن تعلموا أن فينا الأرامل والمطلقات والأيتام والفقيرات... نريد منكم أن تراعوا ظروفنا وتحسوا بمسؤولياتكم تجاهنا، فما ظننا فيكم إلا خير...
فكما ساوت الوزارة بيننا وبين المعلمات المرسمات من حيث إسناد الأعمال في المدرسة نأمل بأن تساوي بيننا من حيث الأوضاع والحوافز والظروف ولو بالشيء القليل، فنحن نشغل حيزا كبيرا في مدارسنا ونقوم بسد العجز بجميع أنواعه أيا كان ومهما وصلت صعوبته علينا، وقد يكون في الأمر شيء من الغرابة لو تعلمون أن محدثتكم في هذا الخطاب مديرة مدرسة ابتدائية على بند محو أمية مدة ثلاث سنوات إضافة إلى قيامي بتدريس اللغة الإنجليزية للصف السادس الابتدائي، وفي قرية تبعد 78 كيلومتراً عن مقر السكن وهذا هو أقل تقدير لمسافة المدرسة التي أعمل فيها هذا العام.
وحالي هو حال أية معلمة على بند محو الأمية تعاني من ذلك البند الظالم والقاسي على حياتنا الذي أخذ منا كثيراً ولم يعطنا سوى أقل من القليل نفسه وحتى لا أطيل عليكم الحديث. نرجو جميعنا من مسؤولي وزارتنا الموقرة النظر العاجل بوضعنا المرير ولو بطرح أبسط الحلول لتحسين هذه الأوضاع ولو بالشيء القليل، وأخيرا... ندعوكم بعد الله تعالى من خلال ميزانية هذا العام أن يشملنا منها الخير الكثير، فأنتم أهل الجود من أرض الخير والجود.
معلمات بند محو الأمية في محافظة عفيف
المصدر : جريدة الوطن السعوديه