سعود السحيمي
01-08-2010, 07:00 PM
زوجة منفذ عملية خوست فخورة به ... البلوي في آخر رسائله: أخاف من أن أموت على فراشي
(صحيفة نلتقي)
قالت زوجة الطبيب الأردني همام خليل البلوي الذي قتل سبعة من ضباط وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي آي أي) بعد تفجيره لنفسه بخوست الأفغانية، إنها فخورة به وإنه نفذ عملية مهمة للغاية في الحرب ضد الولايات المتحدة.
وأضافت أنها كانت تعتقد أن زوجها (33 عاما) ذهب إلى هناك لمواصلة دراسته الطبية، وأنها صدمت لنبأ موته.
وصرحت دفني بيرق، وهي تركية، لوسائل إعلام محلية أنها علمت أن زوجها فجر نفسه في قاعدة أميركية بأفغانستان يوم 30 ديسمبر/ كانون الأول بعد تلقيها مكالمة هاتفية من أحد أصدقائه بباكستان.
وقالت بيرق التي تعيش في إسطنبول إن زوجها أبلغها قبل عشرة أيام أنه يعتزم العودة إلى تركيا، وعبرت عن تشككها في أنه كان يعمل لحساب المخابرات المركزية الأميركية أو ينتمي لـتنظيم القاعدة.
وتابعت الزوجة، وهي صحفية ألفت كتبا من بينها كتاب بعنوان (أسامة بن لادن تشي جيفارا الشرق) لجريدة صباح التركية اليومية "شخصيته قوية جدا لو فعل هذا فلابد أنه فعله بإرادته، لا أحد يستطيع أن يجعله يفعل شيئا".
وكان تنظيم القاعدة أعلن المسؤولية عن الهجوم الانتحاري يوم 30 ديسمبر/ كانون الأول الماضي والذي يعد ثاني أكبر هجوم في تاريخ (سي آي أي) من حيث عدد القتلى، قائلا إنه انتقام لمقتل قادته.
وقال مسؤولون سابقون بالمخابرات إن المخابرات الأردنية كانت قد جندت همام خليل أبو ملال البلوي، وهو طبيب، لمحاولة اختراق القاعدة وطالبان.
وارتبط البلوي بإسلاميين فيما مضى لكن وكالات المخابرات الأميركية والأردنية اعتقدت أن البلوي "أبعد عن التطرف" بنجاح.
وذكرت بيرق أنها التقت زوجها الأردني أثناء دراسته الطب في جامعة إسطنبول وعاشا في الأردن حيث أنجبا بنتين قبل عودتها إلى تركيا في أكتوبر/ تشرين الأول 2009.
--------------
تبذل أجهزة الاستخبارات الأردنية والأمريكية المزيد من الجهد لمعرفة حقيقة العميل الأردني المزدوج همام خليل البلوي، المعروف بأبي دجانة الخراساني، والذي يعتقد بأنه نفذ عملية "خوست" التي قتلت سبعة من عملاء cia.
وفي وقت تقول فيه عائلة البلوي إنها متفاجئة بما يقال عن ابنها، وإنه لم يكن ميالا للتطرف، تظهر كتابات الرجل أنه كان يمر بأوضاع نفسية مختلطة، في الآونة الأخيرة، حسبما كتب في آخر رسالة له، نشرتها مواقع الكترونية مؤيدة للجماعات الإسلامية المسلحة.
يقول البلوي، مستخدما اسم الخراساني في توقيع مشاركاته "لم أعد استطع الكتابة، ولدي رغبة بأن أُحال إلى التقاعد المُبكر، لقد أفلستُ.. ذبلتُ.. تعبت.. مللت.. كأنني أعاني من عمش فكري وتشوش عاطفي."
ويضيف "أشعر بأن كلماتي أصبحت باهتة ومنتهية الصَّلاحية، تحتضر بين يديّ كابتها، وأشعر أني أصبحت كهلاً طاعنا في السن.. تتسع الفجوة بين ما أحلم به وبين ما أنا عليه حقاً، وتتحول كل قصائد المديح إلى رثاء، وكل نار تحرق قلبي حبا للجهاد إلى رماد."
وتتفق كتابات الرجل مع ما قالته عنه أمه التي تدعى شنارة فاضل البلوي، التي أخبرت شبكة cnn بأن ابنها كان منعزلا منذ نعومة أظفاره، وبأنه كان يريد أن يصبح طبيب أطفال، حتى أنه أراد السفر إلى أمريكا للدراسة هناك.
لكن الطريق إلى طب الأطفال تعثر قليلا، وأخذ منعطفا إلى السعي وراء الجهاد، إذ يقول همام في كتاباته "يا من تكتب عن الجهاد وتحرّض عليه، احذر من أن تقع في وَرطتي، فأخوف ما أخافه هو أن ألقى رجلاً مضى إلى ربه شهيداً بسبب كلماتي، ثم أنا أموت على فراشي."
ويظهر أن البلوي كان خائفا من أن لا تسنح له الفرصة في تنفيذ "عملية جهادية،" يموت فيها "شهيدا،" إذ يقول "هذا كابوس يؤرقني، ويتلف أعْصابي، أخاف من أن يشفق عليّ يوم القيامة وأنا أقف أمام جبال الذنوب، بينما هم (المجاهدون) يتقلبون بين غرف الجنان في نعيم مقيم."
وفي الكتابات التي لم تتمكن cnn من التأكد من نسبها للبلوي، تبدو أحداث قطاع غزة حاضر، إذ يقول الرجل "ما تمنيت من قبل أن أكون في غزة، ولكن اليوم أتمنى هذا.. لأكون قنبلة هاون يضعها الموحدين في مدفعهم ثم يكبرون علي."
ويضيف "وي كأني أشتم عبق الجنة تهب رياحها من صوب غزة هاشم، وكأن السماء قد فتحت أبوابها على مصراعيها استقبالا لأهل الله وخاصته في أرض الرباط، ففي أرض الإسراء والمعراج، هناك أرواح مقبولة تسري إلى ربها وأخرى تعرج."
أما الحرب على طالبان والتشدد في باكستان، فكانت حاضرة هي الأخرى بقوة في رسائل البلوي، إذ كتب رسالة طويلة حول حادثة مقتل رجل الدين الباكستاني عبد الرزاق غازي وعدد من طلابه في عملية عسكرية باكستانية عام 2007 فيما عرف بحادثة "المسجد الأحمر."
يقول البلوي في رسالته "كم تحسرت أنني لم أكن هناك لحظة المذبحة (بالمسجد)، ليكون صدري ترسا يقي المسلمات رصاصة خرجت من بندقية مرتد مجرم، لو دفعت حياتي ثمنا لتأخير مقتل إحدى أخواتي هناك لمدة ثانية واحدة فقط، لو كان جسدي سيفعل ذلك، لتمنيت أنه تمزق دون أخواتي."
وتابع "ليتني كنت هناك، جريحا يسيل الدم على يدي ووجهي حتى أجد طعمه في فمي، أموت نزفاً تحت راية عبد الرشيد غازي، ليتني كنت في ذلك المسجد، أجلس في عتمته التي لا يضيئها إلا وهج القنابل، مستعصما بركني لا أتركه إلا صريعاً."
ويوم الأربعاء، قال شقيق البلوي إن شقيقه "كان يرزح تحت ضغوط،" وإنه كان "مختلفا عن طبيعته،" بينما أبلغ والده شبكة cnn بأن شخصا أفغانيا يتحدث لغة عربية ركيكة اتصل به من أفغانستان وأخبره أن "ابنه قضى في عملية انتحارية بطلا بعد أن قتل عملاء cia."
(صحيفة نلتقي)
قالت زوجة الطبيب الأردني همام خليل البلوي الذي قتل سبعة من ضباط وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي آي أي) بعد تفجيره لنفسه بخوست الأفغانية، إنها فخورة به وإنه نفذ عملية مهمة للغاية في الحرب ضد الولايات المتحدة.
وأضافت أنها كانت تعتقد أن زوجها (33 عاما) ذهب إلى هناك لمواصلة دراسته الطبية، وأنها صدمت لنبأ موته.
وصرحت دفني بيرق، وهي تركية، لوسائل إعلام محلية أنها علمت أن زوجها فجر نفسه في قاعدة أميركية بأفغانستان يوم 30 ديسمبر/ كانون الأول بعد تلقيها مكالمة هاتفية من أحد أصدقائه بباكستان.
وقالت بيرق التي تعيش في إسطنبول إن زوجها أبلغها قبل عشرة أيام أنه يعتزم العودة إلى تركيا، وعبرت عن تشككها في أنه كان يعمل لحساب المخابرات المركزية الأميركية أو ينتمي لـتنظيم القاعدة.
وتابعت الزوجة، وهي صحفية ألفت كتبا من بينها كتاب بعنوان (أسامة بن لادن تشي جيفارا الشرق) لجريدة صباح التركية اليومية "شخصيته قوية جدا لو فعل هذا فلابد أنه فعله بإرادته، لا أحد يستطيع أن يجعله يفعل شيئا".
وكان تنظيم القاعدة أعلن المسؤولية عن الهجوم الانتحاري يوم 30 ديسمبر/ كانون الأول الماضي والذي يعد ثاني أكبر هجوم في تاريخ (سي آي أي) من حيث عدد القتلى، قائلا إنه انتقام لمقتل قادته.
وقال مسؤولون سابقون بالمخابرات إن المخابرات الأردنية كانت قد جندت همام خليل أبو ملال البلوي، وهو طبيب، لمحاولة اختراق القاعدة وطالبان.
وارتبط البلوي بإسلاميين فيما مضى لكن وكالات المخابرات الأميركية والأردنية اعتقدت أن البلوي "أبعد عن التطرف" بنجاح.
وذكرت بيرق أنها التقت زوجها الأردني أثناء دراسته الطب في جامعة إسطنبول وعاشا في الأردن حيث أنجبا بنتين قبل عودتها إلى تركيا في أكتوبر/ تشرين الأول 2009.
--------------
تبذل أجهزة الاستخبارات الأردنية والأمريكية المزيد من الجهد لمعرفة حقيقة العميل الأردني المزدوج همام خليل البلوي، المعروف بأبي دجانة الخراساني، والذي يعتقد بأنه نفذ عملية "خوست" التي قتلت سبعة من عملاء cia.
وفي وقت تقول فيه عائلة البلوي إنها متفاجئة بما يقال عن ابنها، وإنه لم يكن ميالا للتطرف، تظهر كتابات الرجل أنه كان يمر بأوضاع نفسية مختلطة، في الآونة الأخيرة، حسبما كتب في آخر رسالة له، نشرتها مواقع الكترونية مؤيدة للجماعات الإسلامية المسلحة.
يقول البلوي، مستخدما اسم الخراساني في توقيع مشاركاته "لم أعد استطع الكتابة، ولدي رغبة بأن أُحال إلى التقاعد المُبكر، لقد أفلستُ.. ذبلتُ.. تعبت.. مللت.. كأنني أعاني من عمش فكري وتشوش عاطفي."
ويضيف "أشعر بأن كلماتي أصبحت باهتة ومنتهية الصَّلاحية، تحتضر بين يديّ كابتها، وأشعر أني أصبحت كهلاً طاعنا في السن.. تتسع الفجوة بين ما أحلم به وبين ما أنا عليه حقاً، وتتحول كل قصائد المديح إلى رثاء، وكل نار تحرق قلبي حبا للجهاد إلى رماد."
وتتفق كتابات الرجل مع ما قالته عنه أمه التي تدعى شنارة فاضل البلوي، التي أخبرت شبكة cnn بأن ابنها كان منعزلا منذ نعومة أظفاره، وبأنه كان يريد أن يصبح طبيب أطفال، حتى أنه أراد السفر إلى أمريكا للدراسة هناك.
لكن الطريق إلى طب الأطفال تعثر قليلا، وأخذ منعطفا إلى السعي وراء الجهاد، إذ يقول همام في كتاباته "يا من تكتب عن الجهاد وتحرّض عليه، احذر من أن تقع في وَرطتي، فأخوف ما أخافه هو أن ألقى رجلاً مضى إلى ربه شهيداً بسبب كلماتي، ثم أنا أموت على فراشي."
ويظهر أن البلوي كان خائفا من أن لا تسنح له الفرصة في تنفيذ "عملية جهادية،" يموت فيها "شهيدا،" إذ يقول "هذا كابوس يؤرقني، ويتلف أعْصابي، أخاف من أن يشفق عليّ يوم القيامة وأنا أقف أمام جبال الذنوب، بينما هم (المجاهدون) يتقلبون بين غرف الجنان في نعيم مقيم."
وفي الكتابات التي لم تتمكن cnn من التأكد من نسبها للبلوي، تبدو أحداث قطاع غزة حاضر، إذ يقول الرجل "ما تمنيت من قبل أن أكون في غزة، ولكن اليوم أتمنى هذا.. لأكون قنبلة هاون يضعها الموحدين في مدفعهم ثم يكبرون علي."
ويضيف "وي كأني أشتم عبق الجنة تهب رياحها من صوب غزة هاشم، وكأن السماء قد فتحت أبوابها على مصراعيها استقبالا لأهل الله وخاصته في أرض الرباط، ففي أرض الإسراء والمعراج، هناك أرواح مقبولة تسري إلى ربها وأخرى تعرج."
أما الحرب على طالبان والتشدد في باكستان، فكانت حاضرة هي الأخرى بقوة في رسائل البلوي، إذ كتب رسالة طويلة حول حادثة مقتل رجل الدين الباكستاني عبد الرزاق غازي وعدد من طلابه في عملية عسكرية باكستانية عام 2007 فيما عرف بحادثة "المسجد الأحمر."
يقول البلوي في رسالته "كم تحسرت أنني لم أكن هناك لحظة المذبحة (بالمسجد)، ليكون صدري ترسا يقي المسلمات رصاصة خرجت من بندقية مرتد مجرم، لو دفعت حياتي ثمنا لتأخير مقتل إحدى أخواتي هناك لمدة ثانية واحدة فقط، لو كان جسدي سيفعل ذلك، لتمنيت أنه تمزق دون أخواتي."
وتابع "ليتني كنت هناك، جريحا يسيل الدم على يدي ووجهي حتى أجد طعمه في فمي، أموت نزفاً تحت راية عبد الرشيد غازي، ليتني كنت في ذلك المسجد، أجلس في عتمته التي لا يضيئها إلا وهج القنابل، مستعصما بركني لا أتركه إلا صريعاً."
ويوم الأربعاء، قال شقيق البلوي إن شقيقه "كان يرزح تحت ضغوط،" وإنه كان "مختلفا عن طبيعته،" بينما أبلغ والده شبكة cnn بأن شخصا أفغانيا يتحدث لغة عربية ركيكة اتصل به من أفغانستان وأخبره أن "ابنه قضى في عملية انتحارية بطلا بعد أن قتل عملاء cia."