شيهان بلي
01-10-2010, 07:50 PM
البشر خطاءون ولا يوجد منا شخص لا يخطي ، فتجد البعض يعرف الخطأ من تلقاء نفسه ويصححه ، والبعض لا يعرف الخطأ الذي صدر منه ويحتاج في هذه الحالة إلى نصيحة وذلك في حق الأخ على أخيه والنصيحة لها حدود وتعتبر كقاعدة ثابتة تلتزم بها .
والقواعد الواجب توافرها في من يتقدم بالنصيحة لشخص هي:-
1- أن لا تحكم على كل شخص من كلام تسمعه ، بل يجب عليك التحري والبحث عن مدى مصداقية ما نسب إليه .
وأن الله عز وجل نهانا عن الظن ، وجعله إثماً لا يغني من الحق شيئاً حيث قال الله تعالى ( إن الظن لا يغني من الحق شيئاً) وقوله عز وجل
(يأيها الذين أمنوا اجتبوا كثيراً من الظن إن بعض الظن إثم ) وإذا بلغك عن صديقك كلام يحتمل وجهين فأحمله محملاً حسناً فأن ذلك أجدر بمكارم الأخلاق .
2- أن تقدر طباع الناس وغرائزهم فأن الهفوة والزلة حاصلة ولكن أحمل ذلك على الضعف الإنساني الذي لا يخلى منه أحد منا والنفس أمارة بالسوء وذلك لقول الله عز وجل ( وما أبرى نفسي أن النفس لأمارة بالسوء )
وقال الشاعر:-
ومن ذا الذي ترضى سجاياه كلها **** كفى المرء نبلاً أن تعد معايبه
3- ألا تحاكم الأمر الذي تريد إنكاره وتحكم عليه بالخطأ من وجهة نظرتك بل أنظر إليه من وجهة نظر صاحبه قد يكون مجتهداً في رأيه وقاصد الخير في ذلك وعليك أن لا تسارع إلى إنكاره إلى أن يتضح لك هدفه من ذلك.
4- إذا أتضح لك الخطأ ولا توجد شبهة وجب عليك تقديم النصيحة ولكن سراً بينك وبينه وليس أمام الناس ، وذلك لأن النفس البشرية لا تقبل أن يطلع أحد على عيبها ، وتجد قبول من النفس البشرية إذا كانت النصيحة سراً
أما النصيحة أمام العالم فأنها ليست نصيحة بل تشهير ويكون في ذلك شبهة الحقد والتشهير .
ومن أدأب الرسول صلى الله عليه وسلم في إنكار المنكر إذا علم عنه لا يذكر أسمائهم علناً ، وإنما يقول ( ما بال أقوام يفعلون كذا ) ويفهم من هذا المقصود بهذه النصيحة .
قيل لرجل هل تحب أن يخبرك أحد بعيوبك فقال ( إن نصحني فيما بيني وبينه فلا بأس ، وإن قرعني بين الملأ فلا أرضى بها ) .
وأن الذين يشهرون بعيوب الناس ويهتكون حرماتهم والعياذ بالله بحجة النصيحة فأن ذلك جهل بدين الله .
وعليك أن تنكر الفعل وعلمنا الله ذلك حين قال للرسول صلى الله عليه وسلم ( فإن عصوك فقل إني برئ مما تعملون )
وأن تقدم النصيحة برفق وحكمة وأسلوب لا ينفر منك الشخص الذي تنصحه وهذا ما أمرنا الله به بقوله تعالى ( أدع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة ) .
هل تؤيد النصيحة سراً ؟
أم أمام الناس .
وهل تقبلها إذا نصحك شخص جهراً ؟
هل تعتبر من يقدم لك نصيحة جهراً أن نيته سيئة أم أنه لا يقصدها وتقبل بها ؟
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
والقواعد الواجب توافرها في من يتقدم بالنصيحة لشخص هي:-
1- أن لا تحكم على كل شخص من كلام تسمعه ، بل يجب عليك التحري والبحث عن مدى مصداقية ما نسب إليه .
وأن الله عز وجل نهانا عن الظن ، وجعله إثماً لا يغني من الحق شيئاً حيث قال الله تعالى ( إن الظن لا يغني من الحق شيئاً) وقوله عز وجل
(يأيها الذين أمنوا اجتبوا كثيراً من الظن إن بعض الظن إثم ) وإذا بلغك عن صديقك كلام يحتمل وجهين فأحمله محملاً حسناً فأن ذلك أجدر بمكارم الأخلاق .
2- أن تقدر طباع الناس وغرائزهم فأن الهفوة والزلة حاصلة ولكن أحمل ذلك على الضعف الإنساني الذي لا يخلى منه أحد منا والنفس أمارة بالسوء وذلك لقول الله عز وجل ( وما أبرى نفسي أن النفس لأمارة بالسوء )
وقال الشاعر:-
ومن ذا الذي ترضى سجاياه كلها **** كفى المرء نبلاً أن تعد معايبه
3- ألا تحاكم الأمر الذي تريد إنكاره وتحكم عليه بالخطأ من وجهة نظرتك بل أنظر إليه من وجهة نظر صاحبه قد يكون مجتهداً في رأيه وقاصد الخير في ذلك وعليك أن لا تسارع إلى إنكاره إلى أن يتضح لك هدفه من ذلك.
4- إذا أتضح لك الخطأ ولا توجد شبهة وجب عليك تقديم النصيحة ولكن سراً بينك وبينه وليس أمام الناس ، وذلك لأن النفس البشرية لا تقبل أن يطلع أحد على عيبها ، وتجد قبول من النفس البشرية إذا كانت النصيحة سراً
أما النصيحة أمام العالم فأنها ليست نصيحة بل تشهير ويكون في ذلك شبهة الحقد والتشهير .
ومن أدأب الرسول صلى الله عليه وسلم في إنكار المنكر إذا علم عنه لا يذكر أسمائهم علناً ، وإنما يقول ( ما بال أقوام يفعلون كذا ) ويفهم من هذا المقصود بهذه النصيحة .
قيل لرجل هل تحب أن يخبرك أحد بعيوبك فقال ( إن نصحني فيما بيني وبينه فلا بأس ، وإن قرعني بين الملأ فلا أرضى بها ) .
وأن الذين يشهرون بعيوب الناس ويهتكون حرماتهم والعياذ بالله بحجة النصيحة فأن ذلك جهل بدين الله .
وعليك أن تنكر الفعل وعلمنا الله ذلك حين قال للرسول صلى الله عليه وسلم ( فإن عصوك فقل إني برئ مما تعملون )
وأن تقدم النصيحة برفق وحكمة وأسلوب لا ينفر منك الشخص الذي تنصحه وهذا ما أمرنا الله به بقوله تعالى ( أدع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة ) .
هل تؤيد النصيحة سراً ؟
أم أمام الناس .
وهل تقبلها إذا نصحك شخص جهراً ؟
هل تعتبر من يقدم لك نصيحة جهراً أن نيته سيئة أم أنه لا يقصدها وتقبل بها ؟
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته