ابو البندري
01-25-2010, 07:29 PM
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين000
شتم رجل الأحنف بن قيس كثيراً فلما اقترب الأحنف من الحي الذي يسكن فيه قال للذي يشتمه00 يا هذا إن كان بقي معك شيء فقله هنا لني أخشى أن يؤذيك فتيان الحي إن سمعوك0
وعلى رأس هؤلاء جميعاً في قمة الصفح والعفو وكتم الغيظ والحلم نبينا محمد صلى الله عليه وسلم000 فقد فعلت معه قريش ما فعلت من أذى وتعذيب وطرد لأصحابه وتضييق على دعوته ومع ذلك كله عندما فتح الله على يديه مكة وأصبحت كلمة الله هي العليا إذا به يجمعهم في صعيد واحد ويسألهم ماذا ترون أني فاعل بكم فيقولون00000 خيراً أخ كريم وابن أخ كريم فيقول00 اذهبوا فأنتم الطلقاء.
هكذا يقول صلى الله عليه وسلم000(ثلاث من كن فيه آواه الله بكنفه وستر عليه برحمته وأدخله في محبته من إذا أعطى شكر وإذا قدر غفر وإذا غضب فتر)(رواه الحاكم).
ويتسع صدره الكريم صلى الله عليه وسلم لبعض أقوال وأفعال نسائه000 فها هي عائشة رضي الله عنها تقول للرسول00 أنت الذي تزعم أنك نبي؟00 فيسكت صلى الله عليه وسلم ولا يعنفها على ذلك00 وتوكزه في صدره الشريف ذات مرة أمام أمها فتنهرها أمها فيقول الرسول صلى الله عليه وسلم000(دعيها إنهن يفعلن أكثر من ذلك)
وها هو صلى الله عليه وسلم يعفو عن رأس المنافقين في المدينة عبد الله بن أبي بن سلول صاحب قالة السوء في أطهر الطاهرات عائشة رضي الله عنها يقول في حقها تلك الإشاعة الكاذبة ليهز بها كيان المجتمع الإسلامي كله 00وينزل القرآن ليبرأها من فوق سبع سماوات00 ويوم أن يموت هذا المنافق يكفنه الرسول في قميصه ويصلي عليه ويستغفر له بعظيم من الأخلاق الطيبة من حلم وعفو وصفح00 لكن الله جل وعلا يحكم في القضية بقوله تعالى000(وَلا تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ مَاتَ أَبَداً وَلا تَقُمْ عَلَى قَبْرِهِ إِنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَمَاتُوا وَهُمْ فَاسِقُونَُ)
فعلينا أن نقتدي برسول الله صلى الله عليه وسلم في عزيم أخلاقه من عفو وصفح وغيره وأن لا نعطي فرصة للشيطان00 ليتغلب علينا أو نمكن الغضب أو الحقد من قلوبنا فتصبح هذه القلوب سوداء فنكون بذلك قد خرجنا من معية أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم 00الذين وصفهم الله تعالى بأول ما وصفهم بسلامة الصدر يقول الله تعالى000(مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ)
والمؤمن حليم لا يجهل إن جهل عليه000 يقول الله تعالى في عباد الرحمن0000(وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْناً وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلاماً)
وصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أن رجلين استبَّا عنده صلى الله عليه وسلم فجعل أحدهم يغضب ويحمر وجهه وتنتفخ أوداجه فنظر إليه الرسول وقال00(إني لأعلم كلمة لو قالها لذهب عنها هذا أعوذ بالله من الشيطان الرجيم) فقام إلى الرجل أحد ممن سمع الرسول صلى الله عليه وسلم وقال له000 هل تدري ما قال رسول الله آنفاً؟00 قال0 لا00 قال00(إني لأعلم كلمة لو قالها لذهب عنه هذا0 أعوذ بالله من الشيطان الرجيم) فقال له الرجل00 أمجنوناً تراني؟(رواه البخاري)00 وهكذا بلغ الغضب بهذا الرجل حداً لا يكترث فيه بالتوجيه النبوي.
إن محاولة القصاص دائماً من الآخرين قد تودي بصحة الإنسان 00حيث أن أبرز ما يميز الذين يعانون من ضغط الدم 000سرعة انفعالهم واستجابتهم لدواعي الغضب والحقد00
نسأل الله تعالى أن ينقي قلوبنا من الحقد والغيظ ويملأها بالحب والرحمة إنه على كل شيء قدير وبالإجابة جدير000000هذا والله اعلم واقدر وصلى الله وسلم
شتم رجل الأحنف بن قيس كثيراً فلما اقترب الأحنف من الحي الذي يسكن فيه قال للذي يشتمه00 يا هذا إن كان بقي معك شيء فقله هنا لني أخشى أن يؤذيك فتيان الحي إن سمعوك0
وعلى رأس هؤلاء جميعاً في قمة الصفح والعفو وكتم الغيظ والحلم نبينا محمد صلى الله عليه وسلم000 فقد فعلت معه قريش ما فعلت من أذى وتعذيب وطرد لأصحابه وتضييق على دعوته ومع ذلك كله عندما فتح الله على يديه مكة وأصبحت كلمة الله هي العليا إذا به يجمعهم في صعيد واحد ويسألهم ماذا ترون أني فاعل بكم فيقولون00000 خيراً أخ كريم وابن أخ كريم فيقول00 اذهبوا فأنتم الطلقاء.
هكذا يقول صلى الله عليه وسلم000(ثلاث من كن فيه آواه الله بكنفه وستر عليه برحمته وأدخله في محبته من إذا أعطى شكر وإذا قدر غفر وإذا غضب فتر)(رواه الحاكم).
ويتسع صدره الكريم صلى الله عليه وسلم لبعض أقوال وأفعال نسائه000 فها هي عائشة رضي الله عنها تقول للرسول00 أنت الذي تزعم أنك نبي؟00 فيسكت صلى الله عليه وسلم ولا يعنفها على ذلك00 وتوكزه في صدره الشريف ذات مرة أمام أمها فتنهرها أمها فيقول الرسول صلى الله عليه وسلم000(دعيها إنهن يفعلن أكثر من ذلك)
وها هو صلى الله عليه وسلم يعفو عن رأس المنافقين في المدينة عبد الله بن أبي بن سلول صاحب قالة السوء في أطهر الطاهرات عائشة رضي الله عنها يقول في حقها تلك الإشاعة الكاذبة ليهز بها كيان المجتمع الإسلامي كله 00وينزل القرآن ليبرأها من فوق سبع سماوات00 ويوم أن يموت هذا المنافق يكفنه الرسول في قميصه ويصلي عليه ويستغفر له بعظيم من الأخلاق الطيبة من حلم وعفو وصفح00 لكن الله جل وعلا يحكم في القضية بقوله تعالى000(وَلا تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ مَاتَ أَبَداً وَلا تَقُمْ عَلَى قَبْرِهِ إِنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَمَاتُوا وَهُمْ فَاسِقُونَُ)
فعلينا أن نقتدي برسول الله صلى الله عليه وسلم في عزيم أخلاقه من عفو وصفح وغيره وأن لا نعطي فرصة للشيطان00 ليتغلب علينا أو نمكن الغضب أو الحقد من قلوبنا فتصبح هذه القلوب سوداء فنكون بذلك قد خرجنا من معية أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم 00الذين وصفهم الله تعالى بأول ما وصفهم بسلامة الصدر يقول الله تعالى000(مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ)
والمؤمن حليم لا يجهل إن جهل عليه000 يقول الله تعالى في عباد الرحمن0000(وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْناً وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلاماً)
وصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أن رجلين استبَّا عنده صلى الله عليه وسلم فجعل أحدهم يغضب ويحمر وجهه وتنتفخ أوداجه فنظر إليه الرسول وقال00(إني لأعلم كلمة لو قالها لذهب عنها هذا أعوذ بالله من الشيطان الرجيم) فقام إلى الرجل أحد ممن سمع الرسول صلى الله عليه وسلم وقال له000 هل تدري ما قال رسول الله آنفاً؟00 قال0 لا00 قال00(إني لأعلم كلمة لو قالها لذهب عنه هذا0 أعوذ بالله من الشيطان الرجيم) فقال له الرجل00 أمجنوناً تراني؟(رواه البخاري)00 وهكذا بلغ الغضب بهذا الرجل حداً لا يكترث فيه بالتوجيه النبوي.
إن محاولة القصاص دائماً من الآخرين قد تودي بصحة الإنسان 00حيث أن أبرز ما يميز الذين يعانون من ضغط الدم 000سرعة انفعالهم واستجابتهم لدواعي الغضب والحقد00
نسأل الله تعالى أن ينقي قلوبنا من الحقد والغيظ ويملأها بالحب والرحمة إنه على كل شيء قدير وبالإجابة جدير000000هذا والله اعلم واقدر وصلى الله وسلم