سامي الوابصي
07-07-2005, 03:55 PM
لن يكون للتعادل في قاموس مباراة الليلة موقع، فالفوز والخسارة الكلمتان اللتان يتم الاعتراف بهما حينما يتواجد الهلال والاتحاد في حوالي الساعة التاسعة والربع من مساء اليوم الخميس على ارض ملعب الملك فهد الدولي بالعاصمة السعودية الرياض في أشرس مواجهة على الاطلاق، فالفائز سيكون مولودا والخاسر مفقودا، مولود في المنافسة على كأس دوري خادم الحرمين الشريفين ومفقودا أمله في اللعب بالنهائي. نزال الهلال والاتحاد يأتي ضمن مباريات المربع الذهبي لكأس الدوري، فالهلال وصل لهذه المباراة لاحتلاله المرتبة الثانية في سلم الدوري عكس الاتحاد الذي خاض قبل اسبوعين نزالا مع النصر استطاع فيه الاتحاد أن يلحق هزيمة ثقيلة بالنصر بلغت ستة أهداف نظيفة مما جعله ينتقل لمواجهة الهلال في مباراة ستحمل في دقائقها الاثارة والندية عطفا على المواجهات الست التي جمعت الفريقين طيلة الموسم الحالي من بطولات محلية وواحدة خارجية، ربما تكون مواجهة الغريمين واقوى ناديين في السعودية الليلة مختلفة عن كل المواجهات السابقة على اعتبار أن الفوز ولاغيره سيقود الفريق المبتسم في النهاية لآخر خطوات الذهب ومقابلة الشباب الذي ينتظر من ينجح من الغريمين في حجز بطاقة التأهل للمباراة النهائية الثانية. نزال الخميس سيديره طاقم تحكيم دولي من سويسرا بقيادة ماسيمو بوسكا يساعده كرجلي خطوط فرانسيسكو بورجينا وماتياس ارنيت وحكم رابع كارلو بيرتوليني، ويتمنى الفريقان أن يكون احدهما كطرف في المباراة النهائية التي سيديرها طاقم تحكيم من روسيا بقيادة فالنتين. وقد يضطر السويسري تمديد المباراة لاوقات اضافية او ركلات ترجيح في حال استمرار التعادل بالاوقات الاصلية. من الصعب التنبؤ بسيناريو احداث مواجهة الليلة فعادة ما تكون مثل تلك المواجهات غائبة عنها اللمحات الفنية لرغبة الطرفين في تحقيق الفوز ولاغيره حتى لو اضطر الفريق للتخلي عن لغة الامتاع والابداع، فكل شيء موجود في لغة الكرة يتوقع حدوثه في نزال الليلة عدا التعادل وغياب الاهداف. قطبا نزال الليلة استعدادا جيدا لمباراة الخميس، فالهلال بقيادة الداهية البرازيلي باكيتا كمدرب للفريق سيدخل المباراة ولم تتأكد مشاركة ثنائي الفريق قائده سامي الجابر وحارسه الاخطبوط محمد الدعيع لدواعي الاصابة رغم أن الجهاز الطبي يسعى جاهدا لتجهيزهما لمنازلة الليلة لمايمثله الاسمان من ثقل في الخارطة الزرقاء، عدا ذلك فالاسماء الاخرى ستكون حاضرة بكل قوة لتضرب شباك الاتحاد فالحارس حسن العتيبي يرغب أن تكون شباكه نظيفه والخطوط الخلفية يقودها فهد المفرج والبرازيلي تفاريس الذي في احيان كثيرة ينتحل شخصية المهاجم ويقوم بالتقدم للامام في ضربات الزاوية أما ظهيرا الجنب فهنالك الشاب ياسر الياس وعبدالعزيز الخثران أما الوسط فيبرز فيه اسماء كبيرة كمحاور عبداللطيف الغنام وضابط ايقاع الفريق خالد عزيز امامهما الثلاثي صاحب النزعة الهجومية نواف التمياط والبرازيلي كماتشو والموهوب محمد الشلهوب. ليكون احمد الصويلح (محمد العنبر) في حالة تأكد غياب سامي الجابر وهذا مالايتمناه الهلاليون لرغبتهم في رؤية قائدهم الجابر يلعب وحيدا في الهجوم ينتظر التموين من لاعبي الوسط ، طريقة الهلال (1/5/4) تتحول في حال امتلاك الفريق للكرة (3/3/4) بتواجد التمياط وكماتشو او الشلهوب في الهجوم بجانب الصويلح. أما الاتحاد فيعيش نشوة احتفالات بأمر الهلال قد تتوقف او تستمر، فالفريق لم يمض على احرازه كأس العرب للاندية اسبوع ويأمل الا يخرب عليه الهلاليون نشوة وقمة فرحهم، فلذلك عمد الجنرال مدرب الاتحاد الروماني يوردانيسكو لاعداد كل الطرق الفنية التي تساعد فريقه للوصول لنهائي اغلى الكؤوس معتمدا على اسماء جديرة ان تلعب كعناصر أساسية بقيادة الحارس المتألق للغاية مبروك زايد يقف امامه خط دفاعي بقيادة حمد المنتشري واسامة المولد (رضا تكر) وظهيرا جنب مسفر القحطاني وصالح الصقري اما الوسط فهنالك محمد نور (خميس العويران) وسعود كريري ومناف ابو شقير وابراهيم السويد والكولمبي هيريرا اما الهجوم فيوجد فيه البرازيلي سيرجيو ريكارد، الاتحاد يعتمد مدربه الروماني على طريقة (1/5/4) وهي ذات الطريقة التي ينتهجها مدرب الازرق باكيتا. لعل مدربي الفريقين سينتهي دورهما فعليا فور اطلاق السويسري صافرة البداية ليكون الدور الاكبر على اللاعبين الذين سيتواجدون على ارض المستطيل الاخضر ليرسموا ابداعاتهم الفنية، وحتما لن يلوم احد لاعبي الفريقين في حال تخليهم عن الابداع لان المطلوب فقط الانتصار والتأهل للمباراة النهائية، والسؤال الذي ظل يتردد قبل مواجهات الفريقين طيلة الاسبوعين الماضيين لمن تقرع طبول الفرح في المعسكر الازرق الهلالي ام الاصفر الاتحادي، ومن ينام باكرا عاصمة كل العرب الرياض ام عروس البحر الاحمر جدة على أن يكون السهر للفريق المنتصر، تلك الاسئلة وغيرها لن يطول انتظار موعد اجابتها فأرض ملعب الملك فهد الدولي ستعلن وتكشف هوية السعيد ومن تؤول له التهاني في أحلى الليالي ليلة الجمعة.