بشير العصباني
02-07-2010, 10:29 PM
الانتماء للعشيرة متى يرتقي ..؟؟
ليس هنالك من شك أن العشيرة كانت ومازالت تشكل انتماء متجذرًا يعتبر كعروة وثقى ولحمة قوية رغم ما ينتبها ـ أحيانا ـ من تبعية مطلقة تجعل بعض من (يتنومس بها) يقف غالبا موقف (المنتمي لغزية ) حينما قال شاعرها
وما أنا إلا من غزية أن غوت **** غويت وإن ترشد غزيه أرشد
وهنا حق للعصبية البغيضة أن تضرب أطنابها وتعشش ويتكاثر أفراخها على أعتاب ظلم وجور سائد البقاء فيه للأقوى ولــعـل الـمثـل الـقـائـل : (أنا وأخي على ابن عمي وأنا وابن عمي على الغريب) خير شاهد يصور لنا نمط التعايش الذي كان يحكم العلاقة العشائرية في زمن مضى وانطوى وهذا لا يعني أن شريعة الغاب لا تخلو أحيانا من صور مشرقة ! تنهض بشئ من العدل ورد (السليبة) المغصوبة لكنها؛ تظل نادرة ومحصورة وحالات يسيرة ُكتب لها شجاعة قول الحق حتى لو أدى بها ذلك للخروج من قباء العشيرة وخباء القبيلة..!!؟؟ وبالرغم من أن تلك الصفحة قد طويت حينما أشرقت شمس الوحدة الوطنية وساد الأمن واستتب في الأرجاء غير أن العشيرة بقية تمارس النهوض بدورها كلحمة متكاملة تحاول أن تبقى متماسكة إلى حد قريب (كقشطه التاج ) المتماسكة دائمـــا !! رغم أن أبناء العمومة قد يضطرون لفض التجمعات بحثا عن لقمة العيش وهذا ما يجعل كبراء العشيرة يشعرون أن (الـــعـرب) باتوا (شذر مذر) في ظل زحام المدن المكتظة التي لا تعرف إلا الكدح والركض المستمر !! غير أن المسمى الأخير ـ العشيرة ـ الموجود في بطاقة الهوية الوطنية يبقى المحك الأساس والورقة الرابحة المعول عليها في ذهنية بعض من له مراجعات أو طلبات حينما يلج أبواب الدوائر الحكومية ولن يخفي سعادته وغبطته بسعادة مدير تلك الدائرة الذي بالسؤال والبحث والتحري علم أنه من نفس (عــربـهم) !!؟؟ لذا فلا مفك ولا مناص من ممارسة دور النخوة والمناشدة والمحسوبية من أجل الظفر بخدمة التسهيلات الدبلوماسية العشائرية ..!! حــتى ولو كان ذلك على حســاب القفــز و (الافترار) على الأنظمة!!!! وكسر برمجة أجهزة الحواسيب!!! وإلا لن يسلم ذلك المسئول من الأعيرة الثقيلة و قذاف اللوم ( وغسل الأيادي) وهذا ما يسبب حرجا كبيرا لشريحة معينة من أبناء البوادي الذين يطلعون بمسؤوليات تجعلهم في أماكن نافذة وواجهات أمامية سواء كان ذلك على صعيد المراكز الحساسة المرموقة في الوزارات ونحوها أو كان ذلك على صعيد الواقع (الخدماتي) المعتاد كالبلديات والمحاكم ومراكز الشرطة و المرور ونقاط التفتيش وسيبقى (السنافي) في نظر(الربع) ذلك الشخص الذي يفعلها ويكسر (البر كسي) ولا يجد بُدا من أن يقحم نفسه في مجازفات ومخاطر لأجل (عين وخاطر) ذوي القربى الذين ربما لم يشرف بمعرفتهم إلا تلك اللحظة فقط !!؟؟وعساه بعد ذلك كله أن يخرج (ببياض الوجه) أمام ( وجـيه الـعشــيرة )!!؟
حق لنا كمجتمع أن نستوضح مسألة هامة وهي (الانتماء للعشيرة متى يرتقي ..؟؟ ) سيما أن هناك فرق وأيما فرق بين الشفاعة الحسنة وبين (سلب) المستحق واستلال الأرقام والتسلل المكشوف ؟؟؟ إن حجم المأساة التي ربما يمارسها البعض ـ ويظنها نوعا من الشطارة والفهلوة ـ كبيرة جدا وجسيمة تبصرها حينما ترى من يتعمد الدخول من الخلف لكي يدخل قريبا له إلى حيث المراكز المتقدمة في طوابير الانتظار ذات القوائم الطويلة التي تكسر قامة من ينتظرها على مضض وهو يتبرم من الحاجة والفاقة والألم بحثا عن تمـويل أو تلــمسا لــعلاج أو طلبا لاستحقاق .
ليس هنالك من شك أن العشيرة كانت ومازالت تشكل انتماء متجذرًا يعتبر كعروة وثقى ولحمة قوية رغم ما ينتبها ـ أحيانا ـ من تبعية مطلقة تجعل بعض من (يتنومس بها) يقف غالبا موقف (المنتمي لغزية ) حينما قال شاعرها
وما أنا إلا من غزية أن غوت **** غويت وإن ترشد غزيه أرشد
وهنا حق للعصبية البغيضة أن تضرب أطنابها وتعشش ويتكاثر أفراخها على أعتاب ظلم وجور سائد البقاء فيه للأقوى ولــعـل الـمثـل الـقـائـل : (أنا وأخي على ابن عمي وأنا وابن عمي على الغريب) خير شاهد يصور لنا نمط التعايش الذي كان يحكم العلاقة العشائرية في زمن مضى وانطوى وهذا لا يعني أن شريعة الغاب لا تخلو أحيانا من صور مشرقة ! تنهض بشئ من العدل ورد (السليبة) المغصوبة لكنها؛ تظل نادرة ومحصورة وحالات يسيرة ُكتب لها شجاعة قول الحق حتى لو أدى بها ذلك للخروج من قباء العشيرة وخباء القبيلة..!!؟؟ وبالرغم من أن تلك الصفحة قد طويت حينما أشرقت شمس الوحدة الوطنية وساد الأمن واستتب في الأرجاء غير أن العشيرة بقية تمارس النهوض بدورها كلحمة متكاملة تحاول أن تبقى متماسكة إلى حد قريب (كقشطه التاج ) المتماسكة دائمـــا !! رغم أن أبناء العمومة قد يضطرون لفض التجمعات بحثا عن لقمة العيش وهذا ما يجعل كبراء العشيرة يشعرون أن (الـــعـرب) باتوا (شذر مذر) في ظل زحام المدن المكتظة التي لا تعرف إلا الكدح والركض المستمر !! غير أن المسمى الأخير ـ العشيرة ـ الموجود في بطاقة الهوية الوطنية يبقى المحك الأساس والورقة الرابحة المعول عليها في ذهنية بعض من له مراجعات أو طلبات حينما يلج أبواب الدوائر الحكومية ولن يخفي سعادته وغبطته بسعادة مدير تلك الدائرة الذي بالسؤال والبحث والتحري علم أنه من نفس (عــربـهم) !!؟؟ لذا فلا مفك ولا مناص من ممارسة دور النخوة والمناشدة والمحسوبية من أجل الظفر بخدمة التسهيلات الدبلوماسية العشائرية ..!! حــتى ولو كان ذلك على حســاب القفــز و (الافترار) على الأنظمة!!!! وكسر برمجة أجهزة الحواسيب!!! وإلا لن يسلم ذلك المسئول من الأعيرة الثقيلة و قذاف اللوم ( وغسل الأيادي) وهذا ما يسبب حرجا كبيرا لشريحة معينة من أبناء البوادي الذين يطلعون بمسؤوليات تجعلهم في أماكن نافذة وواجهات أمامية سواء كان ذلك على صعيد المراكز الحساسة المرموقة في الوزارات ونحوها أو كان ذلك على صعيد الواقع (الخدماتي) المعتاد كالبلديات والمحاكم ومراكز الشرطة و المرور ونقاط التفتيش وسيبقى (السنافي) في نظر(الربع) ذلك الشخص الذي يفعلها ويكسر (البر كسي) ولا يجد بُدا من أن يقحم نفسه في مجازفات ومخاطر لأجل (عين وخاطر) ذوي القربى الذين ربما لم يشرف بمعرفتهم إلا تلك اللحظة فقط !!؟؟وعساه بعد ذلك كله أن يخرج (ببياض الوجه) أمام ( وجـيه الـعشــيرة )!!؟
حق لنا كمجتمع أن نستوضح مسألة هامة وهي (الانتماء للعشيرة متى يرتقي ..؟؟ ) سيما أن هناك فرق وأيما فرق بين الشفاعة الحسنة وبين (سلب) المستحق واستلال الأرقام والتسلل المكشوف ؟؟؟ إن حجم المأساة التي ربما يمارسها البعض ـ ويظنها نوعا من الشطارة والفهلوة ـ كبيرة جدا وجسيمة تبصرها حينما ترى من يتعمد الدخول من الخلف لكي يدخل قريبا له إلى حيث المراكز المتقدمة في طوابير الانتظار ذات القوائم الطويلة التي تكسر قامة من ينتظرها على مضض وهو يتبرم من الحاجة والفاقة والألم بحثا عن تمـويل أو تلــمسا لــعلاج أو طلبا لاستحقاق .