ابو البندري
02-13-2010, 01:46 PM
الحمد لله رب العالمين 000 والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين اللهم لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم 00 اللهم علَّمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما00 وأرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه 00 وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه 00 واجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه 00 وأدخلنا برحمتك في عبادك الصالحين 00
أيها الاحبه000 حديثي معكم اليوم عن كلمة طالما أبكت العيون وروعت القلوب00 وفرقت الأسر ومزقت الشمل0 يا لها من كلمةٍ صغيرة ولكنها جليلةٌ عظيمة خطيرة000 هل تعلمون ما هي هذه الكلمة؟00 إنها كلمة الطلاق00 كلمةٌ أبكت عيون الأزواج والزوجات00 وروعت قلوب الأبناء والبنات00 أيستغرب أحدكم لو قيل له000 إن كلمة من الكلمات تكون معولاً صلبًا يُهدم به صرح أسر وبيوتات؟!00 أيستغرب أحدكم لو قيل له000 إن كلمة من الكلمات تنقل صاحبها من سعادة وهناء إلى محنة وشقاء؟!000 أيستغرب أحدكم لو قيل له000 إن كلمة من الكلمات تحرك أفرادًا وجماعات00 وتُنشئ تزلفًا وشفاعات لرأب ما صدعت وجمع ما فرقت؟! 00لا غرابة في ذلك لو عُلم أن تلكم الكلمة هي00 كلمة الطلاق0
إنها كلمة أبكت عيونًا وأجهشت قلوبًا وروعت أفئدة0 إنها كلمة صغيرة الحجم لكنها جليلة الخطب00 إنها كلمة ترتعد الفرائص بوقعها00 لأنها تقلب الفرح ترحًا والبسمة غُصّة0
إنها كلمة الطلاق0 وما أدراك ما الطلاق0 كلمة الوداع والفراق00 والنزاع والشقاق0 والجحيم والألم الذي لا يطاق0
فللَّه كم هدمت من بيوت للمسلمين0 وكم قطّعت من أواصر للأرحام والمحبين0 وكم فرّقت من شملٍ للبنات والبنين00
يا لها من ساعةٍ حزينةٍ0 يا لها من ساعةٍ عصيبة أليمة ولحظة أسيفة يوم سمعت المرأة طلاقها00 فكفكفت دموعها0 وودعت أولادها00 وفارقت زوجها ووقفت على باب بيتها00 لتُلقي آخر النظرات00 على بيتٍ مليءٍ بالذكريات00 يا لها من مصيبةٍ عظيمةٍ حين تقتلع السعادة أطنابها من رحاب ذلك البيت المسلم المبارك0
أيها الاحبه00 الزواج نعمةٌ من نعم الله ومنةٌ من أجلّ منن الله00 جعله الله آية شاهدةً بوحدانيته00 دالةً على عظمته وألوهيته0 لكنه إنما يكون نعمةً حقيقية إذا ترسّم كلا الزوجين هدي الكتاب والسنة0 وسارا على طريق الشريعة والملّة00ولكن ما إن يتنكب الزوجان أو يتنكب واحدٌ منهما عن صراط الله حتى تفتح أبواب المشاكل00 عندها تعظم الخلافات والنزاعات0 ويدخل الزوج إلى بيته حزينًا كسيرًا00 وتخرج المرأة من بيتها حزينةً أليمةً مهانةً ذليلة00 عندها يعظم الشقاق ويكبر الخلاف والنزاع0 فيفرح الأعداء ويشمت الحسّاد00 وبعدها يتفرّق شمل المؤمنين وتتقطّع أواصر المحبين0
أيها الاحبه00 لقد كثُر الطلاق اليوم0 هل تعلمون لماذا؟ 0كثر الطلاق اليوم حينما فقدنا زوجًا يرعى الذمم00 وعندما فقدنا الأخلاق والشيم00 زوجٌ ينال زوجته اليوم فيأخذها من بيت أبيها عزيزةً كريمةً ضاحكة مسرورة00 ويردها بعد أيام قليلةٍ حزينةً باكية مطلقة ذليلة00
كثر الطلاق اليوم حينما استخف الأزواج بالحقوق والواجبات00 وضيّعوا الأمانات والمسؤوليات00 سهرٌ إلى ساعات متأخرةٍ00 وضياعٌ لحقوق الزوجات والأبناء والبنات00 يُضحك البعيد ويبكي القريب00 يؤنس الغريب ويوحش الحبيب0
كثر الطلاق اليوم حينما كثر النمّامون0 وكثر الحسّاد والواشون0
كثر الطلاق اليوم حينما فقدنا زوجًا يغفر الزلة ويستر العورة والهنة00 حينما فقدنا زوجًا يخاف الله ويتقي الله ويرعى حدود الله ويحفظ العهود والأيامَ التي خلت والذكريات الجميلة التي مضت0
كثر الطلاق اليوم حينما فقدنا الصالحات القانتات الحافظات للغيب بما حفظ الله00حينما أصبحت المرأة طليقة اللسان طليقة العنان00 تخرج متى شاءت0 وتدخل متى أرادت0 خرّاجة ولاّجة0 إلى الأسواق0 واللقاءات، مضيعة لحقوق الأزواج والبيت00 يا لها من مصيبةٍ عظيمةٍ0
كثر الطلاق اليوم حينما تدخّل الآباء والأمهات في شؤون الأزواج والزوجات0 الأب يتابع ابنه في كل صغير وكبير0 وفي كل جليل وحقير0 والأم تتدخل في شؤون بنتها في كل صغير وكبير0 وجليل وحقير0 حتى ينتهي الأمر إلى الطلاق والفراق0 إن مثل هذه التدخلات في الحياة الزوجية لهي مكمن الخطر لدى كثير من الأسر0 فما بال الآباء والأمهات يهجمون على البيوت فيأتونها من ظهورها0 ويمزقون ستارها0 ويهتكون حجابها0 وينتزعون الجرائد من أكنافها والفرائد من أصدافها0 ويوقعون العداوة والبغضاء بين الأزواج0
كثر الطلاق اليوم لما كثرت المسكرات والمخدرات0 فذهبت العقول0 وزالت الأفهام0 وتدنّت الأخلاق0 وأصبح الناس في جحيم وألمٍ لا يطاق0
كثر الطلاق اليوم لما كثرت النعم0 وبطر الناس الفضل من الله والكرم0 وأصبح الغني الثري يتزوج اليوم ويطلق في الغد القريب0 ولم يعلم أن الله سائله0 وأن الله محاسبه0 وأن الله موقفه بين يديه في يوم لا ينفع فيه مالٌ ولا بنون ولا عشيرة ولا أقربون00
لقد كثر الطلاق اليوم لما فُقدت قوامة الرجل في بعض المجتمعات0 إبان غفلةِ تقهقرٍ عن مصدر التلقي من كتاب وسنة00 ورَكَنَ فئام من الناس إلى مصادر مريضة00 قلبت مفاهيم العشرة00 وأفسدت الحياة الزوجية00 من حيث يشعرون أو لا يشعرون00 وتولى كبر تلك المفاهيم الإعلام بشتى صوره0 من خلال مشاهدات متكررة يقَعّدُ فيها مفاهيم خاطئة ومبادئ مقلوبة في العشرة الزوجية0 والواقع أن داخل البيت المسلم يتأثر بخارجه0 وتيارات الميوعة والجهالة إذا عصفت في الخارج تسللت إلى الداخل0 فلم ينج من بلائها إلا من عصم الله0
أيها الاحبه00 الطلاق مصيبة عظيمةٌ0
فيا من يريد الطلاق، اصبر فإن الصبر جميل00 وعواقبه حميدةٌ من الله العظيم الجليل0
يا من يريد الطلاق00 إن كانت زوجتك ساءتك اليوم فقد سرّتك أيامًا00 وإن كانت أحزنتك هذا العام فقد سرّتك أعوامًا0
يا من يريد الطلاق00 انظر إلى عواقبه الأليمة ونهاياته العظيمة00 انظر لعواقبه على الأبناء والبنات00 انظر إلى عواقبه على الذرية الضعيفة00 فكم بُدد شملها وتفرّق قلبها بسبب ما جناه الطلاق عليها0
يا من يريد الطلاق00 صبرٌ جميلٌ0 فإن كانت المرأة ساءتك فلعل الله أن يخرج منها ذريةً صالحةً تقر بها عينك
اللهم أصلح نياتنا00 اللهم أصلح أزواجنا وذرياتنا0 وخذ بنواصينا إلى ما يُرضيك عنا.000000000هذا والله اعلم واقدر وصلى الله وسلم
أيها الاحبه000 حديثي معكم اليوم عن كلمة طالما أبكت العيون وروعت القلوب00 وفرقت الأسر ومزقت الشمل0 يا لها من كلمةٍ صغيرة ولكنها جليلةٌ عظيمة خطيرة000 هل تعلمون ما هي هذه الكلمة؟00 إنها كلمة الطلاق00 كلمةٌ أبكت عيون الأزواج والزوجات00 وروعت قلوب الأبناء والبنات00 أيستغرب أحدكم لو قيل له000 إن كلمة من الكلمات تكون معولاً صلبًا يُهدم به صرح أسر وبيوتات؟!00 أيستغرب أحدكم لو قيل له000 إن كلمة من الكلمات تنقل صاحبها من سعادة وهناء إلى محنة وشقاء؟!000 أيستغرب أحدكم لو قيل له000 إن كلمة من الكلمات تحرك أفرادًا وجماعات00 وتُنشئ تزلفًا وشفاعات لرأب ما صدعت وجمع ما فرقت؟! 00لا غرابة في ذلك لو عُلم أن تلكم الكلمة هي00 كلمة الطلاق0
إنها كلمة أبكت عيونًا وأجهشت قلوبًا وروعت أفئدة0 إنها كلمة صغيرة الحجم لكنها جليلة الخطب00 إنها كلمة ترتعد الفرائص بوقعها00 لأنها تقلب الفرح ترحًا والبسمة غُصّة0
إنها كلمة الطلاق0 وما أدراك ما الطلاق0 كلمة الوداع والفراق00 والنزاع والشقاق0 والجحيم والألم الذي لا يطاق0
فللَّه كم هدمت من بيوت للمسلمين0 وكم قطّعت من أواصر للأرحام والمحبين0 وكم فرّقت من شملٍ للبنات والبنين00
يا لها من ساعةٍ حزينةٍ0 يا لها من ساعةٍ عصيبة أليمة ولحظة أسيفة يوم سمعت المرأة طلاقها00 فكفكفت دموعها0 وودعت أولادها00 وفارقت زوجها ووقفت على باب بيتها00 لتُلقي آخر النظرات00 على بيتٍ مليءٍ بالذكريات00 يا لها من مصيبةٍ عظيمةٍ حين تقتلع السعادة أطنابها من رحاب ذلك البيت المسلم المبارك0
أيها الاحبه00 الزواج نعمةٌ من نعم الله ومنةٌ من أجلّ منن الله00 جعله الله آية شاهدةً بوحدانيته00 دالةً على عظمته وألوهيته0 لكنه إنما يكون نعمةً حقيقية إذا ترسّم كلا الزوجين هدي الكتاب والسنة0 وسارا على طريق الشريعة والملّة00ولكن ما إن يتنكب الزوجان أو يتنكب واحدٌ منهما عن صراط الله حتى تفتح أبواب المشاكل00 عندها تعظم الخلافات والنزاعات0 ويدخل الزوج إلى بيته حزينًا كسيرًا00 وتخرج المرأة من بيتها حزينةً أليمةً مهانةً ذليلة00 عندها يعظم الشقاق ويكبر الخلاف والنزاع0 فيفرح الأعداء ويشمت الحسّاد00 وبعدها يتفرّق شمل المؤمنين وتتقطّع أواصر المحبين0
أيها الاحبه00 لقد كثُر الطلاق اليوم0 هل تعلمون لماذا؟ 0كثر الطلاق اليوم حينما فقدنا زوجًا يرعى الذمم00 وعندما فقدنا الأخلاق والشيم00 زوجٌ ينال زوجته اليوم فيأخذها من بيت أبيها عزيزةً كريمةً ضاحكة مسرورة00 ويردها بعد أيام قليلةٍ حزينةً باكية مطلقة ذليلة00
كثر الطلاق اليوم حينما استخف الأزواج بالحقوق والواجبات00 وضيّعوا الأمانات والمسؤوليات00 سهرٌ إلى ساعات متأخرةٍ00 وضياعٌ لحقوق الزوجات والأبناء والبنات00 يُضحك البعيد ويبكي القريب00 يؤنس الغريب ويوحش الحبيب0
كثر الطلاق اليوم حينما كثر النمّامون0 وكثر الحسّاد والواشون0
كثر الطلاق اليوم حينما فقدنا زوجًا يغفر الزلة ويستر العورة والهنة00 حينما فقدنا زوجًا يخاف الله ويتقي الله ويرعى حدود الله ويحفظ العهود والأيامَ التي خلت والذكريات الجميلة التي مضت0
كثر الطلاق اليوم حينما فقدنا الصالحات القانتات الحافظات للغيب بما حفظ الله00حينما أصبحت المرأة طليقة اللسان طليقة العنان00 تخرج متى شاءت0 وتدخل متى أرادت0 خرّاجة ولاّجة0 إلى الأسواق0 واللقاءات، مضيعة لحقوق الأزواج والبيت00 يا لها من مصيبةٍ عظيمةٍ0
كثر الطلاق اليوم حينما تدخّل الآباء والأمهات في شؤون الأزواج والزوجات0 الأب يتابع ابنه في كل صغير وكبير0 وفي كل جليل وحقير0 والأم تتدخل في شؤون بنتها في كل صغير وكبير0 وجليل وحقير0 حتى ينتهي الأمر إلى الطلاق والفراق0 إن مثل هذه التدخلات في الحياة الزوجية لهي مكمن الخطر لدى كثير من الأسر0 فما بال الآباء والأمهات يهجمون على البيوت فيأتونها من ظهورها0 ويمزقون ستارها0 ويهتكون حجابها0 وينتزعون الجرائد من أكنافها والفرائد من أصدافها0 ويوقعون العداوة والبغضاء بين الأزواج0
كثر الطلاق اليوم لما كثرت المسكرات والمخدرات0 فذهبت العقول0 وزالت الأفهام0 وتدنّت الأخلاق0 وأصبح الناس في جحيم وألمٍ لا يطاق0
كثر الطلاق اليوم لما كثرت النعم0 وبطر الناس الفضل من الله والكرم0 وأصبح الغني الثري يتزوج اليوم ويطلق في الغد القريب0 ولم يعلم أن الله سائله0 وأن الله محاسبه0 وأن الله موقفه بين يديه في يوم لا ينفع فيه مالٌ ولا بنون ولا عشيرة ولا أقربون00
لقد كثر الطلاق اليوم لما فُقدت قوامة الرجل في بعض المجتمعات0 إبان غفلةِ تقهقرٍ عن مصدر التلقي من كتاب وسنة00 ورَكَنَ فئام من الناس إلى مصادر مريضة00 قلبت مفاهيم العشرة00 وأفسدت الحياة الزوجية00 من حيث يشعرون أو لا يشعرون00 وتولى كبر تلك المفاهيم الإعلام بشتى صوره0 من خلال مشاهدات متكررة يقَعّدُ فيها مفاهيم خاطئة ومبادئ مقلوبة في العشرة الزوجية0 والواقع أن داخل البيت المسلم يتأثر بخارجه0 وتيارات الميوعة والجهالة إذا عصفت في الخارج تسللت إلى الداخل0 فلم ينج من بلائها إلا من عصم الله0
أيها الاحبه00 الطلاق مصيبة عظيمةٌ0
فيا من يريد الطلاق، اصبر فإن الصبر جميل00 وعواقبه حميدةٌ من الله العظيم الجليل0
يا من يريد الطلاق00 إن كانت زوجتك ساءتك اليوم فقد سرّتك أيامًا00 وإن كانت أحزنتك هذا العام فقد سرّتك أعوامًا0
يا من يريد الطلاق00 انظر إلى عواقبه الأليمة ونهاياته العظيمة00 انظر لعواقبه على الأبناء والبنات00 انظر إلى عواقبه على الذرية الضعيفة00 فكم بُدد شملها وتفرّق قلبها بسبب ما جناه الطلاق عليها0
يا من يريد الطلاق00 صبرٌ جميلٌ0 فإن كانت المرأة ساءتك فلعل الله أن يخرج منها ذريةً صالحةً تقر بها عينك
اللهم أصلح نياتنا00 اللهم أصلح أزواجنا وذرياتنا0 وخذ بنواصينا إلى ما يُرضيك عنا.000000000هذا والله اعلم واقدر وصلى الله وسلم