سامي الوابصي
07-13-2005, 03:27 AM
لا داعي للانتظار الطويل بعد اليوم في سبيل معرفة جنس الجنين أنثى هي أم ذكر، فلقد توصل الباحثون إلى توفير تحليل للدم يمكن بواسطته معرفة جنس الجنين في خلال الأسابيع الخمسة الأولى من الحمل، أي بعد أسبوع واحد من انقطاع الدورة الشهرية.
عرض مختبر أحد المستشفيات بالولايات المتحدة تقنية خدمته للإجابة على هذا السؤال الذي يتطلب إرسال عينة صغيرة من الدم إليه، ويتولى الفنيون في المختبر البحث عن كروموزومات من نوع «واي»، داخل الحامض النووي «دي إن إيه» للجنين وذلك بنتيجة دقيقة. وجنس الجنين تحدده كروموزومات من نوع «واي» إذْ بوجودها يكون الجنين ذكراً ولو لم تكن كان الجنين أنثى، الأمر الذي يعتمد التحليل الكشف عنه في دم الأم. تعتبر هذه الطريقة أدق وأسرع من الطريقة التقليدية المعتمدة على صور الأشعة الصوتية للجنين بعد الأسبوع السادس عشر من الحمل، وهي ما تعتمد بدرجة كبيرة على قدرة الفني الذي يجري الدراسة في رؤية الأعضاء التناسلية للجنين، فكم من مرة أخطئ التقدير. إضافة إلى ان التحديد يتم متأخرا جدا في الحمل.
هذه الوسيلة التي تكشف في وقت قليل من بدء الحمل يخشى من تأثيرها على قرار الإجهاض المبكر عند عدم تقبل جنس الجنين من بعض الأزواج، هذا كان كل تعليق بعض المصادر الصحافية على الخبر!.
لكن هذه ليست القصة ولا كل تفاصيلها، إذْ كعادة الأخبار الطبية يلجأ الكثيرون إلي التركيز على جوانب الإثارة فيها وهو ما يثير لغطاً أحياناً من دون النظر بتأنٍ لخلفياتها وما هي آفاقها الطبية المستقبلية التي تحث الأطباء على البحث فيها وبذل الجهد وطلب الميزانيات المالية لها.
دعونا نقرأ تسلسل القصة بشيء من الإيجاز، في عام 1997 كشف الباحثون عن وجود «دي إن إيه» الجنين في دم الأم بتركيز عال، وفي السنوات التالية تفرعت الأبحاث من تلك النقطة، فاستخدم في الكشف عن جنس الجنين وكذلك استخدم في التعرف على أحد أنواع فصائل الدم التي نسمع عنها بتعبير موجب أو سالب كأن يقول أحدنا فصيلة دمي «بي» موجب والآخر يقول فصيلة دمي «أو» سالب، أي أن نعلم هل دم الجنين سالب أو موجب، ثم استخدم لاحقاً في معرفة أنواع من الاضطرابات الجينية لدى الأجنة وكيفية علاجها. ومن استعرض الدراسات التي تدور هذه الأيام المتتبعة لفائدة التركيز العالي لكمية «دي إن إيه» الجنين في دم الأم يدرك آفاقاً علاجية ووقائية للكثير من أمور الجنين يمكن أن نعرفها. وعلى سبيل المثال تكسر دم الأم عند دخول أجسام مضادة من دم الجنين إذا ما كان هناك اختلاف في نوع فصيلة الدم السالب أو الموجب، مما يؤذي صحة الأم بشكل كبير، هذا الأمر يمكن تجنبه باستخدام تحليل الدم للحامل لرصد حالة نوع دم الجنين من «دي إن إيه» الجنين. في حالات اضطراب الغدة فوق الكلوية هناك بروتوكول علاجي عند تشخيص وجوده لدى الجنين، فإذا ما عرفنا أن الجنين ذكر في وقت مبكر ويقيني فإن هذا يعفيه وأمه من العلاج، ذلك أن العلاج هو للإناث فقط في مثل هذه الحالات، وكذلك استخدام هذه التقنية مستقبلاً لتحليل معرفة وجود الأمراض الوراثية بشكل واسع كمتلازمة «داون» وغيرها من دون الحاجة إلى تعريض الأم والجنين إلى خطورة أخذ عينة مباشرة من الجنين عبر الرحم وأثناء فترة الحمل، وهكذا سنشهد المزيد والمزيد من الأمور حول هذا الجانب في المستقبل مما ستتحدث عنه الأخبار الطبية.
عرض مختبر أحد المستشفيات بالولايات المتحدة تقنية خدمته للإجابة على هذا السؤال الذي يتطلب إرسال عينة صغيرة من الدم إليه، ويتولى الفنيون في المختبر البحث عن كروموزومات من نوع «واي»، داخل الحامض النووي «دي إن إيه» للجنين وذلك بنتيجة دقيقة. وجنس الجنين تحدده كروموزومات من نوع «واي» إذْ بوجودها يكون الجنين ذكراً ولو لم تكن كان الجنين أنثى، الأمر الذي يعتمد التحليل الكشف عنه في دم الأم. تعتبر هذه الطريقة أدق وأسرع من الطريقة التقليدية المعتمدة على صور الأشعة الصوتية للجنين بعد الأسبوع السادس عشر من الحمل، وهي ما تعتمد بدرجة كبيرة على قدرة الفني الذي يجري الدراسة في رؤية الأعضاء التناسلية للجنين، فكم من مرة أخطئ التقدير. إضافة إلى ان التحديد يتم متأخرا جدا في الحمل.
هذه الوسيلة التي تكشف في وقت قليل من بدء الحمل يخشى من تأثيرها على قرار الإجهاض المبكر عند عدم تقبل جنس الجنين من بعض الأزواج، هذا كان كل تعليق بعض المصادر الصحافية على الخبر!.
لكن هذه ليست القصة ولا كل تفاصيلها، إذْ كعادة الأخبار الطبية يلجأ الكثيرون إلي التركيز على جوانب الإثارة فيها وهو ما يثير لغطاً أحياناً من دون النظر بتأنٍ لخلفياتها وما هي آفاقها الطبية المستقبلية التي تحث الأطباء على البحث فيها وبذل الجهد وطلب الميزانيات المالية لها.
دعونا نقرأ تسلسل القصة بشيء من الإيجاز، في عام 1997 كشف الباحثون عن وجود «دي إن إيه» الجنين في دم الأم بتركيز عال، وفي السنوات التالية تفرعت الأبحاث من تلك النقطة، فاستخدم في الكشف عن جنس الجنين وكذلك استخدم في التعرف على أحد أنواع فصائل الدم التي نسمع عنها بتعبير موجب أو سالب كأن يقول أحدنا فصيلة دمي «بي» موجب والآخر يقول فصيلة دمي «أو» سالب، أي أن نعلم هل دم الجنين سالب أو موجب، ثم استخدم لاحقاً في معرفة أنواع من الاضطرابات الجينية لدى الأجنة وكيفية علاجها. ومن استعرض الدراسات التي تدور هذه الأيام المتتبعة لفائدة التركيز العالي لكمية «دي إن إيه» الجنين في دم الأم يدرك آفاقاً علاجية ووقائية للكثير من أمور الجنين يمكن أن نعرفها. وعلى سبيل المثال تكسر دم الأم عند دخول أجسام مضادة من دم الجنين إذا ما كان هناك اختلاف في نوع فصيلة الدم السالب أو الموجب، مما يؤذي صحة الأم بشكل كبير، هذا الأمر يمكن تجنبه باستخدام تحليل الدم للحامل لرصد حالة نوع دم الجنين من «دي إن إيه» الجنين. في حالات اضطراب الغدة فوق الكلوية هناك بروتوكول علاجي عند تشخيص وجوده لدى الجنين، فإذا ما عرفنا أن الجنين ذكر في وقت مبكر ويقيني فإن هذا يعفيه وأمه من العلاج، ذلك أن العلاج هو للإناث فقط في مثل هذه الحالات، وكذلك استخدام هذه التقنية مستقبلاً لتحليل معرفة وجود الأمراض الوراثية بشكل واسع كمتلازمة «داون» وغيرها من دون الحاجة إلى تعريض الأم والجنين إلى خطورة أخذ عينة مباشرة من الجنين عبر الرحم وأثناء فترة الحمل، وهكذا سنشهد المزيد والمزيد من الأمور حول هذا الجانب في المستقبل مما ستتحدث عنه الأخبار الطبية.