لحن الحياة
02-28-2010, 07:32 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
يشكِّل مصطلح محاسبة النفس أو التهذيب الدوري للذات ثقلاً على النفس؛ فالسرعة في إيقاعات الحياة، وانشغال المرء بالتزاماته المختلفة، وعدم توفر الوقت الكافي لديه ليتأمل أوضاعه الحالية، وما قد فاته في مراحل عمره من تضييع لوقته أو استثمار له في غير محله، وما هو بانتظاره من طموحات لم تتحقق، كل ذلك يجعل من الضرورة التوقف وإعادة النظر بشؤونه ومقتضى أحواله؛ فيصلح من عيوبه، ويزيد من رصيد حسناته ما استطاع، ولا يغتر بطول الأمل وتأخّر الأجل.
ولا يزال مصطلح التهذيب في جوهره أدبياً، معنوياً، مثالياً، لم يأخذ طابع الإلزام الذاتي، على الرغم من أن الله –تعالى- قد أقسم في محكم تنزيله بالنفس اللوّامة الناشئة من تكوين ذاتي، يقوم على نمو الضمير كرقيب داخلي، يذكيه المجتمع بحسب ثقافته ليتحول إلى مصطلح اجتماعي يمكن تعلّمه واكتسابه.
والتهذيب الدوري للذات ينمو تدريجياً عن طريق الفطرة والاكتساب؛ إذ لا ينبغي إغفال التربية والتنشئة، فكلا المستويين يصبان في هدف واحد، وهو إعداد الشخص ليكون ذا ضمير حي، متيقظاً، شفافاً، أميناً، راعياً وواعياً لذاته ومسؤولياته تجاه نفسه و تجاه الآخرين.
وهنا يحسن بالوالدين غرس فكرة التهذيب الدوري للذات لدى أبنائهم، وكذلك يجدر بالمعلمين والدعاة تبني هذه الفكرة بين أفراد المجتمع؛ بما يمكِّنهم من تعلم كيفية تنقية ذواتهم مما يعلق بها من أدران الحياة المادية، وتنبيههم لعدم الغفلة عن أخطائهم، أو اكتراثهم بزلاّتهم، أو تهاونهم في حقوق الناس لديهم.
إن تنمية الإحساس المرهف تجاه الآخرين، والمحافظة على حقوقهم عن طريق المحاسبة الذاتية يشكل محوراً مُهمِّاً حتى في تطور المجتمع ورُقيّه على المدى الطويل؛ إذ يمثل الجانب الأخلاقي عنصراً هاماً في صدق وثبات أفراد المجتمع، ذلك الصدق الذي يُعدّ أسَّ الأخلاق، والثبات عمودها، كما هي المحاسبة الذاتية تُعدّ من أرقى أصناف الأخلاق.
ولعلنا نتفق على مقولة:
(إن القوانين والتشريعات مهما كانت مُحكمة فإنها لا تحمي المجتمعات والحقوق، ولا توفر وحدها الأمن والثقة، ولكنها حين تعمل في بيئة أخلاقية فإنها تحقق كفاءة عالية في التنمية والإصلاح).
ويرتبط نجاح التهذيب الذاتي بالزمان أكثر من المكان، وخاصة عندما تأتي المناسبات كشهر رمضان، والحج، وبدء سنة جديدة، واستقبال فصل جديد، ليكون ذلك فرصة للصيانة والإصلاح، والتعديل والتهذيب للنفس، وتعلم المزيد من المثل والأخلاقيات.
ولا يأنف المرء أن يتعلم حتى من الأشخاص البسطاء حوله، بل إن أولئك يهدون إليه علوماً إنسانية بالغة الروعة والنقاء، ربما لأن لديهم الوقت الكافي لمحاسبة أنفسهم!!
يشكِّل مصطلح محاسبة النفس أو التهذيب الدوري للذات ثقلاً على النفس؛ فالسرعة في إيقاعات الحياة، وانشغال المرء بالتزاماته المختلفة، وعدم توفر الوقت الكافي لديه ليتأمل أوضاعه الحالية، وما قد فاته في مراحل عمره من تضييع لوقته أو استثمار له في غير محله، وما هو بانتظاره من طموحات لم تتحقق، كل ذلك يجعل من الضرورة التوقف وإعادة النظر بشؤونه ومقتضى أحواله؛ فيصلح من عيوبه، ويزيد من رصيد حسناته ما استطاع، ولا يغتر بطول الأمل وتأخّر الأجل.
ولا يزال مصطلح التهذيب في جوهره أدبياً، معنوياً، مثالياً، لم يأخذ طابع الإلزام الذاتي، على الرغم من أن الله –تعالى- قد أقسم في محكم تنزيله بالنفس اللوّامة الناشئة من تكوين ذاتي، يقوم على نمو الضمير كرقيب داخلي، يذكيه المجتمع بحسب ثقافته ليتحول إلى مصطلح اجتماعي يمكن تعلّمه واكتسابه.
والتهذيب الدوري للذات ينمو تدريجياً عن طريق الفطرة والاكتساب؛ إذ لا ينبغي إغفال التربية والتنشئة، فكلا المستويين يصبان في هدف واحد، وهو إعداد الشخص ليكون ذا ضمير حي، متيقظاً، شفافاً، أميناً، راعياً وواعياً لذاته ومسؤولياته تجاه نفسه و تجاه الآخرين.
وهنا يحسن بالوالدين غرس فكرة التهذيب الدوري للذات لدى أبنائهم، وكذلك يجدر بالمعلمين والدعاة تبني هذه الفكرة بين أفراد المجتمع؛ بما يمكِّنهم من تعلم كيفية تنقية ذواتهم مما يعلق بها من أدران الحياة المادية، وتنبيههم لعدم الغفلة عن أخطائهم، أو اكتراثهم بزلاّتهم، أو تهاونهم في حقوق الناس لديهم.
إن تنمية الإحساس المرهف تجاه الآخرين، والمحافظة على حقوقهم عن طريق المحاسبة الذاتية يشكل محوراً مُهمِّاً حتى في تطور المجتمع ورُقيّه على المدى الطويل؛ إذ يمثل الجانب الأخلاقي عنصراً هاماً في صدق وثبات أفراد المجتمع، ذلك الصدق الذي يُعدّ أسَّ الأخلاق، والثبات عمودها، كما هي المحاسبة الذاتية تُعدّ من أرقى أصناف الأخلاق.
ولعلنا نتفق على مقولة:
(إن القوانين والتشريعات مهما كانت مُحكمة فإنها لا تحمي المجتمعات والحقوق، ولا توفر وحدها الأمن والثقة، ولكنها حين تعمل في بيئة أخلاقية فإنها تحقق كفاءة عالية في التنمية والإصلاح).
ويرتبط نجاح التهذيب الذاتي بالزمان أكثر من المكان، وخاصة عندما تأتي المناسبات كشهر رمضان، والحج، وبدء سنة جديدة، واستقبال فصل جديد، ليكون ذلك فرصة للصيانة والإصلاح، والتعديل والتهذيب للنفس، وتعلم المزيد من المثل والأخلاقيات.
ولا يأنف المرء أن يتعلم حتى من الأشخاص البسطاء حوله، بل إن أولئك يهدون إليه علوماً إنسانية بالغة الروعة والنقاء، ربما لأن لديهم الوقت الكافي لمحاسبة أنفسهم!!