اشراقة الدعوة
03-03-2010, 05:58 PM
لذة الفرج
عطاء " أم معاذ "
دوام حال العبد من المُحال ..
قضى الله أن لايكون إلا تقلُّب الدنيا بأهلها وتكديرها بعد صفوها ,
وملحها الأُجاج بعد عذبِها الفُرات..
هذه هي الدنيا..
مصائب وأكدار ومُنغصّات وحوادث و بليّات ..
وقضاء الله يجري على العباد بين السّعة والضيق والشدّة والفرج
وبين الكرب والتنفيس ..
وإيمان المؤمن هو الفيصل في تلقّي هذه الأقدار ..فإمّا ثبات وإما سقوط..
وما قُضيتْ عليه أقدار الله ولاأُجريتْ إلا لحكمة ٍ
يعلمها الحكيم الخبير ..
أقدارٌ تشقُّ على النفوس في شدتها تُظللها حكمة الحكيم الخبير
التي لايعرفها إلا العبد المؤمن بحسهِ المُرهف وإيمانه الراسخ
وحين يبلغ اليأس مبلغهُ في تلك النفوس يحجبُها ذلك اليأس
عن رؤية نور الفرج الذي يرسل شعاع الأمل بخيوطه التي
تنسلُّ بلُطف ٍ لتقشع تلك الظلمات في نفوس المكروبين ..
فتأذن بالفرج بعد الإياس الطويل ..
كم من العباد كادت أن تلتفُّ عليهم حبال المصائب فتخنق روح
الصبر في أرواحهم .فإذ بألطاف العلي القدير تشهد بوحدانية الله وتُذكّر
بأنّه لاملجأ منه إلا إليه سبحانه..فهل فطنا؟
هذا نبيُّ الله يعقوب عليه السلام ابتُلي بفراق حبيبه يوسف عليه السلام وأخيه..
ولم ييأس ..وأتتهُ الكربة الثالثة فابتُلي بفقْدُ حبيبتيه,فصبر ولم ييأس وكاد الحزن
أن يقتله ,لكنّ نور الأمل في ذلك القلب الواثق جعَلَهُ يثقُ بوعد الله وبفرجه القريب
فإذ بفرج الله يقلب الأحزان أفراحاً ,وإذ بألطاف الله تحيط بعباده المقربين فتلمّ
الشمل بعد تفرّق ,فيالله ما ألطف القضاء ..حين قضى الله وقدّر!!
وهذا أيوب الصبر ..الذي ضُربَ مثلاً للصبر ..
ابتلاهُ الله بلاءً عظيماً,حتى فارقهُ الخلَّ والحبيب والقريب , واشتدّ عليه البلاء فنادى
بصوت الحزين المكروب الراجي المؤمّل بمولاه " أنّي مسّني الضُّرُّ وأنتَ أرحمُ الراحمين "
فإذا باللطف يخرج من بين طيات " اركض برجلك هذا مغتسلٌ باردٌ وشراب"
ليرسم لكل من سار على الطريق عاقبة الصبر,وجزاء الصابرين..
ويجعل الله تفريج الكرب من أعظم القُربات التي يتقرّب بها عباده إليه,
فيُسخِّر العباد للعباد ,ويستحثّهم لنقل الخطا للتفريج عن المكروبين..
فهذا حبيبه محمد صلى الله عليه وسلم يحضّ النفوس الكريمة أن تبادر وتسابق
لنيل الرفعة والدرجات عند ربّ البريات فيقول " أحب عباد الله إلى الله أنفعهم لعباده"
وقال صلى الله عليه وسلم :" من نفّس عن مسلم كُربة نفّس الله عنه كُربةً من كُربِ يوم القيامة"
,بل إنه سبحانه رتّب الأجر العظيم لمن يُفرّج عن المكروبين بقضاء الدين
وإنظار المعسرين والتجاوز عنهم بأن يتجاوز الله عنهم يوم القيامة ويُدخلهم الجنة
ويضاعف لهم الحسنات ..
إنّ من ذاق ألم الكروب والضائقات لاشك أنّه لن ينسى أبداً أن يرفع رأسه إلى السماء
وكفّهُ بالدعاء ويقول:"رب ّ إني لما أنزلت َ إلىّ من خيرٍ فقير"
ومن ذاق برد الفرج وسروره تاقت نفسه لأن يشكر مولاه عزوجل بالتنفيس
عن إخوانه المسلمين وتفريج كرباتهم ..
ترى كم من مكروب في زوايا دنيانا ينتظر الفرج
..والعون والتنفيس ..؟!!
عطاء " أم معاذ "
دوام حال العبد من المُحال ..
قضى الله أن لايكون إلا تقلُّب الدنيا بأهلها وتكديرها بعد صفوها ,
وملحها الأُجاج بعد عذبِها الفُرات..
هذه هي الدنيا..
مصائب وأكدار ومُنغصّات وحوادث و بليّات ..
وقضاء الله يجري على العباد بين السّعة والضيق والشدّة والفرج
وبين الكرب والتنفيس ..
وإيمان المؤمن هو الفيصل في تلقّي هذه الأقدار ..فإمّا ثبات وإما سقوط..
وما قُضيتْ عليه أقدار الله ولاأُجريتْ إلا لحكمة ٍ
يعلمها الحكيم الخبير ..
أقدارٌ تشقُّ على النفوس في شدتها تُظللها حكمة الحكيم الخبير
التي لايعرفها إلا العبد المؤمن بحسهِ المُرهف وإيمانه الراسخ
وحين يبلغ اليأس مبلغهُ في تلك النفوس يحجبُها ذلك اليأس
عن رؤية نور الفرج الذي يرسل شعاع الأمل بخيوطه التي
تنسلُّ بلُطف ٍ لتقشع تلك الظلمات في نفوس المكروبين ..
فتأذن بالفرج بعد الإياس الطويل ..
كم من العباد كادت أن تلتفُّ عليهم حبال المصائب فتخنق روح
الصبر في أرواحهم .فإذ بألطاف العلي القدير تشهد بوحدانية الله وتُذكّر
بأنّه لاملجأ منه إلا إليه سبحانه..فهل فطنا؟
هذا نبيُّ الله يعقوب عليه السلام ابتُلي بفراق حبيبه يوسف عليه السلام وأخيه..
ولم ييأس ..وأتتهُ الكربة الثالثة فابتُلي بفقْدُ حبيبتيه,فصبر ولم ييأس وكاد الحزن
أن يقتله ,لكنّ نور الأمل في ذلك القلب الواثق جعَلَهُ يثقُ بوعد الله وبفرجه القريب
فإذ بفرج الله يقلب الأحزان أفراحاً ,وإذ بألطاف الله تحيط بعباده المقربين فتلمّ
الشمل بعد تفرّق ,فيالله ما ألطف القضاء ..حين قضى الله وقدّر!!
وهذا أيوب الصبر ..الذي ضُربَ مثلاً للصبر ..
ابتلاهُ الله بلاءً عظيماً,حتى فارقهُ الخلَّ والحبيب والقريب , واشتدّ عليه البلاء فنادى
بصوت الحزين المكروب الراجي المؤمّل بمولاه " أنّي مسّني الضُّرُّ وأنتَ أرحمُ الراحمين "
فإذا باللطف يخرج من بين طيات " اركض برجلك هذا مغتسلٌ باردٌ وشراب"
ليرسم لكل من سار على الطريق عاقبة الصبر,وجزاء الصابرين..
ويجعل الله تفريج الكرب من أعظم القُربات التي يتقرّب بها عباده إليه,
فيُسخِّر العباد للعباد ,ويستحثّهم لنقل الخطا للتفريج عن المكروبين..
فهذا حبيبه محمد صلى الله عليه وسلم يحضّ النفوس الكريمة أن تبادر وتسابق
لنيل الرفعة والدرجات عند ربّ البريات فيقول " أحب عباد الله إلى الله أنفعهم لعباده"
وقال صلى الله عليه وسلم :" من نفّس عن مسلم كُربة نفّس الله عنه كُربةً من كُربِ يوم القيامة"
,بل إنه سبحانه رتّب الأجر العظيم لمن يُفرّج عن المكروبين بقضاء الدين
وإنظار المعسرين والتجاوز عنهم بأن يتجاوز الله عنهم يوم القيامة ويُدخلهم الجنة
ويضاعف لهم الحسنات ..
إنّ من ذاق ألم الكروب والضائقات لاشك أنّه لن ينسى أبداً أن يرفع رأسه إلى السماء
وكفّهُ بالدعاء ويقول:"رب ّ إني لما أنزلت َ إلىّ من خيرٍ فقير"
ومن ذاق برد الفرج وسروره تاقت نفسه لأن يشكر مولاه عزوجل بالتنفيس
عن إخوانه المسلمين وتفريج كرباتهم ..
ترى كم من مكروب في زوايا دنيانا ينتظر الفرج
..والعون والتنفيس ..؟!!