عبدالله صياح السرحاني
03-13-2010, 10:24 PM
سالفة المثل المشهور (مهف مقيط ورشاهـ )
إن عملية صيد الصقور من أوكارها وهي مازالت فرخا , عملية شاقة وخطرة جدا , فالمعروف أن الصقور تبني أعشاشها في شقوق الجبال , على الواجهات الوعرة على مسافات مرتفعة جدا عن مستوى الأرض , حيث لايمكن للصيادين صيدها إلا بعد الصعود إلى أماكن أعلى منها, ومن هناك يقوم واحد بربط حبل قوي وطويل حول نفسه ليقوم الآخر بإنزاله ببطء حتى يصل إلى الوكر ليأخذ الفراخ فيرفعه صاحبه مرة أخرى. وجرت العادة أن يكون هناك اتفاق سابق بين صيادين على نصيب كل واحد منهما من الصيد , فالفراخ هذه منها (النادر) وهو أفضل الأنواع , ومن بعده (اللزيز) الذي يليه بالجودة وآخرها (التبع) الذي لا يرغب به أحد . وحدث أن اتفق اثنان أحدهما اسمه (مقيط) حيث ينزل بالرشا ( الحبل ) إلى الوكر يدليه صاحبه , ثم يرفعه بعد ذلك . وقد اشترط صاحبه أن يكون النادر من نصيبه واللزيز من نصيب مقيط . وتم الاتفاق بينهما على هذا الأساس فلما نزل مقيط وصاحبه يرخي الحبل بحذر, حتى وصل للوكر , فوجد النادر فأعجبه , ثم زين له الطمع وقلة العقل أن يتمرد على الاتفاق , فصاح بصاحبه : إن النادر لي واللزيز لك . فقال صاحبه : لكن هذا عكس ما اتفقنا عليه. فأصر مقيط على رأيه وصاحبه يحاول أن يثنيه عن هذا الرأي ,وقد غاب عن مقيط أن موقفه ضعيف وهو على هذه الحال , بل هو محرج للغاية , حيث إن صاحبه لما طال الجدال ويئس منه قال (يامقيط.. هاك رشاك) فهوى مقيط ورشاه من علو شاهق فتمزق أشلاء! وذهبت عبارة (مقيط ورشاه) مثلا شائعا بين الناس لمن يريد الفائدة أو الخير فيعود بالخسران أو الشر.
إن عملية صيد الصقور من أوكارها وهي مازالت فرخا , عملية شاقة وخطرة جدا , فالمعروف أن الصقور تبني أعشاشها في شقوق الجبال , على الواجهات الوعرة على مسافات مرتفعة جدا عن مستوى الأرض , حيث لايمكن للصيادين صيدها إلا بعد الصعود إلى أماكن أعلى منها, ومن هناك يقوم واحد بربط حبل قوي وطويل حول نفسه ليقوم الآخر بإنزاله ببطء حتى يصل إلى الوكر ليأخذ الفراخ فيرفعه صاحبه مرة أخرى. وجرت العادة أن يكون هناك اتفاق سابق بين صيادين على نصيب كل واحد منهما من الصيد , فالفراخ هذه منها (النادر) وهو أفضل الأنواع , ومن بعده (اللزيز) الذي يليه بالجودة وآخرها (التبع) الذي لا يرغب به أحد . وحدث أن اتفق اثنان أحدهما اسمه (مقيط) حيث ينزل بالرشا ( الحبل ) إلى الوكر يدليه صاحبه , ثم يرفعه بعد ذلك . وقد اشترط صاحبه أن يكون النادر من نصيبه واللزيز من نصيب مقيط . وتم الاتفاق بينهما على هذا الأساس فلما نزل مقيط وصاحبه يرخي الحبل بحذر, حتى وصل للوكر , فوجد النادر فأعجبه , ثم زين له الطمع وقلة العقل أن يتمرد على الاتفاق , فصاح بصاحبه : إن النادر لي واللزيز لك . فقال صاحبه : لكن هذا عكس ما اتفقنا عليه. فأصر مقيط على رأيه وصاحبه يحاول أن يثنيه عن هذا الرأي ,وقد غاب عن مقيط أن موقفه ضعيف وهو على هذه الحال , بل هو محرج للغاية , حيث إن صاحبه لما طال الجدال ويئس منه قال (يامقيط.. هاك رشاك) فهوى مقيط ورشاه من علو شاهق فتمزق أشلاء! وذهبت عبارة (مقيط ورشاه) مثلا شائعا بين الناس لمن يريد الفائدة أو الخير فيعود بالخسران أو الشر.