حماد عبدالله أبوشامه (متوفي رحمه الله)
03-17-2010, 09:58 AM
** الاصلاح ، ولاشيء غيره**
_____________________________
*
*
*
**مدخل:-
*يعيش الانسان أحياناً لحظات يشعر معها
بأنه يحلق في عالم روحاني عظيم ..
متخففاً من كثافة الجسد وعبء المادة ،
يتجلى هذا في أوقات قصيرة تمر كحلم جميل ،
تمنحنا فيه الروح أجنحة نجتاز بها
عالم الواقع المادي، في ومضات قصيرة ،
تخضب الحياة بلون البراءة والصدق والشفافية.
هذه باختصار حالة الوجد التي عشتها بصدق.
***
*....ومن الواجب أن يقتنع الناس
أنه ليس كل كاتب صحافي يصلح
أن يكون مؤلفاً ناجحاً ،
وكذلك العكس
قد يوجد عند العالم روح البحث والتوسع
والاستقصاء للمسائل المختلفة
ولكنه يحرج حينما يطلب منه مقال في
قضية معينة لاتتعدى صفحة واحدة..
*وماأجمل العبارة النبوية الكريمة:
((كل ميسر لما خلق له))..
مع أنني رأيت من برع في
المجالين وأجاد فيهما
ولكنهم قلة
بين المثقفين وأرباب القلم.
***
*ان من المتفق عليه
أن بين النصيحة والتشهير فرق ،
كما أن هناك فرقاً بين الاصلاح والتغيير ،
وفرق بين الترتيل والتلحين ،
وفرق بين التعريض الجائز والكذب المحرم ،
ومثل ذلك فرق بين الرياضة النافعة
وبين العنف والتهور،
وفرق بين الكتابة الصحفية والـتأليف.
*وفرق بين البيع والربا،وفرق بين الود والحب،
وفرق بين الشح والبخل،
وفرق بين النزهة والسفر
وفرق بين الأخ والصديق..
وأخيراً فرق بين قارىء وقارىء
بقدر مابين تلك الكلمات السابقة من فروق!
ولقد عرفت الفروق
بين تلك الألفاظ المذكورة بالدراسة
والبحث كما
عرفتها بالتجربة والمعاملة والتطبيق.
وقبل ذلك وجدت نصوص القرآن الكريم
وأحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم
وشعر العرب ونثرهم،
وقصص التأريخ وأحداثه تؤكد
ماورد من فروق بين تلك الألفاظ..
*وكم ضل وخسر من خلط بينها ،
فذلك رجل فشل في النصيحة
لأنه جعلها تشهيراً،
وآخر أفسد أكثر حينما خفي عليه
الفرق بين الاصلاح والتغيير..
وقد علمنا الاسلام أن النصيحة تنفع أكثر
وتحقق نتيجة حسنة حينما تكون في السر ،
أما حينما ينصح المرء في الجهر وأمام الناس
فان ذلك يعد تشهيراً وتعبيراً
وهو مانع من قبول النصيحة
ومنفر للمنصوح ولعامة الناس،
وفي ذلك ورد قول الشافعي:
*((تعمدني بنصح في انفراد = وجنبني النصيحة في الجماعة
فان النصح بين-- الناس = من التوبيخ لاارضى -- استماعة
وان خالفتني وعصيت أمري = فلا تجزع اذا لم تعط -- طاعة))*
***
*خاتمة:-
*فكم سمعنا ومازلنا نسمع قصصاً عجيبة
ومآسي مفجعة حول تلك الامور.
فاين هي أعين رقباء الأرض
الذين وضعهم ولاة الأمر ؟
فان الله ليزع بالسلطان مالايزع بالقرآن.
فلا يكفي مجرد حسن النوايا أو الاحتساب فحسب.
*وذلك لأن أصحاب الضمائر الميته
يستطيعون الفرار من الرقابة
بألف طريقة وطريقة مكر
ودهاء،مالم يكن الرقيب
عالماً ببواطن الأمور.
***
* آخر نقطة :-
*يقول الاستاذ الكبير
والانسان/عبدالعزيز المقالح:-
((ان القارىء معني بأن
يعرف مايحدث في الصين واليابان
وفي جنوب أفريقيا،أو في
شعوب أمريكا اللاتينية حرصه على تتبع
مايحدث في وطنه العربي الكبير،
واذا كانت كتابات التسلية
وقتل الوقت قد نجحت وسادت في وقت من الأوقات
فانها في الوقت الراهن،
كما في المستقبل،
لن تجد من يهتم بها أو يقترب منها)).
*((والله الموفق..والمستعان))*
*((ومن توكل على الله ،فقد أنتصر))*
1/4/1431
__________________
_____________________________
*
*
*
**مدخل:-
*يعيش الانسان أحياناً لحظات يشعر معها
بأنه يحلق في عالم روحاني عظيم ..
متخففاً من كثافة الجسد وعبء المادة ،
يتجلى هذا في أوقات قصيرة تمر كحلم جميل ،
تمنحنا فيه الروح أجنحة نجتاز بها
عالم الواقع المادي، في ومضات قصيرة ،
تخضب الحياة بلون البراءة والصدق والشفافية.
هذه باختصار حالة الوجد التي عشتها بصدق.
***
*....ومن الواجب أن يقتنع الناس
أنه ليس كل كاتب صحافي يصلح
أن يكون مؤلفاً ناجحاً ،
وكذلك العكس
قد يوجد عند العالم روح البحث والتوسع
والاستقصاء للمسائل المختلفة
ولكنه يحرج حينما يطلب منه مقال في
قضية معينة لاتتعدى صفحة واحدة..
*وماأجمل العبارة النبوية الكريمة:
((كل ميسر لما خلق له))..
مع أنني رأيت من برع في
المجالين وأجاد فيهما
ولكنهم قلة
بين المثقفين وأرباب القلم.
***
*ان من المتفق عليه
أن بين النصيحة والتشهير فرق ،
كما أن هناك فرقاً بين الاصلاح والتغيير ،
وفرق بين الترتيل والتلحين ،
وفرق بين التعريض الجائز والكذب المحرم ،
ومثل ذلك فرق بين الرياضة النافعة
وبين العنف والتهور،
وفرق بين الكتابة الصحفية والـتأليف.
*وفرق بين البيع والربا،وفرق بين الود والحب،
وفرق بين الشح والبخل،
وفرق بين النزهة والسفر
وفرق بين الأخ والصديق..
وأخيراً فرق بين قارىء وقارىء
بقدر مابين تلك الكلمات السابقة من فروق!
ولقد عرفت الفروق
بين تلك الألفاظ المذكورة بالدراسة
والبحث كما
عرفتها بالتجربة والمعاملة والتطبيق.
وقبل ذلك وجدت نصوص القرآن الكريم
وأحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم
وشعر العرب ونثرهم،
وقصص التأريخ وأحداثه تؤكد
ماورد من فروق بين تلك الألفاظ..
*وكم ضل وخسر من خلط بينها ،
فذلك رجل فشل في النصيحة
لأنه جعلها تشهيراً،
وآخر أفسد أكثر حينما خفي عليه
الفرق بين الاصلاح والتغيير..
وقد علمنا الاسلام أن النصيحة تنفع أكثر
وتحقق نتيجة حسنة حينما تكون في السر ،
أما حينما ينصح المرء في الجهر وأمام الناس
فان ذلك يعد تشهيراً وتعبيراً
وهو مانع من قبول النصيحة
ومنفر للمنصوح ولعامة الناس،
وفي ذلك ورد قول الشافعي:
*((تعمدني بنصح في انفراد = وجنبني النصيحة في الجماعة
فان النصح بين-- الناس = من التوبيخ لاارضى -- استماعة
وان خالفتني وعصيت أمري = فلا تجزع اذا لم تعط -- طاعة))*
***
*خاتمة:-
*فكم سمعنا ومازلنا نسمع قصصاً عجيبة
ومآسي مفجعة حول تلك الامور.
فاين هي أعين رقباء الأرض
الذين وضعهم ولاة الأمر ؟
فان الله ليزع بالسلطان مالايزع بالقرآن.
فلا يكفي مجرد حسن النوايا أو الاحتساب فحسب.
*وذلك لأن أصحاب الضمائر الميته
يستطيعون الفرار من الرقابة
بألف طريقة وطريقة مكر
ودهاء،مالم يكن الرقيب
عالماً ببواطن الأمور.
***
* آخر نقطة :-
*يقول الاستاذ الكبير
والانسان/عبدالعزيز المقالح:-
((ان القارىء معني بأن
يعرف مايحدث في الصين واليابان
وفي جنوب أفريقيا،أو في
شعوب أمريكا اللاتينية حرصه على تتبع
مايحدث في وطنه العربي الكبير،
واذا كانت كتابات التسلية
وقتل الوقت قد نجحت وسادت في وقت من الأوقات
فانها في الوقت الراهن،
كما في المستقبل،
لن تجد من يهتم بها أو يقترب منها)).
*((والله الموفق..والمستعان))*
*((ومن توكل على الله ،فقد أنتصر))*
1/4/1431
__________________