لحن الحياة
03-26-2010, 03:44 PM
http://www.algamal.net/Images/Articles/Images/Large_4587.jpg
العلاج بالتكامل الحسي Sensory Integration Therapy:
وهو مأخوذ من علم آخر هو العلاج المهني،ويقوم على أساس أ
أن الجهاز العصبي يقوم بربط وتكامل جميع الأحاسيس الصادرة من الجسم، وبالتالي فإن خللاً في ربط أوتجانس هذه الأحاسيس (مثل حواسالشم، السمع، البصر، اللمس،التوازن،التذوق) قد يؤدي إلى أعراض توحدية.
ويقوم العلاج على تحليل هذه الأحاسيس ومن ثمالعمل على توازنها. ولكن في الحقيقة ليس كل الأطفال التوحديين يظهرون أعراضاً تدل على خلل في التوازن الحسي، كما أنه ليس هناك علاقة واضحة ومثبتة بين نظرية التكامل الحسي ومشكلات اللغة عند الأطفالالتوحديين. ولكن ذلك لا يعني تجاهل المشكلات الحسية التي يعاني منها بعض الأطفال التوحديين، حيث يجب مراعاة ذلك أثناء وضع برنامج العلاج الخاص بكل طفل.
ورغم أن العلاج بالتكامل الحسي يعتبرأكثر "علمية" من التدريب السمعي والتواصل الميسر حيث يمكن بالتأكيد الاستفادة من بعض الطرق المستخدمة فيه، إلا أنني أرى أن هناك مبالغة في التركيز على هذا النوع من العلاج على حساب عوامل أخرى أكثر أهمية.
العلاج بهرمون السكرتينSecretin:
السكرتين:
وهو هرمون يفرزه الجهاز الهضمي للمساعدة في عملية هضم الطعام. وقد بدأالبعض بحقن جرعات من هذا الهرمون للمساعدة في علاج الأطفال المصابين بالتوحد.
هل ينصح باستخدام السكرتين:
في الحقيقة ليس هناك إجابة قاطعة بنعم أو لا،لأنه في النهاية لا أحد يشعر بمعاناة آباء الأطفال التوحديين مثلما يشعرون هم بها، وهناك رأيان حول استخدام السكرتين لعلاج التوحد.
هناك الرأي المبني على أساس أقوال بعض (في بعض الأحيان مئات؟) الآباء الأمريكان الذين استخدموه ووجدوا تحسناً ملحوظاً في سلوك أطفالهم،ويشجع عدد قليل من الباحثين في مجال التوحد على استخدام مثل هذاالعلاج، ولعل أشهرهم هو ريملاند.
وفي المقابل هناك آراءبعض العلماء الذين يشككون في فاعلية هذا الهرمون، ولعل أخردراسة حول هذا، كانت تلك التي نشرت في مجلة نيو انجلندالطبية1999(إحدى أشهر المجلات الطبية الأكاديمية في العالم) في 9ديسمبر والتي لمتجد أثراً ايجابياً للسكرتين، بل إن هناك بعض العلماء ممن يحذرون من استخدامه،نظراً لأنه لم يتم تجريب هذا الهرمون على الحيوانات، ويحذرون من احتمال وجود آثار جانبية سلبية قد لا نعرف ماهيتها.
وفي الحقيقة فإن الجدل ما زال مستمراً، خاصة مع وجود روايات من قبل بعض الإباء حول تحسن سلوك أطفالهم بالإضافة إلى وجود بضعةدراسات تؤيد استخدام السكرتين، لكنها لم تنشر في مجلات معروفة، مما يثير بعض الشبهات حول أسلوب البحث والمنهجية في هذه الدراسات.
والخلاصة، هو أنه من الصعب بالنسبة لي شخصياً أن أنصح باستخدام السكرتين،أو عدم استخدامه أيضاً، خاصة وأن هذا النوع من العلاج مازال في مرحلة التجريب.
ولكن يجب على الآباء أن يحذروا من التكلفة المالية لهذا العلاج،لذا يجب على آباء الأطفال التوحديين أنينظروا إلى هاتين الناحيتين، في حالة رغبتهم في "تجريب" هذا العلاج، كما يجب أن يستشيروابعض الأطباء المتخصصين في هذا الأمر، وأن يتأكدوا من عدم وجود أية آثار جانبيةسلبية له.
كما يجب أن ينظروا إلى تكلفة العلاج، خاصة إذا رغبوا في الذهاب إلى الخارج، حيث تبلغ تكلفة الحقنة الواحدة منالسكرتين حوالي 300 دولار أمريكي، وربما يحتاج الطفل إلى حقن أخرى كل 9 أشهر، حيث قد يكون من الأجدى في بعض الحالات التركيز على البرامج التعليمية والتي تركز على تغيير سلوك الطفل إلى الأفضل...
كما أنه من المهم بالنسبة للآباء أن يحذروا دائماً من تلك الحلول السحرية التي تبسط الأمور،والتي تعتمد على حالات نجاح فردية قد لا تتكرر مع كثير من الأطفال الآخرين.
· إذن ما هي أفضل طريقة للعلاج
بسبب طبيعة التوحد، الذي تختلف أعراضه وتخف وتحد من طفل لآخر،ونظراً للاختلاف الطبيعي بين كل طفل وآخر، فإنه ليست هناك طريقة معينة بذاتها تصلح للتخفيف من أعراض التوحد في كل الحالات.
وقد أظهرت البحوث والدراسات أن معظم الأشخاص المصابين بالتوحد يستجيبون بشكل جيد للبرامج القائمة على البُنى الثابتةوالمُتوقعة (مثل الأعمال اليومية المتكررة والتي تعود عليها الطفل)، والتعليم المصمم بناء على الاحتياجات الفردية لكل طفل، وبرامج العلاج السلوكي، والبرامج التي تشمل علاج اللغة، وتنمية المهارات الاجتماعية، والتغلب على أية مشكلات حسية. على أن تدار هذه البرامج من قبل أخصائيين مدربين بشكل جيد، وبطريقةمتناسقة،وشاملة. كما يجب أن تكون الخدمة مرنة تتغير بتغيرحالة الطفل، وأن تعتمد على تشجيع الطفل وتحفيزه، كما يجب تقييمها بشكل منتظم من أجل محاولة الانتقال بها من البيت إلى المدرسة إلى المجتمع.
كما لا يجب إغفال دور الوالدين وضرورةتدريبهما للمساعدةفي البرنامج، وتوفير الدعم النفسي والاجتماعي لهما.
ويبقى
التوحد .. لغز نبحث له عن إجابة (http://www.drhossam.net/)
نقلته لكم للفائدة
فهم يحتاجون منا الكثير الكثير
العلاج بالتكامل الحسي Sensory Integration Therapy:
وهو مأخوذ من علم آخر هو العلاج المهني،ويقوم على أساس أ
أن الجهاز العصبي يقوم بربط وتكامل جميع الأحاسيس الصادرة من الجسم، وبالتالي فإن خللاً في ربط أوتجانس هذه الأحاسيس (مثل حواسالشم، السمع، البصر، اللمس،التوازن،التذوق) قد يؤدي إلى أعراض توحدية.
ويقوم العلاج على تحليل هذه الأحاسيس ومن ثمالعمل على توازنها. ولكن في الحقيقة ليس كل الأطفال التوحديين يظهرون أعراضاً تدل على خلل في التوازن الحسي، كما أنه ليس هناك علاقة واضحة ومثبتة بين نظرية التكامل الحسي ومشكلات اللغة عند الأطفالالتوحديين. ولكن ذلك لا يعني تجاهل المشكلات الحسية التي يعاني منها بعض الأطفال التوحديين، حيث يجب مراعاة ذلك أثناء وضع برنامج العلاج الخاص بكل طفل.
ورغم أن العلاج بالتكامل الحسي يعتبرأكثر "علمية" من التدريب السمعي والتواصل الميسر حيث يمكن بالتأكيد الاستفادة من بعض الطرق المستخدمة فيه، إلا أنني أرى أن هناك مبالغة في التركيز على هذا النوع من العلاج على حساب عوامل أخرى أكثر أهمية.
العلاج بهرمون السكرتينSecretin:
السكرتين:
وهو هرمون يفرزه الجهاز الهضمي للمساعدة في عملية هضم الطعام. وقد بدأالبعض بحقن جرعات من هذا الهرمون للمساعدة في علاج الأطفال المصابين بالتوحد.
هل ينصح باستخدام السكرتين:
في الحقيقة ليس هناك إجابة قاطعة بنعم أو لا،لأنه في النهاية لا أحد يشعر بمعاناة آباء الأطفال التوحديين مثلما يشعرون هم بها، وهناك رأيان حول استخدام السكرتين لعلاج التوحد.
هناك الرأي المبني على أساس أقوال بعض (في بعض الأحيان مئات؟) الآباء الأمريكان الذين استخدموه ووجدوا تحسناً ملحوظاً في سلوك أطفالهم،ويشجع عدد قليل من الباحثين في مجال التوحد على استخدام مثل هذاالعلاج، ولعل أشهرهم هو ريملاند.
وفي المقابل هناك آراءبعض العلماء الذين يشككون في فاعلية هذا الهرمون، ولعل أخردراسة حول هذا، كانت تلك التي نشرت في مجلة نيو انجلندالطبية1999(إحدى أشهر المجلات الطبية الأكاديمية في العالم) في 9ديسمبر والتي لمتجد أثراً ايجابياً للسكرتين، بل إن هناك بعض العلماء ممن يحذرون من استخدامه،نظراً لأنه لم يتم تجريب هذا الهرمون على الحيوانات، ويحذرون من احتمال وجود آثار جانبية سلبية قد لا نعرف ماهيتها.
وفي الحقيقة فإن الجدل ما زال مستمراً، خاصة مع وجود روايات من قبل بعض الإباء حول تحسن سلوك أطفالهم بالإضافة إلى وجود بضعةدراسات تؤيد استخدام السكرتين، لكنها لم تنشر في مجلات معروفة، مما يثير بعض الشبهات حول أسلوب البحث والمنهجية في هذه الدراسات.
والخلاصة، هو أنه من الصعب بالنسبة لي شخصياً أن أنصح باستخدام السكرتين،أو عدم استخدامه أيضاً، خاصة وأن هذا النوع من العلاج مازال في مرحلة التجريب.
ولكن يجب على الآباء أن يحذروا من التكلفة المالية لهذا العلاج،لذا يجب على آباء الأطفال التوحديين أنينظروا إلى هاتين الناحيتين، في حالة رغبتهم في "تجريب" هذا العلاج، كما يجب أن يستشيروابعض الأطباء المتخصصين في هذا الأمر، وأن يتأكدوا من عدم وجود أية آثار جانبيةسلبية له.
كما يجب أن ينظروا إلى تكلفة العلاج، خاصة إذا رغبوا في الذهاب إلى الخارج، حيث تبلغ تكلفة الحقنة الواحدة منالسكرتين حوالي 300 دولار أمريكي، وربما يحتاج الطفل إلى حقن أخرى كل 9 أشهر، حيث قد يكون من الأجدى في بعض الحالات التركيز على البرامج التعليمية والتي تركز على تغيير سلوك الطفل إلى الأفضل...
كما أنه من المهم بالنسبة للآباء أن يحذروا دائماً من تلك الحلول السحرية التي تبسط الأمور،والتي تعتمد على حالات نجاح فردية قد لا تتكرر مع كثير من الأطفال الآخرين.
· إذن ما هي أفضل طريقة للعلاج
بسبب طبيعة التوحد، الذي تختلف أعراضه وتخف وتحد من طفل لآخر،ونظراً للاختلاف الطبيعي بين كل طفل وآخر، فإنه ليست هناك طريقة معينة بذاتها تصلح للتخفيف من أعراض التوحد في كل الحالات.
وقد أظهرت البحوث والدراسات أن معظم الأشخاص المصابين بالتوحد يستجيبون بشكل جيد للبرامج القائمة على البُنى الثابتةوالمُتوقعة (مثل الأعمال اليومية المتكررة والتي تعود عليها الطفل)، والتعليم المصمم بناء على الاحتياجات الفردية لكل طفل، وبرامج العلاج السلوكي، والبرامج التي تشمل علاج اللغة، وتنمية المهارات الاجتماعية، والتغلب على أية مشكلات حسية. على أن تدار هذه البرامج من قبل أخصائيين مدربين بشكل جيد، وبطريقةمتناسقة،وشاملة. كما يجب أن تكون الخدمة مرنة تتغير بتغيرحالة الطفل، وأن تعتمد على تشجيع الطفل وتحفيزه، كما يجب تقييمها بشكل منتظم من أجل محاولة الانتقال بها من البيت إلى المدرسة إلى المجتمع.
كما لا يجب إغفال دور الوالدين وضرورةتدريبهما للمساعدةفي البرنامج، وتوفير الدعم النفسي والاجتماعي لهما.
ويبقى
التوحد .. لغز نبحث له عن إجابة (http://www.drhossam.net/)
نقلته لكم للفائدة
فهم يحتاجون منا الكثير الكثير