ابومشعل الفريعي
03-26-2010, 10:16 PM
السديس يحذر الإعلاميين من استغلال الكلمة
في تصفية الحسابات والطعون في الذوات والكفاءات
الجمعة 26 مارس 2010
7:25 م
واس- المدينة: حذر فضيلة إمام وخطيب المسجد الحرام بمكة المكرمة
الشيخ الدكتور عبد الرحمن بن عبد العزيز السديس
رجال الإعلام وحملة الأقلام من الشَّطط والجنف وتَلَّ الهوى للجَبين،
واستغلال الكلام في تصفية الحسابات أو الطعون في الذوات والكفاءات.
وطالبهم في خطبة الجمعة اليوم بتقوى الله فيمَا تَخُطّه اليَمين
لِتوجيه الجيل مِنَ البَنَاتِ والبنين
ومعرفة دلالات القول مآلاته التي تُزكّي الأخلاق والأذواق
وتجْمَع العقول على التَّصَافي والوِفاق،
وتسخير البيان لخدمة الدين ولنصرة قضايا المسلمين
وجمع شمل الأمة ووحدة صفها وتوحيد كلمتها
وخدمة مصالح البلاد والعباد.
وبين أن الكلام المُشْرِق في مَعْنَاه السّاطع في مَبْناه
هو المِرْآة العاكسة لِرُوح المُتحَدِّثِ وجَنَانِه
ونَقَاء فِكْرِه ووجْدَانه وربَّ حرب استعرت بألفاظ ومودَّات
غُرست بألحاظ، موضحاً أن على ِالصُّحُفِ السيَّارة
عَدَم الانصراف عَنِ الرَّأي الجَزْل الأثير
إلى القول المُسَطَّحِ المُثير
وعن الفِكْرَة الرَّصِينة الظَّافِرة
إلى الصُّورَةِ المستهجَنة أو السَّافرة
التي تطالُ الثوابت وتنالُ من المسلّمات.
فَمَا بَرْهَنتِ المُجْتَمَعَاتُ على رِفْعَتِها وحَصَافتِها،
بِمِثْل إبْدَاعِ صَحَافَتِها.
ومِن إبْدَاعِها ألاَّ تسوّد الصَّفَحَات إلاَّ بكَرَائم الألفاظ
المؤتَنِقَة ذات المعاني المؤتَلِقَة.
كيف ومن موجبات الجنة
كما في آي الكتاب وصحيح السُّنة.
واختتم السديس خطبته بالقول "
إن مِن سوَائر الأمثال مَقْتل الرَّجل بين فَكَّيه،
وكما اسْتعَاذ الصَّالحون مِنَ العِيِّ والحَصَرْ
استعاذُوا مِنَ البذاءة والهَذَر
فَعَلَى المُسْلم الأريب العَاقِل وَزْنُ الكَلام
حتى لا يَقع في مَغَبَّةِ الكِلام
ورُبَّ قائِل مَا شاء لَقِي مَا سَاء،
وإن للحِفاظ على شَرف الكلِمَةِ مَعْنى ومَبْنَى،
دُونَ السَّمْسَرَةِ والابْتذال والقَرْصَنة والاستِغلال
لَزِم تَمكين أسَلاتِ الأقلام ومَخَاطم الكلام ا
لأكْفِيَاء الأُمَنَاء ذوي الأصالة
والصِّدْق والابتِكار والنُّبْل والاستبصار".
في تصفية الحسابات والطعون في الذوات والكفاءات
الجمعة 26 مارس 2010
7:25 م
واس- المدينة: حذر فضيلة إمام وخطيب المسجد الحرام بمكة المكرمة
الشيخ الدكتور عبد الرحمن بن عبد العزيز السديس
رجال الإعلام وحملة الأقلام من الشَّطط والجنف وتَلَّ الهوى للجَبين،
واستغلال الكلام في تصفية الحسابات أو الطعون في الذوات والكفاءات.
وطالبهم في خطبة الجمعة اليوم بتقوى الله فيمَا تَخُطّه اليَمين
لِتوجيه الجيل مِنَ البَنَاتِ والبنين
ومعرفة دلالات القول مآلاته التي تُزكّي الأخلاق والأذواق
وتجْمَع العقول على التَّصَافي والوِفاق،
وتسخير البيان لخدمة الدين ولنصرة قضايا المسلمين
وجمع شمل الأمة ووحدة صفها وتوحيد كلمتها
وخدمة مصالح البلاد والعباد.
وبين أن الكلام المُشْرِق في مَعْنَاه السّاطع في مَبْناه
هو المِرْآة العاكسة لِرُوح المُتحَدِّثِ وجَنَانِه
ونَقَاء فِكْرِه ووجْدَانه وربَّ حرب استعرت بألفاظ ومودَّات
غُرست بألحاظ، موضحاً أن على ِالصُّحُفِ السيَّارة
عَدَم الانصراف عَنِ الرَّأي الجَزْل الأثير
إلى القول المُسَطَّحِ المُثير
وعن الفِكْرَة الرَّصِينة الظَّافِرة
إلى الصُّورَةِ المستهجَنة أو السَّافرة
التي تطالُ الثوابت وتنالُ من المسلّمات.
فَمَا بَرْهَنتِ المُجْتَمَعَاتُ على رِفْعَتِها وحَصَافتِها،
بِمِثْل إبْدَاعِ صَحَافَتِها.
ومِن إبْدَاعِها ألاَّ تسوّد الصَّفَحَات إلاَّ بكَرَائم الألفاظ
المؤتَنِقَة ذات المعاني المؤتَلِقَة.
كيف ومن موجبات الجنة
كما في آي الكتاب وصحيح السُّنة.
واختتم السديس خطبته بالقول "
إن مِن سوَائر الأمثال مَقْتل الرَّجل بين فَكَّيه،
وكما اسْتعَاذ الصَّالحون مِنَ العِيِّ والحَصَرْ
استعاذُوا مِنَ البذاءة والهَذَر
فَعَلَى المُسْلم الأريب العَاقِل وَزْنُ الكَلام
حتى لا يَقع في مَغَبَّةِ الكِلام
ورُبَّ قائِل مَا شاء لَقِي مَا سَاء،
وإن للحِفاظ على شَرف الكلِمَةِ مَعْنى ومَبْنَى،
دُونَ السَّمْسَرَةِ والابْتذال والقَرْصَنة والاستِغلال
لَزِم تَمكين أسَلاتِ الأقلام ومَخَاطم الكلام ا
لأكْفِيَاء الأُمَنَاء ذوي الأصالة
والصِّدْق والابتِكار والنُّبْل والاستبصار".