أحمد بن حمودالعرادي
07-22-2005, 06:15 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين وبعد :
لنبينا الكريم عليه السلام مواقف خاصة مع الشباب ، يتلمّس احتياجاتهم ، ويتفقد أحوالهم ، ويصوب توجهاتهم, بحكمته المعهودة ، وخٌلقه الفذ ، وتواضعه الجم! .
استمع إليه وهو يُنادي شباب أمته ، بصوته الحاني ومنطقه العذب : (( يا معشر الشباب, من استطاع منكم الباءة فليتزوج؛ فإنه أغض للبصر, وأحصن للفرج ، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء)) [1] .
إنه عليه السلام يشعر بمعاناة الشباب مع العزوبة، ويتألم لسياط الشهوة تُلهب صدورهم ، ونيران الغريزة تؤجج نفوسهم ، فيصف لهم البلسم الواقي ، والدواء الشافي ، ويدفعهم وهو المطاع أبداً إلى تعجيل الزواج حيث الرباط الشريف ، والوصال النظيف والعفة الدائمة ، والضمير التقي النقي ! .
وما أنفك عليه السلام يتفقد أبناءه الشباب ، ويكثر من سؤالهم حول هذه القضية بالذات فها هو يُسائل جابراً - رضي الله عنه – (( تزوجت يا جابر ؟ قال : نعم : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أ بكرٌ أم ثيب ؟ قال : بل ثيب ، قال : فهلّا بكراً تلاعبها وتلاعبك . أو قال : تضاحكها وتضاحكك )) .[2]
تأمل أخي الشاب :
أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكتف بمجرد زواج جابر ، بل تمنى لو كانت بكراً شابة تلاعبه ، وتضاحكه ، وتمازحه ، وتملأ عليه حياته وبيته فرحاً وسروراً ، وبهجة وحبوراً . وتملأ عينه من جمالها ودلالها !!.
وشتان والله بين أن يأوي الشاب إلى بيته ، فتقابله صبوح ملاح، عذبة الكلام ، بالغة الوئام ، تخفف آلامه, وتهيئ طعامه ومنامه .
وبين أن يعود إلى حُجرة العزوبة فلا يظفر إلا بجدران كئيبة ، ومناظر رتيبة ، وثياب مبعثرة .
ناهيك عن نفس يائسة ، وأعصاب ثائرة ، وذهن مشغول . وبال مكدود !!.
ولقد حرص الشيطان المنكود إبقاء هذه الحال النشاز كما هي واضعاً في خَلَد الشباب كل العقبات الكؤود ، الحائلة دون إتمام صفقة العُمر .. بما يُصوره في أذهانهم من صعوبة الزواج ، واستحالة تحقيقه بتكلفة معقولة ، وكأنّ الأُسر الباحثة عن الستر والعفة لبناتها قد ابتلعتهم الأرض فما يُوجد لهم أثر ، أو يُعرف لهم ذكر ولو صّدَق الشاب مع ربه تعالى ، ونَشَد العفة لنفسه لوجد ألف فتاة تنتظره والتجربة خير برهان !! .
وأعلم أيها المُحب أنك بغير الزواج ستكون فريسة سهلة, وغَنيمة باردة في يد عدوك اللعين, يتلاعب بك ذات اليمين وذات الشمال, وسيظل يمارس ضغطه المعتاد ، ووسوسته الدائمة, مسولاً لك ممارسة الحرام ..!!
حماك الله ووقاك, وحفظك ورعاك؛ فعجل .. عجل .. - يرحمك الله – إلى الزواج الثمين, والحصن الحصين ؛
لتقر العين ويطمئن القلب ، وتهنأ النفس فالدنيا متاع, وخير متاعها المرأة الصالحة.
والله المستعان .
اضغط واستمع لخالد الراشد ماذا يقول لك :
http://www.denana.com/sounds.php?ID=103
--------------------------------------------------------------------------------
[1] أخرجه مسلم وغيره .
[2] متفق عليه .
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين وبعد :
لنبينا الكريم عليه السلام مواقف خاصة مع الشباب ، يتلمّس احتياجاتهم ، ويتفقد أحوالهم ، ويصوب توجهاتهم, بحكمته المعهودة ، وخٌلقه الفذ ، وتواضعه الجم! .
استمع إليه وهو يُنادي شباب أمته ، بصوته الحاني ومنطقه العذب : (( يا معشر الشباب, من استطاع منكم الباءة فليتزوج؛ فإنه أغض للبصر, وأحصن للفرج ، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء)) [1] .
إنه عليه السلام يشعر بمعاناة الشباب مع العزوبة، ويتألم لسياط الشهوة تُلهب صدورهم ، ونيران الغريزة تؤجج نفوسهم ، فيصف لهم البلسم الواقي ، والدواء الشافي ، ويدفعهم وهو المطاع أبداً إلى تعجيل الزواج حيث الرباط الشريف ، والوصال النظيف والعفة الدائمة ، والضمير التقي النقي ! .
وما أنفك عليه السلام يتفقد أبناءه الشباب ، ويكثر من سؤالهم حول هذه القضية بالذات فها هو يُسائل جابراً - رضي الله عنه – (( تزوجت يا جابر ؟ قال : نعم : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أ بكرٌ أم ثيب ؟ قال : بل ثيب ، قال : فهلّا بكراً تلاعبها وتلاعبك . أو قال : تضاحكها وتضاحكك )) .[2]
تأمل أخي الشاب :
أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكتف بمجرد زواج جابر ، بل تمنى لو كانت بكراً شابة تلاعبه ، وتضاحكه ، وتمازحه ، وتملأ عليه حياته وبيته فرحاً وسروراً ، وبهجة وحبوراً . وتملأ عينه من جمالها ودلالها !!.
وشتان والله بين أن يأوي الشاب إلى بيته ، فتقابله صبوح ملاح، عذبة الكلام ، بالغة الوئام ، تخفف آلامه, وتهيئ طعامه ومنامه .
وبين أن يعود إلى حُجرة العزوبة فلا يظفر إلا بجدران كئيبة ، ومناظر رتيبة ، وثياب مبعثرة .
ناهيك عن نفس يائسة ، وأعصاب ثائرة ، وذهن مشغول . وبال مكدود !!.
ولقد حرص الشيطان المنكود إبقاء هذه الحال النشاز كما هي واضعاً في خَلَد الشباب كل العقبات الكؤود ، الحائلة دون إتمام صفقة العُمر .. بما يُصوره في أذهانهم من صعوبة الزواج ، واستحالة تحقيقه بتكلفة معقولة ، وكأنّ الأُسر الباحثة عن الستر والعفة لبناتها قد ابتلعتهم الأرض فما يُوجد لهم أثر ، أو يُعرف لهم ذكر ولو صّدَق الشاب مع ربه تعالى ، ونَشَد العفة لنفسه لوجد ألف فتاة تنتظره والتجربة خير برهان !! .
وأعلم أيها المُحب أنك بغير الزواج ستكون فريسة سهلة, وغَنيمة باردة في يد عدوك اللعين, يتلاعب بك ذات اليمين وذات الشمال, وسيظل يمارس ضغطه المعتاد ، ووسوسته الدائمة, مسولاً لك ممارسة الحرام ..!!
حماك الله ووقاك, وحفظك ورعاك؛ فعجل .. عجل .. - يرحمك الله – إلى الزواج الثمين, والحصن الحصين ؛
لتقر العين ويطمئن القلب ، وتهنأ النفس فالدنيا متاع, وخير متاعها المرأة الصالحة.
والله المستعان .
اضغط واستمع لخالد الراشد ماذا يقول لك :
http://www.denana.com/sounds.php?ID=103
--------------------------------------------------------------------------------
[1] أخرجه مسلم وغيره .
[2] متفق عليه .