سعود السحيمي
04-06-2010, 08:27 AM
http://www.naltqi.com/index/newsm/7094.jpg
(صحيفة نلتقي)
أكد المستشار في الديوان الملكي الشيخ عبد المحسن العبيكان بأن الحوار بين السنة والشيعة من شأنه أن ينتج اتفاقًا على الأصول ونقاطًا للتلاقي ، معتبرا تصريحات الشيخ حسن الصفار التي أكد فيها تحريم سب الصحابة وأمهات المؤمنين بأنه أمر ايجابي خاصة وأن الصفار يعد من رموز الشيعة في المنطقة الشرقية.
وقال الشيخ العبيكان :"الشيخ حسن الصفار سبق واكد في جلسة مشتركة بان المصحف الذي يطبع في مطابع مجمع الملك فهد بالمدينة المنورة هو المصحف المعترف به"، مشيرا الى أن الشيخ الصفار حرم سب الصحابة وحرم التعرض لأمهات المؤمنين وسبهن.
وقال العبيكان في تصريحات لجريدة "اليوم" : "تأكيد الصفار بحرمانية كل هذا يشكل امرا إيجابيا ونقطة تلاق" ، واضاف: "إننا نسعى الي الجلوس معا للحوار والاتفاق على الثوابت لما فيه الخير ، اما الفروع فقد جعل الاسلام فيها مساحة كبيرة للاجتهاد".
وكان الشيخ حسن الصفار قد أفتى في وقت سابق بتحريم التعرض لصحابة رسول صلى الله عليه وسلم وأمهات المؤمنين رضي الله عنهن ما ألقى إرتياحا كبيرا لدى أهل السنة.
من جهة اخرى لا تزال المحاولات بالنيات الصافية تتوالى وتنبع من هنا وهناك من أجل زيادة اللحمة الوطنية من جميع الأطياف وفي مختلف الأماكن فتنبع فكرة هنا وفكرة من هناك لجمع الصفوف حيث احتضن منتدى الوسطية في مدينة صفوى مؤخرًا ندوة ضمت كلا من الشيخ الدكتور محمد صالح العلي والشيخ حسن موسى الصفار في حوار تحت عنوان «ثقافة السلام والعيش المشترك» ليجسد الشيخان ثقافة تبشر بالأمل وضمان العيش المشترك المبني على التسامح والعفو والثقافة المرتكزة.
وقال الدكتور العلي من جامعة الإمام محمد بن سعود فرع الأحساء قسذم كلية الشريعة لابد أن نمتلك صفة التسامح والتعايش والاعتراف بالآخر مشيرا الى وجود احتقانات وهناك من ينفخ فيها ومن هنا يكمن الخطر في ذلك ولن تنتهي هذه الاحتقانات إلا إذا وجد العيش المشترك والتسامح والسلام فالدين الإسلامي هو أول من أسس وأرسى هذه القيم، فالقرآن والسنة النبوية يغرسان فينا هذه القيم.
فيما قال الشيخ حسن الصفار : نحن المسلمين لا بد وأن نقضي على الخلل المتواجد عندنا ونعالج ذلك حتى لا يفرز لنا نتائج وصراعات متنوعة ونحن نحتاج إلى ثقافة تصنع السلام وتفرز العيش المشترك، والمسلمون لا يوجد عندهم أي تعصب في عرق أو عنصرية ولكن يوجد لدينا حديث «الفرقة الناجية» والذي سيطر علينا حيث الكل يرى نفسه هو المعني بذلك ونحتاج لثقافة تذويب هذا الأمر، وتجمع بيننا وتقضي على مواطن الفرقة لنعيش جميعًا بسلام وعيش مشترك.
وكان كثير من المفكرين والدعاة المسلمين تحدَّثوا وسعوا لإنهاء حالة العداء والقطيعة بين المذاهب الإسلامية، وبالذات بين أهل السنة والشيعة، إلا أن أكثرهم لم تتجاوز دعوته حالة الأماني التي ظلت محصورة بين عدد قليل، سواء بين مرتادي منتديات ذلك الشيخ، أو مقلدي ذلك المرجع، ومهما اتسعت دائرة تأثير ذلك إلا أن انعكاساتها تظل قليلة قياساً بالعدد الكبير من المتنافرين.
وقال جاسر الجاسر في مقال له أنه في المملكة العربية السعودية كان لمبادرة الحوار الوطني فعل إيجابي جيد، وقد قرَّبت الحوارات التي شهدتها جلسات الحوار، ومن بعدها اللقاءات التي تحصل بين الدعاة والمفكرين السنة والشيعة، الكثير من المفاهيم، وأزالت الكثير من الشوائب، بل وأوجدت علاقات حميمة بين الدعاة والمشايخ والمفكرين من المذهبَيْن، أسست لمفاهيم جديدة، ودفعت الدعاة والمفكرين إلى إطلاق دعوات تعالج الكثير من الممارسات والأخطاء التي كانت تقف عائقاً أمام إحداث التقارب المنشود. ويعدُّ قول المفكر الإسلامي الشيعي الشيخ حسن الصفار في حديثه للزميلة «عكاظ»، بأن «سبّ الصحابة الكرام وأمهات المؤمنين من أشد المحرمات»، من أكثر المواقف إيجابية وملامسة للحساسيات والأفعال التي تثير الغضب ليس فقط للمنتمين للمذاهب السُّنّية الأربعة، بل ولكل المسلمين؛ فالشيخ الصفار يعلن وبوضوح وعلى الملأ أن (سب الصحابة وأمهات المؤمنين من أشد المحرمات).
واستدرك الجاسر بفوله " هذا الموقف يتجاوز ما تحويه بعض المواقع الإلكترونية (الإنترنت)، وما تبثه بعض المحطات الفضائية، التي تثير الفتنة لارتكابها إثم سب الصحابة وأمهات المؤمنين".
واعتبر الجاسر ان إعلان الشيخ الصفار الواضح، الذي يتماشى ويتوافق مع المواقف الإيجابية العديدة للشيخ التي أخذت تنعكس وبقوة وإيجابية على العلاقات ما بين أبناء المجتمع الواحد في المملكة، يؤسس توجُّها إسلاميا سيتعزز أكثر ويترسخ إذا ما صيغ ميثاق شرف يؤكد احترام تعددية المذاهب ضمن إطار الإسلام، وسيتعزز أيضا برفض أية إساءة لأي رمز أو شخصية يجلها ويحترمها الطرف الآخر.
وختم مقاله بالقول " قول وموقف يستحقان المساندة والدعم.. ومبادرة تضاف إلى مبادرات الشيخ الصفار الإيجابية".
(صحيفة نلتقي)
أكد المستشار في الديوان الملكي الشيخ عبد المحسن العبيكان بأن الحوار بين السنة والشيعة من شأنه أن ينتج اتفاقًا على الأصول ونقاطًا للتلاقي ، معتبرا تصريحات الشيخ حسن الصفار التي أكد فيها تحريم سب الصحابة وأمهات المؤمنين بأنه أمر ايجابي خاصة وأن الصفار يعد من رموز الشيعة في المنطقة الشرقية.
وقال الشيخ العبيكان :"الشيخ حسن الصفار سبق واكد في جلسة مشتركة بان المصحف الذي يطبع في مطابع مجمع الملك فهد بالمدينة المنورة هو المصحف المعترف به"، مشيرا الى أن الشيخ الصفار حرم سب الصحابة وحرم التعرض لأمهات المؤمنين وسبهن.
وقال العبيكان في تصريحات لجريدة "اليوم" : "تأكيد الصفار بحرمانية كل هذا يشكل امرا إيجابيا ونقطة تلاق" ، واضاف: "إننا نسعى الي الجلوس معا للحوار والاتفاق على الثوابت لما فيه الخير ، اما الفروع فقد جعل الاسلام فيها مساحة كبيرة للاجتهاد".
وكان الشيخ حسن الصفار قد أفتى في وقت سابق بتحريم التعرض لصحابة رسول صلى الله عليه وسلم وأمهات المؤمنين رضي الله عنهن ما ألقى إرتياحا كبيرا لدى أهل السنة.
من جهة اخرى لا تزال المحاولات بالنيات الصافية تتوالى وتنبع من هنا وهناك من أجل زيادة اللحمة الوطنية من جميع الأطياف وفي مختلف الأماكن فتنبع فكرة هنا وفكرة من هناك لجمع الصفوف حيث احتضن منتدى الوسطية في مدينة صفوى مؤخرًا ندوة ضمت كلا من الشيخ الدكتور محمد صالح العلي والشيخ حسن موسى الصفار في حوار تحت عنوان «ثقافة السلام والعيش المشترك» ليجسد الشيخان ثقافة تبشر بالأمل وضمان العيش المشترك المبني على التسامح والعفو والثقافة المرتكزة.
وقال الدكتور العلي من جامعة الإمام محمد بن سعود فرع الأحساء قسذم كلية الشريعة لابد أن نمتلك صفة التسامح والتعايش والاعتراف بالآخر مشيرا الى وجود احتقانات وهناك من ينفخ فيها ومن هنا يكمن الخطر في ذلك ولن تنتهي هذه الاحتقانات إلا إذا وجد العيش المشترك والتسامح والسلام فالدين الإسلامي هو أول من أسس وأرسى هذه القيم، فالقرآن والسنة النبوية يغرسان فينا هذه القيم.
فيما قال الشيخ حسن الصفار : نحن المسلمين لا بد وأن نقضي على الخلل المتواجد عندنا ونعالج ذلك حتى لا يفرز لنا نتائج وصراعات متنوعة ونحن نحتاج إلى ثقافة تصنع السلام وتفرز العيش المشترك، والمسلمون لا يوجد عندهم أي تعصب في عرق أو عنصرية ولكن يوجد لدينا حديث «الفرقة الناجية» والذي سيطر علينا حيث الكل يرى نفسه هو المعني بذلك ونحتاج لثقافة تذويب هذا الأمر، وتجمع بيننا وتقضي على مواطن الفرقة لنعيش جميعًا بسلام وعيش مشترك.
وكان كثير من المفكرين والدعاة المسلمين تحدَّثوا وسعوا لإنهاء حالة العداء والقطيعة بين المذاهب الإسلامية، وبالذات بين أهل السنة والشيعة، إلا أن أكثرهم لم تتجاوز دعوته حالة الأماني التي ظلت محصورة بين عدد قليل، سواء بين مرتادي منتديات ذلك الشيخ، أو مقلدي ذلك المرجع، ومهما اتسعت دائرة تأثير ذلك إلا أن انعكاساتها تظل قليلة قياساً بالعدد الكبير من المتنافرين.
وقال جاسر الجاسر في مقال له أنه في المملكة العربية السعودية كان لمبادرة الحوار الوطني فعل إيجابي جيد، وقد قرَّبت الحوارات التي شهدتها جلسات الحوار، ومن بعدها اللقاءات التي تحصل بين الدعاة والمفكرين السنة والشيعة، الكثير من المفاهيم، وأزالت الكثير من الشوائب، بل وأوجدت علاقات حميمة بين الدعاة والمشايخ والمفكرين من المذهبَيْن، أسست لمفاهيم جديدة، ودفعت الدعاة والمفكرين إلى إطلاق دعوات تعالج الكثير من الممارسات والأخطاء التي كانت تقف عائقاً أمام إحداث التقارب المنشود. ويعدُّ قول المفكر الإسلامي الشيعي الشيخ حسن الصفار في حديثه للزميلة «عكاظ»، بأن «سبّ الصحابة الكرام وأمهات المؤمنين من أشد المحرمات»، من أكثر المواقف إيجابية وملامسة للحساسيات والأفعال التي تثير الغضب ليس فقط للمنتمين للمذاهب السُّنّية الأربعة، بل ولكل المسلمين؛ فالشيخ الصفار يعلن وبوضوح وعلى الملأ أن (سب الصحابة وأمهات المؤمنين من أشد المحرمات).
واستدرك الجاسر بفوله " هذا الموقف يتجاوز ما تحويه بعض المواقع الإلكترونية (الإنترنت)، وما تبثه بعض المحطات الفضائية، التي تثير الفتنة لارتكابها إثم سب الصحابة وأمهات المؤمنين".
واعتبر الجاسر ان إعلان الشيخ الصفار الواضح، الذي يتماشى ويتوافق مع المواقف الإيجابية العديدة للشيخ التي أخذت تنعكس وبقوة وإيجابية على العلاقات ما بين أبناء المجتمع الواحد في المملكة، يؤسس توجُّها إسلاميا سيتعزز أكثر ويترسخ إذا ما صيغ ميثاق شرف يؤكد احترام تعددية المذاهب ضمن إطار الإسلام، وسيتعزز أيضا برفض أية إساءة لأي رمز أو شخصية يجلها ويحترمها الطرف الآخر.
وختم مقاله بالقول " قول وموقف يستحقان المساندة والدعم.. ومبادرة تضاف إلى مبادرات الشيخ الصفار الإيجابية".