ابو البندري
04-07-2010, 11:13 AM
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين محمد بن عبدالله عليه وعلى أله وصحبه أفضل صلاة وأتم تسليم
دعـت امـرأة عمـرانَ اللهَ عز وجل أن يرزقهـا غلامـاً تنذره لخدمـة البيت0
( إِذْ قَـالَتِ امْرَأَتُ عِـمْرَانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَـا فِي بَطْنِي مُـحَرَّراً
فَتَقَبَّلْ مِنِّي إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ)
كـانت تلك أمـنيتها 0000غير أن اللهَ سبحـانه رزقهـا أنثى00
فكـأنما تحـسرت00
لا لكـونها مجـرد أنثى 000 ولكـن لأن نذرهـا لن يتحقق على الصـورة التي ترغـب 00
فهـي كانت تريد غـلاماً يقوم على خدمـة البيت المقـدس0000فقـالت000
( رَبِّ إِنِّـي وَضَـعْتُهَا أُنْثَى وَاللَّهُ أَعْلَـمُ بِمَا وَضَـعَتْ
وَلَيْسَ الذَّكَـرُ كَـالْأُنْثَى 000 )
قال بعـض العلمـاء00
وليس الذكـر كـالأنثى 000 إن كانَ مـن كلامِ الله سبحـانه00 فالمـعنى 00
إن كـنت تريدين ذكـراً ليقوم بخدمـةِ البيت 000 فـإني رزقـتك بأنثى لن تكـونَ كأي أنثـى 00
بل سيكـون لها شـأناً أعظم من مـجرد خدمـة البيت 000 فليـس الذكر هـنا كـالأنثى 00
بل إن أي ذكـرٍ هـاهنا لـن تبـلغ مرتبته مـرتبة هذه الأنثـى بالذات
لأنهـا ستكـونَ آية مـن آيات الله سبحـانه 00
وإن كـانت العـبارة من كلام امـرأة عمـران0000 وهذا هـو الراجـح000
فالأمـر واضح 00 أنهـا تتحسـر أن الأنثى لـن تكون كـالذكر في خدمـة البيت00
الشـاهد هنا 0000أن هـذه المرأة الصالحـة تمنت شـيئاً 00فأعـطاها الله بخـلاف ما تمنت !00
وكـان ما اخـتاره الله سبحانه هو الخـير كله 00
خـير للبيت 000 وخـير لامرأة عمـران وآلها 00 وخـير لمـريم
بل خير للأمـة التي نشـأت فيهـا هذه الأنثى المـباركة 0
ليرزقـها الله غلامـاً مباركـاً 00 ليربي تلك الأمـة على منهـج الله الذي يحمـله إليهـا 00!
ومن أعـظم الـدروس ( العملـية ) المسـتفادة في هذا المشـهد 000
أن الإنسـانَ قد يدعـو ويلح على الله بالـدعاء 000 طـلباً لحاجـة 0 غير أن اللهَ سبـحانه لا يعطـيه ما طـلب 0
ولا يحـقق له مـا أراد 00 لكنه يخـتار له ما هـو أفضل ممـا طلب 00 وأروع مـما أراد 00 وأكـثر بركة مـما تمنى .!!
فعلـينا أن نثق باللهِ سبحـانه كل الثقة 00 ونسلـم له كل التسـليم 00
ونتأدب مـعه كـل الأدب 00 حتى ونحـن نلح عليـه بالدعاء والـضراعة 00 ثم نحـن لا نرى الإجـابة !!
علـينا أن نثق أن الخـيرة كل الخـيرة فيما اخـتاره الله لنا 00
ثق أن الله سـبحانه يجيب دعـوة الداعي إذا دعـاه بصدق 00 كـما وعـد بذلك00
( وَإِذَا سَـأَلَكَ عِبَادِي عَنِّـي فَإِنِّي قَـرِيبٌ أُجِيبُ دَعْـوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَـانِ
فَلْيَسْتَجِـيبُوا لِي وَلْيُؤْمِـنُوا بِي لَعَلَّـهُمْ يَرْشُدُونَ)0
ولكن اعـلم 000 أنه يستجـيب لك في الوقـت الذي يريد هـو000
لا في الوقـت الذي تحـدده أنت 00 فـإنما
أنت عـبد 00 فاعــرف قدرك 00 !
أدب العـبيد تذلل 000 والعـبد لا يدع الأدب
فـإذا تكامـلَ ذلـهُ 000 نال المـودةَ واقتـرب
ولعـلك تطلـب شيئاً فيه هلاكـك 000 وأنت لا تعـلم
فـدع الله يخـتار لك ما يراه لك صـالحاً 000
فلا تقـلق إذا لم تر إجـابة 00 فإنه يخـتار لك الأصلح00
( وَعَسَـى أَنْ تَكْرَهُـوا شَيْئاً وَهُوَ خَيْـرٌ لَكُمْ
وَعَسَـى أَنْ تُحِـبُّوا شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَكُـمْ 00 وَاللَّهُ يَعْـلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُـون )
المهـم 000أن نواصـلَ الضراعة 00 ونديم طـرق باب السـماء بدعاء متصـل 0
نلح بذلك ليـل نهار 0 فإن اللهَ سبحـانه يحب العبد المـلحاح0
الذي يلـح عليه سبحـانه في طـلب حـاجته00
قال بعـض الـعارفين00
قد تتأخـر الإجـابة 00 لتدوم الضـراعة 00!!
الله أكـبر 00.! يا لهذا المعـنى الجليل الـرائع !
يا هـذا00 حـين لا ترى إجـابة دعائك فـلا تبتئس
فلـعلك من هـؤلاء الذين يحـب اللهُ سمـاع أصـواتهم 0 وضـراعتهم
فهو لا يحـقق لهـم ما طـلبوا 00 لتدوم ضـراعـتهم بين يديه 00 !!
وفي هـذا كفاية لمن كـان له قلـب أو ألقى السمـع وهو شـهيد 00
فإذا صـدقت وأدمت طـرق الباب
فثق أن فـيوضات الرحمـات ستغمر قـلبك ولو بعد حـين0
وتذكر دائـماً هذه الآيات التـي صدرنا بهـا هذا المقال0
كـيف أن هذه المـرأة الصالحـة ألحـت في طلب شـيء 0
غير أن الله أعـطاها عـكس ما طلبت!!
وكـان الخير كـله فيما اختـاره الله لـها00 فتعـلم وافهـم وتأدب00
نسـأل اللهَ عز وجـل أن يعلمـنا ما ينفعـنا 00 وأن ينفـعنا بما علـمنا
وأن يحـققنا بأدب العـبودية بين يديـه 00 والتسـليم المـطلق له 0 والثـقة التامـة به00 هذا والله اعلم واقدر وصلى الله وسلم
دعـت امـرأة عمـرانَ اللهَ عز وجل أن يرزقهـا غلامـاً تنذره لخدمـة البيت0
( إِذْ قَـالَتِ امْرَأَتُ عِـمْرَانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَـا فِي بَطْنِي مُـحَرَّراً
فَتَقَبَّلْ مِنِّي إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ)
كـانت تلك أمـنيتها 0000غير أن اللهَ سبحـانه رزقهـا أنثى00
فكـأنما تحـسرت00
لا لكـونها مجـرد أنثى 000 ولكـن لأن نذرهـا لن يتحقق على الصـورة التي ترغـب 00
فهـي كانت تريد غـلاماً يقوم على خدمـة البيت المقـدس0000فقـالت000
( رَبِّ إِنِّـي وَضَـعْتُهَا أُنْثَى وَاللَّهُ أَعْلَـمُ بِمَا وَضَـعَتْ
وَلَيْسَ الذَّكَـرُ كَـالْأُنْثَى 000 )
قال بعـض العلمـاء00
وليس الذكـر كـالأنثى 000 إن كانَ مـن كلامِ الله سبحـانه00 فالمـعنى 00
إن كـنت تريدين ذكـراً ليقوم بخدمـةِ البيت 000 فـإني رزقـتك بأنثى لن تكـونَ كأي أنثـى 00
بل سيكـون لها شـأناً أعظم من مـجرد خدمـة البيت 000 فليـس الذكر هـنا كـالأنثى 00
بل إن أي ذكـرٍ هـاهنا لـن تبـلغ مرتبته مـرتبة هذه الأنثـى بالذات
لأنهـا ستكـونَ آية مـن آيات الله سبحـانه 00
وإن كـانت العـبارة من كلام امـرأة عمـران0000 وهذا هـو الراجـح000
فالأمـر واضح 00 أنهـا تتحسـر أن الأنثى لـن تكون كـالذكر في خدمـة البيت00
الشـاهد هنا 0000أن هـذه المرأة الصالحـة تمنت شـيئاً 00فأعـطاها الله بخـلاف ما تمنت !00
وكـان ما اخـتاره الله سبحانه هو الخـير كله 00
خـير للبيت 000 وخـير لامرأة عمـران وآلها 00 وخـير لمـريم
بل خير للأمـة التي نشـأت فيهـا هذه الأنثى المـباركة 0
ليرزقـها الله غلامـاً مباركـاً 00 ليربي تلك الأمـة على منهـج الله الذي يحمـله إليهـا 00!
ومن أعـظم الـدروس ( العملـية ) المسـتفادة في هذا المشـهد 000
أن الإنسـانَ قد يدعـو ويلح على الله بالـدعاء 000 طـلباً لحاجـة 0 غير أن اللهَ سبـحانه لا يعطـيه ما طـلب 0
ولا يحـقق له مـا أراد 00 لكنه يخـتار له ما هـو أفضل ممـا طلب 00 وأروع مـما أراد 00 وأكـثر بركة مـما تمنى .!!
فعلـينا أن نثق باللهِ سبحـانه كل الثقة 00 ونسلـم له كل التسـليم 00
ونتأدب مـعه كـل الأدب 00 حتى ونحـن نلح عليـه بالدعاء والـضراعة 00 ثم نحـن لا نرى الإجـابة !!
علـينا أن نثق أن الخـيرة كل الخـيرة فيما اخـتاره الله لنا 00
ثق أن الله سـبحانه يجيب دعـوة الداعي إذا دعـاه بصدق 00 كـما وعـد بذلك00
( وَإِذَا سَـأَلَكَ عِبَادِي عَنِّـي فَإِنِّي قَـرِيبٌ أُجِيبُ دَعْـوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَـانِ
فَلْيَسْتَجِـيبُوا لِي وَلْيُؤْمِـنُوا بِي لَعَلَّـهُمْ يَرْشُدُونَ)0
ولكن اعـلم 000 أنه يستجـيب لك في الوقـت الذي يريد هـو000
لا في الوقـت الذي تحـدده أنت 00 فـإنما
أنت عـبد 00 فاعــرف قدرك 00 !
أدب العـبيد تذلل 000 والعـبد لا يدع الأدب
فـإذا تكامـلَ ذلـهُ 000 نال المـودةَ واقتـرب
ولعـلك تطلـب شيئاً فيه هلاكـك 000 وأنت لا تعـلم
فـدع الله يخـتار لك ما يراه لك صـالحاً 000
فلا تقـلق إذا لم تر إجـابة 00 فإنه يخـتار لك الأصلح00
( وَعَسَـى أَنْ تَكْرَهُـوا شَيْئاً وَهُوَ خَيْـرٌ لَكُمْ
وَعَسَـى أَنْ تُحِـبُّوا شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَكُـمْ 00 وَاللَّهُ يَعْـلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُـون )
المهـم 000أن نواصـلَ الضراعة 00 ونديم طـرق باب السـماء بدعاء متصـل 0
نلح بذلك ليـل نهار 0 فإن اللهَ سبحـانه يحب العبد المـلحاح0
الذي يلـح عليه سبحـانه في طـلب حـاجته00
قال بعـض الـعارفين00
قد تتأخـر الإجـابة 00 لتدوم الضـراعة 00!!
الله أكـبر 00.! يا لهذا المعـنى الجليل الـرائع !
يا هـذا00 حـين لا ترى إجـابة دعائك فـلا تبتئس
فلـعلك من هـؤلاء الذين يحـب اللهُ سمـاع أصـواتهم 0 وضـراعتهم
فهو لا يحـقق لهـم ما طـلبوا 00 لتدوم ضـراعـتهم بين يديه 00 !!
وفي هـذا كفاية لمن كـان له قلـب أو ألقى السمـع وهو شـهيد 00
فإذا صـدقت وأدمت طـرق الباب
فثق أن فـيوضات الرحمـات ستغمر قـلبك ولو بعد حـين0
وتذكر دائـماً هذه الآيات التـي صدرنا بهـا هذا المقال0
كـيف أن هذه المـرأة الصالحـة ألحـت في طلب شـيء 0
غير أن الله أعـطاها عـكس ما طلبت!!
وكـان الخير كـله فيما اختـاره الله لـها00 فتعـلم وافهـم وتأدب00
نسـأل اللهَ عز وجـل أن يعلمـنا ما ينفعـنا 00 وأن ينفـعنا بما علـمنا
وأن يحـققنا بأدب العـبودية بين يديـه 00 والتسـليم المـطلق له 0 والثـقة التامـة به00 هذا والله اعلم واقدر وصلى الله وسلم