مشاهدة النسخة كاملة : هدي الرسول صلى الله عليه وسلم في الطب والتداوي وعلاج المرضى
اشراقة الدعوة
04-08-2010, 04:18 AM
هديُهُ صَلى الله عَليه وسَلمْ في الطِّبِّ والتَّداوي وَعيادة المَرضى :
- كان من هديه فعل التداوي في نفسه ، والأمرُ به لمن أصابهُ مرضٌ من أهله وأصحابه .
- وقال : "مَا أَنْزَلَ اللهُ مِنْ دَاءٍ إِلاَّ أَنْزَلَ لَهُ شِفَاءً "
[البخاري] ،
وقال : " ياعبادَ اللهِ تَدَاووْا "
[أبي داود والترمذي وابن ماجه] .
- وكان علاجُه للمرض ثلاثة أنواع :
أحدها بالأدويةِ الطبيعية ،
والثاني : بالأدوية الإلهية ،
والثالث : بالمركبِ من الأمرين .
- ونهى عن التداوي بالخمر، ونهى عن التداوي بالخبيث .
- وكان يعودُ من مرض من أصحابه ، وعاد غلاماً كان يخدمه من أهل الكتاب ،
وعاد عمَّه وهو مشركٌ ، وعرض عليهما السلام ، فأسلمَ اليهوديُّ ولم يُسْلِمْ عمُّه .
- وكان يدنو من المريض ويجلسُ عند رأسه ويسأله عن حاله .
- ولم يكن من هديه أن يخصَّ يوماً من الأيام بعيادة المريضِ ، ولا وقتاً من الأوقاتِ
، وشرع لأمته عيادةَ المرضى ليلاً ونهاراً ، وفي سائرِ الأوقاتِ .
يتبع بإذن الله
اشراقة الدعوة
04-11-2010, 05:19 PM
هديُهُ صَلى الله عَليه وسَلمْ
في الْعِلاجِ بالأدويةِ الطَّبِعيةِ ([1]) :
1) قال صَلى الله عَليه وسَلمْ : " إِنَّمَا الحُمَّى ـ أو شِدَّةُ الحُمَّى ـ مِنُ فَيْحِ جَهَنَّمَ ،
فَأَبرِدُوها بالماءِ " [البخاري ومسلم] .
2) وقال : " إذا حُمَّ أَحَدُكُم فليسنَّ ([2]) عَلَيْهِ المَاءَ البَاردِ ثَلاثَ ليالٍ مِنَ السَّحَر " .
3) وكان إذا حُمَّ دعا بقربة من ماءٍ ، فأفرغها على رأسه فاغتسل .
وذُكِرَتْ الحُمَّى عنده ذاتَ مرةٍ ، فَسَبَّهَا رجلٌ ، " لا تَسُبَّها ، فإنَّها تَنْفِي الذُّنوبَ كَما تَنْفِي النَّارُ خَبَثَ الحَديدِ" [ابن ماجه] .
4) وأتاه رجلٌ فقال : " إنَّ أخي يشتكي بطنه ـ وفي روايةٍ : استطلق بطنُه ـ فقال : " اسْقِهِ عَسَلاً " [البخاري ومسلم] ، وكان يشوْبه بالماءِ على الريق .
5) واشتكى قوٌ اجتووا المدينة من داءِ الاستسقاء ، فقال : " لو خرجتُم إلى إبِلِ الصدقةِ فشربتُم مِنْ أَبْوَالِهَا وألبانِهَا " ففعلوا وصحُّو [البخاري ومسلم] .
والجَوَى : داءٌ من أدواء الجوفِ ، والاستسقاءُ : مرضٌ يسبِّبُ انتفاخَ البطنِ .
6) ولما جُرحَ في أُحْدٍ أَخّذَتْ فاطمةُ قطعةَ حصيرٍ فأحرقتها حَتَّى إذا صارت رماداً ألصقتُه بالجرحِ ، فاستمسَكَ الدَّمُ .
7) وبعثَ إلى أُبَيِّ بن كعبٍ طبيباً فقطعَ له عِرقاً وكواه . وقال : "الشِّفَاءُ في ثَلاثٍ : شرْبَةِ عَسَلٍ ، وشرْطةِ مِحْجَمٍ وكَيَّةِ نَارٍ ، وأنهي أُمَّتي عن الكيِّ " [البخاري] وقال : " وما أحِبُّ أَنْ أَكْتَوِي " [البخاري ومسلم]. إشارةٌ إلى أن يُؤخِّرَ الأخذ به حتى تدفع الضرورةُ إليه ، لما فيه من استعجال الألمِ الشديد .
8) واحتجم صَلى الله عَليه وسَلمْ وأعطى الحَجَّامَ أَجْرَهُ ، وقال : " خَيْرٌ مَا تداويتُم به الحجامَة " [البخاري ومسلم] . واحتَجَمَ وهو مُحْرِمٌ في رأسِه لصداعٍ ، واحتجمَ في وَرِكِه من وثءٍ ([3]) كان به .
9) وفي سنن الترمذي عن سَلْمَى أُمِّ رافعٍ خادمةِ النبي صَلى الله عَليه وسَلمْ قالت : ( وكان لا يصيبُه قرحة ولا شوكة إلا وضع عليها الحناء ) [الترمذي] .
10) وقال : " دَوَاءُ عِرْقِ النِّسَا ألْيَهُ شَاةٍ تُشْرَبُ على الرِّيقِ في كُلِّ يَوْمٍ جُزْءٌ " [ابن ماجه] .
وعِرْق النِّسَا : وجعٌ يبتدئ من مِفْصَلِ الوَرِكِ ، وينزلُ من خَلفٍ على الفَخِذِ .
11) وقال في علاج يُبْسِ الطبع واحتياجِه إلى ما يُمَشِّيه ويلينه : " عَلَيْكُم بالسَّنا والسَّنُّوت ، فإنَّ فيهما شِفَاءً مِنْ كُلِّ داءٍ إلاَّ السَّامَ " وهو الموت [ابن ماجه] .
12) وقال : " خَيُْر أَكْحَالِكم الإِثْمد : يجلو البصر ، وينبت الشعر " [أبي داود وابن ماجه] .
13) وقال : " مَنْ تَصَبَّحَ بسبعِ تَمَرَاتٍ مِنْ تَمْرِ العَاليةِ لم يَضُرَّهُ ذلِكَ اليَوْمَ سُمٌّ
ولا سِحْرٌ " [البخاري ومسلم] .
14) وقال : " لا تُكْرِهوا مَرْضاكُم عَلَى الطَّعَامِ والشَّرابِ ، فَإِنَّ اللهَ
يُطْعِمُهُم وَيَسْقِيْهِم " [الترمذي وابن ماجه] .
15) وحمى النَّبِيُّ صهيباً من التمر ، وأنكر عليه أكله وهو أرمد ، وأقرَّه على تمراتٍ يسيرة ، وحمى علياً من الرُّطب لما أصابه الرمد .
16) وقال " إِذَا وَقَعَ الذُّبَابُ في إِنَاءِ أَحَدِكُم فامْقُلُوه ، فإنَّ في أحدِ جَناحَيه داءً
وفي الآخرِ شِفاءً " [البخاري] .
17) وقال : " التَّلْبِيْنَةُ مَجمَّةٌ لِفُؤادِ المريضِ تَذْهَبُ ببعض ِالحُزن " [البخاري ومسلم] .
والتلبينة حِساءٌ مُتَّخَذٌ مِن دقيقِ الشعيرِ بِنُخالتهِ .
18) وقال : " عَلَيْكُم بِهذِهِ الحَبَّةِ السَّوْدَاءِ ، فَإِنَّ فيها شِفَاءً مِنْ كُلِّ داءٍ إلا السَّامَ " [البخاري ومسلم].
19) وقال : " فِرَّ من المجذومِ كما تفرُّ من الأسدِ " [البخاري] ، وقال : " لا يوردن ممرضٌ على مصحِّ " [البخاري ومسلم] .
20) وكان في وفد ثقيفٍ رجلٌ مجذومٌ ، فأرسل إليه النبي صَلى الله عَليه وسَلمْ : " أَرْجِعْ فَقد بايعنَاكَ " [مسلم] .
ب هديُهُ صَلى الله عَليه وسَلمْ في الْعِلاجِ بالأدويةِ الإلهِيَّةِ ([4]) :
1) كان يتعوذُ من الجانِّ ، ومن عين الإنسانِ ، وأمر بالرقية من العين ، وقال : " العينُ حَقٌ ولو كان شيءٌ سابق القدر لسبقته العينُ ، وإذا استغسل أحدُكُمْ فليَغتسل " [مسلم] .
2) ورأى جاريةً في وجهها سفعة فقال : " استرقوا لها ، فإنَّ بها النظرةَ " [البخاري ومسلم] .
والسَّفْعـةُ ، أي : النظرة من الجنِّ .
3) وقال لبعض أصحابه لما رَقَى اللديغَ بالفاتحة فبرأ : " وما يُدريك أنها رُقْيَة " [البخاري ومسلم] .
4) وجاءه رجلٌ فقال : " لدغتني عقربٌ البارحةَ ، فقال : " أما لو قُلْتَ حِينَ أَمْسَيْتَ : أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللهِ التَّامَّاتِ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ ، لَمْ تَضُرَّك " [مسلم] .
--------------------------------------------------------------------------------
([1]) زاد المعاد ( 4/23) .
([2]) في الأصل : " فَلْيَرُشَّ " والمُثبتُ من كتبِ السنة ، و " السنُّ " صبُّ الماءِ .
([3]) الوثء : وجع يصيب العضو من غير كسر .
([4]) زاد المعاد ( 4/149) .
عبدالعزيزسالم الوابصي
04-11-2010, 05:36 PM
16) وقال " إِذَا وَقَعَ الذُّبَابُ في إِنَاءِ أَحَدِكُم فامْقُلُوه ، فإنَّ في أحدِ جَناحَيه داءً
وفي الآخرِ شِفاءً " [البخاري] .
vBulletin® v4.2.5, Copyright ©2000-2024, تصميم الوتين (عبدالمنعم البلوي )watein.com