ماجد سليمان البلوي
04-18-2010, 08:07 PM
عرف العرب والمسلمون منذ القدم جزر الفلبين
وأطلقوا عليها اسم جزر المهراج كماجاء في
كتاب مروج الذهب للمسعودي ثم انتشر فيها
الإسلام على يد التجار العرب والدعاة
القادمين من الصين وسومطرة وكان ذلك
في عام 1380 م
وقبل مجيء الأسبان كان الإسلام قد وصل إلى
حدود مانيلا ونظرا لأن الفلبين تتألف من أكثر من
7000 جزيرة فقد أسلم بعضها والبعض الآخر لم يصله نور الإسلام في عام 1521 م وصل الأسبان
بقيادة فرديناند ماجلان للفلبين وأقام علاقة مع
حاكم جزيرة سيبو وتم عقد اتفاق يقضي بأن يوليه
ملك الجزر المجاورة تحت التاج الأسباني مقابل
أن يساعده على تنصير الشعب الفلبيني وانتقل الأسبان إلى جزيرة صغيرة بالقرب منها
على بعد كيلومترات تدعى جزيرة ماكتان عليها
سلطان مسلم يدعى لابو لابو
علم الأسبان بإسلام حاكم الجزيرة طاردوا نساءها
وسطوا على طعام أهلها فقاومهم الأهالي فأضرم
الأسبان في أكواخ السكان النار وفروا هاربين رفض لابو لابوالخضوع لماجلان وحرض سكان الجزر
المجاورة عليه ورأى ماجلان الفرصة مناسبة لإظهار
قوته وأسلحته الحديثة فذهب مع بعض جنوده لتأديبه
طلب ماجلان من لابو لابو التسليم قائلا (إنني بإسم
المسيح أطلب إليك التسليم ونحن العرق الأبيض
أصحاب الحضارة أولى منكم بحكم هذه البلاد (
فأجابه لابولابو (إن الدين لله وإن الإله الذي نعبده
هو إله جميع البشر على اختلاف ألوانهم
تعالوا معى نشاهد المشهد الاخير فى حياه هذا الرحاله...
"عندما كانت الشمس فى منتصف السماء..كانت سفن ماجيلان تقترب من سواحل احدى جزر المسلمين فى الفلبين.. وكان ذلك أحد أيام عام 1521م..أعلن سكان الجزيره تصميمهم على الوقوف فى وجه الغزاه.. وتجمعوا تحت قيادة زعيمهم الشاب "لابو لابو"واستعدوا للمواجه المرتقبه...فى حين توقفت سفن ماجيلان غير بعيده عن الشاطىء..أنزلت القوارب الصغيره وعليها الرجال المدججون بالسلاح والخوذ والتروس والدروع...فى حين وقف اهالى الجزيره ومعهم سهام مصنوعه من البامبو المنتشر فى الجزيره وبعض الرماح والسيوف القصيره القديمه..
وتقدم جنود ماجيلان متدافعين.. ونزلوا من قواربهم الصغيره عندما اقتربو من الشاطىء..والتقى الجمعان..
وانقض جنود ماجيلان ليمزقوا الآجساد نصف العاريه بسيوفهم الحاده ويضربوا الرؤوس بالتروس ومقاليع الحديد،ولم يهتموا بسهام البامبو المدببه وهى تنهال عليهم من كل صوب،فقد كانوا يصدونها ساخرين بالخوذ والدروع..وتلاحمت الرماح والسيوف..وكان لابد من لقاء المواجهه..اللقاء الشر س والفاصل..بين لابو لابو وماجيلان..
بدأت المواجهه بحذر شديد..والتفاف كلا حول الاخر ثم فاجأه أنقض ماجيلان بسيفه-وهو يحمى صدره بدرعه الثقيل-على الفتى المسلم عارى الصدر(لابو لابو)ووجه اليه ضربه صاعقه، وانحرف الفتى بسرعه وتفادى الضربه بينما الرمح فى يده يتجه فى حركه خاطفه الى عنق ماجيلان..
لم تكن الاصابه قاتله،ولكن انبثاق الدم كان كافيا لتصطك ساقا القائد المغمورتان فى الماء وهو يتراجع الى الخلف وينقض بالترس الحديد على رأس الزعيم الشاب..وللمره الثانيه يتفادى لابو لابو ضربه ماجيلان..فى نفس اللحظه ينقض بكل قوه بسيفه القصير فيشق رأس ماجيلان..الذى سقط مضرجا بدمائه..
بينما أرتفعت صيحات الصيادين المسلمين..لابو..لابو..
وكان سقوط القائد الرحاله ماجيلان كفيلا بهز كيان من بقى حيا من رجاله..فاسرعوا يتراجعون عائدين الى سفن الاسطول الذى لم يكن أمامه الا ان يبتعد هاربا..تاركا خلفه جثه قائده ماجيلان.
ورفض تسليم جثته للأسبان ولا يزال قبره شاهدا على ذلك هناك حتى الآن. .
الفلبينيون بجميع طوائفهم وأديانهم ومذاهبهم
يعتبرون لابو لابو بطلا قوميا قاوم الاستعمار
وحفظ لهم كرامتهم وسطر لهم من المجد
تاريخا فأقاموا له تمثالا في مدينة لابو لابو
عاصمة جزيرة ماكتان يقومون بزيارته والتقاط
الصور ويعيشون تلك اللحظات العابرة المعطَرة بذكريات البطولة والمجد بكل فخر
أطلق الفلبينيون إسم لابو لابو على سمك
الهامور الأحمر الكبير (الناجل) ذو الفم الكبير
عند تجوال احد الكتاب بالفلبين ذهب لشراء السمك
فدله البائع على سمك لابولابو ثم سألني
هل تعرف لماذا لابولابو له فم كبير وأسنان
حادة؟ نظر للسمكة ولم يستطع إجابته
فضحك البائع ضحكة هستيريه وقال بكل فخر
وكبرياء كي يأكل ماجلان وضحك معه بقية
الزبائن فقال له ولكن لابولابو مسلم وأنت
مسيحي فرد بكل ثقة وإن يكن فهوبطل الفلبين
القومي قاوم الاستعمار ورفع رأس الفلبين
للأسف الشديد قليلا من العرب والمسلمين يعرفون لا ..؟؟
لابولابو ولكن الكثير يعرف ماجلان إنني أطالب
المسئولين في التربية والتعليم والصحافة والدعاة
الأفاضل بتسليط الضوء على هذا البطل المسلم
الذي لايقل عن الأبطال الآخرين الذين قاوموا
الاستعمار كما أن ماجلان يحظى بسمعة حسنه
في مناهجنا الدراسية على رحلته لاستكشاف كروية الأرض مع أن الحقيقة المؤلمة أنه ساهم
في تنصير أبناء الفلبين وحارب الإسلام والمسلمين
رحم الله لابو لابو واسكنه فسيح جناته
ولكم تحيات اخيكم /ماجد البلوي
وأطلقوا عليها اسم جزر المهراج كماجاء في
كتاب مروج الذهب للمسعودي ثم انتشر فيها
الإسلام على يد التجار العرب والدعاة
القادمين من الصين وسومطرة وكان ذلك
في عام 1380 م
وقبل مجيء الأسبان كان الإسلام قد وصل إلى
حدود مانيلا ونظرا لأن الفلبين تتألف من أكثر من
7000 جزيرة فقد أسلم بعضها والبعض الآخر لم يصله نور الإسلام في عام 1521 م وصل الأسبان
بقيادة فرديناند ماجلان للفلبين وأقام علاقة مع
حاكم جزيرة سيبو وتم عقد اتفاق يقضي بأن يوليه
ملك الجزر المجاورة تحت التاج الأسباني مقابل
أن يساعده على تنصير الشعب الفلبيني وانتقل الأسبان إلى جزيرة صغيرة بالقرب منها
على بعد كيلومترات تدعى جزيرة ماكتان عليها
سلطان مسلم يدعى لابو لابو
علم الأسبان بإسلام حاكم الجزيرة طاردوا نساءها
وسطوا على طعام أهلها فقاومهم الأهالي فأضرم
الأسبان في أكواخ السكان النار وفروا هاربين رفض لابو لابوالخضوع لماجلان وحرض سكان الجزر
المجاورة عليه ورأى ماجلان الفرصة مناسبة لإظهار
قوته وأسلحته الحديثة فذهب مع بعض جنوده لتأديبه
طلب ماجلان من لابو لابو التسليم قائلا (إنني بإسم
المسيح أطلب إليك التسليم ونحن العرق الأبيض
أصحاب الحضارة أولى منكم بحكم هذه البلاد (
فأجابه لابولابو (إن الدين لله وإن الإله الذي نعبده
هو إله جميع البشر على اختلاف ألوانهم
تعالوا معى نشاهد المشهد الاخير فى حياه هذا الرحاله...
"عندما كانت الشمس فى منتصف السماء..كانت سفن ماجيلان تقترب من سواحل احدى جزر المسلمين فى الفلبين.. وكان ذلك أحد أيام عام 1521م..أعلن سكان الجزيره تصميمهم على الوقوف فى وجه الغزاه.. وتجمعوا تحت قيادة زعيمهم الشاب "لابو لابو"واستعدوا للمواجه المرتقبه...فى حين توقفت سفن ماجيلان غير بعيده عن الشاطىء..أنزلت القوارب الصغيره وعليها الرجال المدججون بالسلاح والخوذ والتروس والدروع...فى حين وقف اهالى الجزيره ومعهم سهام مصنوعه من البامبو المنتشر فى الجزيره وبعض الرماح والسيوف القصيره القديمه..
وتقدم جنود ماجيلان متدافعين.. ونزلوا من قواربهم الصغيره عندما اقتربو من الشاطىء..والتقى الجمعان..
وانقض جنود ماجيلان ليمزقوا الآجساد نصف العاريه بسيوفهم الحاده ويضربوا الرؤوس بالتروس ومقاليع الحديد،ولم يهتموا بسهام البامبو المدببه وهى تنهال عليهم من كل صوب،فقد كانوا يصدونها ساخرين بالخوذ والدروع..وتلاحمت الرماح والسيوف..وكان لابد من لقاء المواجهه..اللقاء الشر س والفاصل..بين لابو لابو وماجيلان..
بدأت المواجهه بحذر شديد..والتفاف كلا حول الاخر ثم فاجأه أنقض ماجيلان بسيفه-وهو يحمى صدره بدرعه الثقيل-على الفتى المسلم عارى الصدر(لابو لابو)ووجه اليه ضربه صاعقه، وانحرف الفتى بسرعه وتفادى الضربه بينما الرمح فى يده يتجه فى حركه خاطفه الى عنق ماجيلان..
لم تكن الاصابه قاتله،ولكن انبثاق الدم كان كافيا لتصطك ساقا القائد المغمورتان فى الماء وهو يتراجع الى الخلف وينقض بالترس الحديد على رأس الزعيم الشاب..وللمره الثانيه يتفادى لابو لابو ضربه ماجيلان..فى نفس اللحظه ينقض بكل قوه بسيفه القصير فيشق رأس ماجيلان..الذى سقط مضرجا بدمائه..
بينما أرتفعت صيحات الصيادين المسلمين..لابو..لابو..
وكان سقوط القائد الرحاله ماجيلان كفيلا بهز كيان من بقى حيا من رجاله..فاسرعوا يتراجعون عائدين الى سفن الاسطول الذى لم يكن أمامه الا ان يبتعد هاربا..تاركا خلفه جثه قائده ماجيلان.
ورفض تسليم جثته للأسبان ولا يزال قبره شاهدا على ذلك هناك حتى الآن. .
الفلبينيون بجميع طوائفهم وأديانهم ومذاهبهم
يعتبرون لابو لابو بطلا قوميا قاوم الاستعمار
وحفظ لهم كرامتهم وسطر لهم من المجد
تاريخا فأقاموا له تمثالا في مدينة لابو لابو
عاصمة جزيرة ماكتان يقومون بزيارته والتقاط
الصور ويعيشون تلك اللحظات العابرة المعطَرة بذكريات البطولة والمجد بكل فخر
أطلق الفلبينيون إسم لابو لابو على سمك
الهامور الأحمر الكبير (الناجل) ذو الفم الكبير
عند تجوال احد الكتاب بالفلبين ذهب لشراء السمك
فدله البائع على سمك لابولابو ثم سألني
هل تعرف لماذا لابولابو له فم كبير وأسنان
حادة؟ نظر للسمكة ولم يستطع إجابته
فضحك البائع ضحكة هستيريه وقال بكل فخر
وكبرياء كي يأكل ماجلان وضحك معه بقية
الزبائن فقال له ولكن لابولابو مسلم وأنت
مسيحي فرد بكل ثقة وإن يكن فهوبطل الفلبين
القومي قاوم الاستعمار ورفع رأس الفلبين
للأسف الشديد قليلا من العرب والمسلمين يعرفون لا ..؟؟
لابولابو ولكن الكثير يعرف ماجلان إنني أطالب
المسئولين في التربية والتعليم والصحافة والدعاة
الأفاضل بتسليط الضوء على هذا البطل المسلم
الذي لايقل عن الأبطال الآخرين الذين قاوموا
الاستعمار كما أن ماجلان يحظى بسمعة حسنه
في مناهجنا الدراسية على رحلته لاستكشاف كروية الأرض مع أن الحقيقة المؤلمة أنه ساهم
في تنصير أبناء الفلبين وحارب الإسلام والمسلمين
رحم الله لابو لابو واسكنه فسيح جناته
ولكم تحيات اخيكم /ماجد البلوي