محمد الوزان
04-20-2010, 07:52 PM
حمار الرياضيات واستحمار القضية!
أطل علينا هذا اليوم من خلال جريدة عكاظ الكاتب المعروف خلف الحربي بهذا المقال وبأسلوبه المعروف الذي يتكلم عن غلاف كتاب الرياضيات للصف الثاني الابتدائي انقل لكم المقال كما هوا حرفياً وانظر آرائكم
خلف الحربي
غلاف مقترح لكتاب الرياضيات للصف الثاني الابتدائي، تحول إلى قضية (حميرية) قبل إقرار الكتاب، الغلاف يحتوي على رسم كارتوني لحمار صغير يقدم الحليب لحمار كبير، رأى بعض العباقرة أن المقصود به هو الطالب (الجحش اللطيف) والمعلم (الحمار الوقور)، ياله من تفسير عجيب لا يمكن أن يخطر على بال أي متأمل لهذا الرسم الكارتوني، إلا إذا كان نظر إلى الأمر من زاوية (حمورية)!.
بالتأكيد سوف تلغي وزارة التربية والتعليم هذا الغلاف المقترح بعد ردة الفعل الغاضبة على هذا الرسم الكارتوني البريء، حيث سيربط المسؤولون عن المناهج حمارهم المسكين في المكان الذي يختاره المجتمع، فمن طبائع هذه الوزارة أنها تبحث عن الستر ولا تريد أن تغضب أحدا، ولكن ما هو الحيوان البديل الذي يمكن أن تختاره الوزارة للغلاف الجديد؟.
لا أظنها سوف تختار تيسا، لأن زمان المعلمين العرب الذين كانوا يقولون للطالب: (ما أتيسك!) قد انتهى، فالغالبية العظمى من المعلمين هذه الأيام هم من أبناء البلد، بل إن الآلاف المؤلفة من خريجي كليات المعلمين لم يتم تعيينهم حتى تفاقمت معاناتهم، وأصبح الواحد منهم ينطبق عليه وصف علي بن الجهم: (كالتيس في مقارعة الخطوب)، لذلك فإنها لا تريد أن تتذكرهم على الإطلاق، وتتمنى لو غرقوا جميعا في بحر اختبارات القياس!.
هل ستختار الوزارة كلبا؟ .. ياللعار!، هل ستختار ثورا؟.. لم يكن ينقصنا إلا وصف المعلمين والطلاب بالثيران والعجول، هل ستختار ثعلبا؟ .. يا لها من مناهج ماكرة!، هل ستختار أسدا؟ .. لا أظن أن أحدا سوف يعترض على الأسد فهو سيد الغابة، ولكن الأسد حيوان كسول يعتمد في كل شؤون حياته على جهود اللبوة المكافحة وينام حتى الظهيرة، وحين يستيقظ من النوم ليجد القرود تنسج الأساطير حول قوته الوهمية!.
ولكي أختصر مهمة البحث الشاقة على الوزارة، أقول لها بأننا لا نعترف إلا بثلاثة حيوانات فقط: (الصقر، الجمل، الذئب)، الأول لأنه كان يطعمنا دون أن نتحرك، والثاني لأنه يمثل بالنسبة لنا ثروة متنقلة ووسيلة نقل صبورة ومصنع ألبان متحركا ومصدرا لمواد البناء وثلاجة لحوم، والثالث لأنه يجيد تبرير اعتداءاته، وتحويل عمليات النهب الليلي إلى سلوك جدير بالاحترام!.
أطل علينا هذا اليوم من خلال جريدة عكاظ الكاتب المعروف خلف الحربي بهذا المقال وبأسلوبه المعروف الذي يتكلم عن غلاف كتاب الرياضيات للصف الثاني الابتدائي انقل لكم المقال كما هوا حرفياً وانظر آرائكم
خلف الحربي
غلاف مقترح لكتاب الرياضيات للصف الثاني الابتدائي، تحول إلى قضية (حميرية) قبل إقرار الكتاب، الغلاف يحتوي على رسم كارتوني لحمار صغير يقدم الحليب لحمار كبير، رأى بعض العباقرة أن المقصود به هو الطالب (الجحش اللطيف) والمعلم (الحمار الوقور)، ياله من تفسير عجيب لا يمكن أن يخطر على بال أي متأمل لهذا الرسم الكارتوني، إلا إذا كان نظر إلى الأمر من زاوية (حمورية)!.
بالتأكيد سوف تلغي وزارة التربية والتعليم هذا الغلاف المقترح بعد ردة الفعل الغاضبة على هذا الرسم الكارتوني البريء، حيث سيربط المسؤولون عن المناهج حمارهم المسكين في المكان الذي يختاره المجتمع، فمن طبائع هذه الوزارة أنها تبحث عن الستر ولا تريد أن تغضب أحدا، ولكن ما هو الحيوان البديل الذي يمكن أن تختاره الوزارة للغلاف الجديد؟.
لا أظنها سوف تختار تيسا، لأن زمان المعلمين العرب الذين كانوا يقولون للطالب: (ما أتيسك!) قد انتهى، فالغالبية العظمى من المعلمين هذه الأيام هم من أبناء البلد، بل إن الآلاف المؤلفة من خريجي كليات المعلمين لم يتم تعيينهم حتى تفاقمت معاناتهم، وأصبح الواحد منهم ينطبق عليه وصف علي بن الجهم: (كالتيس في مقارعة الخطوب)، لذلك فإنها لا تريد أن تتذكرهم على الإطلاق، وتتمنى لو غرقوا جميعا في بحر اختبارات القياس!.
هل ستختار الوزارة كلبا؟ .. ياللعار!، هل ستختار ثورا؟.. لم يكن ينقصنا إلا وصف المعلمين والطلاب بالثيران والعجول، هل ستختار ثعلبا؟ .. يا لها من مناهج ماكرة!، هل ستختار أسدا؟ .. لا أظن أن أحدا سوف يعترض على الأسد فهو سيد الغابة، ولكن الأسد حيوان كسول يعتمد في كل شؤون حياته على جهود اللبوة المكافحة وينام حتى الظهيرة، وحين يستيقظ من النوم ليجد القرود تنسج الأساطير حول قوته الوهمية!.
ولكي أختصر مهمة البحث الشاقة على الوزارة، أقول لها بأننا لا نعترف إلا بثلاثة حيوانات فقط: (الصقر، الجمل، الذئب)، الأول لأنه كان يطعمنا دون أن نتحرك، والثاني لأنه يمثل بالنسبة لنا ثروة متنقلة ووسيلة نقل صبورة ومصنع ألبان متحركا ومصدرا لمواد البناء وثلاجة لحوم، والثالث لأنه يجيد تبرير اعتداءاته، وتحويل عمليات النهب الليلي إلى سلوك جدير بالاحترام!.