ناصر
07-26-2005, 10:56 PM
أسعد الله أوقاتكم بكل الخير
الاختصاصيون في العلوم النفسية مجمعون اجماعا كاملا على أن منابع الطاقة التي تتفجر منها العبقريات في كل منحى من مناحي العمل و الانتاج ستة وهي :
1- الاعتكاف ( الاعتزال المؤقت المقصود).
يراد بالاعتكاف أن ينسحب المرء من المجتمع على أن يستهدف من انسحابه هذا الرجوع إلى نفسه و سحبها من التأثرات و الأفكار التي تتقلب فيها دوما وتخضع لأجوائها وتدور في إطارها, وقد درج عدد كبير من كبار الرجال الصناعيين و التجار و المفكرين على هذه العادة بغية زيادة نشاطهم وإدراك مواقفهم ورؤيتها من زاوية جديدة , ولنا نحن في رسولنا الكريم أسوة حسنه حيث كان يعتكف عليه الصلاة والسلام في غار حراء ليتأمل و يفكر. ويمكنك أن تبدأ بتطبيق الاعتكاف حتى يصبح عادة فيك بأن تخصص ساعة للاعتكاف في اليوم أو مرة في الاسبوع أو عدة أيام في الشهر أو السنه وتقضيها في مكان مختلف عن الاماكن التي نقطنها كأن تمضي الوقت في روضه أو جبل أو على ضفة النهر أو البحر , وتقضي هذا الوقت في تفحص ذاتك وتراجع خططك و تتذكر مواقف الاخرين منك و تحاول أن تحللها و تردها إلى أصولها بكل نزاهة و إنصـــاف.
2- التأمـــل.
التأمل غير تصنيف الأفكار و تبويبها و تنظيمها من أجل تحقيق الهدف الذي تسعى إليه , وإنما هو البحث عن " إلهامات " طريفة و أفكار جديدة عن العالم و الطبيعة و الحياة و المجتمع و الاحداث و ربما الاشخاص , لأكتشاف معنى جديد أو فكرة غير تقليدية. عليك بعد الاعتكاف مقدار نصف ساعة أن تفتح وجدانك لكل اللفتات و الملاحظات التي ترد على ذهنك وإنه لمن المفيد أن تقوم بتدوينها فهي ستكون كالنور الذي يضىء لك طريقك و يحثك على القيام بأمور ربما كنت متردد في القيام بها.
3- التفكير الموضوعي.
التفكير الموضوعي هو الدواء الأنجع لكل حالة تردد , يمكن استعماله كلما أبت إرادتك الاذعان لما يمليه عليك فكرك الصيحيح, ولكن كيف يمكنك أن تملك هذا النوع من التفكير ؟ يجب أن تتعود أن تتصور نتائج كل فعل أو قول أو عمل تقوم به ليصبح تفكيرك مع الزمن موضوعيا أكثر منه قبل ذلك.
4- الاستغراق الفكري ( استجماع كل دواعي الانتباه وتسليطه على موضوع واحد معين)
لا تفكر بعده موضوعات في وقت واحد , لا تبعثر ذهنك , وإذا اشتغلت بأمر من الامور فأوله كل قلبك و عقلك و روحك إلى أن تفرغ منه ثم انتقل لغيره. هناك عدة تمارين وضعها الخبراء و الاخصائيون التي تساعد على استغراق التفكير و التخلص من الوساوس و الهواجس التي تهدم الحيوية وتجفف ينابيع النشاط و الهمة ومنها أن تجرب في حياتك العادية أن لا تترك للاضطراب سبيلا إلى سريرتك واحتفظ دوما باستقرارك الذهني ولا تتأثر بأي تظاهرات خارجية , أحتفظ بالصمت ولا توزع أنتباهك لدى سماع أي خبر , وإذا استنـزلك أمرؤ ليثيرك إلى ما لم تفكر فيه أو ليستفزك فلا تعطه أي صدى سوى الهدوء و البرود و التماسك , لا تكن قليل الصبر و لا ضيق الصدر.
5- الايحاء الذاتــي.
إن للفكرة الواحدة حين تستحوذ على وجدان المرء و تستقطب كل ما شرد وورد من تأملاته نفوذا لا يوازيه نفوذ آخر حتى أنها تتوصل في بعض الاحيان إلى التأثير على الاعضاء العضوية فإما أن تخلق إضطرابات و أمراض و إما أن تشفي من علل. و أفضل طرق الإيحاء الذاتي أن يتصور المرء أنه حصل على الصفة التي يريدها لنفسه ثم يتصرف كأنه حصل عليها و بمرور الوقت ستصبح جزء من شخصيته وكيانه.كما يمكن أن يستخدم الإيحاء في التخلص من الصفات الذميمة كحب الظهور و الغرور و التشاؤم. ومن الممكن أن نمارس الإيحاء أيضا في حياتنا اليومية كأن أكرر وبإلحاح على ذهني قبل النوم أني سأستيقظ على صلاة الفجر فلا يلبث الذهن أن يوقظنا للصلاه كما تصورنا وبدون منبه.
6- تحويل قوى النفس.
إن هناك العديد من الطاقات التي لا فائدة من تصريفها و إخراجها و الاستجابة لها كالغضب و السخط و التذمر و التهالك العاطفي و فراغ الصبر و لو تم ثكثيف هذه الطاقات لكونت ما قد يمكن أن نسمية " بطارية ذهنية " من الممكن أن يستغلها الانسان ليعمل و ينتج, فلا تتصور إذا أبدا أن كبت الانفعالات يحدث حالة من التراخي بل على العكس فالرغبات المكبوته تزيد قوتها عشرة أضعاف و بالتالي نكسب منها قوة وطاقة ذهنية لابد من تصريفها بشكل صحيح و استخدمها للعمل و الانتاج و الابتكــــــار.
من كتاب " الموسوعة النفسية "
الاختصاصيون في العلوم النفسية مجمعون اجماعا كاملا على أن منابع الطاقة التي تتفجر منها العبقريات في كل منحى من مناحي العمل و الانتاج ستة وهي :
1- الاعتكاف ( الاعتزال المؤقت المقصود).
يراد بالاعتكاف أن ينسحب المرء من المجتمع على أن يستهدف من انسحابه هذا الرجوع إلى نفسه و سحبها من التأثرات و الأفكار التي تتقلب فيها دوما وتخضع لأجوائها وتدور في إطارها, وقد درج عدد كبير من كبار الرجال الصناعيين و التجار و المفكرين على هذه العادة بغية زيادة نشاطهم وإدراك مواقفهم ورؤيتها من زاوية جديدة , ولنا نحن في رسولنا الكريم أسوة حسنه حيث كان يعتكف عليه الصلاة والسلام في غار حراء ليتأمل و يفكر. ويمكنك أن تبدأ بتطبيق الاعتكاف حتى يصبح عادة فيك بأن تخصص ساعة للاعتكاف في اليوم أو مرة في الاسبوع أو عدة أيام في الشهر أو السنه وتقضيها في مكان مختلف عن الاماكن التي نقطنها كأن تمضي الوقت في روضه أو جبل أو على ضفة النهر أو البحر , وتقضي هذا الوقت في تفحص ذاتك وتراجع خططك و تتذكر مواقف الاخرين منك و تحاول أن تحللها و تردها إلى أصولها بكل نزاهة و إنصـــاف.
2- التأمـــل.
التأمل غير تصنيف الأفكار و تبويبها و تنظيمها من أجل تحقيق الهدف الذي تسعى إليه , وإنما هو البحث عن " إلهامات " طريفة و أفكار جديدة عن العالم و الطبيعة و الحياة و المجتمع و الاحداث و ربما الاشخاص , لأكتشاف معنى جديد أو فكرة غير تقليدية. عليك بعد الاعتكاف مقدار نصف ساعة أن تفتح وجدانك لكل اللفتات و الملاحظات التي ترد على ذهنك وإنه لمن المفيد أن تقوم بتدوينها فهي ستكون كالنور الذي يضىء لك طريقك و يحثك على القيام بأمور ربما كنت متردد في القيام بها.
3- التفكير الموضوعي.
التفكير الموضوعي هو الدواء الأنجع لكل حالة تردد , يمكن استعماله كلما أبت إرادتك الاذعان لما يمليه عليك فكرك الصيحيح, ولكن كيف يمكنك أن تملك هذا النوع من التفكير ؟ يجب أن تتعود أن تتصور نتائج كل فعل أو قول أو عمل تقوم به ليصبح تفكيرك مع الزمن موضوعيا أكثر منه قبل ذلك.
4- الاستغراق الفكري ( استجماع كل دواعي الانتباه وتسليطه على موضوع واحد معين)
لا تفكر بعده موضوعات في وقت واحد , لا تبعثر ذهنك , وإذا اشتغلت بأمر من الامور فأوله كل قلبك و عقلك و روحك إلى أن تفرغ منه ثم انتقل لغيره. هناك عدة تمارين وضعها الخبراء و الاخصائيون التي تساعد على استغراق التفكير و التخلص من الوساوس و الهواجس التي تهدم الحيوية وتجفف ينابيع النشاط و الهمة ومنها أن تجرب في حياتك العادية أن لا تترك للاضطراب سبيلا إلى سريرتك واحتفظ دوما باستقرارك الذهني ولا تتأثر بأي تظاهرات خارجية , أحتفظ بالصمت ولا توزع أنتباهك لدى سماع أي خبر , وإذا استنـزلك أمرؤ ليثيرك إلى ما لم تفكر فيه أو ليستفزك فلا تعطه أي صدى سوى الهدوء و البرود و التماسك , لا تكن قليل الصبر و لا ضيق الصدر.
5- الايحاء الذاتــي.
إن للفكرة الواحدة حين تستحوذ على وجدان المرء و تستقطب كل ما شرد وورد من تأملاته نفوذا لا يوازيه نفوذ آخر حتى أنها تتوصل في بعض الاحيان إلى التأثير على الاعضاء العضوية فإما أن تخلق إضطرابات و أمراض و إما أن تشفي من علل. و أفضل طرق الإيحاء الذاتي أن يتصور المرء أنه حصل على الصفة التي يريدها لنفسه ثم يتصرف كأنه حصل عليها و بمرور الوقت ستصبح جزء من شخصيته وكيانه.كما يمكن أن يستخدم الإيحاء في التخلص من الصفات الذميمة كحب الظهور و الغرور و التشاؤم. ومن الممكن أن نمارس الإيحاء أيضا في حياتنا اليومية كأن أكرر وبإلحاح على ذهني قبل النوم أني سأستيقظ على صلاة الفجر فلا يلبث الذهن أن يوقظنا للصلاه كما تصورنا وبدون منبه.
6- تحويل قوى النفس.
إن هناك العديد من الطاقات التي لا فائدة من تصريفها و إخراجها و الاستجابة لها كالغضب و السخط و التذمر و التهالك العاطفي و فراغ الصبر و لو تم ثكثيف هذه الطاقات لكونت ما قد يمكن أن نسمية " بطارية ذهنية " من الممكن أن يستغلها الانسان ليعمل و ينتج, فلا تتصور إذا أبدا أن كبت الانفعالات يحدث حالة من التراخي بل على العكس فالرغبات المكبوته تزيد قوتها عشرة أضعاف و بالتالي نكسب منها قوة وطاقة ذهنية لابد من تصريفها بشكل صحيح و استخدمها للعمل و الانتاج و الابتكــــــار.
من كتاب " الموسوعة النفسية "