سعود السحيمي
04-25-2010, 05:12 AM
(( من يردع هؤلاء القتلة ؟؟ ))
قرأت بكل أسى ولوعة خبر الحادث المؤلم الذي وقع في منطقة تبوك قبل فترة , وفي الصباح الباكر وراح ضحيته ثلاثة شبان وأصيب تسعة عشرة فتاة في عمر الزهور , والسبب سائق لشاحنة كان متهورا ومستهترا بأرواح البشر وكأنهم قطيع من البهائم حاول أن يتلافاهم فلم يستطع .
ذلكم هو الموجز أما التفصيل فيقول : إن ثلاثة باصات صغيرة خرجت من مدينة تبوك صباحا متجهة إلى مجموعة من القرى والهجر وتحمل في بطنها عدد كبير من بناتنا المعلمات اللائي يحملن رسالة إلى بناتنا الطالبات في أماكنهن مهما بعدت لتأدية الرسالة المنوطة بهن ومعهن سائقوا الحافلات , لكنهن والسائقين معهن لا يعلمن ما ذا ينتظرهن بعد مشيئة الله , حيث تعطل إطار إحدى الحافلات فوقفت بقية الحافلات لإصلاح العطل على يد السائقين وهم يستشرفون هذا الصباح الجميل مع مؤونتهم التي تعينهم على مشوارهم الطويل , فيتفاجأ الجميع بشاحنة قادمة من بعيد لم يستطع قائدها أن يسيطر عليها أو بالأحرى فقد السيطرة سواء كان متعمدا أو غير متعمد لكن الخلاصة أنه طحن الشباب الثلاثة تحت عجلاته ليهدم ثلاثة بيوت قائمة على الله ثم جهد وعرق هؤلاء الشباب , ولم يكتف بذلك بل أصاب تسعة عشر معلمة داخل بطون هذه الباصات ,في الوقت الذي خرج هو من هذا الحادث سليما معافى يتمتع بكامل الصحة والعافية بل ويتفرج على ما آلت اليه نتائج هذا الحادث المشؤوم الذي تسبب فيه , والسبب أنه يعلم علم اليقين أنه سيتم سجنه في سجن خمس نجوم في ضيافة هذا البلد الطيب وأهله الطيبين , بل سيجد مأكلا وملبسا لا يجده في منزله المتهالك , بل ويعطى الفرصة للتواصل مع أهله وذويه كل ما أراد , وفي النهاية معاملة دائرة بين الشرطة وهيئة التحقيق والادعاء العام والمحكمة يكون ختامها بعدما زاد وزنه وزانت صحته في سجنه أن يتحمل دية المتوفين منهم حسب نسبة الحادث التي ربما تحملهم في قبورهم جزء منها لأنهم وقفوا في عرض الطريق يسعفون زميلهم المتعطل , والغريب أنها لم تنته عند هذا الحد بل يقدم هذا الجزار إفادة بأن راتبه لمدة مائة عام لن يسدد عنه ما تم تحميله عليه فيطلب إفادة تؤكد إعساره فيتم إخراج صك إعسار له , فتتحمل إحدى الجمعيات الخيرية الدية عنه أو يتحملها أحد الموسرين الطيبين من هذا البلد المعطاء , فيخرج من سجنه وكله صحة وقوة وحيوية ليذهب لزيارة أهله ثم يعود من جديد ليرتكب مجزرة جديدة مماثلة في موقع آخر وهكذا دواليك .
ومثله حوادث كثيرة مشابهة يرتكبها أشخاص مستهترون قد لا يتسع المجال لذكرها وهم يعلمون علم اليقين أن هذا السيناريو الذي ذكرت سوف يطبق عليهم بحذافيره , مما يجعلني أتساءل بكل حرقة وأقول : لماذا لا يعتمد نظام صارم لهؤلاء خصوصا وأن المحاكم المرورية اعتمدت ورأت النور بعد مدة من المد والجزر فيها هل تطبق أم لا ؟ خصوصا وأني سبق أن تحدثت عن موضوع قطع الإشارة المتعمد والذي يحدث عادة مجزرة هائلة وأكدت أنه لا مانع من دراسة الحالة جيدا ومسبباتها مما يجعله أحيانا ربما يصنف كالقتل شبه العمد ويكون معتمدا على حيثيات مقنعة ومثله تلك الحوادث المشابهة , مما يجعله حال تطبيقه قد يحد من تلك الظواهر المؤذية التي تقلق أنظارنا وقلوبنا ونحن نطا لعها على صفحات الجرائد وفي المواقع الإلكترونية في مشاهد تقشعر منها الأبدان وتشمئز منها الأنفس البشرية , فنستطيع بذلك أن نحد منها ونقضي عليها بعد أن أكلت الأخضر واليابس , علما بأنه قد يقول قائل : يا أخي الكريم إن ما حصل لهذه الشاحنة كان رغم أنفه وخارج عن إرادته !! فأقول ربما يكون ذلك صحيحا بل أجزم أنه من المؤكد أن أي مسلم لن يتعمد ذلك لكن ألا ترون أنه بذلك أهمل الشاحنة ولم يتفقدها حينما هم أن يمتطيها في أرض الله الواسعة وهذا قمة الاستخفاف بأرواح البشر
أسعد الله أوقاتكم
الكُتاب بصحيفة عاجل
عبد الرحمن بن محمد الفرّاج
م/ن
سواقين الشاحنات هاجس مخوف للجميع
وبعضهم همجي بكل ماتعنيه الكلمة ,,
قرأت بكل أسى ولوعة خبر الحادث المؤلم الذي وقع في منطقة تبوك قبل فترة , وفي الصباح الباكر وراح ضحيته ثلاثة شبان وأصيب تسعة عشرة فتاة في عمر الزهور , والسبب سائق لشاحنة كان متهورا ومستهترا بأرواح البشر وكأنهم قطيع من البهائم حاول أن يتلافاهم فلم يستطع .
ذلكم هو الموجز أما التفصيل فيقول : إن ثلاثة باصات صغيرة خرجت من مدينة تبوك صباحا متجهة إلى مجموعة من القرى والهجر وتحمل في بطنها عدد كبير من بناتنا المعلمات اللائي يحملن رسالة إلى بناتنا الطالبات في أماكنهن مهما بعدت لتأدية الرسالة المنوطة بهن ومعهن سائقوا الحافلات , لكنهن والسائقين معهن لا يعلمن ما ذا ينتظرهن بعد مشيئة الله , حيث تعطل إطار إحدى الحافلات فوقفت بقية الحافلات لإصلاح العطل على يد السائقين وهم يستشرفون هذا الصباح الجميل مع مؤونتهم التي تعينهم على مشوارهم الطويل , فيتفاجأ الجميع بشاحنة قادمة من بعيد لم يستطع قائدها أن يسيطر عليها أو بالأحرى فقد السيطرة سواء كان متعمدا أو غير متعمد لكن الخلاصة أنه طحن الشباب الثلاثة تحت عجلاته ليهدم ثلاثة بيوت قائمة على الله ثم جهد وعرق هؤلاء الشباب , ولم يكتف بذلك بل أصاب تسعة عشر معلمة داخل بطون هذه الباصات ,في الوقت الذي خرج هو من هذا الحادث سليما معافى يتمتع بكامل الصحة والعافية بل ويتفرج على ما آلت اليه نتائج هذا الحادث المشؤوم الذي تسبب فيه , والسبب أنه يعلم علم اليقين أنه سيتم سجنه في سجن خمس نجوم في ضيافة هذا البلد الطيب وأهله الطيبين , بل سيجد مأكلا وملبسا لا يجده في منزله المتهالك , بل ويعطى الفرصة للتواصل مع أهله وذويه كل ما أراد , وفي النهاية معاملة دائرة بين الشرطة وهيئة التحقيق والادعاء العام والمحكمة يكون ختامها بعدما زاد وزنه وزانت صحته في سجنه أن يتحمل دية المتوفين منهم حسب نسبة الحادث التي ربما تحملهم في قبورهم جزء منها لأنهم وقفوا في عرض الطريق يسعفون زميلهم المتعطل , والغريب أنها لم تنته عند هذا الحد بل يقدم هذا الجزار إفادة بأن راتبه لمدة مائة عام لن يسدد عنه ما تم تحميله عليه فيطلب إفادة تؤكد إعساره فيتم إخراج صك إعسار له , فتتحمل إحدى الجمعيات الخيرية الدية عنه أو يتحملها أحد الموسرين الطيبين من هذا البلد المعطاء , فيخرج من سجنه وكله صحة وقوة وحيوية ليذهب لزيارة أهله ثم يعود من جديد ليرتكب مجزرة جديدة مماثلة في موقع آخر وهكذا دواليك .
ومثله حوادث كثيرة مشابهة يرتكبها أشخاص مستهترون قد لا يتسع المجال لذكرها وهم يعلمون علم اليقين أن هذا السيناريو الذي ذكرت سوف يطبق عليهم بحذافيره , مما يجعلني أتساءل بكل حرقة وأقول : لماذا لا يعتمد نظام صارم لهؤلاء خصوصا وأن المحاكم المرورية اعتمدت ورأت النور بعد مدة من المد والجزر فيها هل تطبق أم لا ؟ خصوصا وأني سبق أن تحدثت عن موضوع قطع الإشارة المتعمد والذي يحدث عادة مجزرة هائلة وأكدت أنه لا مانع من دراسة الحالة جيدا ومسبباتها مما يجعله أحيانا ربما يصنف كالقتل شبه العمد ويكون معتمدا على حيثيات مقنعة ومثله تلك الحوادث المشابهة , مما يجعله حال تطبيقه قد يحد من تلك الظواهر المؤذية التي تقلق أنظارنا وقلوبنا ونحن نطا لعها على صفحات الجرائد وفي المواقع الإلكترونية في مشاهد تقشعر منها الأبدان وتشمئز منها الأنفس البشرية , فنستطيع بذلك أن نحد منها ونقضي عليها بعد أن أكلت الأخضر واليابس , علما بأنه قد يقول قائل : يا أخي الكريم إن ما حصل لهذه الشاحنة كان رغم أنفه وخارج عن إرادته !! فأقول ربما يكون ذلك صحيحا بل أجزم أنه من المؤكد أن أي مسلم لن يتعمد ذلك لكن ألا ترون أنه بذلك أهمل الشاحنة ولم يتفقدها حينما هم أن يمتطيها في أرض الله الواسعة وهذا قمة الاستخفاف بأرواح البشر
أسعد الله أوقاتكم
الكُتاب بصحيفة عاجل
عبد الرحمن بن محمد الفرّاج
م/ن
سواقين الشاحنات هاجس مخوف للجميع
وبعضهم همجي بكل ماتعنيه الكلمة ,,