ابو البندري
04-26-2010, 09:58 PM
الحمد لله رب العالمين والصلاه والسلام عى خاتم المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه
يقول الله تعالى 00 ( الم 00 أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لايُفتنون 0000 ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين)
نعم أننا نحسب أننا لانفتن 000 إن لم يكن هذا بلسان المقال فلسان الحال يقول ذلك 0 والدليل على ذلك أن أعمالنا ( إلا من رحم الله ) لاتدل على أننا نخشى أن نفتن في ديننا ولم يظهر علينا أننا قد أعددنا العدة لذلك 000 لذا فإن هذه الآية تقشعر لها جلود الذين يخشون ربهم 00 كيف لا ؟ 00فمن منا يأمن أن لايخذله إيمانه ساعة أن يفتن فيزل ويخسر دينه وآخرته ويكون والعياذ بالله من الخاسرين وذلك هو الخسران المبين00
أخي الكريم 000 أنه لامنجي من الفتنة إلا الإيمان بالله والصدق في التوجه والقصد والإخلاص لله تعالى والإستعداد لتحمل المشاق في سبيل ذلك والتضحية بالغالي والنفيس من أجل هذه العقيدة التي تحملها بين جنبيك ولو كان الثمن روحك التي هي أغلى لديك من كل شيء 00
ولأن الجائزة هي الجنة000 والجنة غالية فلا بد أن يكون الثمن غالٍ ولايمكن أن ينالها إلا من يستحقها 000 وقد قضى الله سبحانه تعالى على عباده أن يمتحنهم فيكافيء صادقي الإيمان بالجنة ويبعد أصحاب الهوى والشهوة وعباد الدنيا عنها وهذا الإبتلاء والتمحيص والإختبار هو المدار الذي تدور عليه الحياة قال تعالى 0000( تبارك الذي بيده الملك وهو على كل شيء قدير 0 الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا )والشاهد قوله 00 ليبلوكم أي ليمتحنكم وليمحصكم 00 قد يكون هذا الإبتلاء في الحياة الدنيا بالفتن 00 فتنة المال أو فتنة النساء 0 أو فتنة الأبناء 0 أو فتنة المنصب أو الجاه 0 وقد يكون الإبتلاء بالتباس الحق بالباطل فلا يستطيع ضعيف الإيمان أن يفرق بينهما فيقع في الباطل ويزل أو قد يكون الإفتتان ساعة الإحتضار حينما يتهيأ الشيطان للإنسان على هيئة أمه أو أبيه كما ورد في الحديث 00 ويحاول أن يصرفه عن دينه يقول له أنا أبوك مت على النصرانية أو اليهودية فهي الدين الحق ولايزال به حتى يصرفه عن الدين الحق فإن كان ضعيف الأيمان فقد يموت على غير دين الإسلام والعياذ بالله 00
نعود إلى تفسير الآيات 000 ألم 00 وتقرأ 00 ألف لآم ميم 00 والحروف المتقطعة في أوائل السور تأتي للتنبه على إعجاز القرآن0 أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لايفتنون 00 إستفهام إنكاري أي أظن الناس أن يتركوا من غير افتتنان لمجرد قولهم باللسان آمنا ؟ كلا لابد من الإيتلاء والتمحيص0 وفي بيان هذا الأمر تطمين للمؤمنين كي يوطنوا أنفسهم على الصبر على البلاء والأذى وأن يثبتوا على الإيمان0 ولقد فتنا الذين من قبلهم 00 أي ولقد اختبرنا وامتحنا من سبقهم بأنواع التكاليف والمصائب والمحن 0 قال البيضاوي 00 والمعنى أن ذلك سنة قديمة 0 جارية في الأمم كلها 0 فلاينبغى أن يتوقع خلافه 0 فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين0 أي فليميزن الله بين الصادقين في دعوى الإيمان وبين الكاذبين
فماذا أعددت ياعبدالله لهذا الإمتحان الذي هو آتٍ لامحالة ؟ هل أعددت له إيماناً راسخاً كرسوخ الجبال ؟ أم اعددت له يقيناً صادقاً صلباً كالحديد لايلين ؟ أم هل أعددت لذلك الإمتحان قلباً عامراً بذكر الله مشرقاً بنور القرآن ولساناً تالياً لآيات الله آناء الليل وأطراف النهار؟ أم قد استعديت له بصيام الهواجر وقيام الليل ؟ أم بالصدقة والسعي على الفقراء والأرامل والأيتام والمحتاجين ؟ إذا كان هذا شأنك فهنيئاً لك بالنجاح والفوز بالجنة إن شاء الله 00 وإن لم يكن عندك شيء من ذلك فتدارك نفسك فإنك على خطر عظيم 00
اسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يمن علينا بعمل صالح يرضيه عنا ويكتب لنا به النجاة من عذابه والفوز بجناته وأن يثبتنا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة وأن يرينا الحق حقاً ويزقنا اتباعه وأن يرينا الباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه وأن لايجعله ملتبساً علينا فنضل إنه ولي ذلك والقادر عليه هذا والله اعلم واقدر وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
يقول الله تعالى 00 ( الم 00 أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لايُفتنون 0000 ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين)
نعم أننا نحسب أننا لانفتن 000 إن لم يكن هذا بلسان المقال فلسان الحال يقول ذلك 0 والدليل على ذلك أن أعمالنا ( إلا من رحم الله ) لاتدل على أننا نخشى أن نفتن في ديننا ولم يظهر علينا أننا قد أعددنا العدة لذلك 000 لذا فإن هذه الآية تقشعر لها جلود الذين يخشون ربهم 00 كيف لا ؟ 00فمن منا يأمن أن لايخذله إيمانه ساعة أن يفتن فيزل ويخسر دينه وآخرته ويكون والعياذ بالله من الخاسرين وذلك هو الخسران المبين00
أخي الكريم 000 أنه لامنجي من الفتنة إلا الإيمان بالله والصدق في التوجه والقصد والإخلاص لله تعالى والإستعداد لتحمل المشاق في سبيل ذلك والتضحية بالغالي والنفيس من أجل هذه العقيدة التي تحملها بين جنبيك ولو كان الثمن روحك التي هي أغلى لديك من كل شيء 00
ولأن الجائزة هي الجنة000 والجنة غالية فلا بد أن يكون الثمن غالٍ ولايمكن أن ينالها إلا من يستحقها 000 وقد قضى الله سبحانه تعالى على عباده أن يمتحنهم فيكافيء صادقي الإيمان بالجنة ويبعد أصحاب الهوى والشهوة وعباد الدنيا عنها وهذا الإبتلاء والتمحيص والإختبار هو المدار الذي تدور عليه الحياة قال تعالى 0000( تبارك الذي بيده الملك وهو على كل شيء قدير 0 الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا )والشاهد قوله 00 ليبلوكم أي ليمتحنكم وليمحصكم 00 قد يكون هذا الإبتلاء في الحياة الدنيا بالفتن 00 فتنة المال أو فتنة النساء 0 أو فتنة الأبناء 0 أو فتنة المنصب أو الجاه 0 وقد يكون الإبتلاء بالتباس الحق بالباطل فلا يستطيع ضعيف الإيمان أن يفرق بينهما فيقع في الباطل ويزل أو قد يكون الإفتتان ساعة الإحتضار حينما يتهيأ الشيطان للإنسان على هيئة أمه أو أبيه كما ورد في الحديث 00 ويحاول أن يصرفه عن دينه يقول له أنا أبوك مت على النصرانية أو اليهودية فهي الدين الحق ولايزال به حتى يصرفه عن الدين الحق فإن كان ضعيف الأيمان فقد يموت على غير دين الإسلام والعياذ بالله 00
نعود إلى تفسير الآيات 000 ألم 00 وتقرأ 00 ألف لآم ميم 00 والحروف المتقطعة في أوائل السور تأتي للتنبه على إعجاز القرآن0 أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لايفتنون 00 إستفهام إنكاري أي أظن الناس أن يتركوا من غير افتتنان لمجرد قولهم باللسان آمنا ؟ كلا لابد من الإيتلاء والتمحيص0 وفي بيان هذا الأمر تطمين للمؤمنين كي يوطنوا أنفسهم على الصبر على البلاء والأذى وأن يثبتوا على الإيمان0 ولقد فتنا الذين من قبلهم 00 أي ولقد اختبرنا وامتحنا من سبقهم بأنواع التكاليف والمصائب والمحن 0 قال البيضاوي 00 والمعنى أن ذلك سنة قديمة 0 جارية في الأمم كلها 0 فلاينبغى أن يتوقع خلافه 0 فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين0 أي فليميزن الله بين الصادقين في دعوى الإيمان وبين الكاذبين
فماذا أعددت ياعبدالله لهذا الإمتحان الذي هو آتٍ لامحالة ؟ هل أعددت له إيماناً راسخاً كرسوخ الجبال ؟ أم اعددت له يقيناً صادقاً صلباً كالحديد لايلين ؟ أم هل أعددت لذلك الإمتحان قلباً عامراً بذكر الله مشرقاً بنور القرآن ولساناً تالياً لآيات الله آناء الليل وأطراف النهار؟ أم قد استعديت له بصيام الهواجر وقيام الليل ؟ أم بالصدقة والسعي على الفقراء والأرامل والأيتام والمحتاجين ؟ إذا كان هذا شأنك فهنيئاً لك بالنجاح والفوز بالجنة إن شاء الله 00 وإن لم يكن عندك شيء من ذلك فتدارك نفسك فإنك على خطر عظيم 00
اسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يمن علينا بعمل صالح يرضيه عنا ويكتب لنا به النجاة من عذابه والفوز بجناته وأن يثبتنا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة وأن يرينا الحق حقاً ويزقنا اتباعه وأن يرينا الباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه وأن لايجعله ملتبساً علينا فنضل إنه ولي ذلك والقادر عليه هذا والله اعلم واقدر وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين