ناصر
07-29-2005, 12:10 AM
الإخوة الأفاضل في منتدي القبيلة
أسعد الله أوقاتكم بكل الخير
هذا اللقاء أجريته مع القائد العام لكتائب شهداء الأقصى في فلسطين ونشرته في صحيفة القدس الفلسطينية ... وانشره في بعض المواقع على الإنترنت ... وقد قررت نشره هنا متمنياً أن يحوز على رضاكم وإعجابكم
إلى التفاصيل
ناصر جمعة القائد العام لكتائب شهداء الأقصى في الضفة الغربية
* الهدنة إتفاق جماعي لا يقرر شخص أو تنظيم منفرد وقفها
* أؤيد عمليات عسكرية "محدودة" رداً على التجاوزات الإسرائيلية
* سنتهار التهدئة بسبب تجاوزات الإحتلال الذي يعتبرها شأناً فلسطينياً داخلياً
* القيادة السياسية تكرر أخطائها التفاوضية مع الإحتلال
فلسطين - نابلس ، قال قائد كتائب شهداء الأقصى في الضفة الغربية ناصر جمعة أن تفاهمات شرم الشيخ السرية والعلنية لم تقد الي أي تقدم للفلسطينيين على المستوى السياسي ، وأن تلك التفاهمات لم تدخل حيز التنفيذ والتصريحات المختلفة حول إعتبارها انفراجاً سياسيًا لم تكن في محلها .. جاء ذلك خلال لقاء خاص في مكان ما في مدينة نابلس مع قائد كتائب شهداء الأقصى الذي أضاف" لقد قدمت الاجنحة العسكرية للفصائل الفلسطينية المختلفة ومن بينها كتائب الأقصى إلتزامها للقيادة الفلسطينية بالتهدئة ، غير ان ذلك الإلتزام كان من جانب واحد ، ولم يبد الإسرائيليين حياله أي إهتمام من خلال الحديث عن التهدئة وإعتبارهم لها شاناً فلسطينياً داخليًا لا يعنيهم .. وحول مبررات إعلان كتائب الأقصى للتهدئة أضاف جمعة" لقد اتفقت الفصائل الفلسطينية على ان التهدئة مصلحة فلسطينية عليا اردنا من خلالها ان نمنح السلطة الفلسطينية فرصة لتقول للعالم اننا قدمنا اقصى ما يمكننا ان نقدمه مع قناعتنا المسبقة بان الاحتلال لا يريد التهدئة وليس معنيا بالحفاظ عليها ولن يحتاج لمبررات لخرقها .
واكد جمعة ان المستوى السياسي الفلسطيني وقع في اخطاء طالما كررها على صعيد التفاوض مع الاحتلال ، اهمها عدم الخروج باتفاقات واضحة تهيء لاتفاقات سياسية تنص على اخراج الاحتلال من مناطق الضفة الغربية واعادتها للفلسطينيين ، بل كانت تترك الامور على عواهلها ودون سقف زمني وتترك كل الترتيبات التفصيلية بعد ذلك للاحتلال الذي يفرض دائماً إرادته في العملية السياسية التي تاخذ غالباً طابعاً أمنياً .
نترككم اعزائي مع تفاصيل اللقاء الذي اجريناه مع ناصر جمعة قائد كتائب شهداء الاقصى
حيث توجهنا بعد تحديد موعد مسبق مع قائد الكتائب والذي وفي مكان ما استقبلنا وسار بنا الي مكان اكثر امنا وهناك جرى بيننا الحوار التالي
1-بعد مضي فترة طويلة على تفاهمات شرم الشيخ التي شكلت أساساً للهدنة ، هل تعقد بأن هذه التفاهمات قادت إلى تقدم للفلسطينيين على المستوى السياسي ؟
حتى هذه اللحظة لانشعر بأن التفاهمات قدمت للفلسطينيين شيء، بالعكس تفاهمات شرم الشيخ كانت عملية تعقيد لخارطة الطريق أصلاً، إضافة لأن مؤتمر شرم الشيخ كانت الدعوة إليه ليس لتحريك الوضع السياسي الفلسطيني ، وإحراز تقدم ملموس ، وفكرته لم تكن لصالح الشعب الفلسطيني ، كان هناك اهداف أخرى من عقد المؤتمر ، للمصريين مصلحة ، وللأمريكيين والإسرائيليين أيضاً مصلحة وتفاهمات شرم الشيخ جزأت من جديد خطة خارطة الطريق، بإختصار نقول أن تفاهمات شرم الشيخ لم تقدم حتى اللحظ\ة شيء يذكر للشعب الفلسطيني.
2-ما هي مبررات كتائب شهداء الأقصى للتهدئة ؟ وهل تثقون في الوعود التي تقدم من الجانب الاسرائيلي ، فيما يتعلق بمختلف الشؤون ، وخاصة امن المطلوبين ؟
عندما تحدثت القيادة الفلسطينية مع الإخوة في أجنحة المقاومة حول التهدئة، جميع القوى وأجنحتها العسكرية أيدت الهدنة وتجاوبت مع القيادة الفلسطينية وأعطت القيادة الفلسطينية إلتزاماً بموضوع التهدئة، رأينا في التهدئة مصلحة فلسطينية لقطع الطريق على الإسرائيليين وتلافي تحميلهم الفلسطينيين مسؤولية إستمرار العنف في المنطقة ، لأن المستفيد من إستمرار الحال على ما هو عليه هو شارون وحكومة إسرائيل والتي طالما إستفادت من الاوضاع القائمة ، من خلال إستمرار العدوان ، ومصادرة الاراضي ، وبناء الجدار، وتهويد القدس ، مستغلين حالة العنف ، كما أن إسرائيل وضعت الكثير من الإعتراضات على خطة خارطة الطريق ، افرغت الخطة من محتواها، وهذا دليل على ان إسرائيل لا تبحث عن أي شيء من شانه ان يخلق حالة من التقدم في المسار السياسي.
3-التجاوزات الإسرائيلية لتفاهمات شرم الشيخ وللتهدئة اكثر من أن تعد وتحصى ، من أعتقالات ، وقتل ، واستمرار الحصار ، أي بإختصار لم تنفذ اسرائيل ما تعهدت به ، ما هو ردكم على هذه التجاوزات؟
منذ البداية قلنا أنه من واجب القيادة الفلسطينية التي قدمنا لها إلتزامنا بالهدنة ، أن يكون لها ردها السياسي على كل الخروقات الإسرائيلية للتهدئة، وأوضحنا أن التهدئة يجب أن تكون قائمة على مبدأ التبادلية، ، وهذا يعني ان المطلوب من إسرائيل وقف كل أشكال العدوان ، من حصار وقتل وإجتياحات ، وإستمرار بناء الجدار وتهويد القدس .. الخ
واما عن ردنا على هذه الخروقات ، فنحن لا نملك مؤسسة عسكرية كي تتخذ رداً واضحاً ، ولا قيادة قادرة على اتخاذ موقف مركزي ، خاصة في الأونة الأخيرة..نحن ندرك أنه لا جدوى من التهدئة ما دامت إسرائيل غير ملتزمة بها، ومن المتوقع ان تبادر بعض تشكيلاتنا العسكرية، بعمليات متفرقة هنا وهناك للرد على الإسرائيليين وقد حصل ذلك في غزة والخليل ونابلس، وقد ابدت المقاومة موقف مسبق من ذلك يتمثل بالحق الضمني بالرد على مثل هذه التجاوزات حتى لا ياخذ الطرف الاسرائيلي حريته الكاملة في اعمال القتل والاعتقال وكان واضح منذ أن ابدت المقاومة موقفها وقدمت إلتزامها الواعي بالتهدئة على اساس التبادلية، وكان هناك انسجام وتوافق في الموقف وإجماع على التهدئة، وهذا كان أمر إيجابي ان تفهم الاطراف بعضها بعضا، وتتفق على ما هو مفيد للمصلحة الوطنية الفلسطينية.
4-هناك تصريحات عديدة تنسب للكتائب بتحللها من التهدئة ، وعودتها الي نشاطها العسكري ، هل تمثل هذه التصريحات الموقف الرسمي للكتائب ؟ وما ردكم على مصادر هذه التصريحات ؟
هذه التصريحات لا تمثل الموقف الرسمي للكتائب وهنا نقول أننا نحمل المسؤولية للجهات الإعلامية وللمؤسسات الإعلامية الفلسطينية والعربية التي لا تتحرى الدقة والموضوعية والحقيقة ولا تأخذ المعلومات من مصادرها الأصلية، خاصة وان هناك ناطقين معينيين بإسم الكتائب ، هم من يعطي الموقف الرسمي للكتائب بعد التشاور والتنسيف بين القيادات الميدانية، هذاإضافة إلى أن الوكالات ووسائل الإعلام اصبح لديها الخبرة الكاملة في كيفية الحصول على المعلومة فيما يتعلق بالكتائب وقوى المقاومة ، وأما اللجوء إلى عناصر تنسب نفسها للكتائب والمقاومة ، وهم لا يتمتعوا بأي صلاحية لإعطاء موقف رسمي للكتائب بهذا الحجم ، ونحن نعمل دوماً على إكتشاف هذه العناصر ونحاسبها...موضوع التهدئة هو قرار فلسطيني جماعي ولا يحق لأي طرف منفرداً ان يتخذ فيه موقف دون الرجوع لكل القوى التي شاركت في صياغة التهدئة، كانت التهدئة بقرار جماعي والتحلل منها يكون بقرار جماعي أيضاً ، وذلك لنخرج من إطار ردود الأفعال الإنتقامية الغير محسوبة كونها تتحدث عن حركة مقاومة لا يمكن لها أن تتخذ موقفاً وتجعل من الثأر والإنتقام مبدأ لها
واكرر ان من يتحمل هذه البلبلة هي الجهالت الإعلامية بكل قطاعاتها ووكالاتها .
5-ما هو تصور الكتائب لكيفية التعاطي معها من قبل المستوى السياسي في السلطة الفلسطينية وفي حركة فتح وما هي حقيقة دور حركة فتح في هذا التعاطي ؟
نحن في حالة من الأستياء الشديد من دور حركة فتح " وهي الحركة الام للكتائب" في هذه المرحلة ككل ونعتبر أن حركة فتح تهربت من مسؤولياتها التاريخية في هذه المرحلة ، بل إن الحركة صدرت أزمتها الداخلية إلى إطار الكتائب وحاولت أن توظف الكتائب لإدخالها في هذه الأزمات الداخلية والصراع الداخلي بين مراكز القوى في الحركة، ونحن نرفض ذلك جملةً وتفصيلا ولا يمكن أن نكون جزءً من ذلك .
6-كثير من المراقبين ينسبون حالات الانفلات الامني التي يعيشها المجتمع الفلسطيني الي عناصر محسوبة على الكتائب بماذا تعلقون على ذلك ؟
هؤلاء ليسوا من كتائب شهداء الأقصى، والكتائب وكل قوى المقاومة بريئة من هذا الوضع، ولا يمكن أن يكون من يقومون بهذه التصرفات ممن ينتمون للمقاومة، أو يشكلون شيئاً في هذه المقاومة، ونحن نحمل الأجهزة الأمنية الفلسطينية المسؤولية الرئيسية لهذا الإنفلات ، فالأجهزة الأمنية تستهلك من الميزانية السنوية للسلطة أكثر من الربع ولا تقدم أي شيء مقابل ذلك ، ولا تقوم بواجبها في حماية المجتمع والمواطن الفلسطيني من العبث والعابثين ، وهي لم تحاول أصلاً التصدى لهذه الظاهرة، بل أن هذه الأجهزة الأمنية جزء من حالة الإنفلات والفوضى الحاصلة في المجتمع الفلسطيني ، فهناك الكثير من أحداث الفوضى التي وقعت كان أبطالها عناصر وضباط في الأجهزة الأمنية ، ولم نرى أن هذه الأجهزة إتخذت أي إجراء ضدهم، هذا أعطى فرصة وإذناً للعابثين أن يستمروا وأن يتمادوا أكثر في الإستهتار والعبث بمقدرات شعبنا
يتبع .....
أسعد الله أوقاتكم بكل الخير
هذا اللقاء أجريته مع القائد العام لكتائب شهداء الأقصى في فلسطين ونشرته في صحيفة القدس الفلسطينية ... وانشره في بعض المواقع على الإنترنت ... وقد قررت نشره هنا متمنياً أن يحوز على رضاكم وإعجابكم
إلى التفاصيل
ناصر جمعة القائد العام لكتائب شهداء الأقصى في الضفة الغربية
* الهدنة إتفاق جماعي لا يقرر شخص أو تنظيم منفرد وقفها
* أؤيد عمليات عسكرية "محدودة" رداً على التجاوزات الإسرائيلية
* سنتهار التهدئة بسبب تجاوزات الإحتلال الذي يعتبرها شأناً فلسطينياً داخلياً
* القيادة السياسية تكرر أخطائها التفاوضية مع الإحتلال
فلسطين - نابلس ، قال قائد كتائب شهداء الأقصى في الضفة الغربية ناصر جمعة أن تفاهمات شرم الشيخ السرية والعلنية لم تقد الي أي تقدم للفلسطينيين على المستوى السياسي ، وأن تلك التفاهمات لم تدخل حيز التنفيذ والتصريحات المختلفة حول إعتبارها انفراجاً سياسيًا لم تكن في محلها .. جاء ذلك خلال لقاء خاص في مكان ما في مدينة نابلس مع قائد كتائب شهداء الأقصى الذي أضاف" لقد قدمت الاجنحة العسكرية للفصائل الفلسطينية المختلفة ومن بينها كتائب الأقصى إلتزامها للقيادة الفلسطينية بالتهدئة ، غير ان ذلك الإلتزام كان من جانب واحد ، ولم يبد الإسرائيليين حياله أي إهتمام من خلال الحديث عن التهدئة وإعتبارهم لها شاناً فلسطينياً داخليًا لا يعنيهم .. وحول مبررات إعلان كتائب الأقصى للتهدئة أضاف جمعة" لقد اتفقت الفصائل الفلسطينية على ان التهدئة مصلحة فلسطينية عليا اردنا من خلالها ان نمنح السلطة الفلسطينية فرصة لتقول للعالم اننا قدمنا اقصى ما يمكننا ان نقدمه مع قناعتنا المسبقة بان الاحتلال لا يريد التهدئة وليس معنيا بالحفاظ عليها ولن يحتاج لمبررات لخرقها .
واكد جمعة ان المستوى السياسي الفلسطيني وقع في اخطاء طالما كررها على صعيد التفاوض مع الاحتلال ، اهمها عدم الخروج باتفاقات واضحة تهيء لاتفاقات سياسية تنص على اخراج الاحتلال من مناطق الضفة الغربية واعادتها للفلسطينيين ، بل كانت تترك الامور على عواهلها ودون سقف زمني وتترك كل الترتيبات التفصيلية بعد ذلك للاحتلال الذي يفرض دائماً إرادته في العملية السياسية التي تاخذ غالباً طابعاً أمنياً .
نترككم اعزائي مع تفاصيل اللقاء الذي اجريناه مع ناصر جمعة قائد كتائب شهداء الاقصى
حيث توجهنا بعد تحديد موعد مسبق مع قائد الكتائب والذي وفي مكان ما استقبلنا وسار بنا الي مكان اكثر امنا وهناك جرى بيننا الحوار التالي
1-بعد مضي فترة طويلة على تفاهمات شرم الشيخ التي شكلت أساساً للهدنة ، هل تعقد بأن هذه التفاهمات قادت إلى تقدم للفلسطينيين على المستوى السياسي ؟
حتى هذه اللحظة لانشعر بأن التفاهمات قدمت للفلسطينيين شيء، بالعكس تفاهمات شرم الشيخ كانت عملية تعقيد لخارطة الطريق أصلاً، إضافة لأن مؤتمر شرم الشيخ كانت الدعوة إليه ليس لتحريك الوضع السياسي الفلسطيني ، وإحراز تقدم ملموس ، وفكرته لم تكن لصالح الشعب الفلسطيني ، كان هناك اهداف أخرى من عقد المؤتمر ، للمصريين مصلحة ، وللأمريكيين والإسرائيليين أيضاً مصلحة وتفاهمات شرم الشيخ جزأت من جديد خطة خارطة الطريق، بإختصار نقول أن تفاهمات شرم الشيخ لم تقدم حتى اللحظ\ة شيء يذكر للشعب الفلسطيني.
2-ما هي مبررات كتائب شهداء الأقصى للتهدئة ؟ وهل تثقون في الوعود التي تقدم من الجانب الاسرائيلي ، فيما يتعلق بمختلف الشؤون ، وخاصة امن المطلوبين ؟
عندما تحدثت القيادة الفلسطينية مع الإخوة في أجنحة المقاومة حول التهدئة، جميع القوى وأجنحتها العسكرية أيدت الهدنة وتجاوبت مع القيادة الفلسطينية وأعطت القيادة الفلسطينية إلتزاماً بموضوع التهدئة، رأينا في التهدئة مصلحة فلسطينية لقطع الطريق على الإسرائيليين وتلافي تحميلهم الفلسطينيين مسؤولية إستمرار العنف في المنطقة ، لأن المستفيد من إستمرار الحال على ما هو عليه هو شارون وحكومة إسرائيل والتي طالما إستفادت من الاوضاع القائمة ، من خلال إستمرار العدوان ، ومصادرة الاراضي ، وبناء الجدار، وتهويد القدس ، مستغلين حالة العنف ، كما أن إسرائيل وضعت الكثير من الإعتراضات على خطة خارطة الطريق ، افرغت الخطة من محتواها، وهذا دليل على ان إسرائيل لا تبحث عن أي شيء من شانه ان يخلق حالة من التقدم في المسار السياسي.
3-التجاوزات الإسرائيلية لتفاهمات شرم الشيخ وللتهدئة اكثر من أن تعد وتحصى ، من أعتقالات ، وقتل ، واستمرار الحصار ، أي بإختصار لم تنفذ اسرائيل ما تعهدت به ، ما هو ردكم على هذه التجاوزات؟
منذ البداية قلنا أنه من واجب القيادة الفلسطينية التي قدمنا لها إلتزامنا بالهدنة ، أن يكون لها ردها السياسي على كل الخروقات الإسرائيلية للتهدئة، وأوضحنا أن التهدئة يجب أن تكون قائمة على مبدأ التبادلية، ، وهذا يعني ان المطلوب من إسرائيل وقف كل أشكال العدوان ، من حصار وقتل وإجتياحات ، وإستمرار بناء الجدار وتهويد القدس .. الخ
واما عن ردنا على هذه الخروقات ، فنحن لا نملك مؤسسة عسكرية كي تتخذ رداً واضحاً ، ولا قيادة قادرة على اتخاذ موقف مركزي ، خاصة في الأونة الأخيرة..نحن ندرك أنه لا جدوى من التهدئة ما دامت إسرائيل غير ملتزمة بها، ومن المتوقع ان تبادر بعض تشكيلاتنا العسكرية، بعمليات متفرقة هنا وهناك للرد على الإسرائيليين وقد حصل ذلك في غزة والخليل ونابلس، وقد ابدت المقاومة موقف مسبق من ذلك يتمثل بالحق الضمني بالرد على مثل هذه التجاوزات حتى لا ياخذ الطرف الاسرائيلي حريته الكاملة في اعمال القتل والاعتقال وكان واضح منذ أن ابدت المقاومة موقفها وقدمت إلتزامها الواعي بالتهدئة على اساس التبادلية، وكان هناك انسجام وتوافق في الموقف وإجماع على التهدئة، وهذا كان أمر إيجابي ان تفهم الاطراف بعضها بعضا، وتتفق على ما هو مفيد للمصلحة الوطنية الفلسطينية.
4-هناك تصريحات عديدة تنسب للكتائب بتحللها من التهدئة ، وعودتها الي نشاطها العسكري ، هل تمثل هذه التصريحات الموقف الرسمي للكتائب ؟ وما ردكم على مصادر هذه التصريحات ؟
هذه التصريحات لا تمثل الموقف الرسمي للكتائب وهنا نقول أننا نحمل المسؤولية للجهات الإعلامية وللمؤسسات الإعلامية الفلسطينية والعربية التي لا تتحرى الدقة والموضوعية والحقيقة ولا تأخذ المعلومات من مصادرها الأصلية، خاصة وان هناك ناطقين معينيين بإسم الكتائب ، هم من يعطي الموقف الرسمي للكتائب بعد التشاور والتنسيف بين القيادات الميدانية، هذاإضافة إلى أن الوكالات ووسائل الإعلام اصبح لديها الخبرة الكاملة في كيفية الحصول على المعلومة فيما يتعلق بالكتائب وقوى المقاومة ، وأما اللجوء إلى عناصر تنسب نفسها للكتائب والمقاومة ، وهم لا يتمتعوا بأي صلاحية لإعطاء موقف رسمي للكتائب بهذا الحجم ، ونحن نعمل دوماً على إكتشاف هذه العناصر ونحاسبها...موضوع التهدئة هو قرار فلسطيني جماعي ولا يحق لأي طرف منفرداً ان يتخذ فيه موقف دون الرجوع لكل القوى التي شاركت في صياغة التهدئة، كانت التهدئة بقرار جماعي والتحلل منها يكون بقرار جماعي أيضاً ، وذلك لنخرج من إطار ردود الأفعال الإنتقامية الغير محسوبة كونها تتحدث عن حركة مقاومة لا يمكن لها أن تتخذ موقفاً وتجعل من الثأر والإنتقام مبدأ لها
واكرر ان من يتحمل هذه البلبلة هي الجهالت الإعلامية بكل قطاعاتها ووكالاتها .
5-ما هو تصور الكتائب لكيفية التعاطي معها من قبل المستوى السياسي في السلطة الفلسطينية وفي حركة فتح وما هي حقيقة دور حركة فتح في هذا التعاطي ؟
نحن في حالة من الأستياء الشديد من دور حركة فتح " وهي الحركة الام للكتائب" في هذه المرحلة ككل ونعتبر أن حركة فتح تهربت من مسؤولياتها التاريخية في هذه المرحلة ، بل إن الحركة صدرت أزمتها الداخلية إلى إطار الكتائب وحاولت أن توظف الكتائب لإدخالها في هذه الأزمات الداخلية والصراع الداخلي بين مراكز القوى في الحركة، ونحن نرفض ذلك جملةً وتفصيلا ولا يمكن أن نكون جزءً من ذلك .
6-كثير من المراقبين ينسبون حالات الانفلات الامني التي يعيشها المجتمع الفلسطيني الي عناصر محسوبة على الكتائب بماذا تعلقون على ذلك ؟
هؤلاء ليسوا من كتائب شهداء الأقصى، والكتائب وكل قوى المقاومة بريئة من هذا الوضع، ولا يمكن أن يكون من يقومون بهذه التصرفات ممن ينتمون للمقاومة، أو يشكلون شيئاً في هذه المقاومة، ونحن نحمل الأجهزة الأمنية الفلسطينية المسؤولية الرئيسية لهذا الإنفلات ، فالأجهزة الأمنية تستهلك من الميزانية السنوية للسلطة أكثر من الربع ولا تقدم أي شيء مقابل ذلك ، ولا تقوم بواجبها في حماية المجتمع والمواطن الفلسطيني من العبث والعابثين ، وهي لم تحاول أصلاً التصدى لهذه الظاهرة، بل أن هذه الأجهزة الأمنية جزء من حالة الإنفلات والفوضى الحاصلة في المجتمع الفلسطيني ، فهناك الكثير من أحداث الفوضى التي وقعت كان أبطالها عناصر وضباط في الأجهزة الأمنية ، ولم نرى أن هذه الأجهزة إتخذت أي إجراء ضدهم، هذا أعطى فرصة وإذناً للعابثين أن يستمروا وأن يتمادوا أكثر في الإستهتار والعبث بمقدرات شعبنا
يتبع .....