ماجد سليمان البلوي
04-27-2010, 06:33 PM
يضرب هذا المثل للاعتزاز بالنفس ورد الاعتبار وترك الشئ ولو كنت تحبه
وتسمى شيمة ، وأول من ضرب هذا المثل هو
الشاعر الفارس الكريم ـ رحمه الله ـ بداح العنقري التميمي وبلدته ثرمدا ..
كانت تنزل على بداااح في بلدته بعض البوادي في الصيف من أجل الماء وهذه العادة معروفة عند العرب عموماً ، وكان من بين
(النزول) بيت أحد أمراء البادية كانت عنده عذراء من أجمل بنات البادية والحاضرة .
وفي يوم من الأيام خرجت البنت لتسقي لأهلها فعندما ملأت القربة خرج الأمير بداح فوقعت عينه بعينها فعشقها من النظرة الأولى
فاقترب منها ليساعدها على رفع القربة ورفعها ثم ذهبت إلى أهلها ، وقالت لأمها كل ماجرى وكانت لاتعرفه وذكرت بعض صفاته الجسديه من الطول
والوسامة وتدلي الشعر ، فقالت أمها :هذا الجواد الكريم الذي وصلت هباته للقاصي والداني إنه الأمير بداح .
المهم أن الأمير تعلقت روحه بهذه الفتاة ولكن كان من ( السلم ) عندهم بأن لايخطب من العرب وهم ضيوف عنده لإنها (عيب ) .
وبعد مدّة لاح البارق وشدّت البدو لديارهم ، فأرسل بداح أحد فرسانه ليعلم أين (منزالهم ) ؟ فعندما علمه عاد الرجل وأخبره .
وبعد فترة ذهب بداح إلى أبيها ومعه أثنين من عبيده وبعد أيام وصل المكان وجلس عند رفيقه الأمير أبو البنت وجلس في ضيافته تلك الليلة وفي اليوم الثاني
خطب البنت من أبيها ، فدخل الوالد ليخبر ابنته وظن الوالد بأنها ستفرح ولكنها قالت : (أردى أولاد عمّي أحسن من جمال هالحضري )
فعاد الوالد ولم يتكلم ، وظن بأن بداح لم يسمع الكلام ، وفي العصر خرج( المعزب) من البيت ربماللاشراف على العشاء ،وجلس بداح بالمضيف فسمع
كلام البنت ، حيث تقول : الحضري خيّال تصفيح ( أي استعراض ) فغضب لذلك واسودّت الدنيا بعينه وكره البنت وكره جميع النساء ، كيف ذلك وهو
المشهور بالشجاعه والصيت والكرم .
وعندما عاد الوالد لم يبين له بداح بأنه سمع كلام ابنته بل استأذن بطلب الرحيل،وذلك لأنشغاله ببعض الأمور
في بلدته فأذن له الرجل وطلب منه ان ينتضر للغد فوافق بداح
وعند بزوغ الفجر ولم ينم بداح تلك الليله مما اصابه من الضيق بسبب ما سمع جاء الغزو من أحد القبائل
المجاورة(وقد كانت هذه الحاله معروفه في معظم مناطق الجزيره العربيه)
وأخذت النساء تولول وكلما رأت إحدى النساء رجلاً أخذت تشحذ همّته للفزع ، وبداح جالس في مكانه لم يحرك ساكناً ، حتى جاءته معشوقته وقالت أفزع ؟ فقال :الست انتي التي تقولين الحضري خيّال تصفيح ؟؟
وأعادت عليه العبارة ، فلم يشعر بنفسه إلا وقد استوى على ظهر فرسه ، وأخذ يشق الصفوف ويقتّل الاعداء حتى فرّ السالمون ، ورجع باقي أبناء العشيرةإلى بيت الشيخ ويذكرون بطولة بداح ،وأثناء الحديث عاد بداح وربط فرسه وكأنه لم يفعل شيئاً إلا أن الدماء على ثيابه وعلى يديه قد فضحته ،
وجاءت البنت متلثمة تهنأه وتقول له بأنها موافقه ، فلم يرفع طرفه ، فقال هذه الأبيات التي كسرت آمالها
ولذلك قيل هذا المثل ( شيمة عنقري ) ، وإليكم الأبيات :
الله لحد يامـــــــا غزينا وجينا
ويامـــــــا تعلينــا اٍعصــــــير مراويح
ويامـــــــا تعاطت بالهنادي يدينا
ويامــــا تقاسمنا حلال المصــــاليح
وراك تزهــــد يريــــش العـين فينا
تقول خيال الحضر زين تصفــــــيح
البدو واللي بالقرى نازلينـــــــــــا
كــل عطــاه الله من هـبــت الريــــح
الطيب ماهو بــس للضاعنينــــــــا
مقســــــم بين الوجــيــه المفــاليــح
يوم الفضول اٍبحلتك شارعينــــــــا
والخـيـــل بخوانك سواة الزنـــــــانيــح
الى اٍنكســـر رمحي خذيت السنينا
وخليت عنك الخيــل صم مـدابيـــــــح
الى اخر القصيدة وبعد أن فرغ العنقري من قصيدته قالت الفتاة يابداح موافقة على الزواج منك أمام الحضور فقال بداح ولكنني أنا شمت عنك
ولا أرغب الزواج منك ثم رحل وعاد الى بلدته و أهله فصارت مثلآ
يضرب شيمة العنقري
....................................
أما قصة ابو بكر العنقري مع زوجته
وهذه قصة بنت من البادية الذين يقطنون الداودمي، كانت عند عمها يتيمة، زوجها لابنه صقر . وكان هذا الابن ما اتضح له فعل ونساء العرب لا تعجب بالزوج الا بأفعاله لا تريد العيش فقط أو النظر بل أنها زهدت في حياتها مع المذكور الذي لا يذكر له ذكر تعتز به، فقالت يوما لعمها:
يا عم طلقني من ابنك لانه
رقود الضحى ما هو العيني يشوقها
فقال العم لابنه طلقها، وأقسم عليه ، فطلقها ارضاء لوالده ونفسه متعلقة بها. وكانوا في مصيفهم على الداودمي ، وكان هناك تاجرا مشهورا بالكرم ، ويبيع على البادية بنوع السلف، وقد امتلأت بطونهم له معروفا، وكانوا يجلونه ويحترمونه كثيرا، فسمع التاجر عن البنت وخطبها وأجابوه، وعندما أرادوا الارتحال من الداودمي سواء في سنة الزواج أو بعدها، تذكرت البنت مرابع البادية ، وطلع نجم صقر بالغزوات فصعدت بالسطح وتمثلت الأبيات ، ومن الصدف أن أبو بكر العنقري ، زوجها الثاني يسمعها:
يا شيب عيني من قعودي بقرية
ومن بيقران ربطها في حلوقها
يا عنك ما سيرت فيها الجارتي
ولا سيرت رجلي البيعات سوقها
هني بنات البدو يرعن ابقفرة
ريح الخزامى والنفل في غبوقها
شوفي العيني للبيوت هدمت
والزمل شالوا غالي القش فوقها
شفى بهم صقر تباريه عندل
ربيقيـــــــــــه در العربا علوقها
أيضا الا شدو اتباريه هجمــــه
حم الذرا ما يحلب الا اشــــنوقها
فأجابها زوجها أبو بكر العنقري:
روحي مني للصقر عطيـــــــــة
عطيـــة عنقري ما لها من يعوقها
فأجابته معتذرة منه ، وأنها تتسلى ، ولا تريد أحدا غيره:
يا أبو بكر ما للنفس عنكم تخيـــر
مير ان زوعات البوادي تشوقها
فأصر على طلاقها وعلى حماية كلامه شيمة عنقرية، فشد لها أحد الجمال وأعطاها ما تحتاجه ، ومشى بها الى أهلها. ومشت معهم وبقت الكلمة عنقرية مثلا مع العموم. وبعد أن أخذها صقر مرة ثانية ، أراد العنقري أن يختبر طيبتهم ووفائهم معه لما أسدى عليهم من الجميل. وفي احدى السنوات انتحوا بعيدا طلبا للمرعى ، فركب راحلة وقد شوهها بالدهن لتكون بعين الرائي جرباء، ولبغض العرب للجرب لاذهابه مالهم في اعتقادهم، ومتنكرا بصفة الضعف وقلة ذات اليد. وقد سار حتى وصلهم وعندما أقبل على بيتهم عرفته زوجته، وقالت لصقر: هذا أبو بكر. وأراد أن ينيخ بعيره بعيدا عن مراح الابل خوفا عليها من العدوى، فقال له صقر : تقدم. قال أبو بكر أنا خايف على ابلكم فقال صقر : الله يحييك أنت وراحلتك، ان ما أخذها البيت تأخذها عيوننا، أنت صاحب المعروف الأول. فبادروا بالنبأ الطلق والاكرام والاجلال وسأله صقر عن حاله لما يعرف عن تجارته، فقال الدنيا هكذا تميل على من أراد الله عليه نقصا . أنا ما لي غدوا به البوادي . وبقيت على هذه الحال ، وتذكرتكم لأعرفكم على ما حل بي . فقال صقر أهلا ومرحبا ، نحن وما نملك لك . فأعطوه عددا كبيرا من الابل ، منهم الكثير ، والباقي من أقاربهم. وطلب منهم أن يعينوه على ايصالها الى مقر اقامته، فأرسلوا معه من أولادهم من يساعده. وعند وصوله، حمّل الابل طعاما وردّها عليهم وشكر لهم حسن صنيعهم. وهكذا يحصل الاختبار بين الناس
قصة شيمة عنقرية أو شيمة العنقري
وتسمى شيمة ، وأول من ضرب هذا المثل هو
الشاعر الفارس الكريم ـ رحمه الله ـ بداح العنقري التميمي وبلدته ثرمدا ..
كانت تنزل على بداااح في بلدته بعض البوادي في الصيف من أجل الماء وهذه العادة معروفة عند العرب عموماً ، وكان من بين
(النزول) بيت أحد أمراء البادية كانت عنده عذراء من أجمل بنات البادية والحاضرة .
وفي يوم من الأيام خرجت البنت لتسقي لأهلها فعندما ملأت القربة خرج الأمير بداح فوقعت عينه بعينها فعشقها من النظرة الأولى
فاقترب منها ليساعدها على رفع القربة ورفعها ثم ذهبت إلى أهلها ، وقالت لأمها كل ماجرى وكانت لاتعرفه وذكرت بعض صفاته الجسديه من الطول
والوسامة وتدلي الشعر ، فقالت أمها :هذا الجواد الكريم الذي وصلت هباته للقاصي والداني إنه الأمير بداح .
المهم أن الأمير تعلقت روحه بهذه الفتاة ولكن كان من ( السلم ) عندهم بأن لايخطب من العرب وهم ضيوف عنده لإنها (عيب ) .
وبعد مدّة لاح البارق وشدّت البدو لديارهم ، فأرسل بداح أحد فرسانه ليعلم أين (منزالهم ) ؟ فعندما علمه عاد الرجل وأخبره .
وبعد فترة ذهب بداح إلى أبيها ومعه أثنين من عبيده وبعد أيام وصل المكان وجلس عند رفيقه الأمير أبو البنت وجلس في ضيافته تلك الليلة وفي اليوم الثاني
خطب البنت من أبيها ، فدخل الوالد ليخبر ابنته وظن الوالد بأنها ستفرح ولكنها قالت : (أردى أولاد عمّي أحسن من جمال هالحضري )
فعاد الوالد ولم يتكلم ، وظن بأن بداح لم يسمع الكلام ، وفي العصر خرج( المعزب) من البيت ربماللاشراف على العشاء ،وجلس بداح بالمضيف فسمع
كلام البنت ، حيث تقول : الحضري خيّال تصفيح ( أي استعراض ) فغضب لذلك واسودّت الدنيا بعينه وكره البنت وكره جميع النساء ، كيف ذلك وهو
المشهور بالشجاعه والصيت والكرم .
وعندما عاد الوالد لم يبين له بداح بأنه سمع كلام ابنته بل استأذن بطلب الرحيل،وذلك لأنشغاله ببعض الأمور
في بلدته فأذن له الرجل وطلب منه ان ينتضر للغد فوافق بداح
وعند بزوغ الفجر ولم ينم بداح تلك الليله مما اصابه من الضيق بسبب ما سمع جاء الغزو من أحد القبائل
المجاورة(وقد كانت هذه الحاله معروفه في معظم مناطق الجزيره العربيه)
وأخذت النساء تولول وكلما رأت إحدى النساء رجلاً أخذت تشحذ همّته للفزع ، وبداح جالس في مكانه لم يحرك ساكناً ، حتى جاءته معشوقته وقالت أفزع ؟ فقال :الست انتي التي تقولين الحضري خيّال تصفيح ؟؟
وأعادت عليه العبارة ، فلم يشعر بنفسه إلا وقد استوى على ظهر فرسه ، وأخذ يشق الصفوف ويقتّل الاعداء حتى فرّ السالمون ، ورجع باقي أبناء العشيرةإلى بيت الشيخ ويذكرون بطولة بداح ،وأثناء الحديث عاد بداح وربط فرسه وكأنه لم يفعل شيئاً إلا أن الدماء على ثيابه وعلى يديه قد فضحته ،
وجاءت البنت متلثمة تهنأه وتقول له بأنها موافقه ، فلم يرفع طرفه ، فقال هذه الأبيات التي كسرت آمالها
ولذلك قيل هذا المثل ( شيمة عنقري ) ، وإليكم الأبيات :
الله لحد يامـــــــا غزينا وجينا
ويامـــــــا تعلينــا اٍعصــــــير مراويح
ويامـــــــا تعاطت بالهنادي يدينا
ويامــــا تقاسمنا حلال المصــــاليح
وراك تزهــــد يريــــش العـين فينا
تقول خيال الحضر زين تصفــــــيح
البدو واللي بالقرى نازلينـــــــــــا
كــل عطــاه الله من هـبــت الريــــح
الطيب ماهو بــس للضاعنينــــــــا
مقســــــم بين الوجــيــه المفــاليــح
يوم الفضول اٍبحلتك شارعينــــــــا
والخـيـــل بخوانك سواة الزنـــــــانيــح
الى اٍنكســـر رمحي خذيت السنينا
وخليت عنك الخيــل صم مـدابيـــــــح
الى اخر القصيدة وبعد أن فرغ العنقري من قصيدته قالت الفتاة يابداح موافقة على الزواج منك أمام الحضور فقال بداح ولكنني أنا شمت عنك
ولا أرغب الزواج منك ثم رحل وعاد الى بلدته و أهله فصارت مثلآ
يضرب شيمة العنقري
....................................
أما قصة ابو بكر العنقري مع زوجته
وهذه قصة بنت من البادية الذين يقطنون الداودمي، كانت عند عمها يتيمة، زوجها لابنه صقر . وكان هذا الابن ما اتضح له فعل ونساء العرب لا تعجب بالزوج الا بأفعاله لا تريد العيش فقط أو النظر بل أنها زهدت في حياتها مع المذكور الذي لا يذكر له ذكر تعتز به، فقالت يوما لعمها:
يا عم طلقني من ابنك لانه
رقود الضحى ما هو العيني يشوقها
فقال العم لابنه طلقها، وأقسم عليه ، فطلقها ارضاء لوالده ونفسه متعلقة بها. وكانوا في مصيفهم على الداودمي ، وكان هناك تاجرا مشهورا بالكرم ، ويبيع على البادية بنوع السلف، وقد امتلأت بطونهم له معروفا، وكانوا يجلونه ويحترمونه كثيرا، فسمع التاجر عن البنت وخطبها وأجابوه، وعندما أرادوا الارتحال من الداودمي سواء في سنة الزواج أو بعدها، تذكرت البنت مرابع البادية ، وطلع نجم صقر بالغزوات فصعدت بالسطح وتمثلت الأبيات ، ومن الصدف أن أبو بكر العنقري ، زوجها الثاني يسمعها:
يا شيب عيني من قعودي بقرية
ومن بيقران ربطها في حلوقها
يا عنك ما سيرت فيها الجارتي
ولا سيرت رجلي البيعات سوقها
هني بنات البدو يرعن ابقفرة
ريح الخزامى والنفل في غبوقها
شوفي العيني للبيوت هدمت
والزمل شالوا غالي القش فوقها
شفى بهم صقر تباريه عندل
ربيقيـــــــــــه در العربا علوقها
أيضا الا شدو اتباريه هجمــــه
حم الذرا ما يحلب الا اشــــنوقها
فأجابها زوجها أبو بكر العنقري:
روحي مني للصقر عطيـــــــــة
عطيـــة عنقري ما لها من يعوقها
فأجابته معتذرة منه ، وأنها تتسلى ، ولا تريد أحدا غيره:
يا أبو بكر ما للنفس عنكم تخيـــر
مير ان زوعات البوادي تشوقها
فأصر على طلاقها وعلى حماية كلامه شيمة عنقرية، فشد لها أحد الجمال وأعطاها ما تحتاجه ، ومشى بها الى أهلها. ومشت معهم وبقت الكلمة عنقرية مثلا مع العموم. وبعد أن أخذها صقر مرة ثانية ، أراد العنقري أن يختبر طيبتهم ووفائهم معه لما أسدى عليهم من الجميل. وفي احدى السنوات انتحوا بعيدا طلبا للمرعى ، فركب راحلة وقد شوهها بالدهن لتكون بعين الرائي جرباء، ولبغض العرب للجرب لاذهابه مالهم في اعتقادهم، ومتنكرا بصفة الضعف وقلة ذات اليد. وقد سار حتى وصلهم وعندما أقبل على بيتهم عرفته زوجته، وقالت لصقر: هذا أبو بكر. وأراد أن ينيخ بعيره بعيدا عن مراح الابل خوفا عليها من العدوى، فقال له صقر : تقدم. قال أبو بكر أنا خايف على ابلكم فقال صقر : الله يحييك أنت وراحلتك، ان ما أخذها البيت تأخذها عيوننا، أنت صاحب المعروف الأول. فبادروا بالنبأ الطلق والاكرام والاجلال وسأله صقر عن حاله لما يعرف عن تجارته، فقال الدنيا هكذا تميل على من أراد الله عليه نقصا . أنا ما لي غدوا به البوادي . وبقيت على هذه الحال ، وتذكرتكم لأعرفكم على ما حل بي . فقال صقر أهلا ومرحبا ، نحن وما نملك لك . فأعطوه عددا كبيرا من الابل ، منهم الكثير ، والباقي من أقاربهم. وطلب منهم أن يعينوه على ايصالها الى مقر اقامته، فأرسلوا معه من أولادهم من يساعده. وعند وصوله، حمّل الابل طعاما وردّها عليهم وشكر لهم حسن صنيعهم. وهكذا يحصل الاختبار بين الناس
قصة شيمة عنقرية أو شيمة العنقري