محمد الوزان
05-01-2010, 03:18 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
(الجوانب السلبية لتدليل الأبناء )
كثيراً ما يقع أبنائنا ما بين التدليل الزائد ومفاسده وبين الحرمان الزائد وَعُقده وكلاهما له تأثيره السلبي على نفسية وسلوك أبنائنا .. الطفل الذي يدلل ، وتلبى جميع رغباته ، عندما يكبر سيتمرد على والديه عندما تختلف معاملتهما له بل سيكرههما لأنه شعر بالظلم وأن حقاً من حقوقه قد أنتزع ، لأنه تعود على أن يحصل على كل ما يريد فإذا حاول الوالدان تغيير أسلوبهما في معاملته أحس الطفل أن شيئا ما قد فقد منه فيغضب لاسترجاعه ، لذا فإن التوازن في معاملة الطفل أمر مطلوب لا إفراط ولا تفريط 0لكن محبتنا لأطفالنا أحيانا تدفعنا إلى تدليلهم لاعتقاد البعض أن التدليل لايضر بالطفل مع أن التدليل الزائد ضرره مساو للحرمان والقسوة ، أو الإهمال تماما. يجب ان نسلك مسلك الوسطية التي جاء بها ديننا الإسلامي الحنيف حتى نوازن تعاملنا مع أبنائنا الذين هم في أمس الحاجة لنا ، يجب أن نعرف أن التدليل الزائد مثل القسوة الزائدة نتيجتهما واحدة ، ولكن لا هذا ولا ذاك فخير الأمور الوسط ، إذا أردت أن ينشأ طفلك نشأة سليمة خالية من العقد النفسية وتتمتع بالعيش مع أطفالك في جو تسوده المحبة والألفة ولا تعكر صفوه الخلافات و المشاحنات والمنازعات ، والقلق والتوتر 0فعليك أن تتجنب الأساليب الخاطئة في التنشئة الاجتماعية وهي باختصار ( التدليل الزائد – القسوة الزائدة –النبذ والإهمال – المقارنة – التذبذب في المعاملة - الحماية الزائدة –الازدواجية في التربية – التدخل في شؤون الابن أو البنت-المبالغة في المديح للابن أو البنت- التفريق في المعاملة بين البنت والولد أوبين الأبناء-0عدم احترام مشاعر الطفل ، وعدم إتاحة الفرصة له للتعبير عن هذه المشاعر بالإنصات له والاستماع إليه)
أن أساليب التنشئة الأسرية غير السوية التي يمارسها الوالدان (القسوة الزائدة- التدليل الزائد- الإهمال) لها تأثير سلبي على الأبناء. ولأسلوب التسلط والتشدد انعكاسات سلبية على الصحة النفسية للطفل، إذ يؤدي هذا الأسلوب في معظم الأحوال إلى تنامي مشاعر الخوف والقلق، وخلق ضمير صارم متزمت لدى الأبناء، وتنامي مشاعرهم العدائية تجاه السلطة الوالدية، وربما تعميمها إلى كل ما يماثلها من مظاهر السلطة الأخرى في المجتمع، ولأسلوب نبذ الطفل وإهماله انعكاساته السلبية على صحته الجسمية والنفسية، فقد يحول إهمال الطفل دون إشباع حاجاته الأساسية الفسيولوجية منها والنفسية، ويشعره بالقلق والإحباط والوحدة النفسية، إضافة إلى كراهية الوالدين والسخط عليهم، والرغبة في الانتقام منهم، وبالتالي تنمية مشاعر العدائية تجاه الآخرين.
وفي الختام أسال الله أن يصلح للجميع أبناءهم ليكونوا قرة عين لهم وسعادة في الدنيا والآخرة.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
(الجوانب السلبية لتدليل الأبناء )
كثيراً ما يقع أبنائنا ما بين التدليل الزائد ومفاسده وبين الحرمان الزائد وَعُقده وكلاهما له تأثيره السلبي على نفسية وسلوك أبنائنا .. الطفل الذي يدلل ، وتلبى جميع رغباته ، عندما يكبر سيتمرد على والديه عندما تختلف معاملتهما له بل سيكرههما لأنه شعر بالظلم وأن حقاً من حقوقه قد أنتزع ، لأنه تعود على أن يحصل على كل ما يريد فإذا حاول الوالدان تغيير أسلوبهما في معاملته أحس الطفل أن شيئا ما قد فقد منه فيغضب لاسترجاعه ، لذا فإن التوازن في معاملة الطفل أمر مطلوب لا إفراط ولا تفريط 0لكن محبتنا لأطفالنا أحيانا تدفعنا إلى تدليلهم لاعتقاد البعض أن التدليل لايضر بالطفل مع أن التدليل الزائد ضرره مساو للحرمان والقسوة ، أو الإهمال تماما. يجب ان نسلك مسلك الوسطية التي جاء بها ديننا الإسلامي الحنيف حتى نوازن تعاملنا مع أبنائنا الذين هم في أمس الحاجة لنا ، يجب أن نعرف أن التدليل الزائد مثل القسوة الزائدة نتيجتهما واحدة ، ولكن لا هذا ولا ذاك فخير الأمور الوسط ، إذا أردت أن ينشأ طفلك نشأة سليمة خالية من العقد النفسية وتتمتع بالعيش مع أطفالك في جو تسوده المحبة والألفة ولا تعكر صفوه الخلافات و المشاحنات والمنازعات ، والقلق والتوتر 0فعليك أن تتجنب الأساليب الخاطئة في التنشئة الاجتماعية وهي باختصار ( التدليل الزائد – القسوة الزائدة –النبذ والإهمال – المقارنة – التذبذب في المعاملة - الحماية الزائدة –الازدواجية في التربية – التدخل في شؤون الابن أو البنت-المبالغة في المديح للابن أو البنت- التفريق في المعاملة بين البنت والولد أوبين الأبناء-0عدم احترام مشاعر الطفل ، وعدم إتاحة الفرصة له للتعبير عن هذه المشاعر بالإنصات له والاستماع إليه)
أن أساليب التنشئة الأسرية غير السوية التي يمارسها الوالدان (القسوة الزائدة- التدليل الزائد- الإهمال) لها تأثير سلبي على الأبناء. ولأسلوب التسلط والتشدد انعكاسات سلبية على الصحة النفسية للطفل، إذ يؤدي هذا الأسلوب في معظم الأحوال إلى تنامي مشاعر الخوف والقلق، وخلق ضمير صارم متزمت لدى الأبناء، وتنامي مشاعرهم العدائية تجاه السلطة الوالدية، وربما تعميمها إلى كل ما يماثلها من مظاهر السلطة الأخرى في المجتمع، ولأسلوب نبذ الطفل وإهماله انعكاساته السلبية على صحته الجسمية والنفسية، فقد يحول إهمال الطفل دون إشباع حاجاته الأساسية الفسيولوجية منها والنفسية، ويشعره بالقلق والإحباط والوحدة النفسية، إضافة إلى كراهية الوالدين والسخط عليهم، والرغبة في الانتقام منهم، وبالتالي تنمية مشاعر العدائية تجاه الآخرين.
وفي الختام أسال الله أن يصلح للجميع أبناءهم ليكونوا قرة عين لهم وسعادة في الدنيا والآخرة.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته