طلال بن شليويح البلوي
05-08-2010, 06:48 AM
في طفولتي الباكرة عندما كنت في قريتي الصغيرة
كنت محبآ لطيور الحمام ( الأليفة ) فكنت دائمآ متعلقآ بها
وبتربيتها
وكنت أجتهد كثيرآ في الحرص على تامين المكان الآمن لها
ومع مرور الأيام كان حبي وتعلقي بهذه الطيور الأليفة الجميلة
يزداد يومآ بعد يوم
فبلغ مني حبها مرحلة كنت أقوم بها بالبحث عن جميع الأمور
التي تخص هذا الطائر
من دراسات عن طبيعته وأنواع فصائله وعن الأشياء التي
يرغبها والأشياء التي يخاف منها
وجميع مراحل نمو هذا الكائن اللطيف
فكانت هذه هوايتي المميزة المفضلة التي وجدت بها الكثير من
المتعة والإستقرار
وكسب بعض المعلومات عن العلم الفطري وكانت لي إيضآ
كالصديق القريب
حتى بلغت سن الرشد وبدأت تتفتح لي أبواب عديدة في الحياة
من واجبات مهنية واجتماعية
فأصبحت هذه الهواية مهددة اليوم بالإنقراض ليس من العالم لا
بل من عالمي الخاص
ولم أكن أريد أن تصل بي الأمور الى مرحلة اتخلى فيها عما
تعلقت به واحببته منذ صغري
ولاكن مع تزايد الضغوطات اللإإرادية علي بدأت اتخلى عنها
شيئآ فشيئآ بدون أن أشعر بذلك
وأحسست بذلك فتداركت هذا الآمر
فقررت ان أجدد علاقتي بهذه الممارسة فقمت بشراء أنواع من
الحمام (الزاجل) رغبتآ في التجديد
فكل جديد ترغبه النفس البشرية في حب الإستطلاع والمعرفة
والتقرب ،،،
بالإضافة الى ان هذا النوع من الحمام يغادر لمسافات بعيدة
ويعود بعد فترة طويلة فأشتاق له بذلك وانتظره
وفعلآ قمت بإحضار أربعة ازواج من أفضل الفصائل وقمت
بوضعها مع مجموعتي
وبدات مجددآ ممارست هوايتي المحببة
وبعد عدت إيام وجدت نفسي أعود لنفس المشكلة التي كنت
اعانيها
فبدأت مشاغلي تسرق الوقت من هوايتي مجددآ
وفي يوم من الأيام عندما أردت إطعام صغيراتي
وجدت الحمام الزاجل وقد عاد للتو بعد طول غياب
ولاحظت في إحدى أرجل الحمام الزاجل رسالة وقد ربطت
فقمت بإخذ الرسالة ومن ثم إطعمت الطيور
وخرجت وانا أقراء الرسالة
وكانت مفاجئة لي تلك الرسالة بعد قرائتها برغم قلة أسطرها
التي نسخت
فقد كتبتها فتاة
ووجدت في مضمونها عبارات عن نداء الى
( ألآ ، أحد )
لمست بين حروفها حزن وألم
وقد بدأ ظاهرآ لي في كلماتها المعاناة من الشقيقين اللذان غالبآ
ما يجتمعان معآ
وهما اليتم والظلم
بلغ اليأس ذروته في حياة هذه الفتاة فلم يكن بوسعها سوى هذا
المحاولة اليائسة
لا أعلم مالذي أصابني بعد إنتهائي من قراءة الرسالة
إنتابني شعور غريب !
،
،
(يتبع)
كنت محبآ لطيور الحمام ( الأليفة ) فكنت دائمآ متعلقآ بها
وبتربيتها
وكنت أجتهد كثيرآ في الحرص على تامين المكان الآمن لها
ومع مرور الأيام كان حبي وتعلقي بهذه الطيور الأليفة الجميلة
يزداد يومآ بعد يوم
فبلغ مني حبها مرحلة كنت أقوم بها بالبحث عن جميع الأمور
التي تخص هذا الطائر
من دراسات عن طبيعته وأنواع فصائله وعن الأشياء التي
يرغبها والأشياء التي يخاف منها
وجميع مراحل نمو هذا الكائن اللطيف
فكانت هذه هوايتي المميزة المفضلة التي وجدت بها الكثير من
المتعة والإستقرار
وكسب بعض المعلومات عن العلم الفطري وكانت لي إيضآ
كالصديق القريب
حتى بلغت سن الرشد وبدأت تتفتح لي أبواب عديدة في الحياة
من واجبات مهنية واجتماعية
فأصبحت هذه الهواية مهددة اليوم بالإنقراض ليس من العالم لا
بل من عالمي الخاص
ولم أكن أريد أن تصل بي الأمور الى مرحلة اتخلى فيها عما
تعلقت به واحببته منذ صغري
ولاكن مع تزايد الضغوطات اللإإرادية علي بدأت اتخلى عنها
شيئآ فشيئآ بدون أن أشعر بذلك
وأحسست بذلك فتداركت هذا الآمر
فقررت ان أجدد علاقتي بهذه الممارسة فقمت بشراء أنواع من
الحمام (الزاجل) رغبتآ في التجديد
فكل جديد ترغبه النفس البشرية في حب الإستطلاع والمعرفة
والتقرب ،،،
بالإضافة الى ان هذا النوع من الحمام يغادر لمسافات بعيدة
ويعود بعد فترة طويلة فأشتاق له بذلك وانتظره
وفعلآ قمت بإحضار أربعة ازواج من أفضل الفصائل وقمت
بوضعها مع مجموعتي
وبدات مجددآ ممارست هوايتي المحببة
وبعد عدت إيام وجدت نفسي أعود لنفس المشكلة التي كنت
اعانيها
فبدأت مشاغلي تسرق الوقت من هوايتي مجددآ
وفي يوم من الأيام عندما أردت إطعام صغيراتي
وجدت الحمام الزاجل وقد عاد للتو بعد طول غياب
ولاحظت في إحدى أرجل الحمام الزاجل رسالة وقد ربطت
فقمت بإخذ الرسالة ومن ثم إطعمت الطيور
وخرجت وانا أقراء الرسالة
وكانت مفاجئة لي تلك الرسالة بعد قرائتها برغم قلة أسطرها
التي نسخت
فقد كتبتها فتاة
ووجدت في مضمونها عبارات عن نداء الى
( ألآ ، أحد )
لمست بين حروفها حزن وألم
وقد بدأ ظاهرآ لي في كلماتها المعاناة من الشقيقين اللذان غالبآ
ما يجتمعان معآ
وهما اليتم والظلم
بلغ اليأس ذروته في حياة هذه الفتاة فلم يكن بوسعها سوى هذا
المحاولة اليائسة
لا أعلم مالذي أصابني بعد إنتهائي من قراءة الرسالة
إنتابني شعور غريب !
،
،
(يتبع)