طلال بن شليويح البلوي
05-13-2010, 12:19 PM
الجزء الثاني
كانت كلماتها محاولة لتوجيه نداء الى أبعد ما يمكن أن يصل
اليه صوتها
وما بدا لي ان هذا النداء لم يجد له صدى أبدآ سوى في أركانها
هي فقط
تقول في كلماتها
نداء ,, الى ,, من ,, لا ,, يسمعني
لماذا حُكم على ان اعيش حياتي وكلها مأساة
لماذا تجرعت كل هذا الآلم والمرار منذ ان وعيت بنفسي
لماذا آنا تعيسة الحظ ؟
لماذا آنا سيئت الطالع ؟
لقد ولدت لأعيش بين نارين وآلمين يتصارعان دومآ بداخلي
آلم الحرمان من الأمومة بكل معاناته
آلم رافقني منذ ولادتي التي فقدت بها ركنً من أركان حياتي
فقد فقدت الأمومة ورحّمَتُها وشفقتها فلم أذق طعمها يومآ
ولم أعي ماهي , بل فُصِمْتُ عنها
حُرمت من تربية وحنان الاُم , ورأفتها بأبنتها وصداقتها لها
فلم أعي هذا الشعور يومآ ولم أعرف ماهو وكيف يكون
والآلم الأخر والأشد يا أمي العزيزة
آه لو تعلمين كم افتقد اليك وكم بي من لهفة وشوق لكي اتعرف عليك
أمي لو كنت أعرفك قليلآ لكان ذلك أهون علي بكثير
ليتني أذكر ملامح وجهك وإبتسامة ثغرك
ليتني عرفت حضنك لألجأ إليه ,عند بكائي وخوفي
فتضميني الى صدرك الحنون بقوة , فأشم رائحتك المميزة فيهدأ
جوفي المضطرب
وأشعر بك دفء , الحنان والآمان
حُرمت من رحمتك وشفقتك بي ولم أُدركها
ومع ذلك أحببتك وتعلقتك بك
وانا لم اعرف ذلك سوى من شعوري وإحساسي بك
أشعر بضيقة وعبرةً تأن وترزح في جوفي في كل لحظة أتيقن فيها
بأنني لم آراك ولم أعرفك
ويأتيني الموت من كل جانب عندما أتيقن بأنه هو من حال بيننا
ولاكني مع ذلك عشتك أمي بمخيلتي وتعلقت بك
نعم عشت بك في زمني هذا
زمني الذي كافئني بعد فقدانك بالظلم والجور
من زوجة والدي
إمراءة تكرهني حتى الموت
كانت ترهقني وتعذبني كثيرآ بمهامها في المنزل
وبدون رأفة ولا رحمة
ووالدي المسكين لايعي من الدنيا شيئآ من مرضه الذي يعانيه
،
،
يتبع
كانت كلماتها محاولة لتوجيه نداء الى أبعد ما يمكن أن يصل
اليه صوتها
وما بدا لي ان هذا النداء لم يجد له صدى أبدآ سوى في أركانها
هي فقط
تقول في كلماتها
نداء ,, الى ,, من ,, لا ,, يسمعني
لماذا حُكم على ان اعيش حياتي وكلها مأساة
لماذا تجرعت كل هذا الآلم والمرار منذ ان وعيت بنفسي
لماذا آنا تعيسة الحظ ؟
لماذا آنا سيئت الطالع ؟
لقد ولدت لأعيش بين نارين وآلمين يتصارعان دومآ بداخلي
آلم الحرمان من الأمومة بكل معاناته
آلم رافقني منذ ولادتي التي فقدت بها ركنً من أركان حياتي
فقد فقدت الأمومة ورحّمَتُها وشفقتها فلم أذق طعمها يومآ
ولم أعي ماهي , بل فُصِمْتُ عنها
حُرمت من تربية وحنان الاُم , ورأفتها بأبنتها وصداقتها لها
فلم أعي هذا الشعور يومآ ولم أعرف ماهو وكيف يكون
والآلم الأخر والأشد يا أمي العزيزة
آه لو تعلمين كم افتقد اليك وكم بي من لهفة وشوق لكي اتعرف عليك
أمي لو كنت أعرفك قليلآ لكان ذلك أهون علي بكثير
ليتني أذكر ملامح وجهك وإبتسامة ثغرك
ليتني عرفت حضنك لألجأ إليه ,عند بكائي وخوفي
فتضميني الى صدرك الحنون بقوة , فأشم رائحتك المميزة فيهدأ
جوفي المضطرب
وأشعر بك دفء , الحنان والآمان
حُرمت من رحمتك وشفقتك بي ولم أُدركها
ومع ذلك أحببتك وتعلقتك بك
وانا لم اعرف ذلك سوى من شعوري وإحساسي بك
أشعر بضيقة وعبرةً تأن وترزح في جوفي في كل لحظة أتيقن فيها
بأنني لم آراك ولم أعرفك
ويأتيني الموت من كل جانب عندما أتيقن بأنه هو من حال بيننا
ولاكني مع ذلك عشتك أمي بمخيلتي وتعلقت بك
نعم عشت بك في زمني هذا
زمني الذي كافئني بعد فقدانك بالظلم والجور
من زوجة والدي
إمراءة تكرهني حتى الموت
كانت ترهقني وتعذبني كثيرآ بمهامها في المنزل
وبدون رأفة ولا رحمة
ووالدي المسكين لايعي من الدنيا شيئآ من مرضه الذي يعانيه
،
،
يتبع