المهرجان
05-21-2010, 05:35 PM
الكذب
الكذب أمرة خطير وشره مستطير, ممحق للبركات , مكثر للسيئات , مفتاح للموبقات , متغلغل في نفوس بعض الناس" إلا من رحم ربي" من الآباء أمام أطفالهم , ومن المعلمين والمدراء أمام طلابهم وموظفيهم على التوالي . وهناك آيات كثيرة تحذر من عواقب الكذب تتجاوز (283) آية ومنها " قال تعالى"إن الله لا يهدي من هو مسرف كذاب"(غافر28). وقال تعالى "لعنة الله على الكاذبين"(أل عمران 61) . وقال تعالى : " ويل يومئذ للمكذبين"
الكذب يفسد عليك تصور المعلومات على ما هي عليه , ويفسد عليك تعليمها للناس . الكاذب يصور المعدوم موجودا والموجود معلوما , الحق باطلا والباطل حقا , الخير شرا والشر خيرا .
الكاذب يفسد على نفسه صورته وعلمه (عقوبة له) , فلا ينتفع بلسانه ولا بإعماله , لذلك كان الكاذب أساس الفجور والفجور يهدي إلى النار كما قال النبي صلى الله علي وسلم . الكذب يسري من النفس إلى اللسان ثم إلى الجوارح فيعم الكذب والعياذ بالله أقوال الكاذب وأفعاله, وأحواله لان أصل أعمال القلوب الصدق وضد الصدق الرياء , والخيلاء , والاهانه والأشر والكبر والعجز والبطر والجبن وغيرها أصلها الكذب .
وكل عمل فاسد منشأه الكذب , والله تعالى يعاقب الكذاب بان يقعده ويثبطه عن مصالحه ومنافعه ويوفق الصادق ويثبته بان يوفقه للقيام بمصالحه في الدنيا والاخره .قال رسول الله(ص) " احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز" جاهد نفسك في التخلص من آفة الكذب .
ومن مصالح البدن ومصالح الدنيا والآخرة مراعاة أن لكل شئ حد فمثلا للأخلاق حد وحدودها( العدوان والمهانة) وللغضب حد وحدودها بين (التعدي والجبن) وللحرص حد بين ( الشراهة والنقص) والأمر بالنسبة إلى الحسد والشهوة والراحة والجود والشجاعة والغيرة التي حدها بين ( التغافل- الظن السيئ بالبرئ) والأمر ينسحب على التواضع والعز وغيرها.
وضابط هذا كله ( العدل) وهو الأخذ بالوسط لا إفراط ولا تفريط وكذلك الأفعال الطبيعية مثل النوم , والسهر , والأكل , والحركة والرياضة والخلوة والمخالطة وغير ذلك .
يقال كل دمعة لها نهاية... ونهاية أي دمعة بسمة , ولكل بسمة نهاية ... ونهاية البسمة دمعة – ولحن الحياة "بداية ونهاية " و "بسمة ودمعة" , فلا تفرح كثيرا ولا تحزن كثيرا , وإذا أصابك احدهما فنصيبك من الأخر آت مع صفحات القدر ...فهل الكاذب آو الكاذبة هو من سبب ذلك؟ لذلك غير اتجاه السهم إلى المحاسن ووجه البوصلة إلى الصفة الحميدة يا رعاك الله .اختر الطريقة الأجمل في ختام كل حديث أو خلاف وستحصد نتائج لا تصدقها.
الكذب آفة وعادة سيئة سببه الرئيسي الخوف من الظروف الاستبدادية أو العنف والإكراه الذي يقود إلى الكراهية وإضمار الشر , مسلسلاتنا العربية والامريكيه تنشر هذه الآفة وتمدحها ونحن لا نريد ثقافة العنف والكذب أن تنتشر بين الناس وخصوصا الأبناء .
يجب أن نعلم أطفالنا قول الصدق مهما كانت الظروف ونمدح الصادق ونشجعه في البيت والمدرسة وفي العمل, لا تجعلوا الكاذب والمنافق يفوز معنويا أو ماديا على الصادق , ولنكن قدوه لأبنائنا في أقوالنا وأفعالنا وأحوالنا مشتملة على الإخلاص والنية ألصالحه .
والواجب أن ننهي معاملتنا مع الكاذب أو الكاذبة , تماما مثل الساعة إذا كذبت على صاحبها إعادتها إلى التصليح ولو لمرات عديدة لأنه لا يستطيع الاعتماد عليها في حياته . الرسول صلى الله عليه وسلم علمنا "أن المؤمن لا يكذب " وقال " إياكم والكذب" ومع الكذب يخسر الإنسان مفتاح الدخول لتصحيح أي خطا . فكيف يكذب الإنسان بدون سبب؟ آمر عجيب ومصيبة كبيرة والأصل في الكذب عدم الجواز الا في ثلاث: (رجل كذب على امرأته ليرضيها)( ورجل كذب في الحرب فان الحرب خدعه )(ورجل كذب بين مسلمين بحذر ليصلح بينهما ) . في الثلاثة حالات تحقيق لمصلحة هي أعظم مما في الكذب من مضره أو دفع ضرر هو اشد مما في الكذب من ضرر.
. قل الحق ولو على نفسك. قال تعالى " يا أيها الذين امنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين ".
وباب التوبة مفتوح لمن وفقه الله للتوبة قبل أن يكتب عند الله كذابا. 1/1/1426هـ
الكذب أمرة خطير وشره مستطير, ممحق للبركات , مكثر للسيئات , مفتاح للموبقات , متغلغل في نفوس بعض الناس" إلا من رحم ربي" من الآباء أمام أطفالهم , ومن المعلمين والمدراء أمام طلابهم وموظفيهم على التوالي . وهناك آيات كثيرة تحذر من عواقب الكذب تتجاوز (283) آية ومنها " قال تعالى"إن الله لا يهدي من هو مسرف كذاب"(غافر28). وقال تعالى "لعنة الله على الكاذبين"(أل عمران 61) . وقال تعالى : " ويل يومئذ للمكذبين"
الكذب يفسد عليك تصور المعلومات على ما هي عليه , ويفسد عليك تعليمها للناس . الكاذب يصور المعدوم موجودا والموجود معلوما , الحق باطلا والباطل حقا , الخير شرا والشر خيرا .
الكاذب يفسد على نفسه صورته وعلمه (عقوبة له) , فلا ينتفع بلسانه ولا بإعماله , لذلك كان الكاذب أساس الفجور والفجور يهدي إلى النار كما قال النبي صلى الله علي وسلم . الكذب يسري من النفس إلى اللسان ثم إلى الجوارح فيعم الكذب والعياذ بالله أقوال الكاذب وأفعاله, وأحواله لان أصل أعمال القلوب الصدق وضد الصدق الرياء , والخيلاء , والاهانه والأشر والكبر والعجز والبطر والجبن وغيرها أصلها الكذب .
وكل عمل فاسد منشأه الكذب , والله تعالى يعاقب الكذاب بان يقعده ويثبطه عن مصالحه ومنافعه ويوفق الصادق ويثبته بان يوفقه للقيام بمصالحه في الدنيا والاخره .قال رسول الله(ص) " احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز" جاهد نفسك في التخلص من آفة الكذب .
ومن مصالح البدن ومصالح الدنيا والآخرة مراعاة أن لكل شئ حد فمثلا للأخلاق حد وحدودها( العدوان والمهانة) وللغضب حد وحدودها بين (التعدي والجبن) وللحرص حد بين ( الشراهة والنقص) والأمر بالنسبة إلى الحسد والشهوة والراحة والجود والشجاعة والغيرة التي حدها بين ( التغافل- الظن السيئ بالبرئ) والأمر ينسحب على التواضع والعز وغيرها.
وضابط هذا كله ( العدل) وهو الأخذ بالوسط لا إفراط ولا تفريط وكذلك الأفعال الطبيعية مثل النوم , والسهر , والأكل , والحركة والرياضة والخلوة والمخالطة وغير ذلك .
يقال كل دمعة لها نهاية... ونهاية أي دمعة بسمة , ولكل بسمة نهاية ... ونهاية البسمة دمعة – ولحن الحياة "بداية ونهاية " و "بسمة ودمعة" , فلا تفرح كثيرا ولا تحزن كثيرا , وإذا أصابك احدهما فنصيبك من الأخر آت مع صفحات القدر ...فهل الكاذب آو الكاذبة هو من سبب ذلك؟ لذلك غير اتجاه السهم إلى المحاسن ووجه البوصلة إلى الصفة الحميدة يا رعاك الله .اختر الطريقة الأجمل في ختام كل حديث أو خلاف وستحصد نتائج لا تصدقها.
الكذب آفة وعادة سيئة سببه الرئيسي الخوف من الظروف الاستبدادية أو العنف والإكراه الذي يقود إلى الكراهية وإضمار الشر , مسلسلاتنا العربية والامريكيه تنشر هذه الآفة وتمدحها ونحن لا نريد ثقافة العنف والكذب أن تنتشر بين الناس وخصوصا الأبناء .
يجب أن نعلم أطفالنا قول الصدق مهما كانت الظروف ونمدح الصادق ونشجعه في البيت والمدرسة وفي العمل, لا تجعلوا الكاذب والمنافق يفوز معنويا أو ماديا على الصادق , ولنكن قدوه لأبنائنا في أقوالنا وأفعالنا وأحوالنا مشتملة على الإخلاص والنية ألصالحه .
والواجب أن ننهي معاملتنا مع الكاذب أو الكاذبة , تماما مثل الساعة إذا كذبت على صاحبها إعادتها إلى التصليح ولو لمرات عديدة لأنه لا يستطيع الاعتماد عليها في حياته . الرسول صلى الله عليه وسلم علمنا "أن المؤمن لا يكذب " وقال " إياكم والكذب" ومع الكذب يخسر الإنسان مفتاح الدخول لتصحيح أي خطا . فكيف يكذب الإنسان بدون سبب؟ آمر عجيب ومصيبة كبيرة والأصل في الكذب عدم الجواز الا في ثلاث: (رجل كذب على امرأته ليرضيها)( ورجل كذب في الحرب فان الحرب خدعه )(ورجل كذب بين مسلمين بحذر ليصلح بينهما ) . في الثلاثة حالات تحقيق لمصلحة هي أعظم مما في الكذب من مضره أو دفع ضرر هو اشد مما في الكذب من ضرر.
. قل الحق ولو على نفسك. قال تعالى " يا أيها الذين امنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين ".
وباب التوبة مفتوح لمن وفقه الله للتوبة قبل أن يكتب عند الله كذابا. 1/1/1426هـ