عبداللطيف مسعد البلوي
05-23-2010, 05:11 AM
نشاهد اليوم تطورات في شتى مجالات المعرفة العلمية باختلاف حقول التخصصات التي تصب فيها هذه المعرفة العلمية إن هذه التطورات لم تأتي من فراغ وإنما من جهد ومثابرة لكثير من المبدعين باختلاف أجناسهم وثقافاتهم وعقائدهم، ولكن كان يربطهم قاسم مشترك أدى إلى ظهور إبداعاتهم ألا وهو الخيال العلمي حيث يعتبر بوابة الإبداع لدى الباحث والذي من خلاله يسافر في طريق التحدي ومواجهة العقبات والصعاب حيث يحاول الباحث التحقق من توقعاته وافتراضاته والتي تظهر من خلالها التصورات والتوقعات المستقبلية المبنية على متابعة وملاحظة بعض ظواهر الحياة المختلفة سواء الطبيعية أو الإنسانية حيث يحاول الباحث(الإنسان) دراستها وتكييفها لخدمته في شتى مجالات الحياة، ولا يتم هذا إلا من خلال الطرق العلمية الموضوعية والتي تحقق له الوصول إلى حالة الاستبصار والتنوير العقلي والتي تظهر نتيجة التطابق بين الخيال العلمي والواقع الملموس.
إن الخيال العلمي لدى الباحث هو حلم يغدو فيما بعد علم نتيجة محاولة الدراسة والبحث المتواصل والمتعمق في مجال علمي ما، فكلنا يتذكر عباس بن فرناس كان يحلم بأن يحلق في السماء وحاول من خلال الدراسة والتجربة أن يحقق ذلك، ثم أتى بعده كثير من الباحثون حاولوا تحقيق ذلك إلى أن تراكمت المعرفة العلمية عبر السنين ممى أدى إلى وصول الأخوان رايت(أورفيل رايب، ويلبر رايت) إلى القدرة على صناعة أول طائرة تطير في السماء عام 1903م، ثم توالت صناعة الطائرات بأشكال مختلفة وتقنيات حديثة كما نلاحظه الآن. كما أن النقل الإذاعي والتلفزيوني وشبكة الاتصالات عبر الأقمار الصناعية والانترنت وغيرها الكثير من انجازات الإنسان كان في البداية خيال علمي لعلماء وباحثين أثبتوه وطبقوه على أرض الواقع وأصبح ابتكارات وإبداع، بعد أن قاموا بدراسات وبحوث علمية نظرية ومعملية في هذا الشأن.
أن التقدم والتطور للمجتمعات ومنها المجتمع السعودي لن يتم إلا من خلال الباحثين والعلماء وهذا يتطلب من المجتمعات أن تؤسس البيئة الحاضنة المستثيرة للخيال العلمي وهو روح الإبداع عند العلماء ولن يأتي هذا إلا من خلال التنشئة الأسرية والمدرسية للأطفال وهم شخصيات وعلماء المستقبل بحيث يتم تنمية التفكير الحر والتلقائي لديهم وعدم تقييدهم فقط بالنصوص والموضوعات المحددة مسبقاً وإنما إتاحة الفرصة من خلال طرح التساؤلات وإعطاء الطفل الحرية في الإجابة، سواء أجاب بإجابة صحيحة أو بإجابة خاطئة لأن التعلم بالاستبصار والمبني على الفهم والمعرفة سوف يحدث لديه لأنه حاول التحقق والبحث ووضع الاحتمالات للإجابة الصحيحة فإن فكر بطريقة صحيحة ووصل للحل فإنه فهم المعنى وأن أخطأ فإنه سوف يصحح الخطأ ويتعلم كيف أخطأ ويفهم في أي جزء أخطأ بحيث يعرف كيف وصل إلى الحل الصحيح ومن ثم الوصول إلى المعنى الحقيقي للمعرفة، وفي كلا الحالتين فإن التعلم بهذه الطريقة أفضل من التعلم بالحفظ والذي لا يدرك الطالب فيه معنى التعلم ويصبح مقلد للآخرين وليس مستكشفاً ومفكراً حول ما يتعلم وبالتالي فإن ما يتعلمه الطالب ينساه بسرعة ولا يكون له أثر لديه في المستقبل.
تأمل: أن الدول المتقدمة أدركت أهمية الخيال العلمي كبوابة للإبداع والابتكار حيث وضعت بعض المقررات في مناهج التعليم لديها قائمة على استثارة الخيال العلمي لدى الأطفال بل ووضعت بعض المقررات في الجامعات مثل مقرر "أدب الخيال العلمي" ضمن المناهج التدريسية. ويذكر في هذا الشأن العالم العربي الدكتور أحمد زويل وهو – الحاصل على جائزة نوبل في الكيمياء عام1999 –مقولة شهيرة له أن "الجميل في أمريكا وهو ما جعلها تتقدم على العالم علمياً، أن الخيال العلمي لا ُيقتل وليست له حدود وكل المؤسسات تشجعه، والعالم الحقيقي المحب لعلمه لابد أن يحلم، وإذا لم يتخيل العالم ويحلم سيفعل ما فعله السابقون ولن يضيف شيئا >>>>وشكرا >>اخوكم عبداللطيف القويعاني<<<
إن الخيال العلمي لدى الباحث هو حلم يغدو فيما بعد علم نتيجة محاولة الدراسة والبحث المتواصل والمتعمق في مجال علمي ما، فكلنا يتذكر عباس بن فرناس كان يحلم بأن يحلق في السماء وحاول من خلال الدراسة والتجربة أن يحقق ذلك، ثم أتى بعده كثير من الباحثون حاولوا تحقيق ذلك إلى أن تراكمت المعرفة العلمية عبر السنين ممى أدى إلى وصول الأخوان رايت(أورفيل رايب، ويلبر رايت) إلى القدرة على صناعة أول طائرة تطير في السماء عام 1903م، ثم توالت صناعة الطائرات بأشكال مختلفة وتقنيات حديثة كما نلاحظه الآن. كما أن النقل الإذاعي والتلفزيوني وشبكة الاتصالات عبر الأقمار الصناعية والانترنت وغيرها الكثير من انجازات الإنسان كان في البداية خيال علمي لعلماء وباحثين أثبتوه وطبقوه على أرض الواقع وأصبح ابتكارات وإبداع، بعد أن قاموا بدراسات وبحوث علمية نظرية ومعملية في هذا الشأن.
أن التقدم والتطور للمجتمعات ومنها المجتمع السعودي لن يتم إلا من خلال الباحثين والعلماء وهذا يتطلب من المجتمعات أن تؤسس البيئة الحاضنة المستثيرة للخيال العلمي وهو روح الإبداع عند العلماء ولن يأتي هذا إلا من خلال التنشئة الأسرية والمدرسية للأطفال وهم شخصيات وعلماء المستقبل بحيث يتم تنمية التفكير الحر والتلقائي لديهم وعدم تقييدهم فقط بالنصوص والموضوعات المحددة مسبقاً وإنما إتاحة الفرصة من خلال طرح التساؤلات وإعطاء الطفل الحرية في الإجابة، سواء أجاب بإجابة صحيحة أو بإجابة خاطئة لأن التعلم بالاستبصار والمبني على الفهم والمعرفة سوف يحدث لديه لأنه حاول التحقق والبحث ووضع الاحتمالات للإجابة الصحيحة فإن فكر بطريقة صحيحة ووصل للحل فإنه فهم المعنى وأن أخطأ فإنه سوف يصحح الخطأ ويتعلم كيف أخطأ ويفهم في أي جزء أخطأ بحيث يعرف كيف وصل إلى الحل الصحيح ومن ثم الوصول إلى المعنى الحقيقي للمعرفة، وفي كلا الحالتين فإن التعلم بهذه الطريقة أفضل من التعلم بالحفظ والذي لا يدرك الطالب فيه معنى التعلم ويصبح مقلد للآخرين وليس مستكشفاً ومفكراً حول ما يتعلم وبالتالي فإن ما يتعلمه الطالب ينساه بسرعة ولا يكون له أثر لديه في المستقبل.
تأمل: أن الدول المتقدمة أدركت أهمية الخيال العلمي كبوابة للإبداع والابتكار حيث وضعت بعض المقررات في مناهج التعليم لديها قائمة على استثارة الخيال العلمي لدى الأطفال بل ووضعت بعض المقررات في الجامعات مثل مقرر "أدب الخيال العلمي" ضمن المناهج التدريسية. ويذكر في هذا الشأن العالم العربي الدكتور أحمد زويل وهو – الحاصل على جائزة نوبل في الكيمياء عام1999 –مقولة شهيرة له أن "الجميل في أمريكا وهو ما جعلها تتقدم على العالم علمياً، أن الخيال العلمي لا ُيقتل وليست له حدود وكل المؤسسات تشجعه، والعالم الحقيقي المحب لعلمه لابد أن يحلم، وإذا لم يتخيل العالم ويحلم سيفعل ما فعله السابقون ولن يضيف شيئا >>>>وشكرا >>اخوكم عبداللطيف القويعاني<<<