بندر السرحاني
05-26-2010, 07:00 PM
كان لرجل من أهل الحريق* بنت اسمها( هيا ) وكان جمالها وحسنها باهر. ولحرص والدها عليها اسكنها في ( روشن ) والروشن كما تعلمون غرفه تكون في أعلى البيت خوفا عليها من أن ترى الشاعر محسن أو يراها فيقعا في الغرام حيث اشتهر هو أيضاً بوسامة وشجاعة نادرتين وشهرة واسعة بين النساء . وعين لهيا خادمة ومشاطة تزورها على فترات للعناية بها وتمشيط شعرها.. فعلم محسن بجمالها وعرف مكانها فقرر أن يصعد إليها في روشنها العالي الذي يصعب الوصول إليه وقام يراقب البيت لكي يجد له مصعداً لروشن هيا.
وجد محسن أن الروشن له منفذ صغير يدخل منه الماء عن طريق ساقية القصر من بئر قريبه فلم يجد طريقه غير النزول إلى البئر وصار يتعلق بحبال الغروب اللي تسحبها السواني حتى دخل إلى القصر وكان له ما أراد وجلس هـناك ثلاث أيام ولم يعلم أحد بوجوده .. وفي رابع يوم سمع صوت أقدام المشاطة قادمة لكي تمشط ذوايب هيا .. وأثناء تمشيطها لذوايب الحسناء ( هيا ) قامت تغني وتردد هذا البيت:
أصفر مع اصفر ليت محسن يشوفه .. توّه على حد الغرض ما بعد لمس
وعند سماع محسن لبيت المشاطة طلع وقال:
أربع ليال ومرقدي وسط جوفـه ,,, البارحه واليوم وأمس وقبل أمس
غرو ٍ غرير وكاملاتن وصوفـه ,,, يشدى قمر ولا شعاع من الشمس
وهرب وكان رفاقه قد افتقدوه ، ولما أتاهم حاولوا يعرفون منه أين هو طول هذه المدة لكنه لم يجيبهم وكان أحدهم ذكياً ولما لمح البرق قال هذا البرق يشبه مبسم هيا. فأنشد محسن قائلاً:
يالله بـنــوٍّ مـدلّـهـم الـخـيـالا ,,, طافح ربابه مثل شـرد المهـا الـزرق
لا جا على البكريـن* بنـا الحـلالا ,,, ما عاد يفصـل فيـه رعـدٍ ولا بـرق
يسقي الحريـق و ثـم يمـلا الهجـالا ,,, ويودع ( نعام ) ديار الأجداد له طرق
يسقي غـروسٍ عقـب ماهـي همـالا ,,, يصبح حمامه طـارب يلعـب الـورق
لي حـال أصبـر مـن فرايـد شمـالا ,,, وأصبر من الريع الذي يسهجه طـرق
جريت أنا صـوت الهـوى باحتمـالا ,,, في وسط بستـانٍ سقـاه أربـع فـرق
طبّيـت مـع فـرعٍ جديـد الحـبـالا ,,, وظهرت مع فرعٍ تناحـت بـه الـورق
روشن هيـا لـه فرجـة مـن شمـالا ,,, باب على القبلة وباب علـى الشـرق
ومبسـم هيـا لـه بالظـلام اشتعـالا ,,, بين البروق وبين مبسـم هيـا فـرق
بـرق تـلالا قلـت عــز الـجـلالا ,,, وأثره جبين صويحبي واحسبـه بـرق
شربـت مـن ريقـه ثمـانٍ تـتـالا ,,, وأصبحت يطرقني نسيم الهوى طـرق
له ريقٍ أحلـى مـن حليـب الجـزالا ,,, وأحلى من السكر إلى جا من الشـرق
ومزيت مـن ريقـه حـلا مـا يحـالا ,,, وقطفت رمانٍ ابصـدره وهـو غـرق
مدهـال عمهـوجٍ لـه القلـب مـالا ,,, يفداه ما فـوق البسيطـة بـلا فـرق
النـور فـي غـرة جبيـنـه تــلالا ,,, هـلا وحيانـي وأنـا والهـن شـرق
لا باليميـن أصـفـق ولا بالشـمـالا ,,, من سبته ميّـل القبلـه إلـى الشـرق
يا ونتـي ونــة هـزيـل الجـمـالا ,,, ينقل روي الخيـل قـد حسـه الفـرق
يـا قلتتـن فـي عاليـات الجـبـالا ,,, ماها قراح ميـر مـن دونهـا غـرق
ماعـاد للصبيـان فيـهـا احتـمـالا ,,, من كود مرقاهـا يديهـم لهـا طـرق
ياشبـه صفـرا طـار عنهـا الجـلالا ,,, طويلة السمحوق تنـزح عـن الـدرق
أخــذت منـهـا حبتـيـن تـتـالا ,,, يوم إن نسناس الهوى يطرقـه طـرق
غصبٍ على الكالـف وراعـي الحـلالا ,,, والثالـث الملحـاق فـي لحيتـه ذرق
قالوا تتوب عـن الهـوى قلـت لا لا ,,, إلا إن تتوب رماح علوى عن الـزرق
وقالوا تتوب عـن الهـوى قلـت لا لا ,,, إلا إن يتوبون ( الحناشل ) عن السرق
وقالوا تتوب عـن الهـوى قلـت لا لا ,,, إلا إن تتوب الشمس عن مطلع الشرق
* مدينة شمال الرياض
* البكرين : جبلان يصبان في وادي الحريق
وجد محسن أن الروشن له منفذ صغير يدخل منه الماء عن طريق ساقية القصر من بئر قريبه فلم يجد طريقه غير النزول إلى البئر وصار يتعلق بحبال الغروب اللي تسحبها السواني حتى دخل إلى القصر وكان له ما أراد وجلس هـناك ثلاث أيام ولم يعلم أحد بوجوده .. وفي رابع يوم سمع صوت أقدام المشاطة قادمة لكي تمشط ذوايب هيا .. وأثناء تمشيطها لذوايب الحسناء ( هيا ) قامت تغني وتردد هذا البيت:
أصفر مع اصفر ليت محسن يشوفه .. توّه على حد الغرض ما بعد لمس
وعند سماع محسن لبيت المشاطة طلع وقال:
أربع ليال ومرقدي وسط جوفـه ,,, البارحه واليوم وأمس وقبل أمس
غرو ٍ غرير وكاملاتن وصوفـه ,,, يشدى قمر ولا شعاع من الشمس
وهرب وكان رفاقه قد افتقدوه ، ولما أتاهم حاولوا يعرفون منه أين هو طول هذه المدة لكنه لم يجيبهم وكان أحدهم ذكياً ولما لمح البرق قال هذا البرق يشبه مبسم هيا. فأنشد محسن قائلاً:
يالله بـنــوٍّ مـدلّـهـم الـخـيـالا ,,, طافح ربابه مثل شـرد المهـا الـزرق
لا جا على البكريـن* بنـا الحـلالا ,,, ما عاد يفصـل فيـه رعـدٍ ولا بـرق
يسقي الحريـق و ثـم يمـلا الهجـالا ,,, ويودع ( نعام ) ديار الأجداد له طرق
يسقي غـروسٍ عقـب ماهـي همـالا ,,, يصبح حمامه طـارب يلعـب الـورق
لي حـال أصبـر مـن فرايـد شمـالا ,,, وأصبر من الريع الذي يسهجه طـرق
جريت أنا صـوت الهـوى باحتمـالا ,,, في وسط بستـانٍ سقـاه أربـع فـرق
طبّيـت مـع فـرعٍ جديـد الحـبـالا ,,, وظهرت مع فرعٍ تناحـت بـه الـورق
روشن هيـا لـه فرجـة مـن شمـالا ,,, باب على القبلة وباب علـى الشـرق
ومبسـم هيـا لـه بالظـلام اشتعـالا ,,, بين البروق وبين مبسـم هيـا فـرق
بـرق تـلالا قلـت عــز الـجـلالا ,,, وأثره جبين صويحبي واحسبـه بـرق
شربـت مـن ريقـه ثمـانٍ تـتـالا ,,, وأصبحت يطرقني نسيم الهوى طـرق
له ريقٍ أحلـى مـن حليـب الجـزالا ,,, وأحلى من السكر إلى جا من الشـرق
ومزيت مـن ريقـه حـلا مـا يحـالا ,,, وقطفت رمانٍ ابصـدره وهـو غـرق
مدهـال عمهـوجٍ لـه القلـب مـالا ,,, يفداه ما فـوق البسيطـة بـلا فـرق
النـور فـي غـرة جبيـنـه تــلالا ,,, هـلا وحيانـي وأنـا والهـن شـرق
لا باليميـن أصـفـق ولا بالشـمـالا ,,, من سبته ميّـل القبلـه إلـى الشـرق
يا ونتـي ونــة هـزيـل الجـمـالا ,,, ينقل روي الخيـل قـد حسـه الفـرق
يـا قلتتـن فـي عاليـات الجـبـالا ,,, ماها قراح ميـر مـن دونهـا غـرق
ماعـاد للصبيـان فيـهـا احتـمـالا ,,, من كود مرقاهـا يديهـم لهـا طـرق
ياشبـه صفـرا طـار عنهـا الجـلالا ,,, طويلة السمحوق تنـزح عـن الـدرق
أخــذت منـهـا حبتـيـن تـتـالا ,,, يوم إن نسناس الهوى يطرقـه طـرق
غصبٍ على الكالـف وراعـي الحـلالا ,,, والثالـث الملحـاق فـي لحيتـه ذرق
قالوا تتوب عـن الهـوى قلـت لا لا ,,, إلا إن تتوب رماح علوى عن الـزرق
وقالوا تتوب عـن الهـوى قلـت لا لا ,,, إلا إن يتوبون ( الحناشل ) عن السرق
وقالوا تتوب عـن الهـوى قلـت لا لا ,,, إلا إن تتوب الشمس عن مطلع الشرق
* مدينة شمال الرياض
* البكرين : جبلان يصبان في وادي الحريق