ابو البندري
06-13-2010, 08:38 PM
الحمد لله القاهر بقدرته الظاهر بعزته 0والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين 0نبينا محمد وعلى أله وصحبه أجمعين0
الكل يبحث عن السعادة بكل ما أوتي من قوة000 وكثير من الناس رغم أن عندهم أسباب السعادة المادية ولكنهم غير سعداء00 ولكن ما السعادة يا ترى؟ وكيف نلاقيها؟ فهل السعادة في الملك والسلطان؟0 فلقد كان فرعون يبحث عن السعادة في الملك وكان يقول بكل غرور00( أَلَيس لِي ملْك مِصر وَهَذِه الأَنْهار تَجْرِي مِن تَحتِي ) ونسي أن الذي أعطاه هو الله جل ثناؤه00 وأن الله هو الذي أطعمه وسقاه00 قال تعالى( وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا)00 بل إنه تخطى كل ذلك وقال000( مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرِي)00 وقال أيضا0( أَنَا رَبُّكُمْ الأَعْلَى)000 كل ذلك في سبيل البحث عن السعادة00 ولكن هل حصل هذا الطاغيه عن السعادة؟! لا والله00 إنه ظل وسيظل تعيسا شقيا إلى الأبد00 فكان جزاء هذا الانحراف وهذا العتو والتكبر والتمرد على الله أن أخذه الله نكال الآخرة والأولى00 فبعد أن كانت الأنهار تجري من تحته جعلها الله تجري من فوقه00 (النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ) لا إله إلا الله00 ما أتعسها من نهاية00 وما أشقاها من حياة أبديه00 وقد يلحق بفرعون أقوام وأقوام00 وما فرعون إلا مثل لبعض الطغاة والظالمين الذين استعبدوا شعوبهم وبدلوا نعمه الله كفرا وأحلوا قومهم دار البوار0 جهنم يصلونها وبئس القرار0
والبعض الآخر يرى أن السعادة في جمع الأموال وبناء القصور وكثرة الأولاد والزوجات فقط0 فهذا قارون قد منحه الله أموالا وكنوزا ما إن مفاتحه لتنوء بالعصبة أولي القوة0 ونسي أن الله هو المعطي0 وأن الله هو الرزاق0 وأن الله هو الوهاب سبحانه وتعالى00 فقال( إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِندِي)0 فكفر بنعمة الله0 وتكبر واغتر0 وظن أن هذه هي السعادة0 فماذا كان جزاؤه؟ وماذا كانت نهايته؟ وكيف كانت تلك النهاية المأساوية؟ لقد خرج على قومه في قمة زينته وغطرسته وغروره0 فخسف الله به وبداره الأرض0 فهو يتجلل فيها0 فما أغنى عنه ماله من الله شيئا0 فما أشقاها من نهاية00 وما أتعسها من خاتمة00 وما قارون إلا رمز ومثل لكل من أعطاه الله مالا فاغتر به وتكبر وظن أنه في السعادة الحقيقية والهنا0
كذلك هناك شريحة من الناس ظنت أن السعادة هي في حياة الملاهي والكسل والتراخي والنوم والبعد عن تكاليف هذا الدين والهروب من مشاكل هذه الحياة ومسؤولياتها00 وهذه النوعية من الناس هي في الحقيقة في قمة التعاسة00 لأنهم ليس لهم هدف في الحياة ولا قيمة في الوجود00 وينطبق عليهم قول الله تبارك وتعالى( إِنَّ الَّذِينَ لا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا وَرَضُوا بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاطْمَأَنُّوا بِهَا وَالَّذِينَ هُمْ عَنْ آيَاتِنَا غَافِلُونَ أُوْلَئِكَ مَأْوَاهُمْ النَّارُ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ)00 إنها حياة الشهوات والملذات وحياة الغفلة والحيوانات00 فما أتعسها وأتفهها من حياة!
أيها الإخوة والأحبة000 إن الكل يبحث عن السعادة00 ولكن الكثير يخطئون الطريق إليها ويضلون عن سواء السبيل00 وذلك بسبب إعراضهم عن السبب الرئيسي للسعادة00 بل بسبب إعراضهم عن السعادة نفسها00 قال تعالى( وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى)00 ولماذا هو أعمى يوم القيامة؟ إنه أعمى بسبب أنه تعامى عن السعادة الحقيقية في الدنيا00 فأعماه الله عن السعادة والجنة في الآخرة( قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنتُ بَصِيرًا قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنسَى)0
إن السعادة الحقيقية هي في طاعة الله عز وجل وفي عبادته وامتثال أمره واجتناب نواهيه000 ولقد ذاق طعم السعادة إبراهيم عليه الصلاة والسلام عندما حطم الأصنام وقذف في النار000( قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَاهُمْ الأَخْسَرِينَ)0
وذاق طعم السعادة يوسف عليه الصلاة والسلام عندما قال( رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ)00 ذلك السجن الرهيب إلى مدرسة للإيمان والتوحيد0
ووجد تلك السعادة أولئك الفتية الذين آمنوا بربهم وزادهم الله هدى00 عندما أووا إلى الكهف فنشر لهم ربهم من رحمته وهيأ لهم من أمرهم مرفقا0
ثم بعد ذلك ذاق طعم السعادة خير البشر محمد 000 ثم ذاقها أصحابه رضي الله عنهم ومن بعدهم ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين( فَمَنْ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلا يَضِلُّ وَلا يَشْقَى وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا)
إن السعادة ايه الاحبه00 تنقسم إلى نوعين0
النوع الأول000 سعادة وهمية يظن أصحابها أنهم سعداء بسبب الأمور المادية الذي منحهم الله إياها000 ولكنهم بعيدون عن الإيمان والصلاة00 بعيدون عن الأخوة الإيمانية00 بعيدون عن القرآن والدعوة إلى الله والمساجد00 بعيدون عن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وعن كل ما يقربهم إلى الله0 بل إن هذه النوعية من الناس قد يكونون منغمسين في أنواع من المعاصي والملذات المحرمة00 فهم واهمون في تلك السعادة التي ليس لها نهاية إلا النار00 قال تعالى( قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالأَخْسَرِينَ أَعْمَالاً الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا)0
أما النوع الثاني من أنواع السعادة00 فهي السعادة الحقيقية التي تكون في الدنيا وتمتد إلى الآخرة00 هذه السعادة التي تكون أولا وقبل كل شيء هي الإيمان بالله والعمل الصالح والتمتع بنعم الله في ظل طاعة الله عز وجل0 قال تعالى( مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ )( الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ)
إن صانع السعادة الحقيقية ولذتها هو المؤمن الصادق الإيمان الذي إذا أصابته سراء شكر فكان خيرا له000 وإذا أصابته ضراء صبر فكان خيرا له00 هنا تكمن السعادة في الشكر الحقيقي والرضا الدائم بقضاء الله وقدره والعيش في ظل مبادئ هذا الدين العظيم00 يقول الرسول الكريم 00(تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبدا000 كتاب الله وسنتي)
فيا طلاب السعادة00 ويا عشاق السعادة00 ويا أيها الباحثون عن السعادة والخلود والراحة00 فإنها لن تكون إلا من طريق محمد عليه الصلاة والسلام00 فمن أراد السعادة فليلتمسها في المسجد ومن المصحف ومن السنة المطهرة وفي الهداية والاستقامة على كتاب الله وسنه رسوله ( فَمَنْ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلا يَضِلُّ وَلا يَشْقَى)
اللهم ارزقنا الاخلاص في القول والعمل 00ووفقنا لاتباع سنة نبيك صلى الله عليه وسلم ربنا تقبل منا انك انت السميع العليم واغفر لنا انك انت الغفور الرحيم وتب علينا انك انت التواب الرحيم000هذا والله اعلم وصلى الله وسلم
الكل يبحث عن السعادة بكل ما أوتي من قوة000 وكثير من الناس رغم أن عندهم أسباب السعادة المادية ولكنهم غير سعداء00 ولكن ما السعادة يا ترى؟ وكيف نلاقيها؟ فهل السعادة في الملك والسلطان؟0 فلقد كان فرعون يبحث عن السعادة في الملك وكان يقول بكل غرور00( أَلَيس لِي ملْك مِصر وَهَذِه الأَنْهار تَجْرِي مِن تَحتِي ) ونسي أن الذي أعطاه هو الله جل ثناؤه00 وأن الله هو الذي أطعمه وسقاه00 قال تعالى( وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا)00 بل إنه تخطى كل ذلك وقال000( مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرِي)00 وقال أيضا0( أَنَا رَبُّكُمْ الأَعْلَى)000 كل ذلك في سبيل البحث عن السعادة00 ولكن هل حصل هذا الطاغيه عن السعادة؟! لا والله00 إنه ظل وسيظل تعيسا شقيا إلى الأبد00 فكان جزاء هذا الانحراف وهذا العتو والتكبر والتمرد على الله أن أخذه الله نكال الآخرة والأولى00 فبعد أن كانت الأنهار تجري من تحته جعلها الله تجري من فوقه00 (النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ) لا إله إلا الله00 ما أتعسها من نهاية00 وما أشقاها من حياة أبديه00 وقد يلحق بفرعون أقوام وأقوام00 وما فرعون إلا مثل لبعض الطغاة والظالمين الذين استعبدوا شعوبهم وبدلوا نعمه الله كفرا وأحلوا قومهم دار البوار0 جهنم يصلونها وبئس القرار0
والبعض الآخر يرى أن السعادة في جمع الأموال وبناء القصور وكثرة الأولاد والزوجات فقط0 فهذا قارون قد منحه الله أموالا وكنوزا ما إن مفاتحه لتنوء بالعصبة أولي القوة0 ونسي أن الله هو المعطي0 وأن الله هو الرزاق0 وأن الله هو الوهاب سبحانه وتعالى00 فقال( إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِندِي)0 فكفر بنعمة الله0 وتكبر واغتر0 وظن أن هذه هي السعادة0 فماذا كان جزاؤه؟ وماذا كانت نهايته؟ وكيف كانت تلك النهاية المأساوية؟ لقد خرج على قومه في قمة زينته وغطرسته وغروره0 فخسف الله به وبداره الأرض0 فهو يتجلل فيها0 فما أغنى عنه ماله من الله شيئا0 فما أشقاها من نهاية00 وما أتعسها من خاتمة00 وما قارون إلا رمز ومثل لكل من أعطاه الله مالا فاغتر به وتكبر وظن أنه في السعادة الحقيقية والهنا0
كذلك هناك شريحة من الناس ظنت أن السعادة هي في حياة الملاهي والكسل والتراخي والنوم والبعد عن تكاليف هذا الدين والهروب من مشاكل هذه الحياة ومسؤولياتها00 وهذه النوعية من الناس هي في الحقيقة في قمة التعاسة00 لأنهم ليس لهم هدف في الحياة ولا قيمة في الوجود00 وينطبق عليهم قول الله تبارك وتعالى( إِنَّ الَّذِينَ لا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا وَرَضُوا بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاطْمَأَنُّوا بِهَا وَالَّذِينَ هُمْ عَنْ آيَاتِنَا غَافِلُونَ أُوْلَئِكَ مَأْوَاهُمْ النَّارُ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ)00 إنها حياة الشهوات والملذات وحياة الغفلة والحيوانات00 فما أتعسها وأتفهها من حياة!
أيها الإخوة والأحبة000 إن الكل يبحث عن السعادة00 ولكن الكثير يخطئون الطريق إليها ويضلون عن سواء السبيل00 وذلك بسبب إعراضهم عن السبب الرئيسي للسعادة00 بل بسبب إعراضهم عن السعادة نفسها00 قال تعالى( وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى)00 ولماذا هو أعمى يوم القيامة؟ إنه أعمى بسبب أنه تعامى عن السعادة الحقيقية في الدنيا00 فأعماه الله عن السعادة والجنة في الآخرة( قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنتُ بَصِيرًا قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنسَى)0
إن السعادة الحقيقية هي في طاعة الله عز وجل وفي عبادته وامتثال أمره واجتناب نواهيه000 ولقد ذاق طعم السعادة إبراهيم عليه الصلاة والسلام عندما حطم الأصنام وقذف في النار000( قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَاهُمْ الأَخْسَرِينَ)0
وذاق طعم السعادة يوسف عليه الصلاة والسلام عندما قال( رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ)00 ذلك السجن الرهيب إلى مدرسة للإيمان والتوحيد0
ووجد تلك السعادة أولئك الفتية الذين آمنوا بربهم وزادهم الله هدى00 عندما أووا إلى الكهف فنشر لهم ربهم من رحمته وهيأ لهم من أمرهم مرفقا0
ثم بعد ذلك ذاق طعم السعادة خير البشر محمد 000 ثم ذاقها أصحابه رضي الله عنهم ومن بعدهم ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين( فَمَنْ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلا يَضِلُّ وَلا يَشْقَى وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا)
إن السعادة ايه الاحبه00 تنقسم إلى نوعين0
النوع الأول000 سعادة وهمية يظن أصحابها أنهم سعداء بسبب الأمور المادية الذي منحهم الله إياها000 ولكنهم بعيدون عن الإيمان والصلاة00 بعيدون عن الأخوة الإيمانية00 بعيدون عن القرآن والدعوة إلى الله والمساجد00 بعيدون عن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وعن كل ما يقربهم إلى الله0 بل إن هذه النوعية من الناس قد يكونون منغمسين في أنواع من المعاصي والملذات المحرمة00 فهم واهمون في تلك السعادة التي ليس لها نهاية إلا النار00 قال تعالى( قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالأَخْسَرِينَ أَعْمَالاً الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا)0
أما النوع الثاني من أنواع السعادة00 فهي السعادة الحقيقية التي تكون في الدنيا وتمتد إلى الآخرة00 هذه السعادة التي تكون أولا وقبل كل شيء هي الإيمان بالله والعمل الصالح والتمتع بنعم الله في ظل طاعة الله عز وجل0 قال تعالى( مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ )( الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ)
إن صانع السعادة الحقيقية ولذتها هو المؤمن الصادق الإيمان الذي إذا أصابته سراء شكر فكان خيرا له000 وإذا أصابته ضراء صبر فكان خيرا له00 هنا تكمن السعادة في الشكر الحقيقي والرضا الدائم بقضاء الله وقدره والعيش في ظل مبادئ هذا الدين العظيم00 يقول الرسول الكريم 00(تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبدا000 كتاب الله وسنتي)
فيا طلاب السعادة00 ويا عشاق السعادة00 ويا أيها الباحثون عن السعادة والخلود والراحة00 فإنها لن تكون إلا من طريق محمد عليه الصلاة والسلام00 فمن أراد السعادة فليلتمسها في المسجد ومن المصحف ومن السنة المطهرة وفي الهداية والاستقامة على كتاب الله وسنه رسوله ( فَمَنْ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلا يَضِلُّ وَلا يَشْقَى)
اللهم ارزقنا الاخلاص في القول والعمل 00ووفقنا لاتباع سنة نبيك صلى الله عليه وسلم ربنا تقبل منا انك انت السميع العليم واغفر لنا انك انت الغفور الرحيم وتب علينا انك انت التواب الرحيم000هذا والله اعلم وصلى الله وسلم