نساي
06-19-2010, 01:43 AM
الأخ الكريم / الأخت الكريمة :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،
أرجو أن تكونوا أنتم ومن تحبون على أحسن حال ، وبعد :
المقارنة المضيئة
http://sn102w.snt102.mail.live.com/mail/SafeRedirect.aspx?hm__tg=http://65.55.85.23/att/GetAttachment.aspx&hm__qs=file%3d01c82906-a31b-4741-8bcd-04a2e03c38c9.png%26ct%3daW1hZ2UvcG5n%26name%3daW1h Z2UwMDQucG5n%26inline%3d1%26rfc%3d0%26empty%3dFals e%26imgsrc%3dcid%253aimage004.png%254001CB0D8C.6E0 D77B0&oneredir=1&ip=10.13.2.8&d=d16&mf=0&a=01_e8a600d9e52bfc07af32266bd40730761f982781ddd48 1fb9fedfb3a0232b5ff
لا يستطيع أي إنسان أن يعرف موقعه على خريطة النجاح الدنيوية والأخروية إلا إذا نظر إلى أقرانه، وكلِّ أولئك الذين يعيشون في ظروف قريبة من ظروفه . ونحن في الحقيقة في حاجة إلى نوعين من المقارنة : مقارنة على صعيد ما وهبنا الله ـ تعالى ـ إياه ، ومقارنة على صعيد كسبنا وجهدنا الشخصي .
أما على الصعيد الأول فقد وجَّهنا ـ صلى الله عليه وسلم ـ إلى أن نقارن أنفسنا بمن هم دوننا حيث صح عنه أنه قال : ((انظروا إلى من هو أسفل منكم ، ولا تنظروا إلى من هو فوقكم ، فهو أجدر ، أن لا تزدروا نعمة الله عليكم )) . إذا نظرنا لمن هم دوننا في الجمال و الذكاء والحسب والنسب والمال والشكل والقوة البدنية .. فإننا سنعرف عظم ما أفاضه الله علينا من خيراته وبركاته ، وهذا يدفعنا إلى حمده وشكره والثناء عليه .
أما على صعيد الجهد والكسب ، فإن علينا أن ننظر إلى من هم فوقنا ، لننظر إلى أن أولئك الذين يصلون ويصومون ويتصدقون .. أكثر منا ، ولننظر إلى أهل الإرادات العظيمة والأخلاق الفاضلة كي نقبس منهم ، ونهتدي بهديهم .
إن النظر إلى من هم فوقنا يَقِينا من داء الكبر والغرور ، ويجعلنا نتهم أنفسنا ونبحث في تقصيرنا كما أنه يَستَحِثنا على بذل المزيد من الجهد . وما أجمل قول الله ـ جل وعلا :ـ ((وفي ذلك فليتنافس المتنافسون، )) ولنا مشكل كبير مع فئتين من المسلمين .
فئة ترفض شعورياً وسلوكياً أي مقارنة ، فإذا قال الرجل لامرأته: انظري إلى تربية آل فلان لأولادهم ، وكيف أنهم قد نجحوا في ذلك أكثر منا ، قالت له : مالنا وللناس ، وظروفنا غير ظروفهم ! وإذا قالت المرأة لزوجها : انظر إلى جارنا كيف يصلي دائماً في الصف الأول ، وأنت تصلي في البيت ، قال لها هذا ليس من عملك ، أو يقول لها جارنا هذا غشاش أو متكبر ، أو ... أي أنه أفضل منه
أما الفئة الثانية فهي ، تقارن نفسها بغيرها لكن على نحو معكوس ، فهم ينظرون إلى من هم فوقهم في المال والصحة والنسب .. فيحسدونهم ، ويزدرون نعم الله ـ تعالى ـ عليهم وينظرون في أمور العبادة والصلاح إلى من هم دونهم ، فيرضون عن أنفسهم و يحجمون عن التغيير والإصلاح .
أسأل الله ـ تعالى ـ أن يلهمنا حمد ه وشكره ، وأن يبصِّرنا بعيوبنا ، ويعيننا على أمور ديننا ودنيانا .
وإلى أن ألقاكم في رسالة قادمة أستودعكم الله
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
محبكم د.عبد الكريم بكار
في 2/ 7/ 1431هـ
التعليق على الرسالة (http://www.drbakkar.com/index.php?option=com_k2&view=item&id=349:%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%82%D8%A7%D8%B1%D9%86% D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B6%D9%8A%D8%A6%D8%A9&Itemid=98#itemCommentsAnchor)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،
أرجو أن تكونوا أنتم ومن تحبون على أحسن حال ، وبعد :
المقارنة المضيئة
http://sn102w.snt102.mail.live.com/mail/SafeRedirect.aspx?hm__tg=http://65.55.85.23/att/GetAttachment.aspx&hm__qs=file%3d01c82906-a31b-4741-8bcd-04a2e03c38c9.png%26ct%3daW1hZ2UvcG5n%26name%3daW1h Z2UwMDQucG5n%26inline%3d1%26rfc%3d0%26empty%3dFals e%26imgsrc%3dcid%253aimage004.png%254001CB0D8C.6E0 D77B0&oneredir=1&ip=10.13.2.8&d=d16&mf=0&a=01_e8a600d9e52bfc07af32266bd40730761f982781ddd48 1fb9fedfb3a0232b5ff
لا يستطيع أي إنسان أن يعرف موقعه على خريطة النجاح الدنيوية والأخروية إلا إذا نظر إلى أقرانه، وكلِّ أولئك الذين يعيشون في ظروف قريبة من ظروفه . ونحن في الحقيقة في حاجة إلى نوعين من المقارنة : مقارنة على صعيد ما وهبنا الله ـ تعالى ـ إياه ، ومقارنة على صعيد كسبنا وجهدنا الشخصي .
أما على الصعيد الأول فقد وجَّهنا ـ صلى الله عليه وسلم ـ إلى أن نقارن أنفسنا بمن هم دوننا حيث صح عنه أنه قال : ((انظروا إلى من هو أسفل منكم ، ولا تنظروا إلى من هو فوقكم ، فهو أجدر ، أن لا تزدروا نعمة الله عليكم )) . إذا نظرنا لمن هم دوننا في الجمال و الذكاء والحسب والنسب والمال والشكل والقوة البدنية .. فإننا سنعرف عظم ما أفاضه الله علينا من خيراته وبركاته ، وهذا يدفعنا إلى حمده وشكره والثناء عليه .
أما على صعيد الجهد والكسب ، فإن علينا أن ننظر إلى من هم فوقنا ، لننظر إلى أن أولئك الذين يصلون ويصومون ويتصدقون .. أكثر منا ، ولننظر إلى أهل الإرادات العظيمة والأخلاق الفاضلة كي نقبس منهم ، ونهتدي بهديهم .
إن النظر إلى من هم فوقنا يَقِينا من داء الكبر والغرور ، ويجعلنا نتهم أنفسنا ونبحث في تقصيرنا كما أنه يَستَحِثنا على بذل المزيد من الجهد . وما أجمل قول الله ـ جل وعلا :ـ ((وفي ذلك فليتنافس المتنافسون، )) ولنا مشكل كبير مع فئتين من المسلمين .
فئة ترفض شعورياً وسلوكياً أي مقارنة ، فإذا قال الرجل لامرأته: انظري إلى تربية آل فلان لأولادهم ، وكيف أنهم قد نجحوا في ذلك أكثر منا ، قالت له : مالنا وللناس ، وظروفنا غير ظروفهم ! وإذا قالت المرأة لزوجها : انظر إلى جارنا كيف يصلي دائماً في الصف الأول ، وأنت تصلي في البيت ، قال لها هذا ليس من عملك ، أو يقول لها جارنا هذا غشاش أو متكبر ، أو ... أي أنه أفضل منه
أما الفئة الثانية فهي ، تقارن نفسها بغيرها لكن على نحو معكوس ، فهم ينظرون إلى من هم فوقهم في المال والصحة والنسب .. فيحسدونهم ، ويزدرون نعم الله ـ تعالى ـ عليهم وينظرون في أمور العبادة والصلاح إلى من هم دونهم ، فيرضون عن أنفسهم و يحجمون عن التغيير والإصلاح .
أسأل الله ـ تعالى ـ أن يلهمنا حمد ه وشكره ، وأن يبصِّرنا بعيوبنا ، ويعيننا على أمور ديننا ودنيانا .
وإلى أن ألقاكم في رسالة قادمة أستودعكم الله
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
محبكم د.عبد الكريم بكار
في 2/ 7/ 1431هـ
التعليق على الرسالة (http://www.drbakkar.com/index.php?option=com_k2&view=item&id=349:%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%82%D8%A7%D8%B1%D9%86% D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B6%D9%8A%D8%A6%D8%A9&Itemid=98#itemCommentsAnchor)