ابو البندري
06-30-2010, 12:08 PM
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره00
ونعوذ بالله من شرور أنفسنا00 ومن سيئات أعمالنا0
من يهده الله فلا مضل له0 ومن يضلل فلا هادي له0
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له واشهد أن محمد عبده ورسوله
صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً
بمناسبة بداية الإجازة الصيفية
نوصي أنفسنا وإياكم بتقوى الله000 ومراقبة الله في السر والعلن00 واستغلال هذه العطلة فيما ينفع من أمور الدين والدنيا
ولا تجعلوا الإجازة سببا للغفلة عن الأمر الذي خلقكم الله من أجله000( وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنسَ إِلا لِيَعْبُدُونِ )
والناس في الإجازة ايه الاحبه00 ينقسمون إلى رابح وخاسر00 قال عليه الصلاة والسلام0
( كل الناس يغدو فبائع نفسه فمُعْـتِقها أو مُوبِِقها )
كل الناس يغدو00 أي00 يسعى ويعمل00 ولكن سعي الناس مختلف ( إِنَّ سَعْـيَكُمْ لَشَتَّى )
فمنهم من يسعى في عتقها من عذاب الله بفعل الواجبات وترك المحرمات00 وهذا هو معنى قوله00 ( فمُعْـتِقها )
ومنهم من يبحث عن شهوته ويتبع هوى نفسه دون النظر إلى الحلال والحرام000 فيكون بذلك قد عرض نفسه لسخط الله00 وهذا هو معنى قوله00( أو موبقها )00 يعني00 في العذاب
فمن استغل هذه العطلة
في السفر إلى مكة لأداء العمرة والصلاة في المسجد الحرام0
أو المدينة النبوية من أجل الصلاة في مسجد الرسول عليه الصلاة والسلام00 والتزود بالعمل الصالح0
فقد سعى في نجاة نفسه وعتقها من النار0
ومن استغل هذه العطلة
في صلة الرحم0 وزيارة الأقارب00
فقد سعى في نجاة نفسه وعتقها من النار
ومن استغلها في
طلب العلم الشرعي وحفظ القرآن0
أو الجولات الدعوية لتذكير الناس ونصحهم وبيان حق الله عليهم00 وأمرهم بالمعروف ونهيهم عن المنكر
فقد سعى في نجاة نفسه وعتقها من النار0
وقد رأينا شبابا صالحين يستغلون إجازاتهم وفراغهم في هذا العمل الجليل0
ويشغلون أوقاتهم في التعلم والدعوة والنصح والتوجيه0
فهؤلاء من أفضل الناس استغلالا لهذه الإجازة
( وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِّـمَّن دَعَا إِلَى اللهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ )
بخلاف من تكون الإجازة
سببا لغفلته وبعده عن الله00 والنوم عن الصلاة0
وبعض الناس قد يستغل الإجازة
في السفر إلى البلدان الخارجية ليفتن نفسه ويقع في أوحال الضلالة00 وينغمس في أوكار الضلالة
ويقضي وقته فيما يسخط الله عليه00 وربما يصطحب أهله معه في مثل هذه الأسفار فيجني على نفسه وعليهم0
فهذا قد سعى في هلاك نفسه وتعريضه لسخط الله وعقابه0
وبعض الناس قد يسافر إلى بعض البلدان داخل المملكة00 أو يذهب للنزهة داخل بلده مع أهله أو أصحابه0
وقد يلهو لهوا مباحا00 مع محافظته على القيم والأخلاق الفاضلة0
فهذا الصنف قد نصح نفسه00 وبرأها مما يضرها ويشينها
وهذا هو الواجب على المسلم
إما أنه يستغل هذه الإجازة فيما يقربه إلى الله
أو على الأقل يكتفي بفعل ما أباح الله له ويكف عن الشر والوقوع في الحرام0
وإياك أيها المسلم أن تجعل العطلة0
سببا لتعطل رقابتك00 لأهل بيتك ومن تحت ولايتك0
فإن بعض الناس يظن أن ترك الحبل على الغارب في العطل رخصةٌ للأهل وفسحة مفتوحة
خالية من الرقابة والتوجيه00 والقوامة الواجبة
من المعلوم أن أيام الإجازات تكثر فيها الزيارات
والذهاب إلى المنتزهات والاستراحات00 وحضور حفلات الزواج والمناسبات
فيجب على رب الأسرة مع نسائه ما يلي
أولا 000 تذكيرهن بتقوى الله00 ومراقبته في السر والعلن0
فإن الذكرى نفع المؤمنين00 مع إهدائهن الكتيبات والأشرطة النافعة التي توقظ قلب الغافل وتذكره بالله
ثانيا000 أمرهن بالحجاب الشرعي ونهيهن عن التبرج واللباس الذي يلفت أنظار الرجال0
بل وحتى في مجتمع النساء لابد من تجنب الألبسة المحرمة0
فإنه قد جرت العادة أن يتباهن النساء فيما بينهن في أمر اللباس00 ويتنافسن في ذلك0
فربما يجرهن هذا التنافس إلى تجاوز حدود ما أباح الله لهن0 كلباس البنطال والقصير00 والمفتوح وشبه العاري0
والذي يجب علينا معرفته هو أنه لا يجوز للمرأة أن تلبس ما شاءت أمام النساء
بل لا يجوز لها أن تظهر زينتها أمام النساء إلا ما تظهره أمام محارمها من الرجال0
فإذا قيل للمرأة المؤمنة000 ما الذي تلبسينه أمام أبيك وعمك وخالك وابن أختك ووالد زوجك
فإن قالت00 ألبس لباساً محتشماً كاسياً لغالب البدن00 مع ظهور الوجه واليدين والقدمين00
قلنا لها000 هذا هو أيضاً لباسك أمام النساء،
لا فرق بين هذا وهذا00 فيجب علينا أن ننتبه لذلك00 وأن نراقب نسائِـنا في لباسهن
خصوصاً ونحن نستقبل في هذه الأيام الإجازة الصيفية التي تكثر فيها المناسبات
فإنه قد شاع في أوساط النساء ألبسةً لا يجوز السكوت عنها بأي حالٍ من الأحوال
بل لابد أن نكون صريحين أكثر فنقول
إذا كان الواحد منّا يرى زوجته وابنته ومن تحت ولايته تلبس ألبسةً مخالفةً0
ويسكت عن الإنكار والتغيير فليعلم أن غيْرته ناقصة00 وأنه ليس أهلاً للقِوامة والرعاية0
ثالثا00 عدم الخلطة بغير المحارم00 حتى ولو كانوا من الأقارب ما لم تكن هناك محرمية رضاع0
رابعا00 بعض الناس لا يقتصر على زيارة الأقارب والأرحام في أيام الإجازة00
بل يتجاوز في ذلك إلى الذهاب إلى الاستراحات والمنتزهات00 وهذا مباح والحمد لله0
ولكن بشرط
أن يحذر الأماكن التي يكثر فيها الشباب00 أو الأماكن التي يوجد فيها ما يؤثر على أخلاق النساء00
وقد لوحظ على بعض من يأتون بأسرهم تساهلا في ذلك0
ختاما00أسال الله تعالي أن يعيننا جميعا علي ذكره وشكره وحسن عبادته وان يرزقنا اغتنام الأوقات بالأعمال الصالحات وأن لا يزيق قلوبنا بعد إذ هدانا وأن يهب لنا منه رحمة انه هو الوهاب هذا والله اعلم واقدر وصلى الله وسلم
ونعوذ بالله من شرور أنفسنا00 ومن سيئات أعمالنا0
من يهده الله فلا مضل له0 ومن يضلل فلا هادي له0
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له واشهد أن محمد عبده ورسوله
صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً
بمناسبة بداية الإجازة الصيفية
نوصي أنفسنا وإياكم بتقوى الله000 ومراقبة الله في السر والعلن00 واستغلال هذه العطلة فيما ينفع من أمور الدين والدنيا
ولا تجعلوا الإجازة سببا للغفلة عن الأمر الذي خلقكم الله من أجله000( وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنسَ إِلا لِيَعْبُدُونِ )
والناس في الإجازة ايه الاحبه00 ينقسمون إلى رابح وخاسر00 قال عليه الصلاة والسلام0
( كل الناس يغدو فبائع نفسه فمُعْـتِقها أو مُوبِِقها )
كل الناس يغدو00 أي00 يسعى ويعمل00 ولكن سعي الناس مختلف ( إِنَّ سَعْـيَكُمْ لَشَتَّى )
فمنهم من يسعى في عتقها من عذاب الله بفعل الواجبات وترك المحرمات00 وهذا هو معنى قوله00 ( فمُعْـتِقها )
ومنهم من يبحث عن شهوته ويتبع هوى نفسه دون النظر إلى الحلال والحرام000 فيكون بذلك قد عرض نفسه لسخط الله00 وهذا هو معنى قوله00( أو موبقها )00 يعني00 في العذاب
فمن استغل هذه العطلة
في السفر إلى مكة لأداء العمرة والصلاة في المسجد الحرام0
أو المدينة النبوية من أجل الصلاة في مسجد الرسول عليه الصلاة والسلام00 والتزود بالعمل الصالح0
فقد سعى في نجاة نفسه وعتقها من النار0
ومن استغل هذه العطلة
في صلة الرحم0 وزيارة الأقارب00
فقد سعى في نجاة نفسه وعتقها من النار
ومن استغلها في
طلب العلم الشرعي وحفظ القرآن0
أو الجولات الدعوية لتذكير الناس ونصحهم وبيان حق الله عليهم00 وأمرهم بالمعروف ونهيهم عن المنكر
فقد سعى في نجاة نفسه وعتقها من النار0
وقد رأينا شبابا صالحين يستغلون إجازاتهم وفراغهم في هذا العمل الجليل0
ويشغلون أوقاتهم في التعلم والدعوة والنصح والتوجيه0
فهؤلاء من أفضل الناس استغلالا لهذه الإجازة
( وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِّـمَّن دَعَا إِلَى اللهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ )
بخلاف من تكون الإجازة
سببا لغفلته وبعده عن الله00 والنوم عن الصلاة0
وبعض الناس قد يستغل الإجازة
في السفر إلى البلدان الخارجية ليفتن نفسه ويقع في أوحال الضلالة00 وينغمس في أوكار الضلالة
ويقضي وقته فيما يسخط الله عليه00 وربما يصطحب أهله معه في مثل هذه الأسفار فيجني على نفسه وعليهم0
فهذا قد سعى في هلاك نفسه وتعريضه لسخط الله وعقابه0
وبعض الناس قد يسافر إلى بعض البلدان داخل المملكة00 أو يذهب للنزهة داخل بلده مع أهله أو أصحابه0
وقد يلهو لهوا مباحا00 مع محافظته على القيم والأخلاق الفاضلة0
فهذا الصنف قد نصح نفسه00 وبرأها مما يضرها ويشينها
وهذا هو الواجب على المسلم
إما أنه يستغل هذه الإجازة فيما يقربه إلى الله
أو على الأقل يكتفي بفعل ما أباح الله له ويكف عن الشر والوقوع في الحرام0
وإياك أيها المسلم أن تجعل العطلة0
سببا لتعطل رقابتك00 لأهل بيتك ومن تحت ولايتك0
فإن بعض الناس يظن أن ترك الحبل على الغارب في العطل رخصةٌ للأهل وفسحة مفتوحة
خالية من الرقابة والتوجيه00 والقوامة الواجبة
من المعلوم أن أيام الإجازات تكثر فيها الزيارات
والذهاب إلى المنتزهات والاستراحات00 وحضور حفلات الزواج والمناسبات
فيجب على رب الأسرة مع نسائه ما يلي
أولا 000 تذكيرهن بتقوى الله00 ومراقبته في السر والعلن0
فإن الذكرى نفع المؤمنين00 مع إهدائهن الكتيبات والأشرطة النافعة التي توقظ قلب الغافل وتذكره بالله
ثانيا000 أمرهن بالحجاب الشرعي ونهيهن عن التبرج واللباس الذي يلفت أنظار الرجال0
بل وحتى في مجتمع النساء لابد من تجنب الألبسة المحرمة0
فإنه قد جرت العادة أن يتباهن النساء فيما بينهن في أمر اللباس00 ويتنافسن في ذلك0
فربما يجرهن هذا التنافس إلى تجاوز حدود ما أباح الله لهن0 كلباس البنطال والقصير00 والمفتوح وشبه العاري0
والذي يجب علينا معرفته هو أنه لا يجوز للمرأة أن تلبس ما شاءت أمام النساء
بل لا يجوز لها أن تظهر زينتها أمام النساء إلا ما تظهره أمام محارمها من الرجال0
فإذا قيل للمرأة المؤمنة000 ما الذي تلبسينه أمام أبيك وعمك وخالك وابن أختك ووالد زوجك
فإن قالت00 ألبس لباساً محتشماً كاسياً لغالب البدن00 مع ظهور الوجه واليدين والقدمين00
قلنا لها000 هذا هو أيضاً لباسك أمام النساء،
لا فرق بين هذا وهذا00 فيجب علينا أن ننتبه لذلك00 وأن نراقب نسائِـنا في لباسهن
خصوصاً ونحن نستقبل في هذه الأيام الإجازة الصيفية التي تكثر فيها المناسبات
فإنه قد شاع في أوساط النساء ألبسةً لا يجوز السكوت عنها بأي حالٍ من الأحوال
بل لابد أن نكون صريحين أكثر فنقول
إذا كان الواحد منّا يرى زوجته وابنته ومن تحت ولايته تلبس ألبسةً مخالفةً0
ويسكت عن الإنكار والتغيير فليعلم أن غيْرته ناقصة00 وأنه ليس أهلاً للقِوامة والرعاية0
ثالثا00 عدم الخلطة بغير المحارم00 حتى ولو كانوا من الأقارب ما لم تكن هناك محرمية رضاع0
رابعا00 بعض الناس لا يقتصر على زيارة الأقارب والأرحام في أيام الإجازة00
بل يتجاوز في ذلك إلى الذهاب إلى الاستراحات والمنتزهات00 وهذا مباح والحمد لله0
ولكن بشرط
أن يحذر الأماكن التي يكثر فيها الشباب00 أو الأماكن التي يوجد فيها ما يؤثر على أخلاق النساء00
وقد لوحظ على بعض من يأتون بأسرهم تساهلا في ذلك0
ختاما00أسال الله تعالي أن يعيننا جميعا علي ذكره وشكره وحسن عبادته وان يرزقنا اغتنام الأوقات بالأعمال الصالحات وأن لا يزيق قلوبنا بعد إذ هدانا وأن يهب لنا منه رحمة انه هو الوهاب هذا والله اعلم واقدر وصلى الله وسلم