فايز ابن رويحل
08-11-2005, 03:15 AM
كان عند أحد رجال البادية في الزمن القديم عبد وعبدة يملكهما وكان للعبدة طفل صغير وكانت وظيفتها ترعى الغنم، وفي أحد الأيام عادت العبدة من المرعى تبحث عن الغداء والحليب في غير موعدها المعتاد فوجدت العبد في البيت زوجة عمها بين أحضانه فعادت ادراجها مسرعة إلا أن الزوجه اعتقدت أن الخادمة سوف تخبر عمها أي الزوج بما رأت ولما عاد الزوج ألحت عليه زوجته ببيع هذه الخادمة وأنها لم تعد في حاجتها كما أنها لم تعد تنفع للعمل فما كان من الزوج إلا أن اصطحب الخادمة تاركا ابنها عند زوجته ومشى بها كي يكون في اليوم التالي في سوق القرية لبيعها بأي ثمن وفي منتصف الطريق توقفا للمبيت ثم اكمال الطريق في الغد وفي آخر الليل إلتفتت الخادمة إلى جهة طفلها فرأت البرق يبرق على جهة أهل عمها اللي عندهم طفلها وفلذة كبدها وعندها تهيضت وقالت هذه الأبيات معتقدة أن عمها نائم
كريم يا برق عقبنا علـى أهلنـا=جعلـه علـى دار الغريـر يلـوح
لا عود الله نكستي مـن رعيتـي=يوم نكست أبغـي غـدا وصبـوح
ما يستوي طفلين طفلٍ على أمـه=وطفلٍ إيعاجى ما بقـى لـه روح
وما يستوي غرسين غرسٍ مهمل=وغرسٍ على عيـد ومـاه يفـوح
ولا يستوي رجلين رجلٍ على الشقا=ورجلٍ على جال الفـراش سـدوح
يا ويلنا من طبـة السـوق باكـر=هـذا يساومـنـي وذاك يــروح
فبدا الأمر واضحا لعمها الذي سمع كل الأبيات وفهم مضمونها فرجع بها وتركها عند راحلته بالقرب من أهلهم وتسلل إلى بيته فشاهد بأم عينه ما أشارت إليه الخادمة في أبياتها، فقتل العبد ووضعه في عدل من ضمن عفش المرأه وطلقها وأرسلها إلى أهلها الذين حين عرفوا بقصتها ربطوها بين جملين وقطعوها نصفين وذلك لحرصهم على شرفهم وخوفهم من العار
كريم يا برق عقبنا علـى أهلنـا=جعلـه علـى دار الغريـر يلـوح
لا عود الله نكستي مـن رعيتـي=يوم نكست أبغـي غـدا وصبـوح
ما يستوي طفلين طفلٍ على أمـه=وطفلٍ إيعاجى ما بقـى لـه روح
وما يستوي غرسين غرسٍ مهمل=وغرسٍ على عيـد ومـاه يفـوح
ولا يستوي رجلين رجلٍ على الشقا=ورجلٍ على جال الفـراش سـدوح
يا ويلنا من طبـة السـوق باكـر=هـذا يساومـنـي وذاك يــروح
فبدا الأمر واضحا لعمها الذي سمع كل الأبيات وفهم مضمونها فرجع بها وتركها عند راحلته بالقرب من أهلهم وتسلل إلى بيته فشاهد بأم عينه ما أشارت إليه الخادمة في أبياتها، فقتل العبد ووضعه في عدل من ضمن عفش المرأه وطلقها وأرسلها إلى أهلها الذين حين عرفوا بقصتها ربطوها بين جملين وقطعوها نصفين وذلك لحرصهم على شرفهم وخوفهم من العار