نواف النجيدي
07-12-2010, 10:57 PM
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين وبعد :
عادات سيئة وأخلاق ذميمة انتشرت بين قطاع عريض من الناس ولعل من أهمها عادة أصبحت أساسية في كل مجلس لا يستغني عنها أصحابها إلا من رحم الله ,,
وهي اعتداء صارخ على الأعراض وظلم فادح وإيذاء ترفضه العقول ,,
وهي كبيرة من كبائر الذنوب ولقد جاء وصفها في كتاب الله تعالى بأبشع الصفات في قوله عز وجل :
{ أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ } الحجرات - 12 -
وهي كما بينها رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( أتدرون ما الغيبة ؟ قالوا : الله ورسوله أعلم , قال : هي ذكرك أخاك بما يكره , قيل : أفرأيت إن كان في أخي ما أقول ؟ قال : إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته , وإن لم يكن فيه ما تقول فقد بهته ))
وهي حرام لقوله صلى الله عليه وسلم : (( كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه )) رواه مسلم ..
بواعث الغيبة :
يقول ابن تيمية رحمه الله تعالى في بواعثها ..
1- أن الإنسان قد يغتاب موافقة لجلسائه وأصحابه مع علمه أن المغتاب بريء مما يقولون أو فيه بعض مما يقولون لكن يرى أنه لو أنكر عليهم لقطع المجلس واستثقله أهل المجلس ..
2- ومنهم من يخرج الغيبة في قالب ديانة وصلاح ويقول : ليس لي عادة أن أذر أحدا إلا بخير ولا أحب الغيبة والكذب وإنما أخبركم بأحواله والله أنه مسكين ورجل جيد ولكن فيه كذا وكذا ,, وربما يقول : دعونا منه الله يغفر لنا وله ,, يقصد بذلك انتقاصه ..
3- ومنهم من يخرج الغيبة في قالب سخرية ولعب ليضحك غيره بمحاكاته ..
4- ومنهم من يخرج الغيبة في قالب تعجب فيقول : تعجبت من فلان كيف لا يفعل كيت وكيت ومن فلان كيف فعل كيت وكيت ..
5- ومنهم من يخرج الغيبة في قالب الاغتمام فيقول : مسكين فلان غمني ماجرى له وماتم له ,, فيظن من يسمعه أن يغتم به ويتأسف وقلبه منطوٍ على التفشي به ..
6- ومنهم من يظهر الغيبة في قالب غضب وإنكار منكر وقصده غير ماأنكر ..
واعلموا إخوتي وأخواتي في الله أن المغتاب لول لم يجد أذنا صاغية لما اغتاب واسترسل في الحديث
جنبني الله وإياكم مجالسها والمتحدثين بها ..
والصلاة والسلام على رسول الله
نواف البلويـ
عادات سيئة وأخلاق ذميمة انتشرت بين قطاع عريض من الناس ولعل من أهمها عادة أصبحت أساسية في كل مجلس لا يستغني عنها أصحابها إلا من رحم الله ,,
وهي اعتداء صارخ على الأعراض وظلم فادح وإيذاء ترفضه العقول ,,
وهي كبيرة من كبائر الذنوب ولقد جاء وصفها في كتاب الله تعالى بأبشع الصفات في قوله عز وجل :
{ أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ } الحجرات - 12 -
وهي كما بينها رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( أتدرون ما الغيبة ؟ قالوا : الله ورسوله أعلم , قال : هي ذكرك أخاك بما يكره , قيل : أفرأيت إن كان في أخي ما أقول ؟ قال : إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته , وإن لم يكن فيه ما تقول فقد بهته ))
وهي حرام لقوله صلى الله عليه وسلم : (( كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه )) رواه مسلم ..
بواعث الغيبة :
يقول ابن تيمية رحمه الله تعالى في بواعثها ..
1- أن الإنسان قد يغتاب موافقة لجلسائه وأصحابه مع علمه أن المغتاب بريء مما يقولون أو فيه بعض مما يقولون لكن يرى أنه لو أنكر عليهم لقطع المجلس واستثقله أهل المجلس ..
2- ومنهم من يخرج الغيبة في قالب ديانة وصلاح ويقول : ليس لي عادة أن أذر أحدا إلا بخير ولا أحب الغيبة والكذب وإنما أخبركم بأحواله والله أنه مسكين ورجل جيد ولكن فيه كذا وكذا ,, وربما يقول : دعونا منه الله يغفر لنا وله ,, يقصد بذلك انتقاصه ..
3- ومنهم من يخرج الغيبة في قالب سخرية ولعب ليضحك غيره بمحاكاته ..
4- ومنهم من يخرج الغيبة في قالب تعجب فيقول : تعجبت من فلان كيف لا يفعل كيت وكيت ومن فلان كيف فعل كيت وكيت ..
5- ومنهم من يخرج الغيبة في قالب الاغتمام فيقول : مسكين فلان غمني ماجرى له وماتم له ,, فيظن من يسمعه أن يغتم به ويتأسف وقلبه منطوٍ على التفشي به ..
6- ومنهم من يظهر الغيبة في قالب غضب وإنكار منكر وقصده غير ماأنكر ..
واعلموا إخوتي وأخواتي في الله أن المغتاب لول لم يجد أذنا صاغية لما اغتاب واسترسل في الحديث
جنبني الله وإياكم مجالسها والمتحدثين بها ..
والصلاة والسلام على رسول الله
نواف البلويـ