ملـ الطيبة ـك
07-24-2010, 06:48 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
إن الله عز وجل منّ علينا بنعم كثيرة ، ومنها الأغذية .. وقد ورد في القرآن أنواع عدة من الأغذية .. وحديثي هنا يدور عن نوعين منها ، هما ( الفواكه و اللحوم ) ..
فقد ورد ذكر الفواكه في 14 آية من آيات القرآن الكريم ، بينما نجد اللحم قُرِن بالفاكهة في آيتين فقط .. والآيتان هما :
1- قول الله تعالى : (( وأمددناهم بفاكهة ولحم مما يشتهون ))
2- وقوله سبحانه : (( وفاكهة مما يتخيرون * ولحم طير مما يشتهون ))
وتكرار الفاكهة بهذا الشكل ما ورد عبثا _ حاش لله _ وإنما لله حكمة بذلك . بينما أننا نجد أن لفظ اللحم لم يرد في القرآن مفردا بل نلاحظ أن الفاكهة قد سبقته في الترتيب ، ولم يذكر سوى مرتين بخلاف الفاكهة .
** فما الإعجاز العلمي الذي نلمسه من هذا الترتيب ؟؟
* تمضي الأيام وتمر الأعوام ، فكشفت لنا الدراسات والأبحاث في العصر الحديث عن سر ترتيب الفاكهة بالنسبة إلى اللحم ، وأهميتها بالنسبة لصحة الإنسان . فعلى الرغم من أننا لا نجد نصاً صريحاً في القرآن يدلنا على هذه الأهمية ، إلا أننا نلمس هذا من كثرة عدد المرات التي ذكرت فيها الفاكهة مقارنة مع عدد المرات التي ذكر فيها اللحم ..
* وعلى أية حال فبعضنا بل معظمنا يعكس في حياته اليومية ترتيب أكل الفاكهة . فقد اعتدنا أن نتناول الفاكهة عند آخر الأكل ، على اعتبار أنها طعام ثانوي ، ولذا فكثير ما يصرف النظر عن تناولها إذا شعرنا بالشبع من الوجبة الرئيسية ، دون أن نلتفت إلى كثرة تكرارها في القرآن وقلة تكرار اللحم عند الإشارة إليهما كغذاء ، ودون أن ننتبه أيضا إلى ترتيب ذكرهما ..
* والدراسات العلمية والأبحاث التجريبية أظهرت لنا حقائق تفرض علينا أن نغير من الترتيب الذي اعتدنا عليه ، وأن نجعل الفاكهة هي الطعام الرئيسي ، ويأتي من بعدها أنواع الطعام الأخرى ...
** ولنرى الآن: لماذا يجب أن تكون الفاكهة في المقدمة على بقية أنواع الأطعمة ، وبخاصة اللحوم ، ونجعل ترتيبها الأول تأسياً بالقرآن الكريم ؟؟
* تكشف لنا العلوم الحديثة أن الفاكهة غنية جداً بالفيتامينات والخمائر ( الإنزيمات ) المختلفة والمتنوعة ، والأملاح المعدنية بمقادير أكثر مما هو موجود في اللحوم ، كما أنها تحتوي على السكريات ، وكثير من الألياف النباتية . بينما تحتوي على قليل من الدهون والبروتينات ..
" وهذه المكونات تجعلها منبهاً جيداً للجهاز الهضمي للقيام بوظائفه على نحو سليم ,,
فكيف نستفيد من غذائنا ما لم يجيد الجهاز الهضمي عمله؟؟ "
* فالابتداء بالفاكهة يساعد في إمداد الجسم بما يحتاج إليه من طاقة ، فالفاكهة تحتوي على قسمين من المواد الغذائية والممثلة في :
1- المواد البسيطة التي تمتص مباشرة وبسرعة دون الحاجة إلى هضمها ، ولا تبقى في المعدة فترة طويلة .
2- المواد المعقدة صعبة الهضم مثل الألياف النباتية ، والتي تبقى في المعدة فترة طويلة ، وهذه المواد ذات فائدة عظيمة تساعد في عمليات هضم الدهون والبروتينات ، وفي التخلص من الفضلات الزائدة عن حاجة الجسم من الطعام .
* وعندما نأكل بعد الفاكهة اللحم نجد أن هذه الألياف باقية في المعدة كي تقوم بوظائف مهمة جداً ، منها ما ذكرناه سابقاً ومنها تنبيه الغدد المفرزة للمواد الهاضمة لهما على إفراز عصارتها ، وعندما يدخل بعد ذلك الطعام الدسم يجد الظروف مهيأة لهضمه مسبقاً ، والسبب في تلك التهيئة هو أكل الفاكهة .[/right]
والحديث عن فوائد الفواكه يطول ولكن أكتفي بهذا القدر ..
وفي الختام فإنني أدعو كل مسلم ومسلمة إلى التدبر في كتاب الله عز وجل ، فليس الإعجاز بنزول آياته على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم فهذا الإعجاز لمن كانوا في زمن محمد عليه الصلاة والسلام ، أما نحن فلنعلم أن كل آية في هذا القرآن يكمن بها الإعجاز . وأخيرا أسأل الله أن يرزقني وإياكم التفكر بآياته ، ويرزقنا العلم النافع ، إنه ولي ذلك والقادر عليه .
إن الله عز وجل منّ علينا بنعم كثيرة ، ومنها الأغذية .. وقد ورد في القرآن أنواع عدة من الأغذية .. وحديثي هنا يدور عن نوعين منها ، هما ( الفواكه و اللحوم ) ..
فقد ورد ذكر الفواكه في 14 آية من آيات القرآن الكريم ، بينما نجد اللحم قُرِن بالفاكهة في آيتين فقط .. والآيتان هما :
1- قول الله تعالى : (( وأمددناهم بفاكهة ولحم مما يشتهون ))
2- وقوله سبحانه : (( وفاكهة مما يتخيرون * ولحم طير مما يشتهون ))
وتكرار الفاكهة بهذا الشكل ما ورد عبثا _ حاش لله _ وإنما لله حكمة بذلك . بينما أننا نجد أن لفظ اللحم لم يرد في القرآن مفردا بل نلاحظ أن الفاكهة قد سبقته في الترتيب ، ولم يذكر سوى مرتين بخلاف الفاكهة .
** فما الإعجاز العلمي الذي نلمسه من هذا الترتيب ؟؟
* تمضي الأيام وتمر الأعوام ، فكشفت لنا الدراسات والأبحاث في العصر الحديث عن سر ترتيب الفاكهة بالنسبة إلى اللحم ، وأهميتها بالنسبة لصحة الإنسان . فعلى الرغم من أننا لا نجد نصاً صريحاً في القرآن يدلنا على هذه الأهمية ، إلا أننا نلمس هذا من كثرة عدد المرات التي ذكرت فيها الفاكهة مقارنة مع عدد المرات التي ذكر فيها اللحم ..
* وعلى أية حال فبعضنا بل معظمنا يعكس في حياته اليومية ترتيب أكل الفاكهة . فقد اعتدنا أن نتناول الفاكهة عند آخر الأكل ، على اعتبار أنها طعام ثانوي ، ولذا فكثير ما يصرف النظر عن تناولها إذا شعرنا بالشبع من الوجبة الرئيسية ، دون أن نلتفت إلى كثرة تكرارها في القرآن وقلة تكرار اللحم عند الإشارة إليهما كغذاء ، ودون أن ننتبه أيضا إلى ترتيب ذكرهما ..
* والدراسات العلمية والأبحاث التجريبية أظهرت لنا حقائق تفرض علينا أن نغير من الترتيب الذي اعتدنا عليه ، وأن نجعل الفاكهة هي الطعام الرئيسي ، ويأتي من بعدها أنواع الطعام الأخرى ...
** ولنرى الآن: لماذا يجب أن تكون الفاكهة في المقدمة على بقية أنواع الأطعمة ، وبخاصة اللحوم ، ونجعل ترتيبها الأول تأسياً بالقرآن الكريم ؟؟
* تكشف لنا العلوم الحديثة أن الفاكهة غنية جداً بالفيتامينات والخمائر ( الإنزيمات ) المختلفة والمتنوعة ، والأملاح المعدنية بمقادير أكثر مما هو موجود في اللحوم ، كما أنها تحتوي على السكريات ، وكثير من الألياف النباتية . بينما تحتوي على قليل من الدهون والبروتينات ..
" وهذه المكونات تجعلها منبهاً جيداً للجهاز الهضمي للقيام بوظائفه على نحو سليم ,,
فكيف نستفيد من غذائنا ما لم يجيد الجهاز الهضمي عمله؟؟ "
* فالابتداء بالفاكهة يساعد في إمداد الجسم بما يحتاج إليه من طاقة ، فالفاكهة تحتوي على قسمين من المواد الغذائية والممثلة في :
1- المواد البسيطة التي تمتص مباشرة وبسرعة دون الحاجة إلى هضمها ، ولا تبقى في المعدة فترة طويلة .
2- المواد المعقدة صعبة الهضم مثل الألياف النباتية ، والتي تبقى في المعدة فترة طويلة ، وهذه المواد ذات فائدة عظيمة تساعد في عمليات هضم الدهون والبروتينات ، وفي التخلص من الفضلات الزائدة عن حاجة الجسم من الطعام .
* وعندما نأكل بعد الفاكهة اللحم نجد أن هذه الألياف باقية في المعدة كي تقوم بوظائف مهمة جداً ، منها ما ذكرناه سابقاً ومنها تنبيه الغدد المفرزة للمواد الهاضمة لهما على إفراز عصارتها ، وعندما يدخل بعد ذلك الطعام الدسم يجد الظروف مهيأة لهضمه مسبقاً ، والسبب في تلك التهيئة هو أكل الفاكهة .[/right]
والحديث عن فوائد الفواكه يطول ولكن أكتفي بهذا القدر ..
وفي الختام فإنني أدعو كل مسلم ومسلمة إلى التدبر في كتاب الله عز وجل ، فليس الإعجاز بنزول آياته على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم فهذا الإعجاز لمن كانوا في زمن محمد عليه الصلاة والسلام ، أما نحن فلنعلم أن كل آية في هذا القرآن يكمن بها الإعجاز . وأخيرا أسأل الله أن يرزقني وإياكم التفكر بآياته ، ويرزقنا العلم النافع ، إنه ولي ذلك والقادر عليه .