ابو البندري
08-06-2010, 10:45 AM
الحمد لله رب العالمين وفق من شاء من عباده لطاعته0 وهدى بتوفيقه الطائعين لعبادته0 وحبب الإيمان لأوليائه فاستجابوا لأمره00 وانتهوا عن نهيه0 والصلاة على معلم البشرية0 ومخرجهم بإذن ربه من الظلمات إلى النور0 فشرح الله به الصدور00 وأنار به العقول00 ففتح به قلوباً غلفاً00 وآذاناً صماً00 وأعيننا عميا فصلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد0
فإن الله خلق كل شيءٍ فقدره تقديرًا واختص بحكمته الباهرة وعلمه الذي وسع كل شيء أزماناً وأمكنةً بمزيد من الفضل والشرف00 ومنها ما بينه لنا رسولنا الكريم 00 صلى الله عليه وسلم 0 من الأزمان والأوقات00 وكل ذلك لنبادر ونسارع للخيرات0
ومن ذلك هذا الشهر العظيم00 والموسم الكريم00 الذي هو فرصة للمتسابقين00 ومنحة للراغبين في نيل الدرجات العليا عند رب العالمين00
إن شهر رمضان من أعظم القرب00 والأركان00 وله من المزايا والهبات ما يعجز البيان عن ذكره00 ويكل القلم عن عده00 وفي هذه العجالة لن يكون حديثي عن فضله وشرفه00 ففضله معلوم00 وشرفه مشهور0 ولن يكون عن أحكامه وفقهه00 ولا عن سننه وآدابه00 بل عن درس عظيم من حكمه وهو بعنوان( رمضان والتغيير )
كثير من الناس يبحث عن التغيير إلى الأفضل000 وقد ينفق المال للحصول على دورات في التغيير00 وتربية الذات00 فنسمع عن دورة00 فن التغيير00 وأخرى00 فن التعامل مع الناس00 وثالثة00ورابعه وخامسه0 الخ00 وهذا ليس عندنا فيه إشكال فكل ما يعين على الفائدة والإفادة فالمسلم أحق به00 والحكمة ضالة المؤمن أنا وجدها فهو أحق بها
وإن الإنسان المتميز000 والجاد في حياته يحرص على التطوير والتغيير00 ولا يقف عند حد00 بل يسعى لتحصيل التقدم والرقي في حياته00 وتحسين مستواه الديني والدنيوي00 وهؤلاء ليس الحديث عنهم لأنهم قد عرفوا الطريق00 وسبروا أغواره00 وفهموا كيف المضي والسير فيه0
لكن الحديث عن أناس قد أثقلتهم الآثام000 وكبلتهم الغفلة00 وقيدتهم النفس اللقسة ؟ الخبيثة 00 وتفنن الشيطان في إغوائهم00 فلازالوا للهوى متبعين00 وللذة طالبين00 وعن الصواب معرضين00 وفي الحق ناكصين00
ومع ذلك فهم يتمنون ان يلحقوا بالسابقين000 وإدراك الجادين00 لكن بعد الشقَةِ جعلهم يكسلون000 ويتقاعسون00 وما علم الذكي منهم000 والحريص على التغيير أن في شهر الصيام والقيام فرصة للتغيير00
وإن أصناف الناس الطالبين للتغيير كثير00
فمنهم من يتمنى أن يحافظ على الصلاة فرضاً000 ونفلاً00 لكن ما يزال شيطانه يوسوس له00 ونفسه تتثاقل عن الطاعة00
ومنهم من يتمنى حفظ القرآن الكريم وتلاوته آناء الليل وأطراف النهار00 لكن قلة الحرص وضعف الهمة00 وبرود العزيمة كان حاجزاً له من نيل هذه المنة الربانية00 والمنحة الزكية0
ومنهم من يبحث عن التوبة والإنابة00 ويحدث نفسه بترك الحرام من النظر والوقوع في الآثام00 ويبحث دهره عن المعين والمعاون0
ومنهم من يشكو من سوء الخلق00 وبذاءة واللسان00 ويتمنى لو استقام لسانه00 وحسن بين الناس قوله وطبعه0
ومنهم من أبتلي بالبخل والشح00 والتقطيب للمال00 ويتمنى لو تحررت نفسه من هذه الصفة الرذيلة00 فيقول00 هل من سبيل للخلاص من هذه الصفة الذميمة00
ومنهم من يبحث عن سلامة الصدر وصفاء النفس00 والعيش مع الناس بنفس رضية00 وقلب نقي على المسلمين0
ومنهم من أشغلته الدنيا عن وصل قريب00 وصلة رحم واجبة00فطول أيامه يتحسر00 وفي دهره يتألم00
ومنهم من يبحث عن علاج قضايا أخلاقية تعب في علاجها أشد التعب00 وعانى منها أشد المعاناة00 وهو يردد يا ربي متى الخلاص؟
فهنا أقول لكل هؤلاء إن علاج كل ما مضى في هذا الشهر الكريم000 فكل ما تريده قد هيئه الله لك في هذا الشهر الكريم00 صلاةً وقياماً00 وبراً وإحساناً وصلة للأرحام00 وذكراً وقراءة للقرآن00 وصبراً عن الحرام00 وبذلاً للمال في الإحسان00 وحفظ للجوارح واللسان كل هذا في شهر رمضان00 مع جزيل من الأجر من الرحيم الرحمن لمن أراد الزلفى والتقرب لله الواحد الديان0
إن من أدرك رمضان وكان فيه من الجادين للإفادة منه00 والتقرب إلى الله بالطاعات وسائر القربات00 كان ذلك هو التغيير00 وبداية الانطلاقة0 فيكون رمضان بمثابة الدورة التدريبية0 المكثفة للنجاح0 وتحقيق الرغبات0 ونيل المراد0
فرمضان يحث على المحافظة على الصلاة ورتب عليها عظيم الأجر00 ورغب في كثرة الذكر وقراءة القرآن00 وصلة الأرحام0 وهذب النفس0 وحثها على الإنفاق0 وعودها على الصبر والبذل0 والتسامح والتعاطف0 وحرم عليها فعل المحرمات0 ورتب على من وقع في بعضها فساد الصيام0 ووقوع الإثم0
وفي الختام أقول000 هذا رمضان فرصة للتغيير000 فهل ستستشعر هذه الفرصة؟ وهل ستستغلها أحسن استغلال؟ وهل ستغير فيه ما كنت تعاني منه في أيامك الخوالي؟
إن كنت من الجادين في رغبتهم00 والصادقين في إرادتهم فهذه الفرصة بين يديك00 وهذا الشهر مقبل عليك00 وإلا فستعض أصابع الندم00 وتبكي الدم على خير فوته00 وأجر ضيعته0 ونعمة فقدتها0 قد لا تعود عليك0 فاغتنم أيامك0 وسارع في تغيير ذاتك0 فإن العمر أنفاس ما ذهب منه فلن يعود
اللهم وفقنا لفعل الخيرات والمسارعة الى الطاعات ربنا اتنا في لدنيا حسنه وفي الاخره حسنه وقنا عذاب النار واغفر لنا ولوالدينا ولجميع المسلمين والمسلمات وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين
فإن الله خلق كل شيءٍ فقدره تقديرًا واختص بحكمته الباهرة وعلمه الذي وسع كل شيء أزماناً وأمكنةً بمزيد من الفضل والشرف00 ومنها ما بينه لنا رسولنا الكريم 00 صلى الله عليه وسلم 0 من الأزمان والأوقات00 وكل ذلك لنبادر ونسارع للخيرات0
ومن ذلك هذا الشهر العظيم00 والموسم الكريم00 الذي هو فرصة للمتسابقين00 ومنحة للراغبين في نيل الدرجات العليا عند رب العالمين00
إن شهر رمضان من أعظم القرب00 والأركان00 وله من المزايا والهبات ما يعجز البيان عن ذكره00 ويكل القلم عن عده00 وفي هذه العجالة لن يكون حديثي عن فضله وشرفه00 ففضله معلوم00 وشرفه مشهور0 ولن يكون عن أحكامه وفقهه00 ولا عن سننه وآدابه00 بل عن درس عظيم من حكمه وهو بعنوان( رمضان والتغيير )
كثير من الناس يبحث عن التغيير إلى الأفضل000 وقد ينفق المال للحصول على دورات في التغيير00 وتربية الذات00 فنسمع عن دورة00 فن التغيير00 وأخرى00 فن التعامل مع الناس00 وثالثة00ورابعه وخامسه0 الخ00 وهذا ليس عندنا فيه إشكال فكل ما يعين على الفائدة والإفادة فالمسلم أحق به00 والحكمة ضالة المؤمن أنا وجدها فهو أحق بها
وإن الإنسان المتميز000 والجاد في حياته يحرص على التطوير والتغيير00 ولا يقف عند حد00 بل يسعى لتحصيل التقدم والرقي في حياته00 وتحسين مستواه الديني والدنيوي00 وهؤلاء ليس الحديث عنهم لأنهم قد عرفوا الطريق00 وسبروا أغواره00 وفهموا كيف المضي والسير فيه0
لكن الحديث عن أناس قد أثقلتهم الآثام000 وكبلتهم الغفلة00 وقيدتهم النفس اللقسة ؟ الخبيثة 00 وتفنن الشيطان في إغوائهم00 فلازالوا للهوى متبعين00 وللذة طالبين00 وعن الصواب معرضين00 وفي الحق ناكصين00
ومع ذلك فهم يتمنون ان يلحقوا بالسابقين000 وإدراك الجادين00 لكن بعد الشقَةِ جعلهم يكسلون000 ويتقاعسون00 وما علم الذكي منهم000 والحريص على التغيير أن في شهر الصيام والقيام فرصة للتغيير00
وإن أصناف الناس الطالبين للتغيير كثير00
فمنهم من يتمنى أن يحافظ على الصلاة فرضاً000 ونفلاً00 لكن ما يزال شيطانه يوسوس له00 ونفسه تتثاقل عن الطاعة00
ومنهم من يتمنى حفظ القرآن الكريم وتلاوته آناء الليل وأطراف النهار00 لكن قلة الحرص وضعف الهمة00 وبرود العزيمة كان حاجزاً له من نيل هذه المنة الربانية00 والمنحة الزكية0
ومنهم من يبحث عن التوبة والإنابة00 ويحدث نفسه بترك الحرام من النظر والوقوع في الآثام00 ويبحث دهره عن المعين والمعاون0
ومنهم من يشكو من سوء الخلق00 وبذاءة واللسان00 ويتمنى لو استقام لسانه00 وحسن بين الناس قوله وطبعه0
ومنهم من أبتلي بالبخل والشح00 والتقطيب للمال00 ويتمنى لو تحررت نفسه من هذه الصفة الرذيلة00 فيقول00 هل من سبيل للخلاص من هذه الصفة الذميمة00
ومنهم من يبحث عن سلامة الصدر وصفاء النفس00 والعيش مع الناس بنفس رضية00 وقلب نقي على المسلمين0
ومنهم من أشغلته الدنيا عن وصل قريب00 وصلة رحم واجبة00فطول أيامه يتحسر00 وفي دهره يتألم00
ومنهم من يبحث عن علاج قضايا أخلاقية تعب في علاجها أشد التعب00 وعانى منها أشد المعاناة00 وهو يردد يا ربي متى الخلاص؟
فهنا أقول لكل هؤلاء إن علاج كل ما مضى في هذا الشهر الكريم000 فكل ما تريده قد هيئه الله لك في هذا الشهر الكريم00 صلاةً وقياماً00 وبراً وإحساناً وصلة للأرحام00 وذكراً وقراءة للقرآن00 وصبراً عن الحرام00 وبذلاً للمال في الإحسان00 وحفظ للجوارح واللسان كل هذا في شهر رمضان00 مع جزيل من الأجر من الرحيم الرحمن لمن أراد الزلفى والتقرب لله الواحد الديان0
إن من أدرك رمضان وكان فيه من الجادين للإفادة منه00 والتقرب إلى الله بالطاعات وسائر القربات00 كان ذلك هو التغيير00 وبداية الانطلاقة0 فيكون رمضان بمثابة الدورة التدريبية0 المكثفة للنجاح0 وتحقيق الرغبات0 ونيل المراد0
فرمضان يحث على المحافظة على الصلاة ورتب عليها عظيم الأجر00 ورغب في كثرة الذكر وقراءة القرآن00 وصلة الأرحام0 وهذب النفس0 وحثها على الإنفاق0 وعودها على الصبر والبذل0 والتسامح والتعاطف0 وحرم عليها فعل المحرمات0 ورتب على من وقع في بعضها فساد الصيام0 ووقوع الإثم0
وفي الختام أقول000 هذا رمضان فرصة للتغيير000 فهل ستستشعر هذه الفرصة؟ وهل ستستغلها أحسن استغلال؟ وهل ستغير فيه ما كنت تعاني منه في أيامك الخوالي؟
إن كنت من الجادين في رغبتهم00 والصادقين في إرادتهم فهذه الفرصة بين يديك00 وهذا الشهر مقبل عليك00 وإلا فستعض أصابع الندم00 وتبكي الدم على خير فوته00 وأجر ضيعته0 ونعمة فقدتها0 قد لا تعود عليك0 فاغتنم أيامك0 وسارع في تغيير ذاتك0 فإن العمر أنفاس ما ذهب منه فلن يعود
اللهم وفقنا لفعل الخيرات والمسارعة الى الطاعات ربنا اتنا في لدنيا حسنه وفي الاخره حسنه وقنا عذاب النار واغفر لنا ولوالدينا ولجميع المسلمين والمسلمات وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين