نواف النجيدي
08-14-2010, 05:32 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركــاتــة
{{ لِيَـــــدَّبَّرُوا آيَــــــاتِهِ }}
سوف أنزل هنا تدبير القرآن أسال الله أن ينفع به . يوماً بيوم
( مدخل )
(الحلقة الأولى )
إن الحمدلله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا ،
من يهده الله فلا مضل له ، و من يضلل فلا هادي له و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ،
وأشهد أن محمدا عبده و رسوله ، الذي خصه بالقرآن المبين ، والكتاب المستبين الذي هو أعظم المعجزات
و أكبر الآيات البينات ، صلى الله على من أنزله عليه وعلى آله المختصين بالزلفى لديه .
وبعد :
أنزل الله تعالى كتابه هاديا لطريق السداد ، وكافيا لمصالح العباد .
فهو نورٌ نهتدي به إذا أظلمت الأمور ، وسورٌ نتحصن به عند نزول المحذور ،
وضياء تستمده البصائر فلا تزيغ عن الحق و لا تجور
(( كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته و ليتذكر أولو الألباب ))
أنزل الله تعالى كتابه ليكون منهجاً للحياة ، و مشعلا للحق ،
فبه تنجلي ظلم الشكوك ، وينحسر لثام الشبهات
أودع فيه نصوص الأحكام ، وبيان الحلال و الحرام ،
والمواعظ النافعة و العبر الشافية ، والحجج الدامغة البالغة
فكلما ازداد العبد تأملاً فيه ، ازداد علماً وعملاً و بصيرة
(( كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكرا أولو الألباب ))
أحبتي في الله ... لذلك أنزله الله و أوحاه .
فلا يكتفي المسلم بهذِّه دون وعي ، أو حفظه دون فهم ، بل لابد من تأمله و تدبره و التفكر فيه .
قال السعدي _ رحمه الله _ في تفسيره (( كتاب أنزلناه إليك مبارك ))
أي ، فيه خير كثير وعلم غزير .
(( ليدبروا آياته )) أي هذه الحكمة من إنزاله ، ليتدبر الناس آياته فيستخرجوا علمها ويتأملوا أسرارها وحكمها .
فإنه بالتدبر فيه و التأمل لمعانيه ، وإعادة الفكر فيه مرة بعد مرة تدرك بركته وخيره ،
وهذا يدل على الحث على تدبر القرآن ، وأنه من أفضل الأعمال )) تفسير السعدي سورة ((ص 29 ))
قال عبد الله بن مسعود (( لا تنثروه نثر الدقل ولا تهذوه هذّ الشعر ،
قفو عند عجائبه ،وحركوا به القلوب ، ولا يكن هم أحدكم آخر السورة ))
----
منقوله
من منتديات شبكة الجوف
للعضو أبوسديم
{{ لِيَـــــدَّبَّرُوا آيَــــــاتِهِ }}
سوف أنزل هنا تدبير القرآن أسال الله أن ينفع به . يوماً بيوم
( مدخل )
(الحلقة الأولى )
إن الحمدلله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا ،
من يهده الله فلا مضل له ، و من يضلل فلا هادي له و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ،
وأشهد أن محمدا عبده و رسوله ، الذي خصه بالقرآن المبين ، والكتاب المستبين الذي هو أعظم المعجزات
و أكبر الآيات البينات ، صلى الله على من أنزله عليه وعلى آله المختصين بالزلفى لديه .
وبعد :
أنزل الله تعالى كتابه هاديا لطريق السداد ، وكافيا لمصالح العباد .
فهو نورٌ نهتدي به إذا أظلمت الأمور ، وسورٌ نتحصن به عند نزول المحذور ،
وضياء تستمده البصائر فلا تزيغ عن الحق و لا تجور
(( كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته و ليتذكر أولو الألباب ))
أنزل الله تعالى كتابه ليكون منهجاً للحياة ، و مشعلا للحق ،
فبه تنجلي ظلم الشكوك ، وينحسر لثام الشبهات
أودع فيه نصوص الأحكام ، وبيان الحلال و الحرام ،
والمواعظ النافعة و العبر الشافية ، والحجج الدامغة البالغة
فكلما ازداد العبد تأملاً فيه ، ازداد علماً وعملاً و بصيرة
(( كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكرا أولو الألباب ))
أحبتي في الله ... لذلك أنزله الله و أوحاه .
فلا يكتفي المسلم بهذِّه دون وعي ، أو حفظه دون فهم ، بل لابد من تأمله و تدبره و التفكر فيه .
قال السعدي _ رحمه الله _ في تفسيره (( كتاب أنزلناه إليك مبارك ))
أي ، فيه خير كثير وعلم غزير .
(( ليدبروا آياته )) أي هذه الحكمة من إنزاله ، ليتدبر الناس آياته فيستخرجوا علمها ويتأملوا أسرارها وحكمها .
فإنه بالتدبر فيه و التأمل لمعانيه ، وإعادة الفكر فيه مرة بعد مرة تدرك بركته وخيره ،
وهذا يدل على الحث على تدبر القرآن ، وأنه من أفضل الأعمال )) تفسير السعدي سورة ((ص 29 ))
قال عبد الله بن مسعود (( لا تنثروه نثر الدقل ولا تهذوه هذّ الشعر ،
قفو عند عجائبه ،وحركوا به القلوب ، ولا يكن هم أحدكم آخر السورة ))
----
منقوله
من منتديات شبكة الجوف
للعضو أبوسديم