موسى بن ربيع البلوي
08-18-2005, 12:56 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
نظرة أغلى من الذهب
عن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - أن رسول الله صلى اللهعليه وسلم قال: ((إن الرجل إذا نظر إلىامرأته, ونظرت إليه, نظر الله تعالى إليهما نظرة رحمة,فإذا أخذ بكفها تساقطت ذنوبهما من خلالأصابعهما))صحيح الجامع حديث رقم 1977
أين علماء الإجتماع , وخبراء العلاقات الزوجية , والمصلحونمن هذا الحديث العظيم , الذي يوصي الزوجين ببعضهما غاية الإيصاء , ويسمو بعلاقتهماإلى أعلى مكان , ويعدهما بالأجر الكبير على تواددهما وتراحمهما ؟!
إنها دعوة للأزواج إلى عدم التهوين من رسائل المودةبينهما . فحتى النظرة التي لا تكلف جهدًا , ولا تفقد مالاً , تجلب رحمة اللهبالزوجين , رحمة الله التي تحمل معها كل خير لهما , تحمل الرزق والسلام والسعادة , رحمة الله التي يهون معها كل صعب , ويقرب كل بعيد , وينفرج كل كرب . والنبي صلىالله عليه وسلم لم يحدد نوع نظرة الرجل إلى زوجته , ولا نظرة زوجته إليه ,ليتركالمجال رحباً أمام نظرات المحبة،والمودة ،والشفقة ، والحنان، ،بل حتى نظرات الرغبةوالشهوة مادامت توصل إلى علاقة حلال بين الزوجين .
وواضح أن النبي عليه الصلاة والسلام , يحث الزوج علىالبدء بالنظرة الطيبة , لكنه يحث المرأة على مبادلة زوجها تلك النظرة (( ونظرت إليه )) وفي هذا تشجيع الزوجة علىالإيجابية والإستجابة لتودد الزوج بتودد مماثل منها . وحتى تزيد المودة وتتضاعف المحبة , وتتعانق المشاعرالحانية , دعا الرسول صلى عليه وسلم إلى عدم الإقتصار على هذه النظرات المتبادلة , وذلك حين قال : (( فإذا أخذ بكفّها ..) وياله من تعبير بديع دقيق يرسم صورة غاية فيالرفق واللطف والحب , فلم يقل عليه الصلاة والسلام : فإذا أمسك يدها ... بل قال : ((فإذا أخذ بكفها ..)) وهذا التعبير يصّور كف المرأة وكأنها عصفور صغير يحتضنهالزوج بيديه , يمسح عليه , ويدفئه ويرعاه . وما ثمرة هذا الحنو من الزوج ؟ مشاعر حبدافق تشيع في نفس الزوجة , وأحاسيس راحة تذهب عنها تعب كفّها , بل جسمها كله , واستعداد كامل لطاعة الزوج وعدم عصيانه .وقمة هذه الثمرة مابشر به النبي صلى الله عليه وسلمالزوجين كليهما بتساقط ذنوبهما من خلال أصابعهما :((تساقطت ذنوبهما من خلال أصابعهما))لا لأنهما صاما , أو صليافي الليل , أو أنفقا من مالهما . إنما لأنهما تصافيا وتحابا في لحظات مودة صادقة .
(( نظرة رحمة))من ربهما , و((تساقطت ذنوبهما))من أصابعهما , أليستا ثمرتين عظيمتينكبيرتين لمودة سهلة قريبة في متناول كل زوجين ؟!.
فيا أيهاالأزواج والزوجات , انظروا وتأملوا . كم تضيعون من رحمات ربكم بكم , ومغفرته لكم .
نظرة أغلى من الذهب
عن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - أن رسول الله صلى اللهعليه وسلم قال: ((إن الرجل إذا نظر إلىامرأته, ونظرت إليه, نظر الله تعالى إليهما نظرة رحمة,فإذا أخذ بكفها تساقطت ذنوبهما من خلالأصابعهما))صحيح الجامع حديث رقم 1977
أين علماء الإجتماع , وخبراء العلاقات الزوجية , والمصلحونمن هذا الحديث العظيم , الذي يوصي الزوجين ببعضهما غاية الإيصاء , ويسمو بعلاقتهماإلى أعلى مكان , ويعدهما بالأجر الكبير على تواددهما وتراحمهما ؟!
إنها دعوة للأزواج إلى عدم التهوين من رسائل المودةبينهما . فحتى النظرة التي لا تكلف جهدًا , ولا تفقد مالاً , تجلب رحمة اللهبالزوجين , رحمة الله التي تحمل معها كل خير لهما , تحمل الرزق والسلام والسعادة , رحمة الله التي يهون معها كل صعب , ويقرب كل بعيد , وينفرج كل كرب . والنبي صلىالله عليه وسلم لم يحدد نوع نظرة الرجل إلى زوجته , ولا نظرة زوجته إليه ,ليتركالمجال رحباً أمام نظرات المحبة،والمودة ،والشفقة ، والحنان، ،بل حتى نظرات الرغبةوالشهوة مادامت توصل إلى علاقة حلال بين الزوجين .
وواضح أن النبي عليه الصلاة والسلام , يحث الزوج علىالبدء بالنظرة الطيبة , لكنه يحث المرأة على مبادلة زوجها تلك النظرة (( ونظرت إليه )) وفي هذا تشجيع الزوجة علىالإيجابية والإستجابة لتودد الزوج بتودد مماثل منها . وحتى تزيد المودة وتتضاعف المحبة , وتتعانق المشاعرالحانية , دعا الرسول صلى عليه وسلم إلى عدم الإقتصار على هذه النظرات المتبادلة , وذلك حين قال : (( فإذا أخذ بكفّها ..) وياله من تعبير بديع دقيق يرسم صورة غاية فيالرفق واللطف والحب , فلم يقل عليه الصلاة والسلام : فإذا أمسك يدها ... بل قال : ((فإذا أخذ بكفها ..)) وهذا التعبير يصّور كف المرأة وكأنها عصفور صغير يحتضنهالزوج بيديه , يمسح عليه , ويدفئه ويرعاه . وما ثمرة هذا الحنو من الزوج ؟ مشاعر حبدافق تشيع في نفس الزوجة , وأحاسيس راحة تذهب عنها تعب كفّها , بل جسمها كله , واستعداد كامل لطاعة الزوج وعدم عصيانه .وقمة هذه الثمرة مابشر به النبي صلى الله عليه وسلمالزوجين كليهما بتساقط ذنوبهما من خلال أصابعهما :((تساقطت ذنوبهما من خلال أصابعهما))لا لأنهما صاما , أو صليافي الليل , أو أنفقا من مالهما . إنما لأنهما تصافيا وتحابا في لحظات مودة صادقة .
(( نظرة رحمة))من ربهما , و((تساقطت ذنوبهما))من أصابعهما , أليستا ثمرتين عظيمتينكبيرتين لمودة سهلة قريبة في متناول كل زوجين ؟!.
فيا أيهاالأزواج والزوجات , انظروا وتأملوا . كم تضيعون من رحمات ربكم بكم , ومغفرته لكم .