محمد سلمان البلوي
08-23-2010, 08:36 PM
بسْمِ الْلَّهِ الْرَّحْمَنِ الْرَّحِيْمِ
الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِيْنَ وَالْصَّلاةُ وَالْسَّلامُ عَلَىَ اشْرَفِ الْأَنْبِيَاءِ وَالْمُرْسَلِيْنِ سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَىَ آَلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ وَبَعْدُ
اخواني واخواتي أعضاء منتدى بلي الرسمي حفظهم الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هَلْ الاعْتِذَارِ عَيْبٍ ؟
وَهَلْ الِاعْتِذَارُ عَنْ الْمُنَاسَبَاتْ وَإِرْسَالِ رِسَالَةٍ لِلْدَّاعِيَ عَنْ سَبَبِ عَدَمِ الْحُضُوْرِ عَيْبٍ ؟
وَهَلْ الِاعْتِذَارُ عَنْ الْتَّأْخِيْرِ عَيْبٍ ؟
وَهَلْ مَبْدَأَ الِاعْتِذَارُ عَنْ الْخَطَأِ عَيْبٍ؟
لِمَاذَا قُلْ هَذَا الْأُسْلُوبِ الْحَضَارِيِّ الْجَمِيْلَ، وَأَصْبَحَ مَبْدَأَ الاعْتِذَارِ يَعْتَبِرُهُ الْبَعْضُ تَّقْلِيْلُ أَوْ نَقَصَ مِنْ كَرَامَتِهِمْ
رَغْمَ إِنَّ الِاعْتِذَارُ عَنْ الْخَطَأِ أُسْلُوْبِ حَضَارِيٌّ، وَمَبْدَأَ جَمِيْلٌ،
يُزَيِّلُ مَافِيِ الْنُّفُوْسُ مِنْ ضَغَائِنَ تُجَاهَ الْشَّخْصُ الْمَعْنِيّ الاعْتِذَارِ مِنْهُ ،
وَيُعْتَبَرُ الِاعْتِذَارِ مِنْ مَكَارِمِ الْأَخْلاقِ الَّتِيْ حَثَّنَا عَلَيْهَا دِيْنِنَا الْإِسْلَامِيِّ الْحَنِيْفُ، وَلَنَا فِيْ فِيْ قُدْوَتُنَا وَمُعَلِّمُنَا، رَسُوْلِنَا صَلَّىَ الْلَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْأُسْوَةِ الْحَسَنَةِ،
من الْلَّطَائِفِ الَّتِيْ حَصَلَتْ أَثْنَاءِ تَنْظِيْمِ الْرَّسُوْلِ صَلَّىَ الْلَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِلْصُّفُوفِ هُوَ عِنْدَمَا قَامَ صَحَابِيٌّ يُدْعَىَ سَوَادِ وَهُوَ مِنْ بَنِيَّ النَّجَّارِ كَانَ مُتَقَدِّما عَنْ الْصَّفِّ فَكَانَ الْنَّبِيُّ يُمْسِكْ بِيَدِهِ سَهْمَا فَقَالَ لَهُ اسْتَوَيْ ياسَّوَادِ اسْتَوَيْ فَقَالَ سَوَادِ يَارَسُوْلَ الْلَّهِ أَوْجَعْتَنِي وَقَدْ بَعَثَهُ الْلَّهُ بِالْعَدْلِ وَالْحَقِّ فَدَعْنِيَ اقْتَصَّ مِنْكَ فَالنَّبِيَّ صَلَّىَ الْلَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَشَفَ عَنْ بَطْنِهِ وَقَالَ لَهُ اقْتَصَّ ياسَّوَادِ وَكَشَّفَ عَنْ بَطْنِهِ فَانْكَبَّ سَوَادِ عَلَىَ رَسُوْلِ الْلَّهِ صَلَّىَ الْلَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَبَّلَ بَطْنِ الْنَّبِيِّ فَتَعَجَّبَ الْرَّسُوْلِ وَهُوَ الْمُرَبِّيَ وَقَالَ لَهُ مَاحَمَلَكَ عَلَىَ هَذَا ياسَّوَادِ قَالَ سَوَادِ يَارَسُوْلَ الْلَّهِ حَضَرَتْ الْمَعْرَكَةِ فَأَرَدْتُ إِنَّ يِكِوِنَ أُخَرَ الْعَهْدَ بِكَ إِنْ يُمْسِ جِلْدِيّ جِلْدَكَ فَدَعَا لَهُ الْرَّسُولُ صَلَّىَ الْلَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ،هَذَا رَسُوْلُنَا وَقُدْوَتِنَا صَلَّىَ الْلَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اعْتَذَرَ وَلَمْ تُقَلِّلُ مِنْ قُدْرَةِ وَقِيْمَتُهُ بِا أَبِيْ وَأُمِّيَ صَلَّىَ الْلَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
وَقِصَّةُ عُمَرَ رَضِيَ الْلَّهُ عَنْهُ، الَّذِيْ قَالَ قَوْلَتَهُ الْمَشْهُوْرَةِ (أَخْطَا عُمَرَ وَأَصَابَتْ امْرَأَةً)
قَالَ:بِوَ يَعْلَىَ – كَمَا فِيْ " تَفْسِيْرِ ابْنِ كَثِيْرٍ " ( 1 / 468 ) – قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُوْ خَيْثَمَةَ حَدَّثَنَا يَعْقُوْبُ بْنُ إِبْرَاهِيْمَ حَدَّثَنَا أَبِيْ عَنْ ابْنِ إِسْحَاقٍ حَدَّثَنِيْ مُحَمَّدٌ بْنِ عَبْدِ الْرَّحْمَنِ عَنْ مُجَالِدٍ بْنِ سَعِيْدٍ عَنِ الْشَّعْبِيِّ عَنْ مَسْرُوْقٍ قَالَ : رَكِبَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ مِنْبَرِ رَسُوْلِ الْلَّهِ صَلَّىَ الْلَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ قَالَ : أَيُّهَا الْنَّاسُ مَا إِكْثَارِكُمْ فِيْ صَدَاقِ الْنِّسَاءِ وَقَدْ كَانَ رَسُوْلُ الْلَّهِ صَلَّىَ الْلَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَصْحَابِهِ وَإِنَّمَا الْصَّدُقَاتِ فِيْمَا بَيْنَهُمْ أَرْبَعَ مِائَةِ دِرْهَمٍ فَمَا دُوْنَ ذَلِكَ ، وَلَوْ كَانَ الْإِكْثَارُ فِيْ ذَلِكَ تَقْوَىَ عِنْدَ الْلَّهِ أَوْ كَرَامَةً لَمْ تَسْبِقُوْهُمْ إِلَيْهَا فَلَا أَعْرِفَنَّ مَا زَادَ رَجُلٌ فِيْ صَدَاقِ امْرَأَةٍ عَلَىَ أَرْبَعٍ مِئَةِ دِرْهَمٍ ، قَالَ : ثُمَّ نَزَلَ فَاعْتَرْضْنّهُ امْرَأَةُ مِنْ قُرَيْشٍ فَقَالَتْ : يَا أَمِيْرَ الْمُؤْمِنِيْنَ نُهِيْتَ الْنَّاسِ أَنَّ يَزِيْدُوْا فِيْ مَهْرِ الْنِّسَاءِ عَلَىَ أَرْبَعٍ مِائَةٍ دِرْهَمٍ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، فَقَالَتْ : أَمَّا سُمِعَتْ مَا أَنْزَلَ الْلَّهُ فِيْ الْقُرْآَنِ ؟ قَالَ : وَأَيَّ ذَلِكَ ؟ فَقَالَتْ : أَمَّا سُمِعَتْ الْلَّهِ يَقُوْلُ { وَآَتَيْتُمْ إِحْدَاهُنَّ قِنْطَارِا } الْآَيَةَ ؟ قَالَ : فَقَالَ : الْلَّهُمَّ غَفْرَا ، كُلِّ الْنَّاسِ أَفْقَهُ مِنْ عُمَرَ ، ثُمَّ رَجَعَ فَرَكِبَ الْمِنْبَرِ ، فَقَالَ : أَيُّهَا الْنَّاسُ إِنِّيَ كُنْتُ نَهَيْتُكُمْ أَنْ تَزِيْدُوْا الْنِّسَاءَ فِيْ صَدُقَاتِهِنَّ عَلَىَ أَرْبَعٍ مِائَةٍ دِرْهَمٍ ، فَمَنْ شَاءَ أَنْ يُعْطَىَ مِنْ مَالِهِ مَا أُحِبُّ . قَالَ أَبُوْ يَعْلَىَ : وَأَظُنُّهُ قَالَ : فَمَنْ طَابَتْ نَفْسُهُ فَلْيَفْعَلْ .
أَنَّــــا آسٍـــفً ...
كَلِمَتَانِ لِمَاذَا نَسْتَصْعِبُ الْنُّطْقِ يْهِمَا ؟؟
كَلِمَتَانِ لَوْ نَنَطُقِهَا بِصِدْقِ لَذِابَ الْغَضَبِ وَلدَاوَيْنا قَلْبِا مْ**وّرَا أَوْ كَرَامَةً مَجْرُوْحَةٌ ... وَلَعَادَتِ الْمِيَاهِ إِلَىَ مَجَارِيْهَا فِيْ كَثِيْرٍ مِنَ الْعَلَّاقَاتِ الْمُتَصَدِّعَةً ...
كَمْ يُمّرُّ عَلَيْنَا مِنْ الْإِشْكَالِيَاتِ الَّتِيْ تَحِلُّ لَوْ قَدَّمَ اعْتِذَارٌ بَسِيْطٌ ,, بَدَلَ مِنْ تَقْدِيْمِ الْأَعْذَارَ الَّتِيْ لَا تُرَاعِيَ شُعُورٍ الْغَيْرِ ,,
أَوْ إِطْلَاقٍ الْاتِّهَامَاتِ لِلْهُرُوْبِ مِنَ الْمَوْقِفِ ,, لِمَاذَا كُلُّ ذَلِكَ ؟؟
بِبَسَاطَةٍ لِأَنَّهُ مِنَ الْصَّعْبِ عَلَيْنَا الِاعْتِرَافِ بِالْمَسْؤُولِيَّةِ تُجَاهَ تَصَرُفَاتَنَا ... لِأَنَّ الْغَيْرَ هُوَ مِنْ يُخْطِيُ وَلَيْسَ نَحْنُ... بَلْ فِيْ كَثِيْرٍ مِنَ الْأَحْيَانِ نَرْمِيَ الْلُّوَّمُ عَلَىَ الْظُّرُوْفِ أَوْ عَلَىَ أَيِّ شَمَّاعَةِ أُخْرَىَ بِشَرْطِ أَنْ لأَتَكُونَ شَمَاعَتِنا... فَالاعْتِذَارٍ مَهَارَةِ مِنْ مَهَارَاتٍ الْاتِّصَالِ الاجْتِمَاعِيَّةِ,, مُكَوَّنٌ مِنْ ثَلَاثٍ نِقَاطِ أَسَاسِيّةُ ..
أَوَّلَا : أَنَّ تَشْعُرُ بِالْنَّدَمِ عَمَّا صَدَرْ مِنْكَ
ثَانِيَا : أَنَّ تَتَحَمَّلُ الْمَسْؤُوْلِيَّةِ،
ثَالِثَا : أَنْ تَكُوْنَ لَدَيْكَ الرَّغْبَةِ فِيْ إِصْلَاحُ الَوَضْعِ
لَا تَنْسَ أَنْ تَبْتَعِدَ عَنْ تَقْدِيْمِ الْإِعْتِذَارْ الْمُزَيَّفَ مِثْلَ ,, أَنَا آَسِفْ وَلَكِنَّ؟
وَتَبْدَأُ بِسَرْدِ الْظُرُوْفْ الَّتِيْ جَعَلْتُكَ تَقُوْمُ بِالتَّصَرُّفِ الَّذِيْ تَعْرِفُ تَمَامَا أَنَّهُ خَاطِئٌ ... أَوْ تَقُوْلَ أَنَا آَسِفْ لِأَنَّكَ لَمْ تَسْمَعْنِيْ جَيِّدَا,, هُنَا تَرِدُ الْخَطَأِ عَلَىَ الْمُتَلَقِّيَ وَتُشَكّكَهُ بِسَمْعِهِ ...
مَايَجِبُ أَنْ تَفْعَلَهُ هُوَ أَنْ تُقَدِّمَ الْإِعْتِذَارْ بُنَيَّةُ صَادِقَةً مُعْتَرِفَا بِالْأَذَى الَّذِيْ وَقَعَ عَلَىَ الْآَخَرِ
وَيَا حَبَّذَا لَوْ قَدَّمَتْ نَوْعَا مِنْ التَرْضِيّةً ,, وَيَجِبُ أَنْ يَكُوْنَ الْصَّوْتُ مُعَبِّرَا وَكَذَلِكَ تَعْبِيْرُ الْوَجْهِ ...
هُنَاكَ نُقْطَهَ مُهِمَّةٌ يَجِبُ الْإنَّبْهَاهُ لَهَا ... أَلَّا وَهِيَ أَنَّكَ بِتَقْدِيْمِ الْإِعْتِذَارْ لَا يَعْنِيْ بِالْضَّرُوْرَةِ أَنْ يَتَقَبَّلَهُ الْآَخِرِ
أَنْتَ قُمْتَ بِذَلِكَ لِأَنَّكَ قَرَّرْتُ تُحَمِّلَ مَسْؤُوْلِيَّةُ تَصَرُّفِكَ ...
الْمُهِمْ عَلَيْكَ أَنْ تَتَوَقَّعَ عِنْدَ تَقْدِيْمِ الاعْتِذَارِ أَنَّ الْمُتَلَقِّيَ قَدْ يَّحْتَاجٌ إِلَىَ وَقْتِ لِتَقْبَلَ أَعْذَارِكِ وَأَحْيَانا أُخْرَىَ قَدْ يَرْفُضُ اعْتِذَارُكَ
وَهَذَا لَا يُخْلِيَ مَسْؤُوْلِيَّتِكَ تُجَاهَ الْقِيَامِ بِالتَّصَرُّفِ السَّلِيْمِ نَحْوَ الْأُخَرُ ...
أَخِيِرَا
مِنَ يُرِيْدُ أَنْ يُصْبِحَ وَحِيْدَا فَلِيَتَكْبّرِ وَلِيَتُجْبّرِ وَلْيَعِشْ فِيْ مَرْكَزِ الْحَيَاةِ الَّذِيْ لَا يَرَاهُ سِوَاهُ
وَمَنْ يُرِيْدُ الْعَيْشَ مَعَ الْنَّاسِ يَرْتَقِيَ بِهِمْ .. لَا عَلَيْهِمْ .. فَلْيَتَعَلَّمُ فَنّ الاعْتِذَارِ
وَالْحَدِيْثُ يُطَوِّلُ فِيْ هَذَا الْمَقَامِ، وَالْلَّهُ مِنْ وَاقِعِ تَجْرِبَةٍ انَّكَ تَشْعُرُ بِالْسَّعَادَةِ عِنَدَمّا تَعْتَذِرُ، وَكَمَا قُلْتُ سَابِقَا
إِنَّ الْحَيَاةَ قَصِيْرَةً وَانْ طَالَتْ ،لِمَاذَا نَكْدُرْ خَوَاطِرَنَا وَنُفُوْسَنَا ،بِالْغَضَبِ وَالْزَّعَلُ مَنْ الْآَخِرِينَ وَرُبَّمَا بِكَوْنِ الْسَّبَبُ ،
لَا يَسْتَحِقُّ كُلٌّ هَذَا الْغَضَبِ وَلَكِنَّهُ الْشَّيْطَانَ يَدْخُلُ لِيُفْسِدَ الْوُدِّ وَالْمَحَبَّةِ وَيَدْخُلُ الْبَغْضَاءِ وَالْشَّحْنَاءِ،وَرُبَّمَا تَسْتَمِرُّ سَنَوَاتٍ وَسَنَوَاتٍ ،وَلَوْ بَادَرَ احَدُهُمْ كَمَاقَا لِ صَلَّىَ الْلَّهُ عُلَيَّةَ وَسَلَّمَ فَلِمَاذَا أَصْبَحَ مِنْ الْصَعْبِ عَلَيْنَا الْعَفْوَ وَالتَّسَامُحِ ؟
لِمَاذَا أَصْبَحَ مِنْ الْصَعْبِ عَلَيْنَا الِاعْتِرَافِ بِالْخَطَأِ ؟
لِمَاذَا أَصْبَحْنَا نَنْظُرْ لِمَنْ يَعْتَذِرُ بِأَنَّهُ ضَعِيْفٌ وَ أَنْ الاعْتِذَارِ ذُلّا وَ أَهَانَهُ ؟؟!!
وَلَا نَنْسَ قَوْلٍ الْرَّسُولِ -صَلَّىَ الْلَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: (لَا يَحِقُّ لِلْمُسْلِمِ إِنْ يَهْجُرَ أَخَاهُ الْمُسْلِمَ فَوْقَ ثَلَاثِ لَيَالِيْ, يَلْتَقِيَانِ يُعَرِّضُ هَذَا وَيُعْرِضُ هَذَا وَخَيْرُهُمْ مِنْ يَبْدَأُ بِالْسَّلامِ).
رَوَاهُ مَالِكٌ وَالْبُخَارِيُّ وَأَبُوْ دَاوُدَ وَالْتِّرْمِذِيُّ وَالْنَّسَائِيُّ وَرَوَاهُ مُسْلِمٍ وَالْطَّبَرَانِيُّ
وَنَحْنُ نَعِيْشُ هَذِهِ الْأَجْوَاءِ الْرُّوْحَانِيَّةِ ،دَعْوَةَ خَالِصَةً مِّنَ الْقَلْبِ لِنَعْتَذِرْ وَنِصْفَحَ ونَتُسَامِحُ مَعَ كُلِّ مَنْ اخْطَأْ بِحَقِّنَا ،
...........إِذَا الْرَّحْمَنُ الْرَّحِيْمُ يَصْفَحُ وَيُسَامِحُ .........
فَمَنْ نَكُوْنُ نَحْنُ ....؟؟!!!
مَا هِيَ نَظْرَتُكُمْ لِلْاعْتِذَارِ ؟؟
هَلْ الِاعْتِذَارِ مِنْ صِفَاتِكَ ؟؟؟
هَلْ تَعْفُوَ عَنْ مَنْ يَعْتَذِرُ إِلَيْكَ ؟؟؟
أَمْ أَنَّكَ تَرَىَ نَفْسَكَ أَعْلَىَ مِنْ أَنْ تُسَامِحُ مِنْ أُخَطِّأ فِيْ حَقِّكَ ؟؟!!
وَ أَخِيِرَا ...هَلْ الاعْتِذَارِ إِهَانَةٌ .......أُمَّ حَسْنَ تَرْبِيَهْ
وَاعْتَذَرَ عَنْ الْإِطَالَةِ ،
وَنَسْأَلُ الْلَّهَ إِنَّ يَحْفَظُ عَلَيْنَا أَمْنَنَا وَأْمَانِنا وَوُلَاةِ أُمُوْرِنَا
وَآَخَرَ دَعْوَانَا إِنْ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِيْنَ،
اخوكم :أبو سلمان
الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِيْنَ وَالْصَّلاةُ وَالْسَّلامُ عَلَىَ اشْرَفِ الْأَنْبِيَاءِ وَالْمُرْسَلِيْنِ سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَىَ آَلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ وَبَعْدُ
اخواني واخواتي أعضاء منتدى بلي الرسمي حفظهم الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هَلْ الاعْتِذَارِ عَيْبٍ ؟
وَهَلْ الِاعْتِذَارُ عَنْ الْمُنَاسَبَاتْ وَإِرْسَالِ رِسَالَةٍ لِلْدَّاعِيَ عَنْ سَبَبِ عَدَمِ الْحُضُوْرِ عَيْبٍ ؟
وَهَلْ الِاعْتِذَارُ عَنْ الْتَّأْخِيْرِ عَيْبٍ ؟
وَهَلْ مَبْدَأَ الِاعْتِذَارُ عَنْ الْخَطَأِ عَيْبٍ؟
لِمَاذَا قُلْ هَذَا الْأُسْلُوبِ الْحَضَارِيِّ الْجَمِيْلَ، وَأَصْبَحَ مَبْدَأَ الاعْتِذَارِ يَعْتَبِرُهُ الْبَعْضُ تَّقْلِيْلُ أَوْ نَقَصَ مِنْ كَرَامَتِهِمْ
رَغْمَ إِنَّ الِاعْتِذَارُ عَنْ الْخَطَأِ أُسْلُوْبِ حَضَارِيٌّ، وَمَبْدَأَ جَمِيْلٌ،
يُزَيِّلُ مَافِيِ الْنُّفُوْسُ مِنْ ضَغَائِنَ تُجَاهَ الْشَّخْصُ الْمَعْنِيّ الاعْتِذَارِ مِنْهُ ،
وَيُعْتَبَرُ الِاعْتِذَارِ مِنْ مَكَارِمِ الْأَخْلاقِ الَّتِيْ حَثَّنَا عَلَيْهَا دِيْنِنَا الْإِسْلَامِيِّ الْحَنِيْفُ، وَلَنَا فِيْ فِيْ قُدْوَتُنَا وَمُعَلِّمُنَا، رَسُوْلِنَا صَلَّىَ الْلَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْأُسْوَةِ الْحَسَنَةِ،
من الْلَّطَائِفِ الَّتِيْ حَصَلَتْ أَثْنَاءِ تَنْظِيْمِ الْرَّسُوْلِ صَلَّىَ الْلَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِلْصُّفُوفِ هُوَ عِنْدَمَا قَامَ صَحَابِيٌّ يُدْعَىَ سَوَادِ وَهُوَ مِنْ بَنِيَّ النَّجَّارِ كَانَ مُتَقَدِّما عَنْ الْصَّفِّ فَكَانَ الْنَّبِيُّ يُمْسِكْ بِيَدِهِ سَهْمَا فَقَالَ لَهُ اسْتَوَيْ ياسَّوَادِ اسْتَوَيْ فَقَالَ سَوَادِ يَارَسُوْلَ الْلَّهِ أَوْجَعْتَنِي وَقَدْ بَعَثَهُ الْلَّهُ بِالْعَدْلِ وَالْحَقِّ فَدَعْنِيَ اقْتَصَّ مِنْكَ فَالنَّبِيَّ صَلَّىَ الْلَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَشَفَ عَنْ بَطْنِهِ وَقَالَ لَهُ اقْتَصَّ ياسَّوَادِ وَكَشَّفَ عَنْ بَطْنِهِ فَانْكَبَّ سَوَادِ عَلَىَ رَسُوْلِ الْلَّهِ صَلَّىَ الْلَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَبَّلَ بَطْنِ الْنَّبِيِّ فَتَعَجَّبَ الْرَّسُوْلِ وَهُوَ الْمُرَبِّيَ وَقَالَ لَهُ مَاحَمَلَكَ عَلَىَ هَذَا ياسَّوَادِ قَالَ سَوَادِ يَارَسُوْلَ الْلَّهِ حَضَرَتْ الْمَعْرَكَةِ فَأَرَدْتُ إِنَّ يِكِوِنَ أُخَرَ الْعَهْدَ بِكَ إِنْ يُمْسِ جِلْدِيّ جِلْدَكَ فَدَعَا لَهُ الْرَّسُولُ صَلَّىَ الْلَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ،هَذَا رَسُوْلُنَا وَقُدْوَتِنَا صَلَّىَ الْلَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اعْتَذَرَ وَلَمْ تُقَلِّلُ مِنْ قُدْرَةِ وَقِيْمَتُهُ بِا أَبِيْ وَأُمِّيَ صَلَّىَ الْلَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
وَقِصَّةُ عُمَرَ رَضِيَ الْلَّهُ عَنْهُ، الَّذِيْ قَالَ قَوْلَتَهُ الْمَشْهُوْرَةِ (أَخْطَا عُمَرَ وَأَصَابَتْ امْرَأَةً)
قَالَ:بِوَ يَعْلَىَ – كَمَا فِيْ " تَفْسِيْرِ ابْنِ كَثِيْرٍ " ( 1 / 468 ) – قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُوْ خَيْثَمَةَ حَدَّثَنَا يَعْقُوْبُ بْنُ إِبْرَاهِيْمَ حَدَّثَنَا أَبِيْ عَنْ ابْنِ إِسْحَاقٍ حَدَّثَنِيْ مُحَمَّدٌ بْنِ عَبْدِ الْرَّحْمَنِ عَنْ مُجَالِدٍ بْنِ سَعِيْدٍ عَنِ الْشَّعْبِيِّ عَنْ مَسْرُوْقٍ قَالَ : رَكِبَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ مِنْبَرِ رَسُوْلِ الْلَّهِ صَلَّىَ الْلَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ قَالَ : أَيُّهَا الْنَّاسُ مَا إِكْثَارِكُمْ فِيْ صَدَاقِ الْنِّسَاءِ وَقَدْ كَانَ رَسُوْلُ الْلَّهِ صَلَّىَ الْلَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَصْحَابِهِ وَإِنَّمَا الْصَّدُقَاتِ فِيْمَا بَيْنَهُمْ أَرْبَعَ مِائَةِ دِرْهَمٍ فَمَا دُوْنَ ذَلِكَ ، وَلَوْ كَانَ الْإِكْثَارُ فِيْ ذَلِكَ تَقْوَىَ عِنْدَ الْلَّهِ أَوْ كَرَامَةً لَمْ تَسْبِقُوْهُمْ إِلَيْهَا فَلَا أَعْرِفَنَّ مَا زَادَ رَجُلٌ فِيْ صَدَاقِ امْرَأَةٍ عَلَىَ أَرْبَعٍ مِئَةِ دِرْهَمٍ ، قَالَ : ثُمَّ نَزَلَ فَاعْتَرْضْنّهُ امْرَأَةُ مِنْ قُرَيْشٍ فَقَالَتْ : يَا أَمِيْرَ الْمُؤْمِنِيْنَ نُهِيْتَ الْنَّاسِ أَنَّ يَزِيْدُوْا فِيْ مَهْرِ الْنِّسَاءِ عَلَىَ أَرْبَعٍ مِائَةٍ دِرْهَمٍ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، فَقَالَتْ : أَمَّا سُمِعَتْ مَا أَنْزَلَ الْلَّهُ فِيْ الْقُرْآَنِ ؟ قَالَ : وَأَيَّ ذَلِكَ ؟ فَقَالَتْ : أَمَّا سُمِعَتْ الْلَّهِ يَقُوْلُ { وَآَتَيْتُمْ إِحْدَاهُنَّ قِنْطَارِا } الْآَيَةَ ؟ قَالَ : فَقَالَ : الْلَّهُمَّ غَفْرَا ، كُلِّ الْنَّاسِ أَفْقَهُ مِنْ عُمَرَ ، ثُمَّ رَجَعَ فَرَكِبَ الْمِنْبَرِ ، فَقَالَ : أَيُّهَا الْنَّاسُ إِنِّيَ كُنْتُ نَهَيْتُكُمْ أَنْ تَزِيْدُوْا الْنِّسَاءَ فِيْ صَدُقَاتِهِنَّ عَلَىَ أَرْبَعٍ مِائَةٍ دِرْهَمٍ ، فَمَنْ شَاءَ أَنْ يُعْطَىَ مِنْ مَالِهِ مَا أُحِبُّ . قَالَ أَبُوْ يَعْلَىَ : وَأَظُنُّهُ قَالَ : فَمَنْ طَابَتْ نَفْسُهُ فَلْيَفْعَلْ .
أَنَّــــا آسٍـــفً ...
كَلِمَتَانِ لِمَاذَا نَسْتَصْعِبُ الْنُّطْقِ يْهِمَا ؟؟
كَلِمَتَانِ لَوْ نَنَطُقِهَا بِصِدْقِ لَذِابَ الْغَضَبِ وَلدَاوَيْنا قَلْبِا مْ**وّرَا أَوْ كَرَامَةً مَجْرُوْحَةٌ ... وَلَعَادَتِ الْمِيَاهِ إِلَىَ مَجَارِيْهَا فِيْ كَثِيْرٍ مِنَ الْعَلَّاقَاتِ الْمُتَصَدِّعَةً ...
كَمْ يُمّرُّ عَلَيْنَا مِنْ الْإِشْكَالِيَاتِ الَّتِيْ تَحِلُّ لَوْ قَدَّمَ اعْتِذَارٌ بَسِيْطٌ ,, بَدَلَ مِنْ تَقْدِيْمِ الْأَعْذَارَ الَّتِيْ لَا تُرَاعِيَ شُعُورٍ الْغَيْرِ ,,
أَوْ إِطْلَاقٍ الْاتِّهَامَاتِ لِلْهُرُوْبِ مِنَ الْمَوْقِفِ ,, لِمَاذَا كُلُّ ذَلِكَ ؟؟
بِبَسَاطَةٍ لِأَنَّهُ مِنَ الْصَّعْبِ عَلَيْنَا الِاعْتِرَافِ بِالْمَسْؤُولِيَّةِ تُجَاهَ تَصَرُفَاتَنَا ... لِأَنَّ الْغَيْرَ هُوَ مِنْ يُخْطِيُ وَلَيْسَ نَحْنُ... بَلْ فِيْ كَثِيْرٍ مِنَ الْأَحْيَانِ نَرْمِيَ الْلُّوَّمُ عَلَىَ الْظُّرُوْفِ أَوْ عَلَىَ أَيِّ شَمَّاعَةِ أُخْرَىَ بِشَرْطِ أَنْ لأَتَكُونَ شَمَاعَتِنا... فَالاعْتِذَارٍ مَهَارَةِ مِنْ مَهَارَاتٍ الْاتِّصَالِ الاجْتِمَاعِيَّةِ,, مُكَوَّنٌ مِنْ ثَلَاثٍ نِقَاطِ أَسَاسِيّةُ ..
أَوَّلَا : أَنَّ تَشْعُرُ بِالْنَّدَمِ عَمَّا صَدَرْ مِنْكَ
ثَانِيَا : أَنَّ تَتَحَمَّلُ الْمَسْؤُوْلِيَّةِ،
ثَالِثَا : أَنْ تَكُوْنَ لَدَيْكَ الرَّغْبَةِ فِيْ إِصْلَاحُ الَوَضْعِ
لَا تَنْسَ أَنْ تَبْتَعِدَ عَنْ تَقْدِيْمِ الْإِعْتِذَارْ الْمُزَيَّفَ مِثْلَ ,, أَنَا آَسِفْ وَلَكِنَّ؟
وَتَبْدَأُ بِسَرْدِ الْظُرُوْفْ الَّتِيْ جَعَلْتُكَ تَقُوْمُ بِالتَّصَرُّفِ الَّذِيْ تَعْرِفُ تَمَامَا أَنَّهُ خَاطِئٌ ... أَوْ تَقُوْلَ أَنَا آَسِفْ لِأَنَّكَ لَمْ تَسْمَعْنِيْ جَيِّدَا,, هُنَا تَرِدُ الْخَطَأِ عَلَىَ الْمُتَلَقِّيَ وَتُشَكّكَهُ بِسَمْعِهِ ...
مَايَجِبُ أَنْ تَفْعَلَهُ هُوَ أَنْ تُقَدِّمَ الْإِعْتِذَارْ بُنَيَّةُ صَادِقَةً مُعْتَرِفَا بِالْأَذَى الَّذِيْ وَقَعَ عَلَىَ الْآَخَرِ
وَيَا حَبَّذَا لَوْ قَدَّمَتْ نَوْعَا مِنْ التَرْضِيّةً ,, وَيَجِبُ أَنْ يَكُوْنَ الْصَّوْتُ مُعَبِّرَا وَكَذَلِكَ تَعْبِيْرُ الْوَجْهِ ...
هُنَاكَ نُقْطَهَ مُهِمَّةٌ يَجِبُ الْإنَّبْهَاهُ لَهَا ... أَلَّا وَهِيَ أَنَّكَ بِتَقْدِيْمِ الْإِعْتِذَارْ لَا يَعْنِيْ بِالْضَّرُوْرَةِ أَنْ يَتَقَبَّلَهُ الْآَخِرِ
أَنْتَ قُمْتَ بِذَلِكَ لِأَنَّكَ قَرَّرْتُ تُحَمِّلَ مَسْؤُوْلِيَّةُ تَصَرُّفِكَ ...
الْمُهِمْ عَلَيْكَ أَنْ تَتَوَقَّعَ عِنْدَ تَقْدِيْمِ الاعْتِذَارِ أَنَّ الْمُتَلَقِّيَ قَدْ يَّحْتَاجٌ إِلَىَ وَقْتِ لِتَقْبَلَ أَعْذَارِكِ وَأَحْيَانا أُخْرَىَ قَدْ يَرْفُضُ اعْتِذَارُكَ
وَهَذَا لَا يُخْلِيَ مَسْؤُوْلِيَّتِكَ تُجَاهَ الْقِيَامِ بِالتَّصَرُّفِ السَّلِيْمِ نَحْوَ الْأُخَرُ ...
أَخِيِرَا
مِنَ يُرِيْدُ أَنْ يُصْبِحَ وَحِيْدَا فَلِيَتَكْبّرِ وَلِيَتُجْبّرِ وَلْيَعِشْ فِيْ مَرْكَزِ الْحَيَاةِ الَّذِيْ لَا يَرَاهُ سِوَاهُ
وَمَنْ يُرِيْدُ الْعَيْشَ مَعَ الْنَّاسِ يَرْتَقِيَ بِهِمْ .. لَا عَلَيْهِمْ .. فَلْيَتَعَلَّمُ فَنّ الاعْتِذَارِ
وَالْحَدِيْثُ يُطَوِّلُ فِيْ هَذَا الْمَقَامِ، وَالْلَّهُ مِنْ وَاقِعِ تَجْرِبَةٍ انَّكَ تَشْعُرُ بِالْسَّعَادَةِ عِنَدَمّا تَعْتَذِرُ، وَكَمَا قُلْتُ سَابِقَا
إِنَّ الْحَيَاةَ قَصِيْرَةً وَانْ طَالَتْ ،لِمَاذَا نَكْدُرْ خَوَاطِرَنَا وَنُفُوْسَنَا ،بِالْغَضَبِ وَالْزَّعَلُ مَنْ الْآَخِرِينَ وَرُبَّمَا بِكَوْنِ الْسَّبَبُ ،
لَا يَسْتَحِقُّ كُلٌّ هَذَا الْغَضَبِ وَلَكِنَّهُ الْشَّيْطَانَ يَدْخُلُ لِيُفْسِدَ الْوُدِّ وَالْمَحَبَّةِ وَيَدْخُلُ الْبَغْضَاءِ وَالْشَّحْنَاءِ،وَرُبَّمَا تَسْتَمِرُّ سَنَوَاتٍ وَسَنَوَاتٍ ،وَلَوْ بَادَرَ احَدُهُمْ كَمَاقَا لِ صَلَّىَ الْلَّهُ عُلَيَّةَ وَسَلَّمَ فَلِمَاذَا أَصْبَحَ مِنْ الْصَعْبِ عَلَيْنَا الْعَفْوَ وَالتَّسَامُحِ ؟
لِمَاذَا أَصْبَحَ مِنْ الْصَعْبِ عَلَيْنَا الِاعْتِرَافِ بِالْخَطَأِ ؟
لِمَاذَا أَصْبَحْنَا نَنْظُرْ لِمَنْ يَعْتَذِرُ بِأَنَّهُ ضَعِيْفٌ وَ أَنْ الاعْتِذَارِ ذُلّا وَ أَهَانَهُ ؟؟!!
وَلَا نَنْسَ قَوْلٍ الْرَّسُولِ -صَلَّىَ الْلَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: (لَا يَحِقُّ لِلْمُسْلِمِ إِنْ يَهْجُرَ أَخَاهُ الْمُسْلِمَ فَوْقَ ثَلَاثِ لَيَالِيْ, يَلْتَقِيَانِ يُعَرِّضُ هَذَا وَيُعْرِضُ هَذَا وَخَيْرُهُمْ مِنْ يَبْدَأُ بِالْسَّلامِ).
رَوَاهُ مَالِكٌ وَالْبُخَارِيُّ وَأَبُوْ دَاوُدَ وَالْتِّرْمِذِيُّ وَالْنَّسَائِيُّ وَرَوَاهُ مُسْلِمٍ وَالْطَّبَرَانِيُّ
وَنَحْنُ نَعِيْشُ هَذِهِ الْأَجْوَاءِ الْرُّوْحَانِيَّةِ ،دَعْوَةَ خَالِصَةً مِّنَ الْقَلْبِ لِنَعْتَذِرْ وَنِصْفَحَ ونَتُسَامِحُ مَعَ كُلِّ مَنْ اخْطَأْ بِحَقِّنَا ،
...........إِذَا الْرَّحْمَنُ الْرَّحِيْمُ يَصْفَحُ وَيُسَامِحُ .........
فَمَنْ نَكُوْنُ نَحْنُ ....؟؟!!!
مَا هِيَ نَظْرَتُكُمْ لِلْاعْتِذَارِ ؟؟
هَلْ الِاعْتِذَارِ مِنْ صِفَاتِكَ ؟؟؟
هَلْ تَعْفُوَ عَنْ مَنْ يَعْتَذِرُ إِلَيْكَ ؟؟؟
أَمْ أَنَّكَ تَرَىَ نَفْسَكَ أَعْلَىَ مِنْ أَنْ تُسَامِحُ مِنْ أُخَطِّأ فِيْ حَقِّكَ ؟؟!!
وَ أَخِيِرَا ...هَلْ الاعْتِذَارِ إِهَانَةٌ .......أُمَّ حَسْنَ تَرْبِيَهْ
وَاعْتَذَرَ عَنْ الْإِطَالَةِ ،
وَنَسْأَلُ الْلَّهَ إِنَّ يَحْفَظُ عَلَيْنَا أَمْنَنَا وَأْمَانِنا وَوُلَاةِ أُمُوْرِنَا
وَآَخَرَ دَعْوَانَا إِنْ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِيْنَ،
اخوكم :أبو سلمان