نواف النجيدي
08-24-2010, 03:22 PM
الحلقة الرابعة عشر
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد
يقول الله تبارك وتعالى:
(إِن تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنكُمْ وَلَا يَرْضَى لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ وَإِن تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ثُمَّ إِلَى رَبِّكُم مَّرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ.وَإِذَا مَسَّ الْإِنسَانَ ضُرٌّ دَعَا رَبَّهُ مُنِيبًا إِلَيْهِ ثُمَّ إِذَا خَوَّلَهُ نِعْمَةً مِّنْهُ نَسِيَ مَا كَانَ يَدْعُو إِلَيْهِ مِن قَبْلُ وَجَعَلَ لِلَّهِ أَندَادًا لِّيُضِلَّ عَن سَبِيلِهِ قُلْ تَمَتَّعْ بِكُفْرِكَ قَلِيلًا إِنَّكَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ )
[الزمر : 7 – 8]
يبين الله جل وعلا سعة ملكه وأنه غني عن الناس سواء كفروا به أو آمنوا فإيمانهم لايزيد في ملكه , وكفرهم لاينقص منه , ولكنه جل وعلا لايرضى لعباده الكفر ولايحبه منهم , بل الذي يرضيه منهم ويبلغ محبته أن يشكروه بالإيمان به وطاعته , فإن كفروا بالله تعالى ولم يشكروه فإنهم محاسبون ومجازون على سوء أعمالهم , وكل واحد منهم مسؤول عن نفسه ومحاسب على كسبه, فلا تحمل نفس آثمة إثم نفس أخرى , فلا يغتر الأتباع في الضلال بكونهم تابعين وأن المسؤولية تقع على من أضلهم , فإن مرجعهم جميعا إلى الله تعالى فيطلعهم على أعمالهم ويحاسبهم عليها , إنه عليم بما تضمره القلوب وتخفيه فكيف بما تظهره ؟
ثم يبين الله جل وعلا طبيعة الإنسان حينما يتجرد من الإيمان بالله تعالى , وتصبح نفسه مرتعا لشياطين الإنس والجن , فهو في هذه الحال يكون مع الله تعالى إذا أصابه بلاء وشدة وشعر بحاجته إلى ربه فيرجع إليه ويستغيث به لكشف ضره لأنه في هذه الحال تنقشع عنه الحجب التي تحول بينه وبين ربه جل وعلا , فإذا انكشف عنه الضر وتمتع بنعمة الله تعالى عادت إليه الحجب الكثيفة وغلبه هوى النفس الأمارة بالسوء ووساوس الشياطين فنسي تضرعه إلى الله تعالى في حال الشدة وخضع لعبادة الأوثان سواء في ذلك الأصنام أو طغاة البشر الذين يزينون له طاعتهم في معصية الله جل وعلا , وأصبح في شركه هذا داعيا إلى الانحراف عن سبيل الله القويم, فالله تعالى يأمر نبيه صلى الله عليه وسلم أن يقول لهذا الكافر : تمتع بكفرك قليلا من الوقت حتى يحين أجلك فإنك من أهل النار المخلدين فيها .
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد
يقول الله تبارك وتعالى:
(إِن تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنكُمْ وَلَا يَرْضَى لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ وَإِن تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ثُمَّ إِلَى رَبِّكُم مَّرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ.وَإِذَا مَسَّ الْإِنسَانَ ضُرٌّ دَعَا رَبَّهُ مُنِيبًا إِلَيْهِ ثُمَّ إِذَا خَوَّلَهُ نِعْمَةً مِّنْهُ نَسِيَ مَا كَانَ يَدْعُو إِلَيْهِ مِن قَبْلُ وَجَعَلَ لِلَّهِ أَندَادًا لِّيُضِلَّ عَن سَبِيلِهِ قُلْ تَمَتَّعْ بِكُفْرِكَ قَلِيلًا إِنَّكَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ )
[الزمر : 7 – 8]
يبين الله جل وعلا سعة ملكه وأنه غني عن الناس سواء كفروا به أو آمنوا فإيمانهم لايزيد في ملكه , وكفرهم لاينقص منه , ولكنه جل وعلا لايرضى لعباده الكفر ولايحبه منهم , بل الذي يرضيه منهم ويبلغ محبته أن يشكروه بالإيمان به وطاعته , فإن كفروا بالله تعالى ولم يشكروه فإنهم محاسبون ومجازون على سوء أعمالهم , وكل واحد منهم مسؤول عن نفسه ومحاسب على كسبه, فلا تحمل نفس آثمة إثم نفس أخرى , فلا يغتر الأتباع في الضلال بكونهم تابعين وأن المسؤولية تقع على من أضلهم , فإن مرجعهم جميعا إلى الله تعالى فيطلعهم على أعمالهم ويحاسبهم عليها , إنه عليم بما تضمره القلوب وتخفيه فكيف بما تظهره ؟
ثم يبين الله جل وعلا طبيعة الإنسان حينما يتجرد من الإيمان بالله تعالى , وتصبح نفسه مرتعا لشياطين الإنس والجن , فهو في هذه الحال يكون مع الله تعالى إذا أصابه بلاء وشدة وشعر بحاجته إلى ربه فيرجع إليه ويستغيث به لكشف ضره لأنه في هذه الحال تنقشع عنه الحجب التي تحول بينه وبين ربه جل وعلا , فإذا انكشف عنه الضر وتمتع بنعمة الله تعالى عادت إليه الحجب الكثيفة وغلبه هوى النفس الأمارة بالسوء ووساوس الشياطين فنسي تضرعه إلى الله تعالى في حال الشدة وخضع لعبادة الأوثان سواء في ذلك الأصنام أو طغاة البشر الذين يزينون له طاعتهم في معصية الله جل وعلا , وأصبح في شركه هذا داعيا إلى الانحراف عن سبيل الله القويم, فالله تعالى يأمر نبيه صلى الله عليه وسلم أن يقول لهذا الكافر : تمتع بكفرك قليلا من الوقت حتى يحين أجلك فإنك من أهل النار المخلدين فيها .