نواف النجيدي
08-29-2010, 11:28 AM
يقول الله تبارك وتعالى:
(وَخَلَقْنَا لَهُم مِّن مِّثْلِهِ مَا يَرْكَبُونَ وَإِن نَّشَأْ نُغْرِقْهُمْ فَلَا صَرِيخَ لَهُمْ وَلَا هُمْ يُنقَذُونَ إِلَّا رَحْمَةً مِّنَّا وَمَتَاعاً إِلَى حِينٍ وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّقُوا مَا بَيْنَ أَيْدِيكُمْ وَمَا خَلْفَكُمْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ وَمَا تَأْتِيهِم مِّنْ آيَةٍ مِّنْ آيَاتِ رَبِّهِمْ إِلَّا كَانُوا عَنْهَا مُعْرِضِينَ)
[يس :41 – 42-43-44-45-46]
يذكر الله جل وعلا للمشركين علامة ظاهرة على قدرته البالغة وهي أنه علَّم أبا البشر الثاني نوحا عليه الصلاة والسلام صناعة السفينة وحمل أبناءه الذين هم أصل من بقي من البشر فيها , ولولا ذلك لهلك البشر , وأنه تعالى أوجد للمشركين وغيرهم مثل سفينة نوح وغيرها من المراكب التي تحملهم في أسفارهم , وهيأ لهم العوامل التي تكفل وصولهم ونجاتهم كالرياح وغيرها من الآلات التي ألهمهم صنعها , ولو شاء الله تعالى هلاكهم لأغرقهم في البحار مهما كانت جودة صناعتهم , ولو فعل ذلك فلن يجدوا من ينجدهم ولا من ينقذهم من الغرق, إلا إذا أدركتهم رحمة الله عز وجل فينجيهم ويبقيهم إلى أجل لعلهم يهتدون إلى الصراط المستقيم ,
ومع هذه الآيات البينة التي توقظ المشاعر فإن الله تعالى لم يقتصر عليها في التذكير, بل أرسل لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ليذكرهم بما ينتظرهم في مستقبل أمرهم في آخرتهم من العذاب الأليم والحرمان من النعيم المقيم إن استمروا على كفرهم , وليذكِّرهم بما خلفهم من أخبار الأمم الماضية وماجرى لهم من الهلاك لما كذبوا رسلهم عليهم الصلاة والسلام لعلهم يؤمنون فيفوزون برحمة الله تعالى بهم , ولكنهم مع تلك الآيات الواضحات والتذكير المتواصل بما فيه نجاتهم وفلاحهم مايزالون معرضين عن الهداية والاستقامة , وهذا يعني أنهم قد ضلوا عن علم واتبعوا أهواءهم .
(وَخَلَقْنَا لَهُم مِّن مِّثْلِهِ مَا يَرْكَبُونَ وَإِن نَّشَأْ نُغْرِقْهُمْ فَلَا صَرِيخَ لَهُمْ وَلَا هُمْ يُنقَذُونَ إِلَّا رَحْمَةً مِّنَّا وَمَتَاعاً إِلَى حِينٍ وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّقُوا مَا بَيْنَ أَيْدِيكُمْ وَمَا خَلْفَكُمْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ وَمَا تَأْتِيهِم مِّنْ آيَةٍ مِّنْ آيَاتِ رَبِّهِمْ إِلَّا كَانُوا عَنْهَا مُعْرِضِينَ)
[يس :41 – 42-43-44-45-46]
يذكر الله جل وعلا للمشركين علامة ظاهرة على قدرته البالغة وهي أنه علَّم أبا البشر الثاني نوحا عليه الصلاة والسلام صناعة السفينة وحمل أبناءه الذين هم أصل من بقي من البشر فيها , ولولا ذلك لهلك البشر , وأنه تعالى أوجد للمشركين وغيرهم مثل سفينة نوح وغيرها من المراكب التي تحملهم في أسفارهم , وهيأ لهم العوامل التي تكفل وصولهم ونجاتهم كالرياح وغيرها من الآلات التي ألهمهم صنعها , ولو شاء الله تعالى هلاكهم لأغرقهم في البحار مهما كانت جودة صناعتهم , ولو فعل ذلك فلن يجدوا من ينجدهم ولا من ينقذهم من الغرق, إلا إذا أدركتهم رحمة الله عز وجل فينجيهم ويبقيهم إلى أجل لعلهم يهتدون إلى الصراط المستقيم ,
ومع هذه الآيات البينة التي توقظ المشاعر فإن الله تعالى لم يقتصر عليها في التذكير, بل أرسل لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ليذكرهم بما ينتظرهم في مستقبل أمرهم في آخرتهم من العذاب الأليم والحرمان من النعيم المقيم إن استمروا على كفرهم , وليذكِّرهم بما خلفهم من أخبار الأمم الماضية وماجرى لهم من الهلاك لما كذبوا رسلهم عليهم الصلاة والسلام لعلهم يؤمنون فيفوزون برحمة الله تعالى بهم , ولكنهم مع تلك الآيات الواضحات والتذكير المتواصل بما فيه نجاتهم وفلاحهم مايزالون معرضين عن الهداية والاستقامة , وهذا يعني أنهم قد ضلوا عن علم واتبعوا أهواءهم .