مكابر
09-02-2010, 02:31 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ,والصلاة والسلام على خير الصائمين القائمين .
نعم ! ! فليس هناك خطأ في العنوان ! فالناس ينقسمون في وداعهم لشهر
رمضان بحسب ما يمثله لهم وبحسب ما يقدمون من عمل :
1- فقسم بالنسبة لهم دخول الشهر أو خروجه سيان فلا حرمة عندهم لرمضان
ولا مراعاة لأوامر الله فيه ولا في غيره , نسأل الله السلامة .
2- وقسم فرحوا وأستبشروا بإنقضاء الشهر ليعودوا إلى شهواتهم أو معاصيهم
التي حرموا منها في شهر رمضان !
3- وقسم شعروا بندم كبير على تفريطهم في هذا الشهر وعدم إستغلالهم إياه كما
يمنون أنفسهم فوقعوا في التسويف وعاشوا في الأماني وتركوا العمل .
4- وقسم يودعون هذا الشهر بقلب وجل ونفس خاشعة راجين من الله أن يتقبل
منهم جميع الأعمال الصالحة والقربات الخالصة التي قدموها طوال الشهر .
ففي أي قسم ترى نفسك في أشهر الأعوام السابقة ؟ وأي الأقسام ستختار لنفسك في شهر رمضان القادم ؟ أتمنى أن تكون في القسم الرابع , لست كذلك ؟ لا بأس , خيراً
لك أن تبدأ متأخراً بدل من أن لا تبدأ أبداً ....
فعلينا أن نودع رمضان بالآتي
أولاً: التوبة النصوح من جميع الذنوب والآثام.
ثانياً: العزم على أن يكون حالنا بعد رمضان أفضل من حالنا قبله، فقد خاب وخسر من عرف ربه في رمضان وجهله في غيره من الشهور، فإنه عبد سوء.
ثالثاً: أن يغلب على المرء الخوف والحذر من عدم قبول العمل، روي عن علي أنه قال: كانوا لقبول العمل أشد اهتماماً منكم بالعمل، ألم تسمعوا الله عز وجل يقول: "إنما يتقبل الله من المتقين".1
وكان بعض السلف يظهر عليه الحزن يوم عيد الفطر، فيقال له: إنه يوم فرح وسرور، فيقول: صدقتم، ولكني عبد أمرني مولاي أن أعمل له عملاً، فلا أدري أيقبله مني أم لا؟
ورأى وهب بن الورد قوماً يضحكون في يوم عيد، فقال: إن كان هؤلاء تقبل منهم صيامهم فما هذا فعل الشاكرين، وإن كانوا لم يتقبل منهم صيامهم فما هذا فعل الخائفين.
رابعاً: أن نشكر الله عز وجل ونحمده أن بلغنا رمضان، وووفقنا فيه إلى الصيام والقيام، فقد حرم ذلك خلق كثير، والشكر يكون باجتناب المحرمات، وفعل القربات، ويكون باللسان وبالقلب.
خامساً: أن نسأله سبحانه أن يبلغنا رمضان القادم وما بعده، قال بعض السلف: كانوا يدعون الله ستة أشهر أن يبلغهم شهر رمضان، ثم يدعون الله ستة أشهر أن يتقبله منهم.
سادساً: أن تعاهد الله عز وجل على نصرة هذا الدين، والذب عن سنة سيد المرسلين، والنصح للعامة والخاصة، وتنوي الغزو في سبيل الله حتى لا تموت ميتة جاهلية.
سابعاً: مواصلة الجد والمثابرة على الطاعات والإكثار من القربات، فإن الحسنات يذهبن السيئات.
ثامناً: الإكثار من ذكر هادم اللذات، ومفرق الجماعات، وميتم البنين والبنات، وتذكر أن العمر سينقضي كما انقضى رمضان، فإن الليالي مبليات لكل جديد، ومفرقات عن كل لذيذ وحبيب، فالمغرور من غرته لذة الحياة الدنيا، والغافل عن آخرته المشتغل بدنياه.
والحمد لله رب العالمين، والسلام على سيد الأولين والآخرين.
0000000000000000000000منقول للفائدة000000000000
الحمد لله رب العالمين ,والصلاة والسلام على خير الصائمين القائمين .
نعم ! ! فليس هناك خطأ في العنوان ! فالناس ينقسمون في وداعهم لشهر
رمضان بحسب ما يمثله لهم وبحسب ما يقدمون من عمل :
1- فقسم بالنسبة لهم دخول الشهر أو خروجه سيان فلا حرمة عندهم لرمضان
ولا مراعاة لأوامر الله فيه ولا في غيره , نسأل الله السلامة .
2- وقسم فرحوا وأستبشروا بإنقضاء الشهر ليعودوا إلى شهواتهم أو معاصيهم
التي حرموا منها في شهر رمضان !
3- وقسم شعروا بندم كبير على تفريطهم في هذا الشهر وعدم إستغلالهم إياه كما
يمنون أنفسهم فوقعوا في التسويف وعاشوا في الأماني وتركوا العمل .
4- وقسم يودعون هذا الشهر بقلب وجل ونفس خاشعة راجين من الله أن يتقبل
منهم جميع الأعمال الصالحة والقربات الخالصة التي قدموها طوال الشهر .
ففي أي قسم ترى نفسك في أشهر الأعوام السابقة ؟ وأي الأقسام ستختار لنفسك في شهر رمضان القادم ؟ أتمنى أن تكون في القسم الرابع , لست كذلك ؟ لا بأس , خيراً
لك أن تبدأ متأخراً بدل من أن لا تبدأ أبداً ....
فعلينا أن نودع رمضان بالآتي
أولاً: التوبة النصوح من جميع الذنوب والآثام.
ثانياً: العزم على أن يكون حالنا بعد رمضان أفضل من حالنا قبله، فقد خاب وخسر من عرف ربه في رمضان وجهله في غيره من الشهور، فإنه عبد سوء.
ثالثاً: أن يغلب على المرء الخوف والحذر من عدم قبول العمل، روي عن علي أنه قال: كانوا لقبول العمل أشد اهتماماً منكم بالعمل، ألم تسمعوا الله عز وجل يقول: "إنما يتقبل الله من المتقين".1
وكان بعض السلف يظهر عليه الحزن يوم عيد الفطر، فيقال له: إنه يوم فرح وسرور، فيقول: صدقتم، ولكني عبد أمرني مولاي أن أعمل له عملاً، فلا أدري أيقبله مني أم لا؟
ورأى وهب بن الورد قوماً يضحكون في يوم عيد، فقال: إن كان هؤلاء تقبل منهم صيامهم فما هذا فعل الشاكرين، وإن كانوا لم يتقبل منهم صيامهم فما هذا فعل الخائفين.
رابعاً: أن نشكر الله عز وجل ونحمده أن بلغنا رمضان، وووفقنا فيه إلى الصيام والقيام، فقد حرم ذلك خلق كثير، والشكر يكون باجتناب المحرمات، وفعل القربات، ويكون باللسان وبالقلب.
خامساً: أن نسأله سبحانه أن يبلغنا رمضان القادم وما بعده، قال بعض السلف: كانوا يدعون الله ستة أشهر أن يبلغهم شهر رمضان، ثم يدعون الله ستة أشهر أن يتقبله منهم.
سادساً: أن تعاهد الله عز وجل على نصرة هذا الدين، والذب عن سنة سيد المرسلين، والنصح للعامة والخاصة، وتنوي الغزو في سبيل الله حتى لا تموت ميتة جاهلية.
سابعاً: مواصلة الجد والمثابرة على الطاعات والإكثار من القربات، فإن الحسنات يذهبن السيئات.
ثامناً: الإكثار من ذكر هادم اللذات، ومفرق الجماعات، وميتم البنين والبنات، وتذكر أن العمر سينقضي كما انقضى رمضان، فإن الليالي مبليات لكل جديد، ومفرقات عن كل لذيذ وحبيب، فالمغرور من غرته لذة الحياة الدنيا، والغافل عن آخرته المشتغل بدنياه.
والحمد لله رب العالمين، والسلام على سيد الأولين والآخرين.
0000000000000000000000منقول للفائدة000000000000