خيالة بلي
09-02-2010, 03:31 AM
كأنني الآن أقف حائرة بوادي لا أرى له أي حدوود
استدير في كل إتجاه لأرى لي مخرجاً اجد به بصيص من الأمل
أصبحت أخطو خطوات مهزوزة لم أنل منها سوى تعب أقدامي
أنهكت جسمي وعقلي أصبحت أفكر وأفكر أين الطريق
لا أحد حولي سوى حرارة الشمس وحبات الرمل
انحنيت مراراً أحثو من التراب ولكن ما إن أعتدل وقوفاً إلا وتهب رياحاً تبعثر تلك الرمال التي حثثتها بأصابعي
ولم تنل أصابعي سوى حرارة زادت قلبي حرقة على حرقة ضياعي ..
أدركني الليل ببرودة طقسه القارصه .. ياإلهي أين أنا ؟ ومن جاء بي إلى هناااااا ؟!!
مشيت خطوات إلى الأمام .. وجعلت اردد في نفسي .. لعل ,, وعسى
ماذا أرى قبس نار تلتهب من بعيد ..
مااكرمك ربي .. جعلت خطواتي تتسارع أملاً بالنجاة
يا آلهي أنهكني التعب وأنا لم أصل ماذا عساني فاعله ؟!!
سقطت مراراُ ومراراً وجعلت ألملم شتات نفسي وقواي
الحمد لله .. اخيراً وصلت
ولكن ماذا أرى شجرة كبيرة تملأ أركان هذا الوادي .. أكهلتها السنون .. وأغصانها تشتكي الظمأ أوراقها باتت مترامية حولها ..
ما إن وصلت حتى أصبحت انظر حولي بعين مستغرب ..
أردد شجرة ونار ولا أحد سواهما !!
أتدرون من أجابني
الشجرة .. نعم الشجرة
قالت لي لا يوجد بهذا الوادي سواي أنا
سألتها من أنت ؟!! قالت أنا الأمل
ضحكت منها ساخرة الأمل و ماذا نفعلين هنا لوحدكـ ؟
قالت بقيت هنا لحكمة تجهلونها أنتم بنو البشر
حكمة !!ماهي ..
قالت أنتم تسيرون بهذا الوادي .. آوووه قصدي الحياة
وعندما تخلو من البشر حولكم تضلون كما كنت تفعلين نهاراً
أما كنت تستديرين بحثاً عن طريق للخروج من هذه المتاهه ؟
أجبتها : بلى بلى ولكن ماهذه النار التي تشتعل بجانبك؟!
قالت هذا بدايه خيط الأمل ودليلك على وجود ضياء حولك
بالرغم من صغر قبس تلك النار إلا إنها أضاءت لك دربك .
أعجب منكم بنو البشر تريدون كل شئ حولكم وبقربكم ..
عند أول عثرة بالحياة يتسرب اليأس إلى أعماقكم وبالكاد تتخلصون منه ..
منكم من تكون عثراته بدايه لنجاح ينتظره
ومنكم من يستسلم لتلكـ العثره ويغط في سباااات عميق لا يصحو منه ولا يريد أن يطل عليه نهار ليصحو من سباته .
أعلمي ابنتي .. إن الحياة جميلة ورائعه لكن ..
سألتها : ولكن ماذا ؟!!
ولكن لا بد ان تمتزج لنا بقليل من المرارة
وتلك المرارة منا من لا يطيق صبراً عليها ومنها من يشتاااق لطعم الحلاوة بعدها ويجّـد قائماً باحثاً عن فرصة أمل أخرى ..
أبنتي .. اتريدين أن تجدي سعادتك بهذه الحياة
أطلقت زفرة طويلة ويائسة .. انجديني بنصحكـ
قالت لي هامسه : بصحبة الله .. نعم بصحبته
صاحبي ربي بأعمالك وأقوالك
بتسبيحكـ .. بشكركـ .. بإتستغفاركـ
بصلاتكـ وعباداتكـ .. ببركـ بوالديكـ ..
مدي يدكـ بصدقه
ارحمي يتيم .. أطعمي جائع .. فرجي لمكرووب
تجدن سعادة لا تضاهيها أي سعاده
بعدها أرى خيوط فجراً بدأ يعلن رحيل ليل معتم وولادة نهار مشرق في حياتي
بقلم / خيالة بلي http://www.ksayat.com/images/icons/12077.gif
استدير في كل إتجاه لأرى لي مخرجاً اجد به بصيص من الأمل
أصبحت أخطو خطوات مهزوزة لم أنل منها سوى تعب أقدامي
أنهكت جسمي وعقلي أصبحت أفكر وأفكر أين الطريق
لا أحد حولي سوى حرارة الشمس وحبات الرمل
انحنيت مراراً أحثو من التراب ولكن ما إن أعتدل وقوفاً إلا وتهب رياحاً تبعثر تلك الرمال التي حثثتها بأصابعي
ولم تنل أصابعي سوى حرارة زادت قلبي حرقة على حرقة ضياعي ..
أدركني الليل ببرودة طقسه القارصه .. ياإلهي أين أنا ؟ ومن جاء بي إلى هناااااا ؟!!
مشيت خطوات إلى الأمام .. وجعلت اردد في نفسي .. لعل ,, وعسى
ماذا أرى قبس نار تلتهب من بعيد ..
مااكرمك ربي .. جعلت خطواتي تتسارع أملاً بالنجاة
يا آلهي أنهكني التعب وأنا لم أصل ماذا عساني فاعله ؟!!
سقطت مراراُ ومراراً وجعلت ألملم شتات نفسي وقواي
الحمد لله .. اخيراً وصلت
ولكن ماذا أرى شجرة كبيرة تملأ أركان هذا الوادي .. أكهلتها السنون .. وأغصانها تشتكي الظمأ أوراقها باتت مترامية حولها ..
ما إن وصلت حتى أصبحت انظر حولي بعين مستغرب ..
أردد شجرة ونار ولا أحد سواهما !!
أتدرون من أجابني
الشجرة .. نعم الشجرة
قالت لي لا يوجد بهذا الوادي سواي أنا
سألتها من أنت ؟!! قالت أنا الأمل
ضحكت منها ساخرة الأمل و ماذا نفعلين هنا لوحدكـ ؟
قالت بقيت هنا لحكمة تجهلونها أنتم بنو البشر
حكمة !!ماهي ..
قالت أنتم تسيرون بهذا الوادي .. آوووه قصدي الحياة
وعندما تخلو من البشر حولكم تضلون كما كنت تفعلين نهاراً
أما كنت تستديرين بحثاً عن طريق للخروج من هذه المتاهه ؟
أجبتها : بلى بلى ولكن ماهذه النار التي تشتعل بجانبك؟!
قالت هذا بدايه خيط الأمل ودليلك على وجود ضياء حولك
بالرغم من صغر قبس تلك النار إلا إنها أضاءت لك دربك .
أعجب منكم بنو البشر تريدون كل شئ حولكم وبقربكم ..
عند أول عثرة بالحياة يتسرب اليأس إلى أعماقكم وبالكاد تتخلصون منه ..
منكم من تكون عثراته بدايه لنجاح ينتظره
ومنكم من يستسلم لتلكـ العثره ويغط في سباااات عميق لا يصحو منه ولا يريد أن يطل عليه نهار ليصحو من سباته .
أعلمي ابنتي .. إن الحياة جميلة ورائعه لكن ..
سألتها : ولكن ماذا ؟!!
ولكن لا بد ان تمتزج لنا بقليل من المرارة
وتلك المرارة منا من لا يطيق صبراً عليها ومنها من يشتاااق لطعم الحلاوة بعدها ويجّـد قائماً باحثاً عن فرصة أمل أخرى ..
أبنتي .. اتريدين أن تجدي سعادتك بهذه الحياة
أطلقت زفرة طويلة ويائسة .. انجديني بنصحكـ
قالت لي هامسه : بصحبة الله .. نعم بصحبته
صاحبي ربي بأعمالك وأقوالك
بتسبيحكـ .. بشكركـ .. بإتستغفاركـ
بصلاتكـ وعباداتكـ .. ببركـ بوالديكـ ..
مدي يدكـ بصدقه
ارحمي يتيم .. أطعمي جائع .. فرجي لمكرووب
تجدن سعادة لا تضاهيها أي سعاده
بعدها أرى خيوط فجراً بدأ يعلن رحيل ليل معتم وولادة نهار مشرق في حياتي
بقلم / خيالة بلي http://www.ksayat.com/images/icons/12077.gif