مكابر
09-02-2010, 04:24 AM
مولود يصرخ بين يدي الطبيب
هل كان بكائهُ من ألم ...
أم من عالم غريب
أم تلك خطوات تتهادى
على طريق الألم
أم هي صرخات لا تجد
لها مجيب
اليتيم
إن صرخ من الألم قالوا
اسكتوا اليتيم
عويله يبدد هدوء الليل البهيم
وأناته لا تعني إنه سقيم
جرح غائر في أحشائه
يفجر ينبوع عيونه
ودموعه تطفئ أناته
يصرخون اسكتوا اليتيم
لم نعد نحتمل معاناته
أخرجوا ذلك اليتيم
في العراء
ودثروه بكسوة السماء
والأرض له مهاد
قد يزرع فيها أناته
ويحصد منها بعد عمر
شقائه هو اليتيم
إن سكت قالوا
لماذا أنت جامد ...؟
وإن ضحك
تغيرت منهم الملامح
وإن تكلم
قالوا عنه ....
يتيم يهذي
لا يعرف للعيد فرحه
وأيامه متساوية فيها
فرحه وترحه
الأطفال بالعيد فرحين
وهو خلف جدران الزمن
حزين
ينظر للأطفال من بعيد
كم هي جميلة كسوت العيد
لم يتذوق طعم حلوى العيد
ولم يقدم له احد هديه
قد فقد في العيد صدر حنون
يملى كيانه المطرب بالسكون
لم يذهب يصلي معهم
بل يراقبهم من بعيد
ماذا يفعلون
وما أجمل تلك الركعات
لرب المنون
بعدها يتفرقون
والأطفال يلعبون
زمانه قد أبلى ثوبه
ورياح الفقر قد زادت خوفه
لا حضناً حنون
ودموعه قد فضحت سره المكنون
وهو واقف بعيد
ينتظر من بالعيد الجديد يهينه
أو حتى يهديه
من بقايا الأمس
شيء ولو يسير
شاهد تلك الطفلة
وبيدها قطعه حلوى
تذكر متى أكل الحلوى
لم يذكر شيء
هنا طفل وحلوى
وبينهما طفله
تداعب الفراشات
وتغني الأغنيات
فاليوم عيد
صرخ الجلد من خلفه
أبعدو ذلك اليتيم
عن الطفلة والحلوى ويوم العيد
البيت المهجور هو بيته
أركانه صامته تختزل
ملامح الصغير
فأضحي طفل صغير
وبيت مهجور وساكنه كسير
الجوع يدق بابه
ودمع تغرق أهدابه
لكن يبقى البيت المهجور
المكان الوحيد الذي
لا يصرخ اخرجوا اليتيم
أُناس جلادين
سياطهم تحرق قلب الطفل المسكين
وتزيد كلماتهم هم السنين
يصرخ جسده الصغير
أبي أين أنت ألان
لا مجيب
أمي أين أنتي ألان
لا مجيب
ويزيد النحيب
ولا مجيب
الليل الطويل برده
على مشاعر الطفل رهيب
ويصرخ في داخل الطفل
وأعماقه ترد
لا مجيب
وتتجمد أطرف الطفل
من أحضان الليل البارد
الطويل ....
تبكي الغيوم عليه
وتنثر دموعها في كل مكان
فيتبلل جسده الصغير
ويخرج النهار من قلب الليل
والصغير في البيت المهجور
نائم بين الثعابين
أبي أين أنت ألان
لا مجيب
أمي أين أنتي ألان
لا مجيب
يخرج من البيت المهجور
والبرد يسكن جوفه
ويسير في الطرقات
والليل قد مزق ما بقي من ثوبه
أناس جلادين
وطفل يتيم
بأساً حزين
ينظر للأفق البعيد
وهو يجتر أهات السنين
لا يعرف للأمل معني
فهو اليتيم
طفل توه فهم
وش معنى الحياة
ليلة العيد
مع اصحابه
كل واحد منهم يقول
ابوي اشترى لي ملابس
واشترى لي العاب
.
.
رجع للبيت وسأل
يمه وينه ابوي
تلعثمت امه
صمت من امه
تنظر له
دمعه ... وسط عينه
تضمه
تقبل جبينه
حبيبي
انا ابوك
وانا امك
انا دنياك
ويرجع يردد
انا احبك يمه
بس وينه ابوي
تخفي دمعه في عينها عنه
تقول ابوك هناك في الجنه
طيب متى بيجي
وليش ماشترى لي مثل اصحابي
ثيابي ...وألعابي
ليش يمه
وتضمه
واللعبره خانقتها
وبصوتها المبحوح...
وبقلبها المجروح
تقول انا ابوك
انا ابوك
انا ابوك ياروح الروح
طفل واقتنع
ان امه يعني ابوه
.
.
.
صبح العيد بساحة قدام المسجد
مع العيال يلعب
وللفرحه يستعد
الامام يصلي ثم يخطب
يطلعون الرجال...
أصحابه من عنده يتفرقون
لابوانهم يركضون
كل طفل يروح لأبوه
هو واقف
كل طفل يضم ابوه
وهو شايف
.
.
.
طفل يتيم توه فهم
وش معنى العيد...
ماهو بس ثوب جديد
طفل توه فهم
وش معنى السعاده
طفل توه فهم
انه يتيم
بكرا العيد ... اليوم العيد
بالنسبه للطفل مايهم
بقلم اخوكم /مكابر0000
هل كان بكائهُ من ألم ...
أم من عالم غريب
أم تلك خطوات تتهادى
على طريق الألم
أم هي صرخات لا تجد
لها مجيب
اليتيم
إن صرخ من الألم قالوا
اسكتوا اليتيم
عويله يبدد هدوء الليل البهيم
وأناته لا تعني إنه سقيم
جرح غائر في أحشائه
يفجر ينبوع عيونه
ودموعه تطفئ أناته
يصرخون اسكتوا اليتيم
لم نعد نحتمل معاناته
أخرجوا ذلك اليتيم
في العراء
ودثروه بكسوة السماء
والأرض له مهاد
قد يزرع فيها أناته
ويحصد منها بعد عمر
شقائه هو اليتيم
إن سكت قالوا
لماذا أنت جامد ...؟
وإن ضحك
تغيرت منهم الملامح
وإن تكلم
قالوا عنه ....
يتيم يهذي
لا يعرف للعيد فرحه
وأيامه متساوية فيها
فرحه وترحه
الأطفال بالعيد فرحين
وهو خلف جدران الزمن
حزين
ينظر للأطفال من بعيد
كم هي جميلة كسوت العيد
لم يتذوق طعم حلوى العيد
ولم يقدم له احد هديه
قد فقد في العيد صدر حنون
يملى كيانه المطرب بالسكون
لم يذهب يصلي معهم
بل يراقبهم من بعيد
ماذا يفعلون
وما أجمل تلك الركعات
لرب المنون
بعدها يتفرقون
والأطفال يلعبون
زمانه قد أبلى ثوبه
ورياح الفقر قد زادت خوفه
لا حضناً حنون
ودموعه قد فضحت سره المكنون
وهو واقف بعيد
ينتظر من بالعيد الجديد يهينه
أو حتى يهديه
من بقايا الأمس
شيء ولو يسير
شاهد تلك الطفلة
وبيدها قطعه حلوى
تذكر متى أكل الحلوى
لم يذكر شيء
هنا طفل وحلوى
وبينهما طفله
تداعب الفراشات
وتغني الأغنيات
فاليوم عيد
صرخ الجلد من خلفه
أبعدو ذلك اليتيم
عن الطفلة والحلوى ويوم العيد
البيت المهجور هو بيته
أركانه صامته تختزل
ملامح الصغير
فأضحي طفل صغير
وبيت مهجور وساكنه كسير
الجوع يدق بابه
ودمع تغرق أهدابه
لكن يبقى البيت المهجور
المكان الوحيد الذي
لا يصرخ اخرجوا اليتيم
أُناس جلادين
سياطهم تحرق قلب الطفل المسكين
وتزيد كلماتهم هم السنين
يصرخ جسده الصغير
أبي أين أنت ألان
لا مجيب
أمي أين أنتي ألان
لا مجيب
ويزيد النحيب
ولا مجيب
الليل الطويل برده
على مشاعر الطفل رهيب
ويصرخ في داخل الطفل
وأعماقه ترد
لا مجيب
وتتجمد أطرف الطفل
من أحضان الليل البارد
الطويل ....
تبكي الغيوم عليه
وتنثر دموعها في كل مكان
فيتبلل جسده الصغير
ويخرج النهار من قلب الليل
والصغير في البيت المهجور
نائم بين الثعابين
أبي أين أنت ألان
لا مجيب
أمي أين أنتي ألان
لا مجيب
يخرج من البيت المهجور
والبرد يسكن جوفه
ويسير في الطرقات
والليل قد مزق ما بقي من ثوبه
أناس جلادين
وطفل يتيم
بأساً حزين
ينظر للأفق البعيد
وهو يجتر أهات السنين
لا يعرف للأمل معني
فهو اليتيم
طفل توه فهم
وش معنى الحياة
ليلة العيد
مع اصحابه
كل واحد منهم يقول
ابوي اشترى لي ملابس
واشترى لي العاب
.
.
رجع للبيت وسأل
يمه وينه ابوي
تلعثمت امه
صمت من امه
تنظر له
دمعه ... وسط عينه
تضمه
تقبل جبينه
حبيبي
انا ابوك
وانا امك
انا دنياك
ويرجع يردد
انا احبك يمه
بس وينه ابوي
تخفي دمعه في عينها عنه
تقول ابوك هناك في الجنه
طيب متى بيجي
وليش ماشترى لي مثل اصحابي
ثيابي ...وألعابي
ليش يمه
وتضمه
واللعبره خانقتها
وبصوتها المبحوح...
وبقلبها المجروح
تقول انا ابوك
انا ابوك
انا ابوك ياروح الروح
طفل واقتنع
ان امه يعني ابوه
.
.
.
صبح العيد بساحة قدام المسجد
مع العيال يلعب
وللفرحه يستعد
الامام يصلي ثم يخطب
يطلعون الرجال...
أصحابه من عنده يتفرقون
لابوانهم يركضون
كل طفل يروح لأبوه
هو واقف
كل طفل يضم ابوه
وهو شايف
.
.
.
طفل يتيم توه فهم
وش معنى العيد...
ماهو بس ثوب جديد
طفل توه فهم
وش معنى السعاده
طفل توه فهم
انه يتيم
بكرا العيد ... اليوم العيد
بالنسبه للطفل مايهم
بقلم اخوكم /مكابر0000