خيالة بلي
09-08-2010, 10:28 AM
كانت الأجواء باردة وبمنتصف فصل الشتاء ,,, كانت أخر ليلة وبعدها سوف تبدأ إجازة منتصف العام الدراسي
ديار بارده ,, وكهرباء مقطوعه ,, يا إلهي كم أنا مشتاقة لشمس النهار ليكن آخر يوم في المدرسه ,, آآآآآآآآآآه سوف أعود لأحضانك ياتبوك ،، أفتقدتك كثيراً كثيراً ,, مرت الساعات مثقلة ,, وصرت أتذكر جلستنا في بيتنا ..
ما اجملها ونحن مجتمعين على أحاديث أمي الرائعه ,, حكاياتها لاتمل ,, قصصها شيقة دائماً ,, حياتها مليئة بالقصص المعبرة من طفولتها حتى شبابها تحكي لنا كيف كانت تجوب الجبال والقفار بأغنامها ,, وكيف كانت تعزف على الناي فوق التلال " كلما تذكر لي قصتها هذه أمازحها أمي الآن عرفت من هي هايدي الجميلة " وهل تعتقدون بأن أبي كان بيتر" تضحك أمي وتقول ,, كنا نعيش أيام جهل ولا أدري بأن عزفها محرم . ياضئ عيني لا أنسى قصتك عندما قمت بوشم وجهك تذكر لي حبيبتي " كنت طفلة صغيرة وكنت أنظر لفتيات القيبلة وهن يتجملن بالوشم وكان يعجبني وحتى لا توبخها جدتي كانت تختبئ وتقوم بغرسالشوكة بوجهها حتى يسيل الدم ثم تضع الحكل أو شئ ما وتنتظرلحين يجف . مااجملك بعيني على أية حال كنتي ..
آآآآآآآآآآآآآآآه امي لا أنسى قصتكي حينما قرصتكـ الأفعى وأنت وسط أغنامك صغيرة " ولا أدري إنكم تعرفون إيقاف سمها بالرقية الشرعية . " تقول غاليتي " قرصتني أفعى وقمت أصرخ بشده معي أخي ولكن هو أيضاً صغير وأسرع إليها جدي " رحمه الله " ورفعها ولإاسندها إلى كتفه يبحث عمن يسحب السم أو يرقيها , تقول كان جدي رحمه الله ألم به مرض برجله وكانت تتعبه وبالرغم من ذلك لم يهتم وقد يكون نسي مرضه مع مرضي تقول ,, حبيبة قلبي كان جدي يسرع بها وهي في حالة شبه غيبوبه , تقول كنت حينما اصحو اسمعه يردد " فقدتك ابنتي ,, يارب هونها " ماارحمك من أب " مايحزنني إنه كلما ذكرت أمي قصتها هذه تذكر موقف جدي وتنهمر دموعها على خديها " تدعو له بالرحمه دائماً وتتأوه بزفراتِ مؤلمة ..
أمي .. لا استغرب ينبوع حنانك ,, حبيبتي ..
قصص ترويها نضحك منها تارة ونبكي تارة
افقت من شريط أفكاري وذكرياتي وبدأت أرتب حاجياتي استعداداً للسفر صباح اليوم التالي ,, كنت قلقلة بعض الشئ ,, وكنت أطمئن نفسي .. " اللهم اجعله خيراً "
مع بزوغ صباح بارد كالعاده ذهبت لمدرستي وبعد مضى ساعات اليوم ببطئ شديد كما احسه غادرت تلك القرية متوجه إلى تبوك وما إن بدأت سيارتنا تسير بطريقها سمعت بصوت رسالة على هاتفي المحمول .. فتحتها .. قرأتها ,, يا آلهي ماذا اقرأ ,,,
صديقتي وأختي ورفيقة دربي تخبرني بأن أمها توفيت ,, صمت لبرهة ثم أجهشت بالبكاء لم أسيطر على نفسي .
مااطول الطريييييييييييق ,,, صرت أتذكر أيام قضيتها مع أم صديقتي ,,, إنسانه خلووقة دينه بارة بوالدتها الطاعنه بالسن ,, مرضية لزوجها ,, لله درها مااكرم أخلاقها ,, آآآآآآآه لقد فقدتها ..لقد فقدت ينبوع حنانها وبلسم جراحها .. صار شريط ذكريات أم صديقتي يمر أمامي ,, ذهبت ضحية حادث مرووري " سبحان الله بالرغم إن جميع العائلة كانت برفقتها إلا إنهم لا يصيبهم أي مكروه " الحمد لله على كل حال " دخلت في غيبوبه ثلاثة أشهر ثم توفاها الله .. رحمك الله يا أم فائز وأسكنك فسيح جناته .. بعد صلاة الظهر ذهبت أنا و أمي إلى بيت صديقتي وكان يوماً لا أنسااااااااه ,, كان الباب مفتوحاً طرقته .. لا مجيب ,, دخلت إلى مدخل الباب فأستقبلتني أختها الكبرى وحضنتني باكية وتقول .. أمي رااااااحت .. حاولت أنا وأمي تهدئتها وعند سؤالي عن صديقتي وباقي أخواتها أخبرتني إنهن في بيت جدتها .. ذهبت ولكن كان حال يرثى له أم مكلومه وبنات مذهولات غير مصدقاااات . .. عدت إلى البيت ماإن دخلت أمي حضنتها باكية وأصبحت أردد بصوت يشاركني صدمتي وحزني " لا حرمني الله منك :: فقط في هذه اللحظة ياصديقتي عرفت معنى فقدان ضئ العين وبسمة الحياة وبلسم الجراح
بالرغم من مرور مايقارب الثلاث سنوات إلا إنه يوم لن أنساااااااااااه
" اللهم ياحي ياقيوم أرحم أم فايز رحمة واسعه ووسّع مدخلها واغسلها بالماء والثلج والبرد ونقها من الذنوب والخطايا كما يُنقى الثوب الأبيض من الدنس ووسّع مدخلها وأجعل قبرها روضة من رياض الجنة ,, اللهم آنس وحشتها ,, وانر قبرها وتقبلها في عبادك الصالحين ,, واجعلها من أصحاب اليمين في جنات ونعيم"
شاركوني الرد بالدعاء لأم فايز رحمها الله وأموات المسلمين
أختكم / خيالة بلي
ديار بارده ,, وكهرباء مقطوعه ,, يا إلهي كم أنا مشتاقة لشمس النهار ليكن آخر يوم في المدرسه ,, آآآآآآآآآآه سوف أعود لأحضانك ياتبوك ،، أفتقدتك كثيراً كثيراً ,, مرت الساعات مثقلة ,, وصرت أتذكر جلستنا في بيتنا ..
ما اجملها ونحن مجتمعين على أحاديث أمي الرائعه ,, حكاياتها لاتمل ,, قصصها شيقة دائماً ,, حياتها مليئة بالقصص المعبرة من طفولتها حتى شبابها تحكي لنا كيف كانت تجوب الجبال والقفار بأغنامها ,, وكيف كانت تعزف على الناي فوق التلال " كلما تذكر لي قصتها هذه أمازحها أمي الآن عرفت من هي هايدي الجميلة " وهل تعتقدون بأن أبي كان بيتر" تضحك أمي وتقول ,, كنا نعيش أيام جهل ولا أدري بأن عزفها محرم . ياضئ عيني لا أنسى قصتك عندما قمت بوشم وجهك تذكر لي حبيبتي " كنت طفلة صغيرة وكنت أنظر لفتيات القيبلة وهن يتجملن بالوشم وكان يعجبني وحتى لا توبخها جدتي كانت تختبئ وتقوم بغرسالشوكة بوجهها حتى يسيل الدم ثم تضع الحكل أو شئ ما وتنتظرلحين يجف . مااجملك بعيني على أية حال كنتي ..
آآآآآآآآآآآآآآآه امي لا أنسى قصتكي حينما قرصتكـ الأفعى وأنت وسط أغنامك صغيرة " ولا أدري إنكم تعرفون إيقاف سمها بالرقية الشرعية . " تقول غاليتي " قرصتني أفعى وقمت أصرخ بشده معي أخي ولكن هو أيضاً صغير وأسرع إليها جدي " رحمه الله " ورفعها ولإاسندها إلى كتفه يبحث عمن يسحب السم أو يرقيها , تقول كان جدي رحمه الله ألم به مرض برجله وكانت تتعبه وبالرغم من ذلك لم يهتم وقد يكون نسي مرضه مع مرضي تقول ,, حبيبة قلبي كان جدي يسرع بها وهي في حالة شبه غيبوبه , تقول كنت حينما اصحو اسمعه يردد " فقدتك ابنتي ,, يارب هونها " ماارحمك من أب " مايحزنني إنه كلما ذكرت أمي قصتها هذه تذكر موقف جدي وتنهمر دموعها على خديها " تدعو له بالرحمه دائماً وتتأوه بزفراتِ مؤلمة ..
أمي .. لا استغرب ينبوع حنانك ,, حبيبتي ..
قصص ترويها نضحك منها تارة ونبكي تارة
افقت من شريط أفكاري وذكرياتي وبدأت أرتب حاجياتي استعداداً للسفر صباح اليوم التالي ,, كنت قلقلة بعض الشئ ,, وكنت أطمئن نفسي .. " اللهم اجعله خيراً "
مع بزوغ صباح بارد كالعاده ذهبت لمدرستي وبعد مضى ساعات اليوم ببطئ شديد كما احسه غادرت تلك القرية متوجه إلى تبوك وما إن بدأت سيارتنا تسير بطريقها سمعت بصوت رسالة على هاتفي المحمول .. فتحتها .. قرأتها ,, يا آلهي ماذا اقرأ ,,,
صديقتي وأختي ورفيقة دربي تخبرني بأن أمها توفيت ,, صمت لبرهة ثم أجهشت بالبكاء لم أسيطر على نفسي .
مااطول الطريييييييييييق ,,, صرت أتذكر أيام قضيتها مع أم صديقتي ,,, إنسانه خلووقة دينه بارة بوالدتها الطاعنه بالسن ,, مرضية لزوجها ,, لله درها مااكرم أخلاقها ,, آآآآآآآه لقد فقدتها ..لقد فقدت ينبوع حنانها وبلسم جراحها .. صار شريط ذكريات أم صديقتي يمر أمامي ,, ذهبت ضحية حادث مرووري " سبحان الله بالرغم إن جميع العائلة كانت برفقتها إلا إنهم لا يصيبهم أي مكروه " الحمد لله على كل حال " دخلت في غيبوبه ثلاثة أشهر ثم توفاها الله .. رحمك الله يا أم فائز وأسكنك فسيح جناته .. بعد صلاة الظهر ذهبت أنا و أمي إلى بيت صديقتي وكان يوماً لا أنسااااااااه ,, كان الباب مفتوحاً طرقته .. لا مجيب ,, دخلت إلى مدخل الباب فأستقبلتني أختها الكبرى وحضنتني باكية وتقول .. أمي رااااااحت .. حاولت أنا وأمي تهدئتها وعند سؤالي عن صديقتي وباقي أخواتها أخبرتني إنهن في بيت جدتها .. ذهبت ولكن كان حال يرثى له أم مكلومه وبنات مذهولات غير مصدقاااات . .. عدت إلى البيت ماإن دخلت أمي حضنتها باكية وأصبحت أردد بصوت يشاركني صدمتي وحزني " لا حرمني الله منك :: فقط في هذه اللحظة ياصديقتي عرفت معنى فقدان ضئ العين وبسمة الحياة وبلسم الجراح
بالرغم من مرور مايقارب الثلاث سنوات إلا إنه يوم لن أنساااااااااااه
" اللهم ياحي ياقيوم أرحم أم فايز رحمة واسعه ووسّع مدخلها واغسلها بالماء والثلج والبرد ونقها من الذنوب والخطايا كما يُنقى الثوب الأبيض من الدنس ووسّع مدخلها وأجعل قبرها روضة من رياض الجنة ,, اللهم آنس وحشتها ,, وانر قبرها وتقبلها في عبادك الصالحين ,, واجعلها من أصحاب اليمين في جنات ونعيم"
شاركوني الرد بالدعاء لأم فايز رحمها الله وأموات المسلمين
أختكم / خيالة بلي